Safaa Posted February 15, 2018 Report Share Posted February 15, 2018 عروس البحر صفاء الحكيم 1983 تسجيل صوتي لحظُ عَيناكِ أم سِهامُ القَدَرِ غَشَتْ ببريقها مُقْلَتى نظري يازُرْقَةً في بِحار ٍلستُ عارفها أبحَرتُ في مَوجِها دونما حَذَرِ رفعتُ مَرْساتي غير مُكْتَرِثٍ بما يجودُ به الناصحُ ألبَطِرِ صغيرةً قالوا، لم أعبئ بقولِهِمُ فالروحُ مالت والقلبُ مستعِرِ شوقاً وحلو الكَلِمِ يجمعُنا تلكَ الليالي البيضِ في سَمَرِ وأطيبُ ما في اللقاءِ أُمْسيةٌ همسٌ و لّمسٌ خِلْسَةٍ يسرِ حتى اذا حانَ المَنامُ وَجَدْتُها تَجيئُ بالكأسْ طوعاً مائهُ يجرِ ليروي ضامِئاً مُلتاعاً بمُنيتِه فَنَنْهَلُ رَغْدَهُ من ثَلْجٍ ومن جَمْرِ حديثنا خَمْرٌ والقُبَلاتُ سَلوتُنا والناس رُقدٌ ونحنُ في سَهَرِ نُراقبّ البابَ سُتْرٌ لخِلوتِنا خَوفَ الرقيبِ ،جَاءَ في أمرِ نُلاحِقُ وقتا سريعاً يُسابِقُنا الا هَلْ أبطئتِ ساعهِ السَحِْر يَطُل الصبحُ مغترا ببهجتهِ ليقطعَ أُنسَنا في غُرَةِ الفجرِ الا ياشمسُ لو تَأخَرَ لحظُكِ أشمُ ما بقى في قِاروره ألعِطْرِ فلا أنا أكتَفي من ثغرٍ ألوذُ بهِ ولا أنا مُرتَوي من عَذْبِِهِ النَهرِ حنانَيكِ صَرعى ها هنا سَقَطا حُمّى الهيامِ مِنْ لَوعهِ الصَبْرِ نادَيتُها والبُعْدُ حانَ أوانُهُ هَلْ لعليلٍ في حُبِكِ وجُرِ* بنظرَةٍ والوَجْدُ يملئُ وجهُها دَماً على وجناتها الحُمْرِ أجابَتْ بهٍزوٍ,وهل أنتَ إلا بصيراً يرتَجي فاقِدْ البَصْرِ ****** * وجر تعني اخذ الدواء Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
abusadiq Posted February 15, 2018 Report Share Posted February 15, 2018 تبدأ القصيدة بوصف عيني الحبيبة، ومن خلال تشبيهه لعيون الحبيبة بالبحر نفهم بأن عينيها زرقاوان. وكما هو معروف، فان القصائد التي تتغزل بالعيون الزرقاء قليلة في الشعر العربي لندرتها. وهو يشكو من أن الناس يعيرونه بأنه اختارها صغيرة، لكنه لم يعبأ لقولهم، فهو مصمم على الابحار. ثم يصف لقاءه بالحبيبة، وتبادل الكلمات، في ليال سوداء يظن بسب السعادة التي تغمره بأنها قد تحولت الى بيضاء. لقاء يروي ضمأه، لقاء يمنحه الثلج والجمر في آن واحد، وهو تشبه جميل جدا في مثل هذه اللحظات التي تتحول فيها الكلمات الى خمر. لحظات لا يريد منها ان تفلت منه، ولهذا فهو يُلاحق الوقت، الوقت أيضا يسابقه. ثم يتحول في نهاية القصيدة الى حوار مع الحبيبة وتُختم بجملة بديع للغاية: كأنك مُبصر يرتجي الأعمى. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.