Jump to content
Baghdadee بغدادي

الزرقاوي يضع السنة والشيعة على المحك


Recommended Posts

خطر الاقتتال الطائفي

احمد الربعي ، الشرق الاوسط

 

تفجير الأماكن المقدسة في العراق هو من عمل مرتزقة يستهدفون دفع العراقيين الى الاقتتال الطائفي، وهو حلقة من مسلسل الدم والموت من سيارات مفخخة تنفجر في الشوارع والأسواق، الى القتل الجماعي للشرطة العراقية وقتل الصحفيين، ثم هذه الجثث التي يتم اكتشافها كل يوم لمدنيين ابرياء، وعلينا ان نتوقع كل شيء، فقوى الإرهاب الدولي وبقايا النظام السابق لن يوفروا جريمة يمكن ان يرتكبوها.

ما لا يجب ان نتوقعه هو ان يسمح أي سياسي عراقي لقوى الإرهاب ان تحقق اهدافها عبر التصعيد الطائفي، واتهام زعامات سياسية بأعمال العنف، ونسيان ان هناك جهلة ومدسوسين يمكن ان يقوموا بأي شيء، إما كردة فعل جاهلية او ضمن مخطط الشر، ومطلوب من كل القادة السياسيين الابتعاد عن الاستثمار السياسي الرخيص لمثل هذه الأحداث لتحقيق اهداف قصيرة النظر.

 

في الحروب الطائفية، ليس هناك منتصر ولا مهزوم سوى الوطن، وكل تجارب الدنيا من ايرلندا الى بيروت تؤكد هذه الحقيقة، ولم يحدث ان انتصرت طائفة دينية على اخرى او فرضت شروطها بالسلاح. وليس هناك طريق يمكن ان يسلكه السياسيون المحترمون سوى طريق نبذ الطائفية وادانتها بلغة واضحة وصريحة وإعلان البراءة من كل السلوك الطائفي. ولقد كان نداء السيد السيستاني بعد حوادث التفجير مثالا للشعور بالمسؤولية وتحريم الاعتداء على أي مسجد يرتاده السنة. واعتباره جريمة هو دليل رجاحة العقل والشعور بالمسؤولية، كما ان مواقف عدد كبير من القادة السياسيين السنة والشيعة وتضامنهم كان موقفا وطنيا باستثناء قلة من المنفلتين والطائفيين.

 

إعلان جبهة التوافق السنية تعليق مشاركتها في مشاورات تشكيل الحكومة بسبب جرائم الاعتداء على مساجد السنة هو قرار منفعل ومتسرع. فالمطلوب اليوم ليس المقاطعة ولا التمترس بل العمل الجماعي، بل ان هذه الجرائم يجب ان تدفع كل القادة السياسيين الى مزيد من الوحدة والتماسك. الأيام القليلة القادمة في العراق حساسة وخطرة وتحتاج الى موقف وطني نبيل.

 

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 66
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

Guest ســامــرّاء‮ .. ‬الآ

ســامــرّاء‮ .. ‬الآن تشجبــون؟

GMT 4:00:00 2006 السبت 25 فبراير

الوطن البحرينية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

كلــمة أخــيرة ..

 

سوسن الشاعر

 

 

الآن انفلت الزمام وخرج عن سيطرة الحكماء ودعاة ضبط النفس،‮ ‬فلا‮ ‬يمكننا أن ننكر الدرجة التي‮ ‬مارس فيها الشيعة ضبط النفس ولا حكمة رجل الدين السّيستاني‮ ‬التي‮ ‬كان لها دور كبير في‮ ‬عدم انفلات الغضب إلى اليوم،‮ ‬وتتحمل حكومات وشعوب الأمة العربية والإسلامية بأسرها ما‮ ‬يجري‮ ‬وسيجري‮ ‬من جنون في‮ ‬العراق،‮ ‬لقد كان شرارًا مستصغرًا وباتت نارًا لن تخلف سوى الهشيم،‮ ‬ماذا قدمتم لدعاة ضبط النفس لتساعدوهم؟

لكم حذرنا من التمييز بين أرواح القتلى،‮ ‬وكأن هناك دماء زكية ودماء نتنة،‮ ‬لنعترف أننا كلنا للعراقيين بمكيالين،‮ ‬مكيال سني‮ ‬ومكيال شيعي،‮ ‬وعاقبناهم على عدم التزامهم بأجندتنا من خلال صمتنا المريب على عملية نحرهم اليومي،‮ ‬لقد كانت إدانتنا متأخرة وتبريراتنا تسبقها،‮ ‬حتى تجرأ القاتل واستمرأ فما عاد هناك رادع ولا واعز ولا حتى حسّ‮ ‬فطري‮ ‬إنساني‮. ‬

الآن تحصى الجثث السنيّة؟ ألم نتكاسل إلى وقت قريب عن إحصاء عدد قتلى التفجيرات وهم بالعشرات‮ ‬يومياً؟ أتلك أشلاء مشروعة وغيرها أشلاء محرمة؟‮. ‬لولا هذا التمييز لما تمكن أي‮ ‬مجرم أن‮ ‬يقوم بفعلته،‮ ‬لولا هذه العنصرية لما وجد هذا الجنون مكاناً‮ ‬حراً‮ ‬وتمويلاً‮ ‬ودعماً‮ ‬غير مسبوق للقيام بجرمه‮.‬

الآن اتهموا ما شئتم من الجهات،‮ ‬وانتهزوا الجريمة الأخيرة ليوظفها كل لصالحه،‮ ‬قولوا الاحتلال،‮ ‬قولوا الإرهابيين،‮ ‬قولوا المندسّين،‮ ‬لكنكم لن تتمكنوا من محو آثار بصماتكم عن جريمة الفتنة،‮ ‬فما من جهة كانت ستتمكّن من زرع الفتنة بين حكماء‮ ‬يتفقون على أن السلم الأهلي‮ ‬أبدى من أية مصلحة او مكسب،‮ ‬حكماء‮ ‬يعرفون أن خسارتهم السياسيّة ممكن أن تعوض لكن خسارتهم للأمن والسلم الأهلي‮ ‬لن تعوض،‮ ‬ما كان هذا الجنون ليجد ثغرة‮ ‬يندس منها لولا مساهمتنا في‮ ‬خلط الأوراق والعبث بأمن هذا الوطن وكأن لبنان واحدة لم تكن كافية‮. ‬

لم‮ ‬يكن مستصغر الشرر في‮ ‬الانفجار الأول،‮ ‬بل كان في‮ ‬السكوت الأول،‮ ‬هنا كانت البداية،‮ ‬ولنسأل أنفسنا أين حكماؤنا؟ متى تحركت جامعة الدول العربية؟ متى تحركت المؤسسات الأهلية العربية الإسلامية السنية لإدانة قتل المدنيين؟ متى تبرأ مجمع علماء السنة من قتل العسكريين والشرطة والأبرياء العزل؟ أتعتقدون أن أثر ذلك التأخير سيظل‮ ‬غائبًا إلى الأبد؟ لقد تجرأ القتلة تحت مظلة هذا التمييز،‮ ‬وتمادى وهو‮ ‬يرتوي‮ ‬من الصّمت المريب‮. ‬

سامراء‮ .. ‬الآن تشجبون؟ لقد صمتت الحكمة فتجرّأ الجنون‮!‬

 

 

 

salshaer@batelco.com.bh

Link to comment
Share on other sites

زين العابدين الركابي، الشرق الاوسط

 

الهدف: صرف الوعي عن نصرة النبي.. وضرب (وحدة المسلمين)..

 

ماذا يراد بهذه الأمة؟

ماذا وراء تفجير مسجد الإمام علي الهادي في سامراء في العراق؟

 

1 ـ قد يكون الهدف هو (تحويل اتجاه الأمة من الغضبة لرسولها العظيم إلى الانشغال بهذا الحدث، والتلهي به، والغرق فيه)

 

ونكاد نقول: ان هذا الهدف يوشك أن يتحقق.

 

وهذا خطأ فكري ونفسي وسياسي وإعلامي.

 

بيد ان المسلم الذكي البعيد النظر لا ينبغي له أن يذهل عن الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته إذ هي (مهمة دائمة) في حياة المسلم، لا مسألة موسمية أو عارضة.. أليس يسمع المسلم في كل أذان للصلاة (أشهد ان محمدا رسول الله)؟.. أليس يقول في تشهده في الصلاة (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)؟

 

وثمة آصرة أخرى وهي: ان الإمام علي الهادي هو حفيد النبي. فهو علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.. ثم هو من نسل فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وهذه الدوحة الشريفة محبوبة معظمة عند المسلمين أجمعين. اقرأ ان شيءت ـ مثلا ـ ما كتبه ابن تيمية فقد قال: «محبتهم (أي آل البيت) عندنا فرض واجب يؤجر عليه. فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خما بين مكة والمدينة فقال: «ايها الناس. اني تارك فيكم الثقلين «كتاب الله» فذكر كتاب الله وحض عليه. ثم قال: «وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في اهل بيتي».. ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم إنك حميد مجيد.. وعلي بن ابي طالب هو أفضل أهل البيت، وأفضل بني هاشم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وقد ثبت عن النبي أنه أدار كساءه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».. والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة. وله أسوة بمن سبقه من الشهداء، فانه وأخاه سيدا شباب أهل الجنة. وكانا قد تربيا في عز الاسلام، لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر على الأذى في الله ما ناله أهل بيته. فأكرمهما الله بالشهادة تكميلا لكرامتهما، و«رفعا لدرجاتهما».

 

فذكر الإمام علي الهادي ـ بسبب فجيعة سامراء: يذكر بجده النبي، ويبقي جذوة محبة الرسول متقدة في القلوب، ويبقي إرادة الانتصار له صلبة مشحوذة.. نعم وليس هذا الذكر صارفا ـ بحال ـ عن رد الاساءة عن نبي الإسلام كما يريد الشانئون.

 

نعم.. هناك شبهة تقول: انتم ايها المسلمون تهينون رموزكم فلماذا تحتجون على الصحيفة الدانماركية التي نشرت رسوما عنبيكم؟.. لكن الألمعي من الناس يدرك ـ لفوره ـ: أن هذه الشبهة دليل أو قرينة على أن من أهداف حدث سامراء: تحويل موجة الغضب ودفعها إلى الساحة المسلمة ذاتها لتتفجر فيها، وإتاحة الفرصة لبلبلة الوعي العام بتلك الشبهة.

 

2 ـ وقد يكون الهدف هو (ضرب وحدة المسلمين) التي تجلت كأعظم ما يكون التجلي ـ بقوة وعمق وصدق وشمول ـ في قضية الانتصار للرسول برد الاساءة عنه.

 

ان المسلمين جميعا، على ما بينهم من خلافات في هذه المسألة أو تلك: انعقد إجماعهم على أن يكونوا على قلب رجل واحد: مجددين الحب لنبيهم متضأمنين على حماية مقامه الجليل من كل تطاول وأذى.. نعم.. لقد اجتمع على هذه الغاية الشريفة: السني والشيعي.. الصوفي والسلفي.. التقيّ والمفرط.. النساء والرجال.. الاطفال والعجائز.. أئمة المساجد والفنانون.

 

إن هذه الوحدة الشاملة العميقة البديعة: هل أريد ضربها وتفتيتها بإشعال الفتنة بين أكبر طائفتين يتكون منهما نسيج الأمة الإسلامية: إشعال الفتنة بذلك الحدث الصاعق في سامراء؟.

 

هذا الاحتمال وارد، بل راجح، وليس من العقل والوعي: استبعاده.

 

وإذا كان المسلمون ليسوا بقادرين على منع الشانئ المتربص من التدبير الهادف الى تحطيم (وحدتهم البازغة)، فإنهم قادرون ـ بلا ريب ـ على ممارسة ما هو في استطاعتهم.. قادرون على المحافظة على هذه الوحدة بوأد الفتنة الطائفية التي اندلعت في العراق. وإن لم يفعلوا فهم شركاء للشانئ المتربص في تحطيم هذه الوحدة العظيمة التي لا يفرط فيها أو يوهنها إلا عميل خائن، أو غبي: غباء الدب الذي قتل صاحبه.

 

3 ـ هل ما حدث في سامراء يقع في دائرة (نظرية الفوضى الخلاقة)، وهي نظرية خلاصتها: حرك الناس والأشياء بطريقة فوضوية، ونم خلال هذه الفوضى: تنشأ قوانين وأنظمة جديدة قوامها الحرية والديمقراطية والأمن والرغد والاستقرار.. ولعل ما يجري في فلسطين المحتلة.. وفي لبنان.. وفي العراق: نماذج تطبيقية لهذه الفوضى (الخلاقة) للاضطرابات والفتن والدم والخراب والتفتت الوطني.. ولسنا ندري: هل استعار أصحاب هذه النظرية المجنونة: أصول نظريتهم هذه من الفكر الماركسي، الذي طرح مقولة (ان النقيض يلد نقيضه الذي يحمله في احشائه)؟.. ربما. لكن المقولة الماركسية خابت.. ومن هنا نبشر أصحاب نظرية الفوضى الخلاقة بأن (هذه الفوضى لن تلد نقيضها المتمثل في نظام أفضل). وإنما تلد مثيلها المضخمّ، أي تلد مزيدا من الفوضى في كل شيء وكل اتجاه.. والنموذج العراقي أبرز دليل واقعي على ذلك.

 

فلئن كان لما حدث في سامراء ارتباط بالترتيبات السياسية التي تريدها الإدارة الأميركية للعراق، فإن ما جرى سيلد فوضى ضاربة تبتلع في دوامتها كل ترتيب مغرض مقصود.

 

4 ـ هل المقصود مما جرى: ضرب وحدة الشعب العراقي الذي عاش قرونا متطاولة موحدا متآخيا متجانسا متداخلا.. صحيح ان التاريخ لم يخل من نزاعات معينة، لكنها كانت استثنائية، ومقدورا على احتوائها وتجاوزها. إلا ان السياق العام كان محتملا وهادئا.. هل المقصود في هذه الحقبة: ضرب هذه الوحدة بتفجير أقصى طاقات الغضب العاصف بين السنة والشيعة؟.. وهل مقصود المقصود هو: تفتيت الوحدة السياسية والجغرافية العراقية من خلال تقديم (دليل مادي على عدم امكانية التعايش)؟!.. السناتور الأميركي السابق توم هايدن. لم يستبعد هذا الاحتمال.. فقد كتب يقول ـ تحت عنوان: لماذا تدعم أميركا حربا أهلية في العراق ـ: «لقد ظهر في وقت متزأمن وهو 25 أغسطس عام 2005 مقالان في صحيفتي: نيويورك تايمز. ولوس انجلس تايمز.. المقال الأول لجون يو. والثاني لديفيد بروكس وكلاهما من أبرز المحافظين الجدد. ولقد قال الاثنان: إن الوصول إلى عراق موحد لم يكن أبدا أمرا مهما على الرغم من سنوات عديدة من العبارات الطنانة الرسمية للإدارة. بل على العكس من ذلك، فقد سعت الإدارة إلى تطوير رؤية عن عراق فدرالي تتحول فيه السلطة الى الشيعة في الجنوب، والأكراد في الشمال. وقد تصادف وجود هؤلاء جغرافيا في مناطق حقول النفط الرئيسية في البلاد. وكان بروكس قد فضل منذ وقت طويل تقسيم العراق الى ثلاثة أجزاء. أما جون فواضح جدا في معتقده فهو يرى ان التجارة الحرة، ينبغي ان تكسر الدول القومية: كالعراق السابق، ويوغوسلافيا قبله».. ومما لا ريب فيه: أن أعتى وسائل كسر الدول هو: إشعال حروب أهلية فيها. فقد تحطمت يوغوسلافيا بحرب أهلية كأمنة مرعبة ويجب ان يرد العراق المصير ذاته كما يريد جون يو، وهو من أكثر المحافظين الجدد تنظيرا وأشدهم تعصبا وقسوة على الأمم الأخرى. وأعجلهم إلى تحويل الأفكار التدميرية إلى واقع على الأرض.

 

5 ـ لقد ارتفعت درجة غليان الشعب العراقي ضد قوات الاحتلال بسبب تعذيب وإهانة القوات البريطانية لشبان عراقيين.. وبسبب الصور الهمجية المتوحشة التي حولت سجن أبو غريب في العراق إلى (مسلخ بشري) بشع على يد القوات الأميركية المهتمة جدا بحقوق الإنسان.. إن هذه التصرفات المتوحشة رفعت درجة الغليان لدى الشعب العراقي.. فهل كانت جريمة سامراء المدوية: (تفريغا) لهذا الغليان، أو توظيفا له لكي يتدفق في اتجاه آخر؟.. هذا أيضاً احتمال غير مستبعد.

 

6 ـ هل ما حدث هو محض (تعصب مجنون)؟.. هذا احتمال وارد كذلك، لكن هؤلاء المصابين بجنون التعصب هم (أدوات) جيدة تخدم ـ بهمة ـ مخططات الأعداء.. ومن هنا وصف القرآن هؤلاء وأمثالهم: «بالأخسرين أعمالا. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا».. ومن هنا نعجب أشد العجب من ردود فعل مماثلة.. نعم. ان الجريمة من النوع الفاجر (الثقيل). ولكن ليس رد الفعل الأفضل هو: الاعتداء على السنة وعلى مساجدهم، فليس يزال الحمق: بحمق مثله. فقد حرر الإسلام أبناءه من نظرية عمرو بن كلثوم: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا!! ولا سيما ان مراجع وعقلاء من الشيعة: لم يتهموا السنة بما جري. وانما اتهموا جهات أخرى لا تريد للأمة خيرا ولا وحدة ولا تقدما ومن هؤلاء السادة: على خأمنئي. ومحمد حسين فضل الله، ومقتدى الصدر، و حسن نصر الله، والخالصي.

 

ألا.. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليسارع إلى اطفاء الفتنة ولو بكوب ماء.. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكسر سلاح الفرقة الذي شحذه الشانئ وصوبه إلى قلب الأمة..

 

لقد علم شيعة العراق وسنته: ان الخصم الحقيقي يريد أن يروي أجندته الخبيثة بدم الطرفين العراقيين. فهل يكونون أدواته لما يريد فيخونون بذلك الله ورسوله، والوطن ومن فيه؟.

 

وإنا لندعو الى عقد مؤتمر عاجل لقادة علماء السنة والشيعة : يطفئ هذه الفتنة، ويسد الذرائع على مثلها في المستقبل.

Link to comment
Share on other sites

Guest صدام أول من سعى الى جذب التنظيما
http://www.daralhayat.com/special/features/02-2006/Item-20060225-a1f44a09-c0a8-10ed-001e-064cdfd07aea/story.html

 

 

 

صدام أول من سعى الى جذب التنظيمات الأسلامية ثم ندم (2 من 2) ... «وقائع» المفاوضات بين الأميركيين والمجموعات الاسلامية العراقية الأقل تطرفاً من الزرقاوي

بغداد - همام حسن الحياة - 26/02/06//

 

 

الرئيس جلال طالباني

تبقى قضية الاتصالات الأميركية بالمسلحين العراقيين، وأجواؤها وأماكنها ووسائلها هي الابرز في تطورات الاحداث العراقية... لكن تلك المفاوضات (ان صحّت التسمية) مرت بمراحل عدة.. في الحلقة الثانية من هذا التحقيق عرض للعلاقة بين المجموعات العراقية الاقل تطرفاً و «القاعدة» وأسباب التوتر بين الجانبين ووسائل الاتصال الأميركية والإشكاليات السياسية الكبرى التي ما زالت تعرقلها وتمنع تفعيلها إضافة إلى خريطة للمجموعات العراقية المسلحة.

 

بعد معركة الفلوجة الاولى كان الاتجاه العام يشير الى امكان ايجاد حلول «مشرفة» تشمل تسلّم القوى المحلية زمام الامور في مناطقها بمعزل عن القوات الأميركية. كانت القوى المحلية تنظر الى نتيجة المفاوضات على انها «نصر» لكن الزرقاوي وجد عكس ذلك تماماً... فظهور «لواء الفلوجة» بقيادة محلية يضم مئات الضباط وابناء العشائر كان يعني نهاية حلم السيطرة على المدينة التي تحاذي بغداد وتتميز بمكونات نادرة لتمويه العمليات المسلحة إضافة الى احتضانها العدد الاكبر من المقاتلين.

 

خطة الزرقاوي بحسب علي النمراوي، وهو من وجهاء المدينة، كانت تنصب على نسف شروط الاتفاق الموقع مع الأميركيين والذي يضمن «لواء الفلوجة» من خلاله عدم استهداف القوات الأميركية عند مرورها على الطريق الدولي السريع الذي يعبرها متوجهاً الى الرمادي ومن هناك الى الأردن أو سورية. فنفذت «جماعة التوحيد» التي بدأت منذ ذلك الحين تستعين بـ «مرتزقة» ما بين 2000 الى 2500 عملية استهدفت القوات الأميركية على ذلك الطريق في الفترة ما بين حزيران (يونيو) وتشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004 ما أثار استياء قادة المفاوضات مع الأميركيين وفي مقدمهم الشيخ عبدالله الجنابي الذي، وإن أبدى اعتراضه على سلوك جماعة الزرقاوي، الا انه لم يكن يجرؤ على منعهم خشية ان يوضع موضع من يدافع عن تلك القوات بوجه المجاهدين.

 

زاد تعقيد الموقف بروز الخلافات داخل المجموعات التي شكلت لواء الفلوجة بين جبهتي الاسلاميين والبعثيين... ففيما كانت الاولى تطلب توسيع الاتفاق حتى يشمل كل الانبار وان يتم استثمار الهدنة في الحصول على الاسلحة ونقل المقاومة الى أماكن اخرى للحصول على اتفاقات مشابهة تمهّد لإجبار القوات الأميركية على الرحيل عمد البعثيون الى محاولة فرض سياسة تركز على اعادة حكم صدام والتعاون مع جماعة «التوحيد والجهاد» التي فتحت ابوابها ذلك الحين لتبني موقف البعثيين واستقطابهم لمصلحتها.

 

 

اختطافات واغتيالات

 

الارباك الداخلي في صفوف المسلحين العراقيين ساعد الزرقاوي على اختراق الفلوجة مرة اخرى، لكنه اكتشف ان العمليات ضد القوات الأميركية هناك لم تكن تؤتي ثمارها. فكان ان امر بتوسيع سياسة الاختطاف والاغتيالات. وبدأ تنفيذ حملة اغتيالات واسعة ضد الشرطة المحلية التي تكونت بعد الاتفاق وضد افراد لواء الفلوجة الذي رفضت حكومة اياد علاوي آنذاك منحه مستحقات مالية. وكان الأميركيون بحسب العميد (ر.ع) من قادة اللواء المذكور يريدون ربط الضباط والجنود المنخرطين في اللواء بقيادة اميركية مباشرة تتيح تنفيذ مهمات حفظ النظام هناك وحماية الارتال الأميركية، فيما يرفض اولئك القادة العمل مع تلك القوات أو حتى وقف عمليات استهدافها، وكان واضحاً ان الأمور تتجه نحو الانهيار بانسحاب الكثير من الضباط من اللواء وانخراطهم في تنظيمات مسلحة جديدة وفرت لهم مردوداً مالياً.

 

اتخذ الزرقاوي الفلوجة منذ ذلك الحين ايضاً مقراً لاستقبال المختطفين من مناطق مختلفة في العراق مستثمراً جغرافياً المدينة المفتوحة وشبكة الطرق الزراعية المفتوحة على بغداد شرقاً وبابل جنوباً وصلاح الدين شمالاً إضافة الى ارتباطها بالعمق الاستراتيجي لمجموعة الزرقاوي الذي يتدرج وصولاً الى مدن سعدة وحصيبة (غرباً) والتي تردد ان الزرقاوي اقام فيها شهوراً. وشهدت تلك الاشهر اي 1ضاً ما بين 100 الى 120 عملية اختطاف لعرب واجانب وعراقيين تم تنفيذ احكام الاعدام نحراً بالكثيرين منهم.

 

ويصف مقرب من المجموعات المسلحة العراقية تكتيكاً آخر استخدمته جماعة الزرقاوي لارباك الأوضاع فيقول: «لاحظنا في الفلوجة في الفترة بين نيسان (ابريل) وتشرين الثاني 2004 انبثاق عشرات التنظيمات بأسماء مختلفة ادعت انها تحمل اهدافاً محلية وليست مرتبطة بجماعة الزرقاوي وساقت أدلة على ارتباطها بتنظيمات عربية. وكان هدفها بالأساس استقطاب المسلحين. لكن تبين لاحقاً ان كل تلك الأسماء كانت وهمية وانها على ارتباط مباشر بتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين وانها نفذت خلال تلك المرحلة العشرات من عمليات الخطف والاغتيال والابتزاز التي قادت الى تفجير الأوضاع مرة اخرى في الفلوجة لتشرع القوات الأميركية في تنفيذ كبرى عملياتها في العراق منذ احتلالها هذا البلد بمواجهة مجموعات جلّها من العراقيين بعد هروب تنظيم القاعدة خارج المدينة».

 

 

الفلوجة ثانية... وعودة الزرقاوي

 

لكن معركة الفلوجة الثانية في نهاية عام 2004 والطريقة العنيفة التي اجتاحتها بها القوات الأميركية قادتا الى نقل الزرقاوي نشاطه الى مناطق أخرى خصوصاً ديالى شرق بغداد.

 

ويقول أحد أبناء المدينة: العنف و «الهمجية» الأميركية اللذان صاحبا اجتياح الفلوجة حققا أهداف الزرقاوي الذي دعا الى ارتباط كل المقاتلين به مرة ثانية بعد ان وفر للمسلحين ممن غادروا الفلوجة المأوى والمال لهم ولعائلاتهم للاستقرار في مناطق أخرى خصوصاً في بغداد التي أصبحت منذ ذلك الحين الساحة الأكبر لصراع القوى في العراق». وزاد من تأزم الأوضاع اجراء انتخابات في ظل مقاطعة سنية ثم تشكيل حكومة بمعزل عن السنة فكانت المرحلة بين كانون الثاني (يناير) 2005 حتى تموز (يوليو) 2006 زرقاوية بامتياز هيمن فيها الزرقاوي على مجريات الأحداث فيما عادت القوى المسلحة الكبرى بعد توقف أعقب معركة الفلوجة الثانية الى عمليات استهداف القوات الأميركية بعد ان رفضت عروضاً من جماعة الزرقاوي بإعادة التنسيق معها، لكنها لجأت من اجل الحصول على التمويل الى اتباع سياسة اختطاف مسؤولين وصحافيين اجانب وعراقيين ومقايضتهم بالمال الذي يوفر الاسلحة. كما انها فتحت منذ ذلك الحين خطوط اتصال عربية لاستقبال الانتحاريين والدعم.

 

وعلى رغم ان «الجيش الاسلامي» في العراق الذي نفذ اكثر عمليات اختطاف الاجانب اثارة للجدل برر تلك الاختطافات بالحصول على التمويل الا ان أخطاء استراتيجية ارتكبها قادة هذا الجيش سهلت احياناً اختراق تنظيم «القاعدة» صفوفه حتى جرى اجتماع كبير منتصف عام 2005 في الرمادي ضم قادة فصائل مثل «الجيش الإسلامي» و «كتائب ثورة العشرين» و «جيش المجاهدين» لتنسيق الجهود في ما بينها.

جندي اميركي في الفلوجة

 

 

 

الجيش الاسلامي قائد المرحلة الجديدة

 

وانتج اجتماع الرمادي لتنسيق العمليات بين المجموعات الثلاث خطاً عسكرياً اكثر قوة ساعد على اجتذاب العديد من المقاتلين من صفوف «قاعدة الجهاد» ممن اخذوا يستشعرون خطر هذا التنظيم واستهدافه المدنيين ونيته اشعال حرب اهلية مع شيعة العراق... بل ان الحدث الاهم هو تشكيل قيادة ذات رؤية سياسية استجابت لرسائل بعثت من «قادة عرب» حول الحاجة الى تحديد هوية المقاومة العراقية واهدافها والنأي بها عن حركة الزرقاوي وتنظيم «القاعدة».

 

تلك الرسائل التي لا يعرف حتى الآن أسلوب وصولها الى قادة المجموعات المسلحة العراقية كانت تشير بلا لبس الى ان أحداثاً مهمة سيشهدها العراق ستمهد لخروج القوات الأميركية.

 

 

رسائل متبادلة

 

في صيف 2005 كان الاتجاه الأميركي العام هو اعادة جدولة الأولويات في العراق والمنطقة بالاستناد إلى نصيحة «عربية» مفادها «انكم تحاربون على الجبهة الخاطئة». كانت القناعة العربية الرسمية تذهب إلى ان خلط الأوراق في العراق لا يخدم استقرار البلد ولا المنطقة، ووصم كل من يرفع السلاح بالارهاب أمر مناف للمنطق وللواقع ايضاً. وعلى هذا الاساس جرت الاتصالات الاولى ضمن «المحيط العربي» مع شخصيات قبلية وسياسية من الانبار وبغداد والموصل وديالى وصلاح الدين في محاولة للاقتراب من واقع المجموعات المسلحة في العراق والتهيئة لاشراكها في حلول سياسية مقترحة.

 

الخريطة الواضحة للقوى في العراق وصلت في تلك المرحلة إلى واجهات رئيسية معروفة يمكن اجمالها في شقين:

 

الأول: يمثل تنظيم قاعدة الجهاد وكل تفرعاته وانصاره ويتركز في محافظات الانبار والموصل ويبرم اتفاقيات مع بعثيين ينشطون في ديالى.

 

الثاني: المجموعات المتحالفة ضمن اتفاق الانبار وهي «الجيش الإسلامي» و «كتائب ثورة العشرين» و «جيش المجاهدين» التي انضم اليها العديد من المجموعات الاخرى إضافة إلى عشرات المقاتلين ممن كانوا منخرطين ضمن تنظيمات الزرقاوي.

 

تلك الخريطة تشكلت في ضوء متغيرات ثلاثة اعوام من العنف لكنها لم تكن تمتلك مقومات الحفاظ على مكوناتها الأساسية، وظل باب الانتقال بين الجهتين متاحاً بتأثير الخطاب السياسي احياناً أو التمويل احياناً اخرى. لكن الحراك الجديد في خريطة المجموعات المسلحة العراقية صاحبه ضوء اخضر اميركي للتدخل لدى المسلحين في العراق وفتح قنوات اتصال معهم...

 

وكانت التحركات العربية منذ منتصف عام 2005 تتسم بالسرية وتضمنت ارسال رسائل إلى قادة محليين سنة لايصالها إلى المسلحين تشير في العموم إلى رغبة «عربية» باحتضان «المقاومة العراقية» ودعمها مادياً وسياسياً في مقابل ان تكون مستعدة لحصر مشروعها في الاطار الوطني العراقي وفك اي ارتباط مع «القاعدة» أو الزرقاوي. وفي الشهر نفسه كانت التبرعات «العربية» تصل تباعاً إلى قادة المسلحين.

 

 

المفاوضات في ابو غريب

 

في وقت كانت عملية التفاهم مع السياسيين في احزاب سنية مثل «الحزب الاسلامي» و «أهل العراق» و»مجلس الحوار» معلنة وواضحة في خطواتها. لم يكن احد يفهم الاسلوب الذي تم الاتصال من خلاله بالمسلحين. ويؤكد احد القياديين في «جيش المجاهدين» ممن اعتقلوا في الفلوجة ثم اطلق سراحهم ان الحوار الأميركي ابتدأ اولاً في سجن «ابو غريب» الشهير حيث يعتقل آلاف المسلحين أو المقربين منهم.

 

ويضيف: الاستخبارات الأميركية عقدت معنا اتصالات مباشرة وسمحت لمعتقلين بإجراء اتصالات غير خاضعة للرقابة ووفق اجراءات امنية مشددة مع قادة بعض الجماعات لاستطلاع آرائهم في ما تعرضه الولايات المتحدة عليهم»، ويذكر الشاهد شرطين وضعهما الأميركيون للدخول في مفاوضات في مقابل شروط أخرى طرحها المسلحون. والشرطان الأميركيان كانا اقصاء التكفيريين من المعادلة العراقية المسلحة والاسهام المحلي في التصدي لهم ارضاء للمشروع الأميركي الاساسي في محاربة الارهاب واقصاء الصداميين أو اهمال الاهداف التي تدخل فيها فكرة العفو عن صدام أو اعادة النظام السابق ارضاء للقوى المحلية العراقية كالاكراد والشيعة...

 

ويضيف: «رجحنا عندما جرت دعوتنا الى لقاءات مع اميركيين في سجن ابو غريب ان الذين التقونا من الاستخبارات الأميركية ربما يكونون سياسيين من مجلس الامن القومي الأميركي اكثر من كونهم عسكريين... عاملونا خلال اللقاء كنظراء لهم وقالوا ان البيت الابيض يريد سحب القوات الأميركية من العراق في حدود نهاية عام 2007 لكن أياً من السياسيين لا يستطيع الحديث عن جدولة للانسحاب وان ما نسعى اليه هو الوصول الى اتفاق غير معلن يلتزم به الطرفان تضمن خلاله المجموعات المسلحة دعم الاستقرار الامني والسياسي في العراق».

 

الرسائل الأميركية نقلت الى قادة المسلحين بوسائل عدة وكانت تتم احياناً من طريق سياسيين سنة واحياناً من طريق معتقلين يطلق سراحهم أو من طريق زعماء قبليين.

 

المسلحون من جهتهم ردّوا على تلك الرسائل بشروط تضمنت جدولة الانسحاب واطلاق المعتقلين والانسحاب الأميركي من المدن واعادة الجيش العراقي ومنع تدخل القوى السياسية فيه وتعويض المناطق المتضررة في العراق ودفع (دية) عن ضحايا الاحتلال الأميركي للعراق والتمهيد لانتخابات حرة ونزيهة تضمن مشاركة الجميع وتتيح تداولاً سلمياً للسلطة على ان تضمن الولايات المتحدة منع ايران والاطراف المرتبطين بها في العراق من التدخل في الشأن العراقي.

 

ورد المسلحون على الرسائل الأميركية بفتح بوابة لما يمكن ان يكون (حلاً) في العراق يضمن خروجاً يحفظ (ماء الوجه) لكل الأطراف. وكان الساسة العراقيون والعرب والأميركيون يشعرون ان في الافق متسعاً لبحث هذه الشروط وتحقيق رؤية مشتركة.

 

 

مؤتمر القاهرة

 

كان الأميركيون يرغبون في وضع المواقف السياسية المحلية في واجهة الأحداث اذا صح التعبير. أرادوا ان يقولوا للمسلحين ان من «يرفض التفاوض معكم هم نظراؤكم العراقيون وليس الأميركيين» الذين ابدوا منذ منتصف 2005 استعدادهم الكامل للجلوس مع المسلحين وفتح باب الحوار معهم». مثل هذه الرسالة اوصلها الأميركيون الى ممثلين عن المجموعات المسلحة حضروا الى القاهرة خلال المؤتمر ولم يشتركوا فيه وانما اشتركوا في لقاءات خارج نطاق المؤتمر وطرحوا وجهات نظرهم.. «لكنهم في العموم لم ينخرطوا في مفاوضات مباشرة» على ما يؤكد مقربون منهم.

 

ماذا اراد الأميركيون؟ اذ يبدو ان عراق ما بعد انتخابات كانون الثاني 2005 لم يرق للأميركيين كثيراً مع صعود متشددين شيعة الى السلطة. وعلى ساحة العمل المسلح في العراق لم يكن الامر اقل تعقيداً... «فأكثر من عامين ونصف العام من العنف حولت عشرات الآلاف من الضباط وأبناء العشائر والبعثيين الى (منتسبين) شبه رسميين الى المجموعات المسلحة. وهؤلاء تكيفوا تدريجاً مع آليات تلك المجموعات ونظامها وباتوا يعتمدون في معيشتهم على ما يتلقونه من أموال تقدم كتبرعات أو رواتب أو أجور... كما انهم يجدون انفسهم قادة لـ (حركة التحرر) في العراق ومناضلين قدموا تضحيات بأرواحهم وأموالهم من اجل تحرير العراق وهم لن يقبلوا بأي حال بأن يتم التنكر لجهودهم واهمالهم في تسويات سياسية».

 

ويمكن إجمال وجهة نظر المسلحين العراقيين غير المتطرفين برغبتهم في تسوية سياسية تضمن نزع سلاحهم وانخراطهم في الاجهزة الامنية أو الجيش في مقابل دعم معـنوي وشــعبي.

 

في المقابل كانت الأفكار الأميركية تتجه إلى ان اعترافاً مباشراً بالمقاومة العراقية المسلحة سيضع السياسة الأميركية في مأزق جديد وسيضمن اعادة تسلط تلك المجموعات على المقدرات العراقية تحت بند نضالها ضد الاحتلال إضافة إلى ان قاعدة سياسية وشعبية واسعة (الشيعة والاكراد) ستعلن عصيانها ورفضها لمثل هذا الاتفاق ولن تتوانى عن اعلان انفصالها عن العراق.

رهينتان غربيتان في العراق مع خاطفيهم

 

 

اختارت الإدارة الأميركية ان تخوض في الأمر بحذر وتتلمس في شكل تدريجي إمكان الوصول إلى هدف معلن في العراق يشمل «الانتصار على الارهاب» حتى لو اضطرت إلى نقله إلى بلدان أخرى.

 

ويؤكد مراقبون عراقيون ان الاستخبارات الأميركية ومجلس الأمن القومي تبنيا قيادة مشروع المصالحة مع المقاومين العراقيين منذ بداية عام 2005 وخاضا من اجل ذلك حوارات متقطعة في سجني ابو غريب وبوكا العراقيين وفي القاهرة وعمان وموسكو والإمارات العربية وبيروت... وان الحوارات لم تكن جميعها جدية أو مثمرة بسبب الاجتماع احياناً مع شخصيات ليس لها تأثير في المجموعات المسلحة، فتم اجتماع في لبنان في تموز 2005 ضم ممثلين عن حركات اسلامية وبعثية عراقية مقيمة في الخارج. فيما ذهب إلى اجتماع موسكو قادة سابقون في نظام صدام وحضر اجتماع عمان شيوخ قبليون من محافظة الانبار. ويرجح ان المقربين الاكثر تأثيراً في المجموعات المسلحة اجتمعوا مع ممثلين عن الحكومة الأميركية برعاية مصرية في القاهرة وشرم الشيخ.

 

ويبقى القول ان كل تلك الاتصالات التي خاضتها الولايات المتحدة مع المسلحين في العراق كانت تعتمد على ارضية تكاد تكون واحدة، وتنص كما يؤكد احد المشتركين فيها، على عدم نقل ترتيباتها على الارض قبل الوصول إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى ان المسلحين رفضوا اقتراحاً اميركياً بـ «هدنة» تتخلل المفاوضات ووعدوا فقط بـ «هدنة» تتزامن مع انتخابات كانون الاول (ديسمبر) 2005 ووفى المـــسلحون بوعدهم على رغم انهــم لــم يحـــصلوا في المقابل سوى على اطلاق سراح خمسة من قادتهم بعد اجراء الانتخابات.

 

ويبقى التساؤل الأخير ان كان للمسؤولين العراقيين دور في تلك التحركات؟ وسنكتفي هنا بالإشارة إلى حقيقة يؤكدها كثيرون ومفادها: «ان الرئيس العراقي جلال طالباني عرض اكثر من مرة الإسهام في الجهود الأميركية للحوار مع المسلحين الا ان جهوده لم تثمر حتى هذه اللحظة تقدماً ملحوظاً في وقت خطت مفاوضات المسلحين – الأميركيين خطوات أخرى عبر منافذ أخرى.

 

 

توزيع آخر للمجموعات المسلحة في «المثلث السني»

 

اولاً: مجموعات اسلامية سلفية متطرفة:

 

وهذه تشكلت في العراق منذ اوائل التسعينات وقامت بأولى انتفاضاتها عام 1992 ضد نظام صدام وسميت «انتفاضة الشيخ السعدي» وهو الشيخ محمود السعدي إمام جامع سعدة في الزعفرانية جنوب بغداد وضمت آلاف الشباب من بغداد والانبار والموصل ممن كانوا منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي مرتبطين بـ «شبكات تمويل» سميت حينها بـ «دعم الشبان المسلمين» ومعظمهم اتم دراسته الجامعية وأسس مشاريع صغيرة بالاعتماد على مرتبات شهرية تصرفها جهات مجهولة.

 

يقول المقدم في الاستخبارات في زمن صدام عدي راشد الذي ساهم في قمع انتفاضة الشيخ محمود ونسف جزء من شبكة التمويل المجهولة ان «الاستخبارات العراقية اكتشفت في بداية التسعينات ان شبكة التمويل للشباب العراقيين كانت ذاتها الشبكة التي تمول تنظيم القاعدة والمجاهدين العرب في افعانستان» وان «القاعدة» فعّلت دور تلك الشبكة بعد ان علمت ان نظام صدام سائر نحو الزوال في العراق بعد احتلاله الكويت وان تحضيرات يجب ان تتم لتواجد «القاعدة» في العراق.

 

وكان صدام اصدر أوامر بإعدام الشيخ محمود السعدي في الغرفة رقم 7 من سجن «الامن العام» حيث كان معتقلاً وتمت تصفية مجموعات من انصاره في السجن وتعذيبهم حتى عام 1995 عندما تحولت الشبكة الى خلايا نائمة ولم تنهض مرة اخرى سوى مع دخول القوات الأميركية العراق عام 2003.

 

بعد سقوط نظام صدام فعّلت تلك المجموعات نشاطها واتصلت بتنظيمات «القاعدة» في دول عدة قبل ان تنخرط في النهاية في تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» الذي يقوده ابو مصعب الزرقاوي.

 

لا يوجد احصاء دقيق لتلك المجموعات لكن يمكن تقسيم العاملين فيها حالياً الآتي:

 

أ - متطوعون عرب وأجانب - «سرايا الغرباء» – «جيش الطائفة المنصورة» و «سرايا الأهوال».

 

ب - ضباط سابقون وبعض ابناء العشائر العراقية – «جيش أنصار السنة» – «اسود التوحيد» – «التوحيد والجهاد».

 

جـ - بعثيون - وهم ما تبقى من المجموعات البعثية في «جيش محمد» و «فدائيو صدام» ممن انخرطوا للعمل مع تنظيمات الزرقاوي.

 

- تجدر الاشارة الى ان مجلس شورى المجاهدين الذي اسسه الزرقاوي أخيراً اصبح اليوم الواجهة الرئيسة لجميع التنظيمات المتطرفة في العراق التي يمكن اعتبار المقاتلين العرب عمادها الأساس.

 

ثانياً: مجموعات اسلامية وطنية:

 

وهي المجموعات المتخصصة التي تشكلت منذ عام 2003 من ضباط عراقيين متخصصين في الصواريخ وحرب الشوارع وضمت ضباط الحرس الجمهوري والخاص وضباط امن واستخبارات. لكنها غيرت ولاءها بعد سقوط بغداد محملة صدام حسين وكبار الضباط في النظام السابق مسؤولية الانهيار العسكري في الحرب واختارت ان تعلن خطاباً اسلامياً اقل تشدداً من تنظيم «القاعدة» وهي «الجيش الإسلامي» «كتائب ثورة العشرين» و «جيش المجاهدين» و «مجاهدو القوات المسلحة العراقية».

 

وهذه الفئة هي التي تعول عليها اميركا في الاستجابة لدعوات الحوار لاعتبارات اساسية أهمها وجود روابط عشائرية ودينية وسياسية تربطها بالواجهات الدينية السياسية «السنية».

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

http://www.sotaliraq.com/iraqi-news/nieuws.php?id=19438

 

Alzerqwee Thugs threatened to kill Aldulaimee and Almutllak.. In Arabic. Interview with Abo Hafs, an Aid to Zarqawee. Today Aldulaimee, head of Sunni Altawafuk list, was attacked . Two of his guards were killed.

 

Seems Zarqawee is in a big trouble. After exploding the Shrines, he turn to Sunni Arab who had the previlage of hosting him!

Link to comment
Share on other sites

Guest لأول مرة أسرار عملياتهم

Interview with Zarqawee aid

 

 

كبير مساعدي الزرقاوي يكشف لأول مرة أسرار عملياتهم في العراق

دبي-العربية.نت

كشف أبو حفص الأنصاري، كبير مساعدي أبي مصعب الزرقاوي، زعيم الفرع العراقي لتنظيم "الجهاد والتوحيد في أرض الرافدين"، جوانب مهمة ترتبط بجوهر استراتيجية هذه الجماعة في العراق والمنطقة وأبرز "العمليات العسكرية" التي قامت بها وطرق تمويلها وتدريبها وموقفها من العملية السياسية، خاصة دخول التيارات السُنّية في العملية السياسية في العراق.

ويميز تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" بين الأنصار والمهاجرين، ويقول أبو حفص أن "غالبية المجاهدين من العراقيين ونطلق عليهم الأنصار وهم نخبة من خيرة المتعلمين ولهم خبرة قتالية عالية وتأهيلات في كل أشكال الحروب الحديثة وهناك متطوعون إسلاميون من بلدان العرب وغيرها لكن نسبتهم لا تزيد عن 10% فقط ، ونطلق عليهم المهاجرين".

ومضى أبو حفص في حديثه مؤخرا لمجلة "الوطن العربي" وهي فرنسية تصدر من القاهرة، وقال "أن حجم التظيم يتصاعد .. بعد أن اندمجت معنا مجموعات مسلحة مجاهدة أهمها كتائب ثورة العشرين وكتائب عمر وسيوف الحق والأنصار".

التمويل المالي للقاعدة

وكشف أبو حفص أن تنظيمهم يتلقى مساعدات مالية مالية من "أخوة لنا في الخليج العربي خاصة وبلدان متعددة، وآخرون في المهجر وبعضهم من أصحاب الشركات والاستثمارات". وأضاف أنهم يتلقون مساعدات أيضا من "الوجهاء والميسورون من أعالي العراق.. أما المصدر الآخر فهو الحرب فمن خلال المقايضة والغنائم نوفر مصدراً مهماً لتغطية نفقات وتكاليف الجهاد من خلال الاستيلاء على معدات وموارد العدو المادية والمالية".

وبرر ذلك قائلا للصحيفة بأن "الإسلام يجيز ذلك لنا لأننا في ساحة حرب وميدان معركة والجيش الأمركي ومن معه من جيوش وبينهم جيش وشرطة الحكومة العملية في بغداد ، فقد أجاز الإسلام لنا أيضاً سفك دمهم والاستيلاء على أموالهم شرعاً وسنة وهذه الموارد تكفي لتغطية مصاريف العمليات العسكرية وتسديد رواتب المقاتلين لسداد احتياجاتهم المعاشية ورعاية أسرهم".

ذبح الرهائن

ورفض أبو حفص أن تكون عمليات "ذبح الرهائن مسيئة للمسلمين" وتشوه صورة الإسلام وقال "كيف نجيز لأنفسنا أن نردد ما يقوله الكافر من حجج وأباطيل ألسنا نحن أبناء الإسلام ؟! ونعرف القرآن والسنة والنبوية .. ونقرر في ضوء ذلك ما هو حلال وحرام وهل يجوز أن نأخذ الفتوى من بوش أو عنان أو الجامعة العربية ؟!"

وأضاف قائلا "إننا في ساحة حرب ولنا أربع طرق للتعامل مع الرهائن ، قتل الرهينة وذبحه حين لا نجد منفذاً شرعياً للإبقاء على حياته، وتقرر ذلك محاكم شرعية أوجدناها لهذا الغرض ونلجأ أحياناً للأسلوب الثاني وهو مقايضة الأسير بسجناء وأسرى لنا ، وأسلوب ثالث لا نحبذه كثيراً لكنه متبع لضرورات وهو المطالبة بفدية مالية .. والرابع إطلاق سراح الأسير إذا ما برأته المحكمة الشرعية".

ولدى سؤاله أنهم يختطفون أجانب لا ذنب لهم "بجرائم الاحتلال" وبعضهم من الصحفيين والعاملين في المنظمات الإنسانية أو الهيئات الدبلوماسية، قال أبو حفص "إننا نستهدف كل شخص مهما كانت جنسيته ووظيفته إذا ما ثبت تعامله ومساندته وعمله أو تمويله ومناصرته الاحتلال أو الحكومة التي نصبها في العراق فعلاً أو قولاً ، فلا توجد عندنا منطقة وسطى بين الحق والباطل ، بين الجنة والنار .. وهؤلاء الذين يتباكون عليهم معظمهم من الجواسيس جاءوا وتظاهروا بالغطاء الإعلامي أو الإنساني .. أما السفراء العرب فهؤلاء مرتدون ويمثلون حكومات مرتدة وعملية وفاسدة ونحن معهم في حالة حرب وهم يعرفون ذلك ويمارسون المطاردة وإصدار أحكام الإعدام والاعتقال بحق أخوة لنا هناك ، أما مصير المختطفين وبينهم السفير المصري فلا جديد غير الذي أعلناه عبر وسائلنا المعتمدة وننبه بأن الأمريكي الكافر يلفق أشياء كثيرة وينسبها للقاعدة ظلماً وعدواناً وتزويراً للحقيقة".

 

 

"نحن في الرمادي بين أخوة أحباب"

وأكد أبو حفص أن التقارير التي أشارت إلى أن وجهاء وشيوخ عشائر الأنبار طاردتهم واعتقلت المئات منهم، "باطلة" وأضاف "نحن في الرمادي نتنقل بين أخوة أحباب من الوجهاء وشيوخ القبائل الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم، ونرجو ألا ينخدع العالم بظهور زمرة محددة من أهالي المدينة ارتضت لنفسها الارتداد.. ولا تقاس الأمور بمجموعة أو فئة صغيرة خرجت عن الدين والأعراف.. أما في الميدان فالأمر مختلف.. والاحتلال وحكومة العراق لا تفرض سيطرتها إلا على المنطقة الخضراء".

 

 

"نأسف لقتل الأبرياء.. وهم شهداء عند ربهم"

وقال أبو حفص عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة إنها "فعالة في ردع العدو حتى أن البنتاغون أعاد النظر في خططه وحجم التمويل لمواجهة هذا الأسلوب وأنفقوا 12 مليار دولار في العام 005م فقط لإيقاف هذه الضربات". وأضاف "أما الأبرياء الذي يقتلون عرضاً فنحن نأسف لذلك .. وسيعرضون على ربهم مع أعمالهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

واعتبر أن العمليات الدامية الأخرى التي وقعت في الحلة هي بسبب أنها "تحولت إلى أوكار للتمرد على دين الإسلام ومساندة الكفار والترويج لممارسات وشعائر منحرفة والتورط بل والتمادي في العمالة لأعداء الله من الكافرين والاعتداء على المؤمنين ".

شروط القاعدة للمشاركة في العملية السياسية

وقال أبو حفص أن القاعدة ترفض المشاركة في العملية السياسية، وأضاف أن لديهم "مشروع وبرنامج إصلاح إسلامي متكامل لسد الفراغ ومتفق عليه ويخدم العراق والعراقيين بالكامل ولا ينصاع لرغبات أي جهة خارجية وتشكل من خلاله حكومة عادلة ويشرع دستور لا يتعارض مع قيم ومبادئ الإسلام وسنعيد للعراق وحدته وقوته وكرامته وسيادته ولا نرى طريقاً آخر غير هذا التصور الذي سنصل إليه بالجهاد وبعد تحرير البلاد والعباد من الاحتلال الذي بدأ ينهار بالكامل".

 

مشاركة السنة في العملية السياسية

ولدى سؤاله أن دخول السنة العرب عبر بعض الكتل والتيارات في الانتخابات الأخيرة يعد ضربة قاصمة لكل الجماعات المسلحة، فقال "إننا نرفض الانتخابات وكل ما يسفر عنها من برلمان وحكومة موالية للغرب وخططه الاستعمارية ولا تحكم بشرع الله .. وبينّا هذا الأمر للناس في الرمادي خاصة ، لكن هناك من اجتهد بوجود إمكانية للإصلاح من خلال الاشتراك في الانتخابات فتركناهم يفعلون ذلك ، ولكننا نقولها صراحةً بأن عدنان الدليمي ، وصالح المطلك ، وأمثالهما لا يمثلون أهل السنة وهم شخصيات هزيلة ودمى فارغة سيحركها الاحتلال مثلما يحرك الدمى الأخرى في الحكومة".

 

وعن أهداف تنظيم القاعدة، قال أبو حفص أنها تتركز على "إقامة حكومة إسلامية وفقاً للشريعة والسنة النبوية ولا مساومة أو تنازل عن ذلك ، ونحن نعلم أن هذا الأمر لا يتحقق بالتفاوض مع الكفار ، ولهذا فإن الكفاح المسلح سيتواصل إلى حين تحرير كامل المقدسات ونحن نسعى لتحرير العراق والبلدان العربية والإسلامية كافة".

 

أبرز "العمليات العسكرية"

وتحدث أبو حفص عن أبرز "العمليات العسكرية" التي نفذتها القاعدة قاءلا "أولى هذه العمليات هي مداهمة مقرات الحرس الوثني (الوطني) في الرمادي في معسكر القدس سابقاً مجاور كلية المعارف وقد وضعنا خطة هجومية بإشراف الأخ أبو مصعب الزرقاوي بعد استطلاع الموقع ميدانياً وتقرر اقتحامه من جهات متعددة ونصحنا أبو مصعب ألا يشارك بصورة شخصية في القتال لكنه أصر . بدأنا بقصف الموقع بمدافع الهاون والكاتيوشا وتمكنا من اختراقه من محاور عدة وجرى اشتباك قريب من الحرس والقوات الأمريكية وكبدناهم خسائر جسيمة بالأشخاص والمعدات مما دفعهم لطلب تعزيزات عاجلة وتدخل السلاح الجوي لقصف المنطقة بكثافة فانسحبنا من جثامين عدد من الشهداء والجرحى".

 

 

 

إصابة الزرقاوي وإنقاذه بالكيماوي

وأضاف "أما العملية المهمة الأخرى التي تم الإعداد لها بدقة فتمثلت باقتحام القاعدة الأمريكية المتمركزة في قصور صدام على نهر الفرات في الرمادي ، وقد استخدمنا أسلوب توجيه عدة سيارات مفخخة لمهاجمة الأبواب الجنوبية والوسطى والغربية أعقبها قصف بالهاونات من محوري حي التأميم ومنطقة الجزيرة وقرية البو عبيد وظن العدو أننا سنقتحم الموقع من الأبواب لكن خطة المخادعة التي رسمناها كانت تقتضي اجتياز القاعة من الأسوار وفعلاً تم عبورها وتمركزنا داخلها وأحدث ذلك مفاجأة وصدمة للقوات الأمريكية التي كانت تتسابق بالهرب وتركض مثل قطعان الماشية أمامنا ونحن نحصدهم بالسلاح الخفيفة ونذبحهم بالسلاح الأبيض ، وتعالى صراخهم وكان يوماً مشهوداً مثل يوم بدر، فسارعوا لطلب الاستغاثة والتعزيزات وقبل انتهاء المهمة أصيب أبو مصعب الزرقاوي ونزف نزفاً شديداً وقررنا الانسحاب من المنطقة التي حاصرتها قوات كثيفة نقلت جواً فنجح ثلاثة من المجاهدين في حمل أبو مصعب ونقله إلى خارج القاعدة وقررنا ضرب الحشود الأمريكية لفتح الطريق بسلاح كيماوي انتجناه في مختبراتنا وبخبرتنا الذاتية لتأديب الأمريكيين ورداً على استخدامهم لأسلحة محرمة دولياً في الفلوجة مثل الفسفور الأبيض والأسلحة الحارقة والقنابل المحرمة دولياً فقتلنا أعداداً ضخمة منهم ، وفي مستشفى الرمادي العام أجرينا في أقل من ساعة عملية جراحية صغرى لأبي مصعب وسيطرنا على النزيف وسحبناه على وجه السرعة إلى مكان آمن بعد أن راودت كوادر المستشفى بعض الشكوك".

عملية الحبانية

ومضى قائلا "أما العملية الثالثة فهي محاولة اقتحام القاعدة الأمريكية في منطقة هضبة الحبانية وهي قاعدة جوية عراقية سابقة محصنة بشدة ، لكننا لم ننجح في اقتحامها رغم خسائر الأمريكيين لتدخل الطائرات وقصفها الجوي العنيف وكانت لنا صولة مباركة على القاعدة الأمريكية في مبنى محافظة الأنبار والبناية المجاورة لها فقد دفعنا باتجاه الموقع أكثر من شاحنة مفخخة فانهارت البناية بمن فيها من أمريكيين وبينهم عدد كبير من كبار الضباط والمستشارين وجاء العدو بتعزيزات كبيرة فاستمرت الاشتباكات لمدة أسبوع كامل من شارع لشارع حتى أن العدو ولخسارته الجسيمة قام بقصف عشوائي لأحياء المدينة مما أحدث فيها خراباً شاملاً".

اقتحام أبو غريب

وأضاف "ورسمنا خطة ذكية محكمة لاقتحام سجن أبو غريب المشهود له بتدنيس كرامة المسلمين وأحضرنا مركبتين محملتين بمواد غذائية في الظاهر لكنهما محشوتان بكميات ضخمة من المتفجرات من خلال التعاون من داخل السجن فجرنا المركبة الأولى في البوابة الأمامية والثانية عند البوابة الداخلية وقتلنا المئات ودخلنا إلى داخل السجن لكن وصول قوات كبيرة والقصف الجوي وكثرة الأسيجة والمعرقلات جعلنا ننسحب قبل تحرير كل السجناء .. وقد خضنا معركة دفاعية ناجحة في معسكر الثرثار الذي اتخذناه مقراً لتدريب المجاهدين بديلاً عن الفولجة فقد وردتنا معلومات عن نية الأمريكيين اقتحام المعسكر فوضعنا خطة محكمة أسفرت عن قتل وجرح المئات من الأمريكيين وإسقاط طائرتين ، وقد أعلن الأمريكيين عن مقتل 57 شخصاً وهذا الرقم كذب لأن الأعداد تصل إلى المئات".

 

 

الهزيمة في معركة الفلوجة الثانية

ولدى سؤاله عن سبب هزيمتهم في معركة الفلوجة الثانية، أجاب "خسارة الحروب متوقعة ومن يخسر معركة ليس معناه أنه خسر الحرب ، ولعل ما حدث في الفلوجة يعد لنا شبيهاً لمعركة أحد في صدر الإسلام وللأسف رغم أننا هيأنا أنفسنا لحرب قاسية وطويلة وجهزنا أكثر من ألفين من خيرة مقاتلينا وأطناناً من الذخائر الحربية، ووضعنا خططاً محكمة للدفاع عن المدينة لكن اختلاف الآراء بين الفصائل المكلفة بالدفاع تحت إشراف مجلس شوى المجاهدين وضعف أداء بعض المجموعات سمح بالإرباك وإيجاد ثغرات نفذ منها العدو خاصة في المنطقة الصناعية ولو ترك الأمر لنا لما حدث الذي حدث ، إضافة لقيام الأمريكيين باستخدام أسلحة دمار شامل كانت تؤدي إلى تيبس ثم احتراق الجثث الآدمية بالكامل ورغم ذلك كانت لنا إمكانية هائلة للصمود لولا ضعف بعض الفصائل التي تعاونت معنا ولم تكن مؤهلة عملياً ونفسياً لهذا المستوى من القتال خاصة الجيش محمد بقايا البعثيين ، وقد قاد معركة الدفاع بنجاح المجاهد عمر حديد وهو من المهاجرين البواسل لكن الأداء الضعيف لتلك الفصائل مكن الأميركيين من اختراق الفلوجة من المنطقة الصناعية وكانت لنا تلك المعركة عبرة ودرساً تعلمنا منها الشيء الكثير".

Link to comment
Share on other sites

Guest Zarqawe is Anti sunna

http://www.daralhayat.com/arab_news/levant...7332/story.html

 

In Arbic.. A report from Alnbar province. Most locals are against Zarqawee. Some went to say that he is no more than fake story made by Americans to make people away from resistance. Others said , he is a pubit of some regional power to distance Sunnis from participate in In the rebuilding of new Iraq!

True or not, this is what had happend .

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

ان غدا لناظره قريب

 

 

 

الأزمة الحكومية في العراق تتجه الى تفجير التحالفات

نظام مارديني الحياة - 11/03/06//

 

دق تقرير»مجموعة الازمات» الذي صدر في بروكسيل أخيراً ناقوس الخطر من تفكك العراق وانزلاقه نحو التمزق والتجزؤ. وطالب التقرير دول الجوار العراقي بالإستعداد لمواجهة هذا الاحتمال الذي يشكل خطرا على الامن والاستقرار الاقليميين. ويقدم هذا التوصيف للحال الرمادية العراقية الراهنة مشهدا يشير الى احتمالات اشد سوءاً تحمل مخاطر اندلاع حرب اهلية تؤدي الى تفتيت العراق وزعزعة المنطقة برمتها. ولكن كيف الخروج من المأزق الذي ينتظر العراق، وهل في الافق ما يمكن ان يغير الصورة الراهنة او المحتملة؟

لا شك في ان جهداَ كبيراًَ يبذل من قبل رجال الدين الشيعة والسنة لتجاوز تداعيات تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء. ونجحت هذه الجهود الى حد بعيد في الحؤول دون انزلاق الوضع الى مزيد من السوء، وتفادي حرب اهلية مذهبية. لكن الأمر يحتاج في الواقع الى جهد كبير لتجاوز آثار ما جرى، والتأسيس لعلاقات ثقة حقيقية بين الطوائف المختلفة. ولا شك في ان الثقة لا تتأتى إلا من خلال التخلي عن النهج السياسي القائم على الفرز الطائفي والغاء المحاصصة الطائفية وتكريس منطق المواطنة على اساس ان العراق وطن للجميع.

من هنا فان ما حدث في سامراء وبعدها كان درسا لكل القوى والأحزاب والطوائف بضرورة التخلي عن الممارسات السابقة، والانطلاق نحو تأسيس واقع جديد، كما تشير الى ذلك تحركات الادارة الاميركية التي بدأت تغيير شكل تعاطيها السياسي مع القوى العراقية، وتميل اكثر فأكثر نحو تشجيع العرب السنة على الانخراط في العملية السياسية. وقد حملت تصريحات السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد انتقادات صريحة للئتلاف الشيعي وطريقة تعاطيه مع الشأن السياسي، داعياً الى ان تكون بعض الوزارات السيادية الاساسية، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية، خارج سيطرة التحالف. وما كان بيان الرئيس العراقي جلال طالباني حول سفر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الى تركيا من دون التشاور مع اطراف الحكومة، إلا المفجر لازمات مكبوتة على رغم ان «الإئتلاف العراقي الموحد» أكد أن الجعفري لم يوقع أي اتفاقات خلال الزيارة. إلا أن الأمر كشف عن عمق الخلافات من خلال مطالبة «التحالف الكردستاني» الإئتلاف بتسمية مرشح آخر لرئاسة الحكومة العراقية محل الجعفري الذي فشل في ادارة الأمور، ما وضع العملية السياسية عند مفترق طرق وفاقم من تردي الاوضاع الامنية.

ويأخذ الاكراد على الجعفري تعطيله تطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة في شأن ما يرونه تطبيعاً للأوضاع في مدينة كركوك النفطية التي يطالبون بضمها إلى الحكم الذاتي في كردستان العراق، فضلاً عن تعامله بـ»ديكتاتورية» في إدارة أمور الدولة وتحويله هيئة الرئاسة مؤسسة تشريفية. والنقطة الأهم هي المخاوف الكردية من دور عسكري تركي في شمال العراق بعد ما تردد عن امكان ارسال قوات تركية الى الشمال بناءً على طلب من الجعفري. اما العرب السنة الذين شاركوا بفاعلية في العملية الانتخابية على رغم عدم رضاهم عن نتائجها فذاقوا الأمرين من حكومة الجعفري، وهو ما حدا بهم إلى اللجوء إلى قوات الإحتلال طلباً للحماية من تصرفات الحكومة العراقية.

ويسود الاعتقاد بأن الإصرار على ترشيح الجعفري سيشكل ضغطاً على «الائتلاف الشيعي» المكون من 17 حزباً، وربما أدى الى تفسخه، لذلك قد يقدم احد اطراف الإئتلاف على ترشيح نفسه ضده في الجلسة الأولى للبرلمان. وسواء حسم الأمر في الجلسة بمرشح جديد أو بتثبيت الجعفري، فان الأمور محكومة بعدد من السيناريوهات المبرمجة اميركياً بما يخدم مستقبل الاحتلال الأميركي. لذلك يعتقد محللون بأن واشنطن تترقب النزاع الحالي في انتظار الطرف الذي يقدم تنازلات أكبر من خلال اعطاء الاحتلال شرعية البقاء عبر التصويت في البرلمان المقبل، والتعهد ببرنامج عمل ينهي المقاومة ويقضي على كل مشروع وطني عراقي.

في ضوء ذلك اطلقت تلميحات من جانب اطراف سياسية ودينية عراقية تدعو الى اعادة النظر في طريقة التعاطي مع مسألة تشكيل الحكومة، بخاصة لجهة إخراجها من شرنقة الطائفية في ضوء ما جرى أخيراً من احداث خطرة تنبغي الإفادة منها لتغيير السلوك السياسي والتعاطي مع توزيع الحقائب الوزارية على اساس غير طائفي أو مذهبي.

لكن الإئتلاف العراقي الموحد يرفض حتى الآن، على ما يبدو، التخلي عن منطق الأكثرية النيابية وحقه في تشكيل حكومة، الأمر الذي يصعّب مهمة الجعفري، خصوصاً ان هناك ضغوطاً اميركية واضحة على الإئتلاف للقبول بتمثيل فعلي في الحكومة يؤدي الى تبريد الأجواء الأمنية، وإقناع اطراف اساسية في المقاومة العراقية بالتخلي عن سلاحها او الموافقة على هدنة طويلة.

كاتب سوري

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

ان غدا لناظره قريب

مقال مهم لا بد من الاطلاع عليه

 

 

العراق: صراع الديموقراطيات وإنكار الوقائع السياسية

نبيل ياسين الحياة - 19/03/06//

 

يبدو العراق اليوم كلاعب السيرك الذي يمشي على حبل عالٍ وعليه الحفاظ على التوازن لئلا يسقط. وتبدو مشكلة العراق كما لو ان جميع القادة السياسيين جربوا قطع ذلك الحبل بسكين او خنجر في لحظة ما ثم أخذوا دور المتفرج الذي ينتظر سقوط لاعب السيرك!

 

صورة العراق المريعة مكونة من: تكفير دموي. الارهاب (قذائف الهاون، سيارات مفخخة، اغتيالات، خطف، تهجير مذهبي). العنف في الخطاب السياسي. ازمة الاستهلاكيات اليومية في الطاقة (كهرباء ومشتقات نفطية). ازمة النقل الذي تواجهه شوارع متفجرة واخرى بحواجز كونكريتية. البطالة التي ارتفعت إلى نسب خيالية. الاستيلاء على املاك ووظائف الدولة واموالها وتقاسمها. بغداد التي تتحول إلى مدينة اشباح في الليل والى إرم ذات العماد في النهار. اللطيفية التي تقطع طريق بغداد - النجف - كربلاء - الحلة - المسيب. الفلوجة التي تقطع طريق بغداد - الانبار. حمرين وجبالها التي يشك في انها أصبحت مآوى «القاعدة». اوكار البعث الامنية القديمة التي اصبحت ملجأ للقيام بعمليات عنف مسلحة. قباب ذهبية اصبحت هدفاً للنسف والتهديم هي وقبور ائمتها. مساجد وحسينيات عرضة للقصف والتفجير. خبازون على سجل المطلوب اغتيالهم بعد الحلاقين. مئة اكاديمي تم اغتيالهم منذ سقوط النظام السابق. بيوت تقفل ابوابها في السادسة مساء لتنام على خوف وترقب. فصل بين المنطقة الخضراء وبقية انحاء العراق حيث الحكم في واد والعراق في واد آخر. شيعي متزوج سنية يطلب منها تطليقه او تقتل فتهاجر إلى النجف او كربلاء. شيعية متزوجة سنياً يطلب منه تطليقها او تقتل فيهاجر إلى كربلاء او العمارة. لغتان للحديث عن الارهاب وشجبه. وزارات مغلقة على هوياتها واحزابها واقاربها في استيلاء على الحصص لا ينجو منه الذين ينتقدونه فيطالبون بحصتهم ايضاً وليس غير الوزارة سبيلاً للحصول على هذه الحصص. برلمان محتقر لا يريد احد ان يحترمه ويجعله ميدان نضاله وجهاده وكفاحه فيسعى الى الحكومة، او مجلس فوق الحكومة كمجلس قيادة الثورة المنحل. تعليم معطل وقاعات درس اصبحت منابر حزبية وشعائر دينية. حدود يعبرها متسللون وأعلام بلا حدود فيؤثر ويحرض ويمول ويدعو إلى الحرب الاهلية. أكراد يتهمون بأنهم المستفيدون الوحيدون من الوضع في العراق وهم يعززون انفصالهم، او استقلالهم، في اطار العراق الموحد شكلاً. نفوذ ايراني يغطي على نفوذ دول جوار اخرى ليس اقل سوء، واتهامات بموالاة الشيعة لايران في سياق الخلاف الايراني - الاميركي النووي والديني. «فيلق بدر» والاخبار عنه والمبالغة فيها. جيش المهدي ماذا يفعل حقاً في خضم اتهامات بالسيطرة على قناني الغاز وبيعها في مدينة الصدر؟ جيش محمد، جيش عمر، جيوش بقية الصحابة اين هي وكيف يتم حصرها؟ الدعوة إلى حل الميليشيات: أي ميليشيا منها؟ السرية ام العلنية؟ العربية ام الكردية؟ من يكون منها جزءاً من القوات المسلحة ومن لا يكون؟ فرق الموت التي لا يعرف احد ما هي ومن اطلق هذا الاسم ولمن يعود. وزارة الداخلية العاجزة ذات الاخطاء التي تضخم وتستغل والتي كلما ألقت القبض على متهم ودانه القضاء دينت هي واتهمت بانتهاك حقوق الانسان ويطلب منها ان تتفرج وإلا اصبحت طائفية. وزارة دفاع على رأسها سني لا يتهم بالطائفية لكنه كلما اتقن عمله ووجه ضربة الى المسلحين والارهابيين يتصاعد الهجوم عليه ويُطالَب بالاستقالة. محاولة شل أي اجراء امني او تطبيق للقانون لتبقى الفوضى التي تقنع العراقيين بأحد أمرين: ان نظام صدام كان افضل، او ان العراق بحاجة إلى دكتاتور جديد: عسكري او مدني. والنموذج الباكستاني: مرحلة مدنية ومرحلة انقلاب عسكري، قد يعمم بدل النموذج العراقي للديموقراطية. مأزق ولكن لمن؟ للعراقيين ام للولايات المتحدة؟ ام للمنطقة التي ترى فيه اشغالاً للاطراف الاخرى وانعداماً لفرص تصديره؟ معاهد ولجان وجماعات بحثية دولية تقدم وصفات مختصرة: على الدول المانحة ان لا تدعم اي مشروع من مشاريع المجتمع المدني يتصف بالطائفية... على دول الجوار ان تعد خطط طوارئ لتجزئة العراق.

 

ليس الجعفري اسوأ السياسيين العراقيين. وليس الذين طالبوا بتنحيته هم افضل الساسة في العراق. هناك ايقاع جديد: ليس الصراع الذي سينشب بين الاسلاميين والعلمانيين هو سمة المرحلة المقبلة. ليس الصراع القائم بين البعث والارهاب والنظام الجديد هو سمة المستقبل القريب. ان السمة الآتية للصراع ستكون بين نموذجين للديموقراطية يستخدم فيهما الصراعان المذكوران: نموذج الديموقراطية القابلة للتعديل والتعيين والاستمرار والتعددية المحدودة لكن بلا تداول للسلطة. ونموذج الديموقراطية التي انعشت القوى الدينية واعطتها السلطة وارتكبت من الاخطاء وحملت من الاخطاء التي لم ترتكبها، ما جعلها عرضة للطعن، وبدت غير مستعدة لاخضاع قرارها لرئيس يطالب بالسيطرة ولا يقر له الدستور هذه السيطرة. اذ جاء للرئاسة وهو يعرف حجم صلاحياته المحدودة رغم المخصصات المالية الهائلة للمنصب، والسبعة عشر مستشاراً، واحترام خيار التحالف الكردستاني بترشيحه وردود الفعل العربية على هذا الترشيح ووجود رئيسين في العراق كلاهما كردي وما يحمل ذلك من دلالات. والمعركة على الصلاحيات في الدستور ستكون سمة من سمات الصراع بين هاتين الديموقراطيتين.

 

التخويف من ولاية الفقيه ليس هو القضية الحقيقية. اليساريون من البعثيين والشيوعيين والقوميين والمتحالفون معهم ليسوا جبهة علمانية قادرة على طرح برنامج علماني حقيقي، لأن العلمانية ضد الشمولية. فالعلمانية ليست عدم الصوم والصلاة وعدم الايمان، بل نظرية الحقوق الطبيعية المعادية لشمولية الاديان وشمولية الكنيسة بالذات في القرون الوسطى، وبالتالي فإن العلمانية معادية لكل ايديولوجية شمولية تصادر الحقوق الطبيعية من حريات واختيار وعمل وايمان وحياة ومشاركة وغيرها، وتعمل على اخضاع المواطنين وتعتبر منحهم أي حق منّة او منحة او تنازلاً. والايديولوجيات القومية والبعثية والشيوعية غير قادرة على قيادة مشروع ديموقراطي باسم علمانية شكلية وتاريخ عنيف غير مقبول من قبل العراقيين. لذلك فإن دعوة الحكومة الوطنية لا تجد تشجيعاً سوى من قبل قيادات تحرص على الاستيلاء على الحكم حتى لو تنكرت للديموقراطية وارادة الشعب.

 

صحيح ان المطلوب على السطح هو صراع بين جبهة علمانية وجبهة دينية، وان هدف هذا الصراع هو كسر شوكة المرجعية الدينية وصولاً لكسر شوكة القوى الدينية وليس العكس، وان بدا الاتجاه هو العكس بدء من القوى الدينية وصولاً إلى المرجعية التي يعتبرها كثيرون انها سقف لالتزام القوى الاسلامية بالديموقراطية الدستورية.

 

وصحيح ان القوى الدينية لن تكون حاملة للمشروع الديموقراطي إلى الابد، وانها تستفيد منه الآن. ولكن الانقلاب عليه لن يكون بيدها اذا احكمت الامور بالشكل الآتي: الحفاظ على الديموقراطية التي حملت الاسلاميين إلى السلطة والاعتراف بها كنظام انساني وسياسي وحقوقي هو الافضل حتى ااآن في العالم وهو افضل من نظام صدام الدكتاتوري بلا جدال، وهو تعبير مرحلي، كما في العالم الديموقراطي، عن موازين القوى في مرحلة وتعبير عن ارادة الاغلبية وارادة الناخبين في تلك المرحلة، ودعم الطبقة الوسطى والافكار الليبرالية العلمانية والدينية التي يوجد في العراق منها منذ القرن التاسع وبداية القرن العشرين وفي النجف بالذات والامثلة كثيرة لحركات الاصلاح النجفية الدينية والاجتماعية، ومعالجة الفساد وبضمنه فساد رشاوى الانتخابات وشراء الاصوات التي لم تثمر خصوصاً في صفوف العشائر، وعدم الصدام مع المرجعية الدينية واعتبار المعركة معها مصيرية للمشروع الديمقراطي الاميركي، والبحث عن ممثلين للديموقراطية في العراق خارج الاطار الراهن الذي اعتمدت عليه الولايات المتحدة، والبحث عن اسلوب لتكوين مجتمع مدني نقيض للطريقة التي تمت بحيث تحولت منظمات هذا المجتمع إلى اذرع للاحزاب والايديولوجيات ودكاكين للمال، وفصل العنف عن الديموقراطية.

 

بعد سقوط صدام تم فصل العنف المسلح، سواء عنف السلطة او عنف الجماعات، عن النظام السياسي وعن الديموقراطية. لكن هذا الفصل لم يتعزز بل تراجع. فالعراق لا يشهد اليوم ذلك الفصل القانوني والدستوري بين العنف وبين الديموقراطية. واحياناً يحدث العكس، فنرى أن العنف المسلح يستخدم وسيلة للمشاركة السياسية، وللضغط من اجل تجاوز نتائج الآليات الديموقراطية مثل الانتخابات. وربما يكون عدم الفصل هذا سمة من سمات المرحلة المقبلة أيضاً. كما يخشى ان يتحول الضغط السياسي الاميركي إلى قرار بتجميد العملية الديموقراطية. وفي هذا السياق لن نجد لسوء الحظ من يتحيد ولا يكون مشمولاً بالاستقطاب الذي يقوم على اساس العنف، على النقيض من الديموقراطية التي تعترف بالوقائع والحقائق على الارض وتحميها دستورياً وقانونياً، ومنها ان الشيعة في العراق اليوم غالبية، قومية عربية، ومذهبية، فضلاً عن الشيعة الاكراد والتركمان. وهذه الغالبية في النهاية هي سياسية اليوم حتى لو جاءت في اطارها المذهبي. وعلينا القبول بهذه الحقيقة اذا اردنا بناء الديموقراطية والحفاظ على حقوق الجميع بلا استثناء. فبدون الاعتراف بهذه الحقيقة الجيو سياسية من جانب جميع الاطراف، اليوم على الاقل، فلن نتقدم إلى السلم والديموقراطية. ولعل التوصل يتم إلى هذه الحقيقة والاعتراف بها في مؤتمر حوار الاديان والمذاهب في العراق، الذي دعا اليه الامير الحسن بن طلال في بريطانيا الاسبوع المقبل.

 

 

كاتب عراقي - لندن.

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

The son of the god father of bin laden, huthaifa Azam confirmed from Jordan-Amman that Zarqawee was replaced by anothr Iraqi. He said that the main reason was for attacking jordan and killing innocents!!

 

حذيفة عبدالله عزام: الزرقاوي عُزل بسبب أخطائه

03-04-2006 / 11:50:16

 

اكد حذيفة عزام نجل عبدالله عزام المرشد الروحي لاسامة بن لادن في عمان امس ان قيادة "المقاومة العراقية" عينت عراقيا هو عبدالله بن راشد البغدادي للعمل السياسي بدلا من الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي بات دوره يقتصر على العمل العسكري.

وقال حذيفة عزام وهو على صلة قريبة مع "المقاومة"، لوكالة "فرانس برس" ان "القيادة العليا للمقاومة في العراق طلبت من الزرقاوي ان يتنحى عن دوره السياسي وتم استبداله بعراقي بسبب عدة اخطاء ارتكبها مما اثر سلبا على صورة المقاومة".

واوضح عزام (35 عاما) الذي كان والده عبدالله عزام الاب الروحي للمجاهدين العرب في افغانستان وقتل في سيارته مع اثنين من ابنائه في بيشاور (باكستان) في تشرين الاول (اكتوبر) 1989 ان "دور الزرقاوي اصبح محصورا بالعمل العسكري". واكد ان الزرقاوي "انصاع للاوامر واستبدل منذ اسبوعين بعراقي هو عبدالله بن راشد البغدادي"،

واوضح عزام المقيم في عمان والذي كان والده يلقب بامير المجاهدين ان "المعلومات تصل اليه بشكل مستمر من مصادر موثوقة حول المقاومة في العراق". وقال ان "الزرقاوي ارتكب العديد من الاخطاء السياسية ووجه اليه اللوم من قيادة المقاومة في الداخل والخارج ومن العلماء"، موضحا ان "المقاومة طلبت بعد مفاوضات طويلة ان يرضخ الزرقاوي لشروطها وان يتنازل عن موقعه لشخص عراقي".

وذكر عزام مثلا عن الاخطاء السياسية ان الزرقاوي "انشأ تنظيما خاصا به داخل العراق وتحدث باسم الشعب والمقاومة العراقية بينما هذا الدور يعود الى الشعب العراقي وقياداته".

واوضح عزام ان الزرقاوي "تعهد بعدم استهداف دول مجاورة مثل الاردن بعد ان دخلت المقاومة بصراع معه حول هذه العمليات التي لا تجوز لا شرعا ولا عقلا".

وتبنى الزرقاوي عدة عمليات ومحاولات ارهابية جرت في الاردن كان اخطرها العمليات التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية عمان في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) واودت بحياة ستين شخص.

واعتبر عزام ان الزرقاوي "وضع المقاومة العراقية في موقف حرج خاصة وانها كانت على علاقة حسنة مع الاردن"، مضيفا ان الزرقاوي "لم يستمع الى النصائح وكان بعيدا كل

البعد عن الحكمة وعن فهم الواقع وافعاله السلبية سببت السمعة السيئة للمقاومة والمجاهدين".

وقال عزام ان "تيار المقاومة الصحيحة والواعية انتصر"، مشيرا الى "اخطاء سابقة" مثل بعض عمليات الخطف وقطع الرؤوس التي قال انها "قد لا تتكرر".

وردا على سؤال عن عمليات خطف الصحافيين اكتفى عزام بالقول "ليس جميع الصحافيين ابرياء".

وشدد على ان "المقاومة هي ضد المحتل وانها شيء طبيعي ومشروع"، مؤكدا ان "المقاومة داخل العراق شرعية ورئيسية وقادرة على التاثير".

واوضح ان اطلاق سراح الصحافية الاميركية جيل كارول سمح بـ"اطلاق سراح نساء من المجاهدين". وتابع ان "القوات الاميركية تلجأ احيانا في حال عدم قدرتها على اعتقال المجاهدين الى اعتقال زوجات واخوات رجال المقاومة".

وبعد ان اكد ان المقاومة "عزلت تماما الزرقاوي عن الساحة السياسية" قال انها "ارادت ان تستفيد من خبرته العسكرية" مشددا على ان للزرقاوي الان "زخم وثقل عسكري بات اكثر قوة من الماضي بكثير".

وقال عزام ان "خمس منظمات رئيسية في المقاومة اتحدت مع الزرقاوي وهي جيش المجاهدين وانصار الاسلام (انصار السنة حاليا) والجيش الاسلامي لتحرير العراق وجماعة التوحيد والجهاد وكتائب ثورة العشرين". واعتبر عزام ان العملية العسكرية التي شنها الجيش الاميركي في منطقة سامراء كانت "تهدف الى ضرب تجمع هذه التنظيمات".

وكان قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جون ابي زيد قد اكد انه "بشكل عام توجد في (...) تلك المنطقة التي تجري فيها العملية، بعض الخلايا القوية للقاعدة وخلايا قوية للمتمردين يجب التعامل معها".

وذكر عزام ان والده اعتبر انه "عندما يحتل بلد مسلم فان الشريعة تفرض على كل المسلمين في العالم ان يعملوا على تحرير هذه الارض".

 

(ا ف ب)

Link to comment
Share on other sites

Guest mustefs

Iraqi American writer Adil Alyasiree writing from USA about the possible link between Zarqawee and Isreali Muasad , he was refering to an article in Maereef newspaper which was commenting on the news that Alqaead had upgraded the Isreali targets from minor to major.. According to the writer this might be coming as a move by the musad to start a wave of barbarian acts in the Palastenisn terrorories as the one in Iraq to empraise Hamas government...

 

 

الزرقاوي و الموساد ...!

 

 

 

عادل الياسري/ الولايات المتحدة

 

alyasiry@sbcglobal.net

 

لاشك ان دراستي المتواضعة ( الزرقاوي .. حقيقة أم اسطورة ) ؛ كانت انضج دراسة قدمت للقارئ العربي الكريم ؛ لما فيها من حقائق و أرقام حول الزرقاوي ..و من الطريف لم تأتني هذه المرة رسائل رصيدها بنك الشتائم من ال وهاب او ال طالبان او مفرد طالبان افندي او من ال السلف الطالح . ربما قد كشفت بعض الالغاز المحيرة لدى الشارع العربي . لقد ادركت ان الشارع العربي اصبح اكثر نضوجا في الوعي من أزمة الخليج الثانية ( احتلال صدام للكويت ) أمام الظاهرة الزرقاوية بفضل شبكات الانترنيت؛ ولغياب غطرسة الرقابة الصارمة ؛ بعد إن كان مستوى الوعي أدنى من مرحلة قرآءة الوعي .

 

 

 

الغريب بعد اسبوع من دراستي خرجت علينا صحيفة معاريف بتصريحات غريبة؛ لرجال الموساد حول الزرقاوي تقول معاريف : ((ان الأجهزة الأمنية الاسرائيلية رصدت قبل سنتين حقيقة التغير الذي حدث على موقع إسرائيل ضمن قائمة اهداف الارهاب العالمي ؛ حيث تغير وضع إسرائيل من هدف ثانوي الى هدف رئيسي ...))

 

 

 

السؤال الذي يطرح نفسه علينا بالحاح؛ لماذا إسرائيل تعتبر من الاهداف الثانوية ؟ ولماذا في هذه الفترة اصبحت من الاهداف الرئيسية ؟ وحتما القرآءة العاطفية لذلك التسائل تقودنا الى اجابة ثانوية من الهدف الثانوي وليس الجوهري او الرئيسي .

 

وتضيف معاريف (( وتقع تصريحات الزرقاوي الذي اعلن صراحة ان عناصره تخطط لعملية ضد اسرائيل ضمن هذا الفهم؛ اذ يمكن رؤية قواعد منظمات ارهابية في مصر و الاردن و مخيمات اللاجئين حول مدينة صيدا ؛ عدا عن تواجد صقور القاعدة في قطاع غزة ؛ وان كان تواجدهم فردي و معزول حتى الان ..)) .

 

 

 

ولايخفى على احد ان فوز حماس في الانتخابات قد اربك حسابات اسرائيل وخططها الاستراتيجة في المنطقة . واعتقد ربما تقوم عناصر من القاعدة و اتباع الزرقاوي ؛ باعمال ارهابية في اسرائيل ؛ ضد سفارات الدول الاروبية التي تناصر القضية الفلسطينية او الدول التي لها موقف واضح من الاحتلال الامريكي للعراق ؛ بعد ان تهيئ لهم الموساد الغطاء في تل ابيب . من اجل ان تثير حفيظة الشعوب ضد حكوماتها لتغير موقفها ..!

 

ولاغرابة في ذلك.. ففي ملفات المخابرات العراقية ؛ ان الاستخبارات العراقية قد قامت بضرب مشيعي ضحايا الجامعة المستنصرية (1980 ) بالقنابل من المدرسة الايرانية في مدينة الكاظمية/ بغداد ؛ من اجل اعداد الشعب العراقي نفسيا للحرب مع ايران .

 

 

 

الملفت ان خالد الحروب احد الكتّاب الفلسطينين يعتقد " ان أسوأ ما قد تواجهه حماس على الارض هو ان تقوم (( القاعدة )) فعلا بتنظيم خلايا عسكرية تابعة لها في فلسطين ؛ وتبدأ بتنفيذ عمليات كتلك التي تقوم بها في العراق ؛ من دون تخطيط ومن وراء ظهر حماس . وهنا لا نعرف ماذا ستكون الاهداف التي ستضعها القاعدة على اجندتها . وهل سيكون من ضمن الاهداف العلمانيون المجرمون الذين تحدث عنهم الظواهري ؛ كما هم (( الشيعة المجرمون )) كما تصفهم القاعدة هدفا دائما للظواهريين و الزرقاويين في العراق ؟ وعندما صرحت تنظيمات القاعدة بانها تقترب خطوة خطوة من ارض المعركة في فلسطين ؛ وتنفيذ عمليات على طريق الاقتراب ؛ فان ما رأيناه تفجير فنادق في عمان ؛ سقط ضحيتها نساء ورجال ابرياء كانوا يحضرون حفلة زفاف "

 

 

 

كان قرار الامم المتحدة 688 في عام 1991 الذي وضع شمال العراق تحت المنطقة الآمنة. وقد استطاعت الموساد(المخابرات الاسرائيلية ) جعل شمال العراق ؛ مدنه وقراه ؛ مرتعا خصبا و ملعبا من ملاعبها الرئيسية في المنطقة تحت يافطات متعددة ..الجدير بالذكر لقد كشفت لي مصادر عليمة ان الموساد في شمال العراق كانت تدفع اكثر من اطلاعات ( المخابرات الايرانية ). ويقول احد العملاء المزدوجين من الاكراد: ( استطعت أن اجلب ملفات الاسرى الكويتين من النساء المتنفذات في قرية العوجة/ تكريت ؛ وكان ثمن كل ملف 1000 دولارا ؛ بعد ان وفرت له اطلاعات الغطاء ).

 

والجانب الاهم ان الزرقاوي و الافغان العرب انتقلوا من افغانستان الى ايران ثم ا ستقر بهم الحال في شمال العراق في ظل هيمنة الموساد على شمال العراق ..(( وافق شن طبق )) .

 

 

 

ولا ادري هل العلاقة بين [ حسم و حد ] هي علاقة معقدة اوهي علاقة يسيرة ام وثيقة العرى ؟ بمعنى لماذا كتبت صحيفة ( نيويورك تايمز ) الزرقاوي يحد من نشاطه في العراق بعد شهر لما جاء في صحيفة ( معاريف ) الزرقاوي حسم معركته تقريبا في العراق ...؟

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser
العراق: نهاية «الزرقاوية» وبداية المقاومة؟

علي السعدي الحياة - 10/04/06//

 

تزامن اعلان تنظيم «القاعدة» في العراق إستبدال «أمير» عراقي بزعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» أبو مصعب الزرقاوي، مع اعلان آخر اصدرته «كتائب ثورة العشرين» تبرأت فيه من الاعمال الارهابية التي تطال العراقيين، وانتقدت فيه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق عزت الدوري «لادعائه تمثيل المقاومة»، حاسمة بذلك موضوع الالتباس في استقلاليتها عن أي من هذين التنظيمين .

 

واذا كان الاعلان الاول املته ظروف خاصة بـ«القاعدة»، ولا يتوقع، تالياً، ان يحدث تبدلا جوهريا في منطلقاتها وآليات خطابها، فان الثاني يستوجب التوقف عنده، نظرا لما قد يتركه من انعكاسات على طبيعة الحركة الميدانية والسياسية لهذا الفصيل، وما يمكن ان ينضّم اليه من فصائل اخرى في اصطفافات جديدة قد تشهدها الساحة العراقية.

 

خطوة «كتائب ثورة العشرين» جاءت متأخرة، الا انها كانت متوقعة، وهو ما يمكن استنتاجه من قراءة اولية للعمل العراقي المقاوم بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الاميركي، مع كل ما رافق هذه التجربة من خطايا واخطاء.

بين المقاومة والارهاب: المشروعية الملتبسة

 

 

كان انطلاق حركة مقاومة عراقية فاعلة يسير ضمن اتجاهين: سهولة في الموارد البشرية والمادية، وصعوبة في تحديد الهدف. فانهيار التشكيلات العسكرية العراقية دفع بكتائب وألوية بأكملها الى الانسحاب الى مدنها ومناطقها بسلاحها الفردي، كما ان المخازن الاستراتيجية للجيش العراقي والتي كان اكثرها اهمية - كماّ ونوعا - يقع في المناطق الغربية بقي معظمها سليما يسهل الوصول اليه، بخاصة من قبل كبار الضباط والحزبيين والكوادر المتقدمة والوسطى الذين ينتمون الى تلك المناطق.

 

بناء على ذلك، انبثقت حركة مقاومة شكل اعضاء حزب «البعث» وعناصره عمودها الفقري، وحددت هدفها بعودة السلطة «الشرعية» التي يمثلها الرئيس السابق صدام حسين. وقد لجأت حينها إلى أسلوب «حرب العصابات»، وتطور عملها الى محاولة الاستيلاء على مناطق جغرافية بعينها وفرض سلطة عليها توازي السلطة القائمة، بخاصة بعد التيقن من ان «البعث» لن يستطيع التمدد والحركة الا في هذه المناطق اتي لا تزال له فيها كتلة حزبية واجتماعية مهمة. وكان من شان تلك المحاولة، لو تحققت، تعطيل الانتخابات التي جرت لاحقا أو الطعن في شرعيتها، اذ يمكن الادعاء بأن السلطة التي اشرفت على اجرائها لم تكن تتمتع بالحصرية كما ينص القانون الدولي.

 

إبان ذلك، تدفقت مجموعات ضخمة من المتطوعين من اقطار الدنيا كافة حاملين اموالهم واستعدادهم للموت او الانتحار، ما وفر دعما هائلا للقوى المحلية ما كان لها ان ترفضه. الا ان تنازع «السلطة» واختلاف الهدف سرعان ما أديا الى الافتراق، فللقادمين اجندتهم التي تتجاوز العراق، بل ولا تعترف به كياناً وطنياً، وهم يريدون الاستيلاء على مناطق جغرافية (يتحرك فيها البعثيون أيضاً) لإتخاذها مراكز تجميع وتدريب وانطلاق الى بلدان. كما أن تعريف «العدو» لهؤلاء يختلف في شكل واضح، فالمحتل لا يشغل رأس قائمة «الأعداء» كما هي حال «العدو» العراقي، المختلف طائفياً او قومياً او عقائدياً.

 

في المقلب الاخر، طرح المحتل الاميركي استراتيجية «جغرفة الارهاب» التي كان احتلال العراق واحداً من اهدافها، اذ جعل الميدان العراقي بمثابة «عود دبق» يجتذب اكبر عدد ممكن من الارهابيين، ليسهل من ثم القضاء عليهم بدل مطاردتهم في انحاء العالم. وسجلت هذه الاستراتيجية نجاحا لا يستهان به، وان كان بثمن عراقي فادح.اختلاط الالوان في هذه الصورة جعل صعباً على اي مراقب التمييز بين «المقاوم الوطني» و«الارهابي العالمي» و«الباحث عن العودة الى السلطة». اذ احتل الارهاب مساحة الفعل وآلية القرار، وباتت شخصيات عراقية ذات وزن، كـ«رئيس هيئة علماء المسلمين» الشيخ حارث الضاري وغيره، عرضة للتهديد والابتزاز من قبل الزرقاوي واتباعه، كما خسرت المقاومة كثيراً مما يمكن اعتباره «مفاصل القوة»، السياسية والميدانية، ودفعت اثمانا ما كان ينبغي ان تدفعها لو واصلت تكتيكها العملياتي وخطابها السياسي. فاندفاعها لمجاراة حسابات «البعث» من جهة، والتنظيمات المتشددة من جهة اخرى، تسبب في خوضها معارك لم تكن لمصلحتها (الفلوجة، القائم، الكرابلة، تل عفر...). كما ان الاعمال الارهابية ضد العراقيين، التي حسبت عليها في شكل او آخر، جعلتها تخسر الغالبية العظمى من شعبها داخلياً، وأحرقت صورتها خارجياً، فتحولت من صورة شعب يقاوم الغزاة الى مجرد مجرمين قساة لا يتورعون عن ارتكاب أي عمل وحشي. كما ان نضالها جير لمصلحة قوى لا مصلحة لها بإستقرار العراق، بل وتسعى جاهدة الى تمزيقه كوحدة مجتمعية وكيان سياسي. فأي نتائج ستحققها مقاومة وطنها كله مهدد بالزوال؟

 

لا شك انه موقف لا يحسدها عليه احد، اذ انها وقعت بين نيران متعددة: نار شعبها الذي يكتوي بالارهاب والاحتلال معا وعليها حمايته او عدم المشاركة في قتله، ونار الارهاب الذي لم يتوان عن استهداف بعض افراد المقاومة ومناصريها كما حدث في الرمادي وسامراء، ونار القوات الاميركية والعراقية التي تطاردها بلا تمييز بينها وبين المجموعات الاخرى.

 

ولأن المشروع السياسي للمقاومة ما زال ملتبسا، يسود الالتباس مشروعية برنامجها، فيما تحارب على اكثر من جبهة، فهل تنخرط في الصراع الطائفي لتفقد من ثم هويتها الوطنية، ام تجد الوسيلة المناسبة لتستعيد وجهها المقاوم علها تستعيد عمقها الوطني والشعبي؟

 

لا شك في ان الوقائع تدفع المقاومة بعيدا من خياراتها. فالضجيج الآن للفعل الارهابي، والتحريض الطائفي هو الاعلى يدا والاكثر قدرة على الاستقطاب. وعلى رغم ذلك، لا بد من تقويم للتجربة السابقة واعادة صوغ الخطاب وخريطة التحرك والتحالفات، وهوما فعلته «كتائب ثورة العشرين»، مثلا، التي قدمت نفسها بإعتبارها فصيلا مستقلا ببرنامج سياسي ونضالي وطني لا لبس فيه، وهي البداية الصحيحة لتنظيم مقاوم لا مجازفة في القول انه سيستقطب مؤيدين واعضاء في كل انحاء العراق، وسيكون الوحيد، ربما، القادر على التمدد عراقيا، فيما تحصر التنظيمات الاخرى في مساحات ضيقة - جغرافياً وطائفياً وعملياتياً- لتتآكل تدريجاً. فهل هي نهاية «الزرقاوية» وبداية المقاومة الوطنية الحقيقية؟

 

 

كاتب عراقي.

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

ايران توجه دعوات الى احزاب وشخصيات سنية عراقية

بغداد الحياة - 10/04/06//

 

علمت «الحياة» ان ايران وجهت دعوة الى «الحزب الاسلامي العراقي»، أكبر الاحزاب السنية في البلاد، والى شخصيات سنية دينية وسياسية لزيارتها، في وقت طالب «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» بخطوات .

 

ويأتي هذا التطور في ظل اتهامات وجهتها قيادات سنية عراقية الى ايران بتأجيج العنف الطائفي في العراق، وخصوصاً دورها في اغتيال رجال دين وعلماء وضباط من الجيش السابق من السنة.

 

واتهم الزعيم السني صالح المطلك الاميركيين بمأسسة العنف الطائفي في بلاده، وقال لـ «الحياة» ان «الاميركيين أسسوا للمحاصصة الطائفية في توزيع السلطة في العراق، وقبلت ذلك القوى السياسية العراقية التي جاءت مع الاحتلال». واضاف: «نحن جاهزون للحوار العميق مع القوى الشيعية، وقد حاولت خمس مرات التحدث مع القيادات الشيعية عن ضرورة الاتفاق على مبادرة وطنية لتطويق العنف الطائفي، الا ان الموضوع لم يلق تجاوباً».

 

واكد المطلك ان «تشكيل حكومة وحدة وطنية بلا استحقاقات حزبية ولا محاصصة طائفية هو المخرج الوحيد من اعمال العنف الطائفي المتصاعد في الوقت الحاضر». واشار الى «ان القيادات السنية السياسية نفسها تواجه حرباً من اولئك الذين يقتلون الشيعة، وهذا مدعاة للتوحد والتصدي للعصابات الارهابية الاجرامية».

 

الى ذلك، برّأ الرجل الثاني في «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» عمار الحكيم، السنة العرب من قتل الشيعة، وقال لـ «الحياة» ان السنة ليسوا من يمارس العنف ضد الشيعة، بل هناك قوى ارهابية تكفيرية تقوم بذلك». واضاف «نحن نعتبر السنة شركاء حقيقيين لنا في الوطن لكننا نعتب عليهم لانهم لم يتخذوا مواقف حاسمة ترقى الى مستوى الجريمة التي ترتكب».

وتابع ان «القيادات السياسية والدينية الشيعية في البلاد تمعنت في تحليل الموضوع، فوجدت ان هناك مؤسسات اعلامية وسياسية في الداخل العراقي ومن الطرف الاقليمي وفي العالم العربي تشكل دعماً للخط الخوارجي التكفيري في المنطقة».

 

وقال ان هدف قوى العنف ضرب الشيعة، موضحاً: «ليس هناك ضربات موجهة الى الأكراد رغم انهم جزء من العملية السياسية والوضع الجديد في العراق، وهذا معناه انه لا حرب قومية بين العراقيين بل هناك عنف طائفي يستند الى عقائدية تكفر الشيعة وتبرر قتلهم».

 

واشار الحكيم الى ان «المشكلة لا تقتصر على الداخل العراقي بل ان الكثير من العرب يعتقدون بأن شيعة العراق اتباع لايران وهذا مبرر لشن الحرب عليهم»، وشدد في هذا الصدد على ان القيادات والمرجعيات الشيعية على ادراك تام بان هدف الارهابيين من ضرب الشيعة بهذه الطريقة الوحشية جرّ العراق كله الى حرب طائفية دامية ولذلك يجري التعاطي مع الموضوع بحكمة.

 

ورأى ان «المطلوب من الجميع في داخل العراق وخارجه عزل الخط الخوارجي التكفيري في المنطقة العربية بأسرها وهو ما قد ينعكس ايجاباً على الوضع العراقي».

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...