Jump to content
Baghdadee بغدادي

tajer

Members
  • Posts

    489
  • Joined

  • Last visited

Posts posted by tajer

  1. ادناه لائحه بالمواقع البديله للوكي لكيس

    يمكن تنزيل النسخه الكامله للوثائق المنشوره من اي منها

    Wikileaks Mirror List

    Wikileaks is currently mirrored on 1005 sites (updated 2010-12-07 21:55 GMT)

     

     

    Please forward to all your contacts.

     

    wikileaks.as50620.net

    wikileaks.tard.is ipv6

    freeus.jsdev.org

     

    wikileaks.enzym.su

    freeus.jsdev.org

    wikileaks.cellue.de

     

    wikileaks.kafe-in.net ipv6

    wl.opsec.eu ipv6

    wl.donatepl0x.com

     

    wikileaks.challet.eu

    wikileaks.kister.org

    wl.gernox.de

    wikileaks.

  2. http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home....contentid=11540

     

    محمد حسين فضل الله في عيون خصومه

    27-7-2010

    خالد بن محمد البديوي

     

    رحل محمد حسين فضل الله وهو يمثل أحد وجوه الإصلاح الداخلي في المذهب الاثني عشري، ونسجل له إصلاحات أساسية هي أهم في المقاييس الشرعية من مسألة الإمامة، كإصلاحاته في باب إفراد الله بالدعاء والعبادة وطلب الشفاعة من الله، وأنّ الأئمة لا يشفعون إلا لمن يأذن الله لهم بالشفاعة له، فيجب طلب الشفاعة من الخالق، وتأكيده على إفراد الله بالتصرف بالكون التي تعني إخلاص توحيد الربوبية لله، وكما ذكرت فإن هذه الإصلاحات من محمد حسين فضل الله أتت على أمور أساسية في مسائل تتعلق بتوحيد الربوبية والعبودية وهي أهم من مسألة الإمامة التي يؤكد فإن محمد حسين فضل الله إيمانه بها وبفروعها، وهذا القول يغنينا عن نقل أرائه حول الصحابة،

     

     

     

     

    لقد تبنى محمد حسين فضل الله فتح باب التصحيح بجرأة وشرّع الباب للنظر في أخطر المسائل كما سبق، وأكد أهمية هذا المنهج بقوله: "لا بد من الخروج من أقبية الذات والخصوصيات والحسابات الضيقة، وعلينا أن نواجه قضايانا وأفكارنا وحتى عقيدتنا بالنقد والشجاعة والجرأة قبل أن ينقدها الآخرون، لأننا نملك كما غير قليل من الموروث الذي تركه لنا الأقدمون ، والذي ينبغي النظر إليه بعين النقد والتحليل حتى لا نكون مصداقا للآية الكريمة: (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)"، (الحياة 25/1/1999م مقال: فضل الله يقود ثورة ثقافية).

     

     

    ولعل هذا المبدأ الذي طرحه فضل الله من أخطر الأمور التي تخوف منها التقليديون في مشروع محمد حسين فضل الله.

     

     

    أخيراً: قبل خمس سنوات أخرجت كتابي (أعلام التصحيح والاعتدال)، ومنهم محمد حسين فضل الله، وكنت متردداً في الحديث عن شخص حيّ قد يغير اجتهاده، وأمّا الآن فقد رحل محمد حسين فضل الله، فالحديث عن مشروعه أنسب، فأقول: رحل محمد حسين فضل الله وهو يمثل أحد وجوه الإصلاح الداخلي في المذهب الاثني عشري، ونسجل له إصلاحات أساسية هي أهم في المقاييس الشرعية من مسألة الإمامة، كإصلاحاته في باب إفراد الله بالدعاء والعبادة وطلب الشفاعة من الله، وأنّ الأئمة لا يشفعون إلا لمن يأذن الله لهم بالشفاعة له، فيجب طلب الشفاعة من الخالق، وتأكيده على إفراد الله بالتصرف بالكون التي تعني إخلاص توحيد الربوبية لله، وكما ذكرت فإن هذه الإصلاحات من محمد حسين فضل الله أتت على أمور أساسية في مسائل تتعلق بتوحيد الربوبية والعبودية وهي أهم من مسألة الإمامة التي يؤكد فإن محمد حسين فضل الله إيمانه بها وبفروعها، وهذا القول يغنينا عن نقل أرائه حول الصحابة، لأن مقتضى قوله بالنص على الإمامة يعني ترك الصحابة لتطبيق أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وهي جريمة تستوجب الذم إلا أنهم ليسوا كفاراً، ولولا قول فضل الله بأن الإمامة ليست من ضروريات الدين لما صدقنا عدم تكفيره للصحابة واتهامهم بما يوجب الفسق ـ حاشاهم رضي الله عنهم ـ.

     

     

    وفي الجملة يسجل لمحمد حسين فضل الله جرأته في طرح مراجعات أساسية ومهمة وصموده في تبنيها حتى وفاته، مع شدّة الهجوم الذي لقيه في سبيل ذلك.

     

     

    غير أن ما أصابني بالدهشة، أني قرأت لكثير ممن كتب عنه من داخل المذهب بعد وفاته، فلاحظت تغافلاً عن طرح أهم المسائل التي قدمها المرجع فضل الله في مراجعاته، وقصارى ما رأيت من كثير من أصحاب المقالات، الحديث عن نواحٍ لا تشكل فرائد فضل الله، كالتركيز على إنكاره مسألة ولاية الفقيه وقد أنكرها قبله الخوئي ـ وكان رأس المرجيعة في النجف ـ، بل إن كثيراً مما تحدث عنه أصحاب المقالات يتفق عليه فضل الله مع بعض أشد مناوئيه، فهل هي عدم الجرأة في فتح الملفات الأهم؟ أم هو السير في جنازة فضل الله مع وأد أهم أرائه الإصلاحية؟.

  3. عندما قال الله (وكلم الله موسي تكليما) هل يعني هذا انه صوت صادر عن ذات الله له كيان مادي؟ هل يعتبر هذا تجسيدا لله؟

    هناك تقسيمات مختلفة للغيب فى القرآن الكريم:

     

    هناك تقسيم للغيب حسب الزمن ، مثل حديث القرآن عن غيوب الماضى كقصص السابقين قبل نزول القرآن ـ وهناك غيب فى الحاضر ـ كحديث القرآن الكريم عما كان يفعله المنافقون من كيد للنبى محمد عليه السلام و المؤمنين وقت نزول القرآن ، وهناك غيب المستقبل كالحديث عن علامات الساعة و أحداث القيامة.

    وهناك تقسيم آخر للغيب عموما ـ والغيب هو ما يغيب عن حواسنا و مدركاتنا ـ فهناك غيب لم يرد أصلا فى القرآن الكريم ـ وبالتالى فهو مجهول لنا تماما و بالكلية, وهناك غيب ـ كان غيبا ـ فنزل القرآن يتحدث فيه ، فأصبح معروفا لنا بعد أن كان غيبا عنا.

    هذا الغيب الذى أشار له القرآن الكريم له أيضا جانبان :

    هناك جانب غيبى فى القصص القرآنى يأتى داخل القرآن الكريم نفسه توضيح له ، وعندها نستطيع من خلال التوضيح القرآنى أن نتعرف على بعض ملامح هذا الغيب الذى أوضح الله تعالى بعض ملامحه. وهناك غيب فى القرآن الكريم لم تات توضيحاته فى القرآن الكريم ، ويجب على المؤمن الايمان به كما هو. مثل الاشارة الى هاروت وماروت . ليس لنا أن نبحث خارج القرآن عما قيل عنهما لأنه ببساطة شديدة كل ما قيل عنهما خارج القرآن هو خرافة. لأنه غيب و لا يعلم الغيب الا الله تعالى . وعلام الغيوب ذكر من الغيب شيئا وترك أشياء، وما تركه لا يعلمه الا هو . والنبى محمد عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ، وبالتالى فلا أحد يعلم بقية الغيوب التى لم يذكرها الله تعالى.

     

    والوحى للأنبياء يقع ضمن الغيب الذى جاء بعض توضيح له فى القرآن الكريم.

     

    يقول تعالى : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا. وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ) ( النساء 163 ـ )

    المستفاد من الآيتين الكريمتين أن الله تعالى أوحى الى خاتم النبيين محمد ـ عليهم جميعا السلام ـ بنفس الطريقة التى أوحى بها الى كل الأنبياء المذكورين فى الآية 163 وغيرهم من أنبياء لم يرد قصصهم فى القرآن الكريم. وأن موسى عليه السلام قد انفرد وحده بطريقة فى الوحى كان فيها يسمع كلام الله تعالى ، ويخاطب ربه جل وعلا.

    وقد ذكر رب العزة جل وعلا طرق الوحى للأنبياء فقال ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ . وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( الشورى 51 ـ ) والمستفاد هنا أن الله تعالى أوحى لخاتم الأنبياء عن طريق رسول من الملائكة هو جبريل : (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ . وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا) فهناك وحى مباشر ـ مثل تكليم موسى ـ ووحى من وراء حجاب ، ووحى يحمله رسول من الملائكة هو جبريل.

    وقد تحدث القصص القرآنى كثيرا عن الوحى لموسى قبل وبعد تلقى ألواح الكتاب السماوى( التوراة). وذكر الله تعالى أن هناك خطابا جرى بين الله تعالى و موسى أثناء ذلك الوحى. حدث هذا فى أول وحى مباشر عند شجرة طور سيناء ، وذكرته سور الأعراف وطه والقصص و النمل .. وحدث أيضا عندما كلمه ربه فى ميقات الجبل (الطور ) فى سيناء. وبعده. ولكن لم يأت فى القرآن الكريم كيفية الحوار، هل كان بصوت أم بالمعنى..

    وقد ضل علماء الكلام المسلمون حين أخذوا يجادلون فى هذا الغيب فأضاعوا أعمارهم فى جدل عقيم لأنه غيب ، وطالما لم يذكره الله تعالى فيجب علينا التوقف عما توقف عنه علام الغيوب. فما أشار اليه فى القرآن الكريم نستطيع أن نفكر من خلاله فنخطىء ونصيب ، ولكن ما سكت عنه يجب أن نتوقف عنه ،

    وفى كل الأحوال فلا بد من الايمان بالغيب الموجود فى القرآن فقط.

    وأذا آمنت بالخرافاتت الغيبية الغبية الموجودة فى كتب التراث فقد كفرت بالقرآن.، لأنه ببساطة لا يعلم الغيب الا الله تعالى ، و خاتم الأنبياء محمد لا يعلم الغيب ، وبالتالى فان ابن فلان وابن علان من أئمة التراث إذا تكلم فى الغيب فقد افنرى على الله كذبا ، وإذا آمنت بما يقول فقد كذبت أنت بآيات الله تعالى ، وأصبحت مثله ظالما مجرما ، ممن قال الله تعالى فيهم (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ )( يونس 17 )

    لا وسطية هنا ولا اعتدال ، بل هى قضية عقيدة لا تحتمل التوسط ،إما حق وإما باطل .( فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) ( يونس 32 ) (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ) 0 الأعراف 3 )

     

     

    http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=153

     

  4.  

     

    ذا وَهـِمُـوا أنَّ الـحـُسـَيـنَ قـَد انـتـَهـى

     

     

    فـَمـِن كـُلِّ مَـذبـُوح ٍحـُسـَيـنٌ سـَـيـَظهـَرُ !

     

     

     

     

     

     

     

    رائعة جديدة للشاعر الكبير عبدالرزاق عبدالواحد :هوَ الشـَّرَفُ المطعونُ قد جاءَ يثأرُ

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    السبت, 31 يوليو 2010 08:53

     

    عبدالرزاق عبدالواحد

     

    *

     

    مَضَتْ سَـبعَـة ٌ لـِلآن .. الــلـَّـهُ أكـبَـرُ

     

    وَشـَمسُـكَ ما مالـَتْ ، وَنـَخلـُكَ أخضَرُ

     

    وأرضُـكَ يَطوي المَوتُ طـَيـَّا ًشـِعابَها

     

    وَيـَنـشـُـرُهـا نـَشـْـرا ً وَلا تـَتـَفـَـطــَّرُ

     

    وَنـَهـراكَ ما زالا .. ميـاهـُهـُما لـَهــا

     

    رَفيفٌ على الشـُّـطآن.. والطـِّيـنُ أحمَرُ

     

    وَلـِلشـَّمس ِفي مَوجـَيْـهـِما ألـفُ بـارِق ٍ

     

    وَلـَـيـلا ً قــَنـاديــلٌ ، وَبـَـدْ رٌ مـُنـَـوِّ رُ

     

    أمـا والـذي أعـطـاكَ أسـمى هـِـبـاتـِه ِ

     

    وَأرسى علـَيكَ الـفـُلـْـكَ والماءُ يـَزخـَرُ

     

    لـَو الأرضُ كلُّ الأرض ِشاهَتْ وجوهُهـا

     

    فـَبالـماءِ في نـَهـرَيـْـكَ يـَوما ً تـُطـَهـَّـرُ !

     

    مَضـَتْ سـَبعـَة ٌلـِلآن..غالـُوا ، وَدَمـَّروا

     

    وَهـَدُّوا ، وَسـَدُّوا ، واستـَبَدُّوا ، وَفـَجـَّروا

     

    وَهـِيـضُوا على بغـدادَ سـَيْـلا ًمن الــدَّبَى

     

    يـُلـَدِّغ ُحـَتى الصًّخـْرَ ، والصَّخـْرُ يَجـْأرُ

     

    تـَعـاوَوا عَلـَيهـا..قـَطـَّعُـوهـا ، وَسـَوَّروا

     

    وَحـَزُّوا رِقـابَ الـنـَّاس ِحـَزَّا ً، وَبـَتـَّرُوا

     

    لـَهـا كـُلَّ فـَجـْـر ٍ في زَوايــا دُروبــِهــا

     

    جـَماجـِمُ كـانـَتْ في دُجى الـلـَّيل ِتـُنحـَرُ

     

    تـُـدَحـْرِجـُها غـَرثى الـكـِلابِ ، وَتـَنـْخـَرُ

     

    مَحاجِرَها الـدِّيـدانُ ، والـنـَّاسُ تـَنـظــُرُ

     

    سـَـلامٌ عـلى بـَغــداد ، والــلـَّـهُ أكـبـَــرُ

     

    وَبـَغــدادُ مازالـَتْ تـُعـاصي ، وَتـَصبـِرُ

     

    تـُلـَمْـلـِمُ في أحـشـائـِهـا الـغـَيـْظ َ كـُلــَّـهُ

     

    وَيـا وَيـْلـَهـُم مـِنْ غـَيـْظـِهـا يـَـومَ يـَزْأرُ !

     

    وَيـا وَيـْلـَهـُم مِن سـاعـَةٍ يـُصْبـِحُ الـثـَّرَى

     

    بـِبـَغــدادَ تـَنــُّورا ً وَهـُم فـيـهِ مـَجـْمـَرُ

     

    سَيَستصرِخونَ الأرضَ عن قـَطرَةِ النـَّدى

     

    وَلا مـاءَ إلا غـَـيْـمَـة ُ الـــدَّ مِّ تـُمْـطِــرُ

     

    هـوَ الـغـَضَبُ الـمَخـزونُ إذ يـَتـَفـَجـَّـرُ

     

    هـوَ الـشـَّرَفُ الـمَطـعـونُ قـَد جاءَ يـَثـأرُ

     

    هيَ الأرضُ حينَ الأرضُ تـَغلي وَتـَزفـُرُ

     

    تـَـثــُورُ بـَراكــيـنٌ ، وَتـَـنـْـقـَضُّ أبـْحـُـرُ

     

    فـَتـُغـْرِقُ هـذي كـُلَّ مَن أوجـَـرُوا بـِهـا

     

    وَتـُحـْرِقُ هـذي مَن عـَلـَيـهـا تـَجـَبـَّرُوا

     

    هيَ الأرضُ أرضُ اللهِ .. أورٌ ، وَسـُومَرُ

     

    هيَ الأرضُ أهلـُوها أ ُبـِيـدُوا ، وَهُجـِّرُوا

     

    وَلـَنْ تـَرحـَمَ الـبــاغِـيـنَ أرضٌ أعـَـزَّهـا

     

    وَقـــادَ ســـَرايــاهــا نـُبـوخــَذ ُنـُصـَّرُ !

     

    وأرسى بـِهـا الاسلام تـأريـخَ عـِزَّة ٍ

     

    يـَظـَلُّ لـِيـَوم ِالــدِّيـن ِ بـــانـِيــهِ يـُذ كــَرُ !

     

    يـَظـَلُّ الـعـراقـيـُّـونَ إخـْـوانَ أ ُخـْـتـِهـِم

     

    وَتـَبـقـى غـَـوالـِيـهـِم مـَدى الـدَّهـْرِ تـُنـْذِ رُ

     

    إذا قــُرِعـَتْ بــابٌ عـلى غـَيـْرِ أهـْـلـِهـا

     

    أطـَلَّ مِنَ الـشـُّـبـّـاكِ مـَوتٌ يـُزَمْجـِرُ!

     

    فـَقـُـلْ لـِلـذي لـِلـلآن ما زالَ ســادرا ً

     

    بـِسـَيـفِ بـَني هامان َ يـَنهَى وَيـأمـُرُ

     

    تـَذ َكــَّرْ ، فـَما مَـرَّتْ سـِنـيـنٌ كـثـيـرَة ٌ

     

    وَظـَهـْرُ بـَنـي هامان مازالَ يـَقـْطـُرُ

     

    فـَإنْ تـَـكُ أمـريـكـا تــُقــَوِّمُ ظـَهـْـرَه ُ

     

    فـَكـَم قـَبْـلَ أمريـكـا أغـارُ وأدْبـَـر

     

    هـيَ الآنَ القاعده زَعـانـِفـُهـا هـُـنــا

     

    بــِأيـْدي الـعـراقـيـِّـيـن ، والـلــَّه ُ أكـبـَرُ

     

    لـَـيـَـلـْعـَـنُ تـالـِـيـهـِم أوائـِـلَ أهـْــلـِــه ِ

     

    وَيـَجـري وَفـي أثــوابـِه ِالـنــَّارُ تـَسـْعـَرُ

     

    وَمِن خـَلـْـفـِه ِتـَجـري مـُسـُوخٌ كـَثـيـرَة ٌ

     

    لـَهـا في الـعـِراق ِالآنَ صـَوتٌ وَمِـنـْبـَرُ

     

    إذا وَهـِمُـوا أنَّ الـحـُسـَيـنَ قـَد انـتـَهـى

     

    فـَمـِن كـُلِّ مَـذبـُوح ٍحـُسـَيـنٌ سـَـيـَظهـَرُ !

     

    وَإنْ حاوَلــُوا مَسـْحَ الـتـَّواريـخ ِ كـُلــِّهـا

     

    فـَبـَغـدادُ بـانِـيـهـا سـَـيـَبـقى يـُسـَـطـِّرُ !

     

    وَبـاني ذ ُراهــا شــَعـبـُهـا وَضـَميـرُهـا

     

    وَكـِبـْرُ الـعـِراقـيـِّيـن .. والــلــَّه ُ أكـبـَرُ !

     

    *

     

     

     

    عبدالرزاق عبدالواحد

  5. مقال في النيويورك تايمز حوا النادي اللبناني في بغداد

     

     

     

     

    Baghdad Nights Glitter, Behind Shatterproof Glass

     

    http://www.nytimes.com/2010/06/20/world/mi...l?th&emc=th

     

     

    The Lebanese Club is part Beirut, part Dubai, part Miami lounge circa “Scarface,” without the cocaine. “A classy place,” Mr. Hage says, and though there is a suggestion of maternal praise in his estimation, he is right that the club has no peer in Baghdad, in its scale, ambition or, most certainly, décor.

     

    Red, golds and browns accent the chrome, leather, glass and faux alligator skin on the columns. The marble came from Lebanon, the parquet from Dubai and the furniture from Indonesia. A big-screen television is fastened to two-story windows that open to a triple-decked patio. There, patrons gaze on a view of the Tigris that was once the preserve of the palaces for Saddam Hussein’s wife and brother-in-law.

  6. بمناسبه تداول النقاش حول فتوى ارضاع الكبير

    ادناه بعض ما تنسبه كتب الحديث والروايه المعتبره لدى الشيعه والسنه من صحيح الرسول العربي

     

    ا

     

     

     

    *******************

     

     

     

    1

     

    ـ المرأة تأتي على صورة شيطان.. فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها

     

    . (حديث)

    2

     

    ـ للمرأة عشر عورات: فإذا تزوّجت ستر الزواج عورة وإذا ماتت ستر القبر التسع الباقيات. (حديث)

    3

     

    ـ المرأة عورة فإن خرجت استشرفها الشيطان. (حديث)

    4

     

    ـ النساء حبائل الشيطان. (حديث)

    5

     

    ـ النساء سفهاء إلا التي أطاعت زوجها. (حديث)

    6

     

    ـ لا يسأل الرجل فيما ضرب أهله! . (حديث)

    7

     

    ـ علّقوا السوط حتى يراه أهل البيت فإنه أدب لهم. (حديث)

    8

     

    ـ استعينوا على النساء بالعري، فإن المرأة إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أحبت الخروج. (حديث)

    9

     

    ـ لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم لعلّه يعانقها ويجامعها في آخر اليوم. (حديث)

    10

     

    ـ ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.. (حديث)

    11

     

    ـ لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه! . (حديث)

    12

     

    ـ والذي نفسي بيده: لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنجس بالقيح والصديد . ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه. (حديث)

    13

     

    ـ أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما ‏ ‏بأس ‏ ‏فحرام عليها رائحة الجنة! . (حديث)

    14

     

    ـ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها , وهي لا تستغني عنه! .- حديث.

    15

     

    ـ إذا دعا الرجل امرأته لفراشه , فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها , لعنتها الملائكة حتى تصبح (حديث)

    16

     

    ـ أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة! (حديث)

    17

     

    ـ مثل المرأة الصالحة بين النساء مثل الغراب الأعصم بين مئة غراب. (حديث)

    18

     

    ـ يا معشر النساء، تصدَّقن فإني أُريتكم أكثر أهل النار، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال. فذلك من نقصان دينها. (حديث)

    19

     

    ـ النساء ناقصات عقل ودين. (حديث)

    20

     

    ـ ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء. (حديث)

    21

     

    ـ إذا كان الشؤم في شيء؛ ففي الفرس والمرأة والمسكن. (حديث)

     

     

    ـ يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب. (حديث)

    23

     

    ـ إذا تزوّج أحدكم أو اشترى خادماً.. (حديث)

    24

     

    ـ النكاح رق. (حديث

  7. بمناسبه تداول النقاش حول فتوى ارضاع الكبير

    ادناه بعض ما تنسبه كتب الحديث والروايه المعتبره لدى الشيعه والسنه من صحيح الرسول العربي

    ا

     

     

     

    *******************

     

     

     

    1

     

    ـ المرأة تأتي على صورة شيطان.. فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها

     

    . (حديث)

    2

     

    ـ للمرأة عشر عورات: فإذا تزوّجت ستر الزواج عورة وإذا ماتت ستر القبر التسع الباقيات. (حديث)

    3

     

    ـ المرأة عورة فإن خرجت استشرفها الشيطان. (حديث)

    4

     

    ـ النساء حبائل الشيطان. (حديث)

    5

     

    ـ النساء سفهاء إلا التي أطاعت زوجها. (حديث)

    6

     

    ـ لا يسأل الرجل فيما ضرب أهله! . (حديث)

    7

     

    ـ علّقوا السوط حتى يراه أهل البيت فإنه أدب لهم. (حديث)

    8

     

    ـ استعينوا على النساء بالعري، فإن المرأة إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أحبت الخروج. (حديث)

    9

     

    ـ لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم لعلّه يعانقها ويجامعها في آخر اليوم. (حديث)

    10

     

    ـ ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.. (حديث)

    11

     

    ـ لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه! . (حديث)

    12

     

    ـ والذي نفسي بيده: لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنجس بالقيح والصديد . ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه. (حديث)

    13

     

    ـ أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما ‏ ‏بأس ‏ ‏فحرام عليها رائحة الجنة! . (حديث)

    14

     

    ـ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها , وهي لا تستغني عنه! .- حديث.

    15

     

    ـ إذا دعا الرجل امرأته لفراشه , فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها , لعنتها الملائكة حتى تصبح (حديث)

    16

     

    ـ أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة! (حديث)

    17

     

    ـ مثل المرأة الصالحة بين النساء مثل الغراب الأعصم بين مئة غراب. (حديث)

    18

     

    ـ يا معشر النساء، تصدَّقن فإني أُريتكم أكثر أهل النار، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال. فذلك من نقصان دينها. (حديث)

    19

     

    ـ النساء ناقصات عقل ودين. (حديث)

    20

     

    ـ ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء. (حديث)

    21

     

    ـ إذا كان الشؤم في شيء؛ ففي الفرس والمرأة والمسكن. (حديث)

     

     

    ـ يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب. (حديث)

    23

     

    ـ إذا تزوّج أحدكم أو اشترى خادماً.. (حديث)

    24

     

    ـ النكاح رق. (حديث)

  8. مذكرات مسيحي بغدادي

     

    #.

    # في بغداد ايام زمان ، وللتغلب على تلك الأزمات النفسية التي لها الف سبب ، كنتُ

    # أستقل الباص العمومي ، من بيتنا في مدينة المأمون - جانب الكرخ ، وإلى ساحة (

    # دوار ) التحرير في منطقة الباب الشرقي ، والتي هي قلب بغداد النابض بالحركة ليل

    # نهار . من ساحة التحرير تبدأ إنطلاقتي التي كنتُ أستقل بها واسطة النقل رقم 11

    # ، وهي الساقين ، وكان هدفي دوماً إختراق شارع السعدون وصولاً إلى مسبح أمانة

    # العاصمة في منطقة المسبح .

    # قبل الإنطلاق كنتُ أقف بخشوع وإعجاب وإحترام كلي أمام نصب الحرية الذي صممه

    # الراحل المُبدع جواد سليم . كان عالياً شامخاً بكل عنفوان وتحدي ، وعملاقاً

    # ثائراً كمارد خرافي خالد . كنتُ كلما تمعنتُ ودققتُ في تفاصيله ، كلما إزددتُ

    # قناعةً من أن هؤلاء الثوار الفقراء المسحوقين سينزلون من نصبهم يوماً ، ليقودوا

    # شعبنا عبر ملحمة الخلاص ، لكنني أبتسم بحزن اليوم وأردد قول الشاعر أحمد مطر :

    # إنقضى العمرُ ولم يأتي الخلاصْ ...... آه يا عصر القصاص .

    #

    # على مبعدة من نصب الحرية ، وفي بداية اليسار لشارع السعدون ، كنتُ أمر بجانب

    # مكتبة المُثنى الشهيرة ، التي كان يملكها الراحل قاسم الرجب ، والتي طالما

    # قضينا بين رفوفها أجمل الأوقات ونحنُ ننتقي ما كان يتناسب مع جيوبنا الطلابية

    # الفقيرة بمقاييس الزمان والمكان يومذاك . أذكر أن أول كتاب إشتريته من تلك

    # المكتبة كان كتاب شعر لنِزار قباني "أنتِ لي" طبعة أكتوبر 1957. لا زلتُ أحتفظ

    # بأغلب صفحاته التي أتلفَت بعضها أصابع التداول وأظافر الزمن .

    #

    # في الجهة المُقابلة لمكتبة المُثنى ، وعلى يمين بداية شارع السعدون ، كانت تجثم

    # بوقار ( ثانوية راهبات التقدمة للبنات ) التي أسستها طائفة ال لاتين الكاثوليك

    # . كانت واحدة من أرقى ثانويات البنات وعلى كل الأصعدة .

    # أرض تلك المدرسة كانت هدية من الملك فيصل الأول ، لكنه تم تأميم تلك المدرسة

    # وغيرها من الممتلكات التعليمية المسيحية الخاصة في سنوات العار والنار بعد مقتل

    # الزعيم قاسم ، وتم تحويلها إلى ثانوية حكومية بإسم ( ثانوية العقيدة للبنات )

    # !!!! ، ولم ندري أية عقيدة قصدوا ، الدينية ، السياسية ، أم العشائرية ؟ ، كان

    # الضباط الأحرار !! ومن إدعى الوطنية والتحرر والعدل والمساواة يتطيرون دائماً

    # من كل ما هو أجنبي !! ، ربما لهشاشة يقينهم وعدم ثقتهم بما لديهم من أيدلوجيات

    # مختلفة فاسدة وكاسدة !!.

    #

    # كانت نهاية الشارع الفرعي الذي يلي هذه الثانوية ينتهي عند شارع أبو نؤاس

    # الشهير والذي كان يمثل كورنيش دجلة من جهة الرصافة . في هذا الشارع الفرعي كانت

    # تقع ( كهوة المعقدين - مقهى ) ، وكانت واحدة من أشهر مقاهي ذلك الزمن الجميل ،

    # لا بديكوراتها أو جمالها ، بل لأن روادها كانوا من المعقدين أو هكذا كانوا

    # يحاولون أن يبدوا وحسب موجة ذلك الزمن وإشتهار سارتر وكامو وغيرهم من الوجوديين

    # . وكان زبائن تلك المقهى خليطاً من بعض المثقفين والوجوديين ومن يدعي الثقافة

    # من أرباع وأنصاف الكتاب والشعراء والرسامين والنحاتين والموسيقيين وبض الفاشلين

    # من طلبة معهد الفنون الجميلة ، وكنتَ ترى في صحبة بعضهم حقائب مليئة بالكتب على

    # إختلاف أنواعها .. من ماركسية ووجودية وفلسفية وعلمية ، كتب من نوع : هكذا تكلم

    # زرادشت ، عشيق الليدي تشاترلي ، رأس المال ، وحتى كتاب رجوع الشيخ إلى صباه !!

    # ، ولا أعتقد بأن السيد الله كان من المُرحَبِ بهم في ذلك المقهى الطريف .

    # كان بعض الزبائن وأغلبهم من الشباب ، يتقمصون شخصيات غريبة ربما قرأوا عنها في

    # كتبهم أو إقتبسوها من واحدة من الأفلام السينمائية ، فهذا نصف فنان يحاول بكل

    # الطرق أن يقول لنا بأنه نصف مجنون !!، وهذا يُناقشك في معميات ومتاهات معتقداً

    # إنه يتكلم فلسفة ، وأخر يتغطرس في جلسته وكلامه .. وأحد حاجبيه مرتفع دائماً

    # وهو يتقيعر في نطقه ، وأخر يرتدي البيريه الفرنسية التي تكاد تقول له : إخلعني

    # رجاءً ، وذاكَ يمسك بغليونه بطريقة ممثلي السينما من صنف عباس فارس ويوسف وهبي

    # بيك ، وهو يرفع عقيرته ليسمعه الكل .. متصوراً نفسه ذلك المنطيق المفوه الذي

    # يسحر الناس بأحاديثه !!.

    # مرة كنتُ أنصت لحديث يدور على الطاولة المجاورة وكان أحدهم يقول بكل عنجهية :

    # آني ما يعجبني أشرب الويسكي إلا بفنجان القهوة والمزة مُحار !!!!! .

    #

    # أصل إلى سينما السندباد في منطقة الأورفلية ، تلك السينما التي رافقت طفولة

    # وصبا وشباب ورجولة وكهولة أغلب البغداديين .

    # لا زلتُ أحمل لها الكثير من الإمتنان والحب ، كانت أول دار سينما دخلتها مع أبي

    # وأخي الأكبر مني يوم كنت في الخامسة أو السادسة من عمري ، ولا زلتُ أذكر أول

    # فلم شاهدته على شاشتها ، ( صراع تحت الشمس ) تمثيل ( إيرل فلين ) أو ( تيرن

    # باور ) .

    # على شاشة تلك السينما شاهدنا أجمل الأفلام وتعلمنا الحكمة والعبر والدروس

    # الحياتية التي لا تُقدر بثمن . وفي طريق العودة للبيت كان والدي دائماً يناقشنا

    # - رغم صغر مداركنا - عن الفلم والممثلين ومن كان منهم أحسن ، ولماذا ؟ وهل

    # عندنا اي مُقترح لتحسين الفلم !!! وكأننا كُنا خبراء !! لكننا في أوقات لاحقة

    # عرفنا بأنه كان يعدنا ويشحذنا لأستقبال الحياة ونحن مدججين .

    # في اليوم الثاني كُنا نقصُ على صبيان المحلة أحداث الفلم ، طبعاً مع الموسيقى

    # التصويرية وبعض الكلمات الأنكليزية التي نخلطها باللغة الكلدانية ، وكم كان لكل

    # هذا من تأثير على صبية المحلة الذين كانوا يتعجبون من كل شيئ فيقول أحدهم : يا

    # يابة .. لك بالقرعان هذولة النصارة حتى إنكليزي يحجون !! .

    # كُنا نسمي كل أفلام ال Action بأفلام العصابة . أخواتي كُنَ يرفضن الذهاب معنا

    # لرؤية مثل هذه الأفلام التي كُن يُطلقن عليها إسم ( أفلام الطلقات ) !!، وكن

    # يفضلن الذهاب لمشاهدة الأفلام الرومانسية التي كُنا نطلق عليها - نكاية بهن -

    # أفلام الدموع والبكاء .

    # كان لسينما السندباد رائحة خاصة لا زالت عالقة في خياشيم ذاكرتي ، هي مزيج من

    # رائحة رطوبة الأماكن المظلمة ، وعاقول وحلفة ( أشواك برية ) مبردات الهواء

    # القديمة العملاقة ، وروائح التوابل الشرقية الصادرة عن العنبة الهندية ( مخلل

    # المانكو ) والتي كان حانوتي الكافيتريا يضعها فوق لفة الصمون المليئة بالبيض

    # المسلوق أو الفلافل أو كليهما مع بعض السلطة أو الطماطم ، بالإضافة لرائحة

    # الأذرة المشوية المحمصة ( باب كورن ) والتي كُنا نسميها : الشامية .

    # كل تلك الروائح كانت تمتزج بخصوصية عجيبة تأخذني إلى عوالم شرقية سحرية خرافية

    # عتيقة كانت دائماً تنتشر حولي وأنا أقرأ في صغري كتب التأريخ والبطولات وعوالم

    # الف ليلة وليلة ، الشاطر حسن ، السندباد البحري ، وعنترة بن شداد العبسي ،

    # وصولاً إلى اللص الظريف آرسين لوبين وحتى طرزان ملك الغابات !!.

    #

    # بعد ذلك وقفة سريعة ولذيذة عند محل ( لبن أربيل ، شنينة ) ذو النكهة المدخنة ،

    # والذي كان يقع على يمين ساحة النصر الصغيرة . وبمبلغ 25 فلساً كنتُ أرتشف ببطيء

    # لذيذ اشهى قدح لبن مُثلج في بغداد . لا أعرف إن كان ذلك المحل موجوداً لحد

    # اليوم أم لا ؟ ، وهل أبدلوا إسمه من ( لبن اربيل ) إلى ( لبن هة ولير ) ، وهو

    # الإسم الذي إختاره الأكراد - إخوتنا في الوطن - لمدينة أربيل التي إتخذوها عاصة

    # لهم ؟، ناسين أو متناسين بأن إسم ( أربيل ) هو إسم آشوري معناه ( الألهة

    # الأربعة ) والذي يُلفظ بالأشورية ( أربة أيلو ) ، وعمر هذه التسمية ، عدة قرون

    # قبل الميلاد !!.

    # في العراق تم تعريب وتكريد وتفريس وتتريك الكثير الكثير من كل ما هو أصيل وقديم

    # في ذلك البلد ، وفي محاولة لاهثة لطمس تأريخ وتراث الشعوب الأصيلة لهذه الأرض

    # !!. متناسين في حمى وجهل تعصبهم بأن الإنسان إن لم يكن يعرف تأريخه ومن أين جاء

    # ، فلن يعرف مستقبله وإلى أين سيذهب !!.

    #

    # في وسط ساحة النصر يرتفع تمثال الراحل عبد المحسن السعدون ، والذي سُمي هذا

    # الشارع الشرياني بإسمه . ولد السعدون سنة 1889 م ، وإنتحر سنة 1929 م

    # [ تقلد الرجل أربعة وزارات عراقية وإنتحر بعد تعرضه لضغوط نفسية قاهرة بين

    # مصالح وطنه العراق ، وسلطات الإستعمار البريطاني ، وكان السعدون قد رفض التوقيع

    # على معاهدة سنة 1925 ، كذلك يقال بأنه مات قتيلاً بطلقتين في رأسه ] إقتباس

    # ويكبيديا

    #

    # على يسار تمثال السعدون ، كان هناك مطعم صغير لبيع الدجاج المشوي الذي يُعرض من

    # خلف زجاج واجهة المحل ، وهو يدور ويتقلب حول الشواية . كان إسم ذلك المحل ( علي

    # شيش ) ، وهي التسمية الوطنية الشعبية للدجاج الرومي أو الحبشي أو الهندي أو كما

    # يسميه الأميركان ( Turkey تُركي ) ، كذلك يسميه البعض (عَلو عَلو ) نسبة إلى

    # صوته المُميز

    # في زمن عبد السلام عارف ( المشير الفطير ) ، قام بعض الشباب المتطرفين دينياً

    # وطائفياً ، بكسر الإعلان الضوئي لكلمة ( علي ) وأبقوا كلمة ( شيش ) ، لأنهم

    # إعتبروها إهانة لأسم الإمام علي بن أبي طالب !!!، ولم يجرأ صاحب المحل على

    # إصلاحه ثانية ، ولا أعرف نهاية القصة !.

    # كُنا ، إبن عمتي الراحل صلاح دنو وأنا ، أيام مُراهقتنا ، نقف أمام واجهة المحل

    # نراقب ذلك الدجاج المحمص وهو يدور أمامنا على نار هادئة تشويه وتشوينا ،

    # وكالعادة لم تكن جيوبنا الطلابية قادرة على دفع مبلغ 600 فلس للدجاجة الواحدة

    # لأن كامل إسبوعيتنا كانت 500 فلس فقط !! كذلك كنا نرفض أن نتمتع بأقل من دجاجة

    # واحدة لكل منا ، وكما يقول أبي فراس الحمداني : ونحنُ ناسٌ لا توسط بيننا

    # .......... لنا الصدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ !.

    # بعد أن زادت عيدياتنا في أعياد الميلاد والسنة الجديدة ، وذات مساءٍ ( كرسمسي )

    # شتائي بارد ، وخلال إنتظارنا للباص بعد إنتهاء العرض السينمائي ، وقفنا صلاح

    # وأنا أمام زجاج واجهة ذلك المطعم الصغير ، ولا أعرف عن صلاح ، ولكني كنتُ

    # مستعداً أن آكل بعيراً لوحدي ، سال لُعابنا كالعادة ، كنتُ أنظر لذلك الدجاج

    # المحمص وهو يغمز لي أثناء دورانه حول الشواية ، وراحت تطن في أذني واحدة من

    # أغاني الفلم المصري ( الليلة الكبيرة ) عن المولد النبوي ومن الحان سيد مكاوي :

    #

    # تصفيكة أُمال ..... تشجيعة أُمال .............. تعلالي اللالي اللالي اللالي

    # يا حبيبي تعلالي ....

    # وفجأةً .... إلتقت أعيننا للحظات قصيرة جداً .. صلاح وأنا ، لكنها كانت كافية

    # لتبليغ وإستلام الرسالة المُشفرة بيننا ، وبدون كلمات دفعنا باب المطعم الصغير

    # ودخلنا دخول الفاتحين .

    # في الساعة التي تلت دخولنا حدثت أشياء لستُ مستعداً اليوم لشرحها ، وأكتفي

    # بكلمة واحدة للتعبير عما حدث في تلك الساعة التأريخية ، ( مجزرة ) !!.

    # بعد أن غادرنا المطعم إنتابتنا موجة ضحك أدمعت عيوننا وأوجعت بطوننا المنتفخة

    # وإستمرت أكثر من نصف ساعة ، وأعتقد أن كل قارئ قد مر بضحكة كهذه وإن تعددت

    # الأسباب ، والتي تعبر عن أشياء لا تُشرح مهما نمقنا الكلمة وأجدنا إختيارها ،

    # بل هي تُحس وتُفهم فقط .

    #

    # أستمر في إختراقي لشارع السعدون ، أمر بعدة دور للسينما ، النجوم ، أطلس ،

    # وسميراميس ، ثم يأتي فندق بغداد الذي كان أكبر وأفخم فنادق العراق يومذاك ، ثم

    # أصل إلى ال y.m.c.a جمعية الشبان المسيحيين ، والتي كانت تابعة للآباء

    # اليسوعيين ، وكانت الحكومات التي أعقبت الزعيم قاسم قد أغلقت أبواب هذه الجمعية

    # خوفاً من الجاسوسية !!. وأعطت بناية الجمعية لأليات الشرطة !! . في تلك الفترات

    # المُخجلة من تأريخ العراق ، وكمثال ، كان كل من يحمل كاميرا يُشتبه به كجاسوس

    # !!.

    #

    # أستمر في مسيرتي إلى أن أصل سينما النصر على الجانب الأيسرمن شارع السعدون .

    # كعراقيين ، كنا يومذاك نُفاخر بصالة هذه السينما الفخمة الكبيرة الأنيقة ذات

    # الطابقين ، ونشعر داخلها بأننا في دار أوبرا حضارية غربية . كان لهذه السينما

    # رائحة لكل ما هو جديد ونظيف ومُنعش . وكان أغلب زبائن هذه الصالة من العوائل

    # البغدادية ، لذا كان معظم الشباب يتصرفون برقي وبطريقة حضارية لا يسلكونها في

    # صالات السينمات الأخرى التي لا ترتادها العوائل والجنس اللطيف ، وكانت هذه

    # الملاحظة دائماً تُثبت مقولة : "غير ظروف الإنسان ، تتغير أخلاقه"

    #

    # بعد سينما النصر مباشرةً تقع بناية وصالة ( فرقة المسرح الفني الحديث ) ،

    # بقيادة الكبير الفنان يوسف العاني .

    # داخل ذلك المسرح الصغير نسبياً شاهدنا وتمتعنا بمسرحيات كثيرة أذكر منها مسرحية

    # نفوس ، المفتاح ، النخلة والجيران وغيرها . وللحق أقول بأن هذه الفرقة اليسارية

    # الأعضاء ، كانت قفزة حضارية للمستوى العام للفن المسرحي في كل البلدان العربية

    # ، حيث كانت معروفة بجدية ورصانة ومستوى أعمالها المسرحية ، ولا أعرف إن كان

    # العراق سيجود بمثلها في القادمات من سنينه !؟ .

    #

    # أصل ساحة ( دوار ) الجندي المجهول ، كان نصباً عالي البناء بحيث نحس ونحن نقف

    # عند قاعدته وشعلته الأبدية بضآلتنا الجسدية ، وكم حزنتُ يوم سمعت في المهجر بأن

    # صدام حسين أمر بتهديمه بعد أن بنى نصباً جديداً في ساحة الإحتفالات الكبرى في

    # جانب الكرخ والذي صممه الفنان خالد الرحال .

    # وبما إنني من الناس الذين لا يخضعون عادةً للجو السائد ، لذا فقد تصورتُ دائماً

    # بأننا لسنا بحاجة إلى نصب للجندي العراقي المجهول !!، بل ربما كنا بحاجة أكثر

    # للمواطن العراقي المجهول ، فالجيش العراقي لم يستعمل في أي عمل مُشَرِف كان في

    # صالح الوطن العراقي لحد الأن !!، وللأسف فقد تم إستعماله دائماً في الإعتداء

    # والإقتصاص من المواطن الجيد والشعب والجيران ، بدلاً من حمايتهم ، وأُستعمل في

    # تلميع وجه الطغاة ، وكان أداة بطش وتنكيل حديدية لشعبنا العراقي ، وسيفاً بيد

    # الرعناء والموتورين والمعقدين من ضباط وجنرالات أبناء العشائر المحيطة ببغداد ،

    # من الذين إستباحوا مدينتنا بسبب عقدة النقص التي سببها رسوبهم في قعر السلم

    # الإجتماعي وشعورهم بالدونية ، هذا البعض من الضباط الذين دخلوا في الجيش

    # العراقي لفشلهم في إثبات جدارتهم في مرافق الحياة الأخرى ، خَدَمتهُم ظروف

    # البلاد لأعتباراتٍ عديدة ، وبقوا يتابعون عن كثب مُحصلة الربح والخسارة وبنفس

    # إنتهازي ونفعي ، إلى أن فازوا بفرص ذهبية ليسوا أهلاً لها .

    # لذلك ما إحترمتُ يوماً هذا الجيش البدوي العشائري ومنذ أن وعيتُ هذه الحقائق

    # التي لا عاطفة تتحكم بها !.

    #

    # أسير في شارع السعدون وأنا أستنشق الرائحة الطيبة المثيرة للحنان لأشجار

    # الصفصاف ( الكاليبتوس ) على جانبي ذلك الشارع ، ورائحة ( الآس ) والورد في

    # الجزرة التي تفصل بين ذهاب وإياب السيارات .

    # أصل ( كشك ) هامبركر ( أبو يونان ) الشهير ، أنتظر دوري خلف طابور لا يقل عن

    # عشرة أشخاص في كل مرة . أملأ فمي بنهشة من همبركراية مشوية لم يكن أحد في كل

    # العراق يستطيع تقديمها أحسن من أبو يونان ، مصنوعة من اللحم الصافي غير المغشوش

    # وشرائح الطماطم والبصل ، مع طبقة من الخردل والصاص . وفي كل سنوات إغترابي في

    # أميركا لم أتذوق أي همبركر أطيب من الذي كان يقدمه أبو يونان ، رغم أن أميركا

    # هي أُم الهمبركر وموطنه !!.

    #

    #

    # أصل في جولتي إلى دكان علاوي أبو الركي ، ( الرقي ) . [ يسمي أهل العراق البطيخ

    # الأحمر من الداخل ب الرقي ، نسبة إلى الرَقة ، وهي كل لسان رملي ممتد في النهر

    # ، يغطيه الماء ثم ينحسر عنه ، ويسموه في الموصل : شمزي ، وفي النجف : دبش ، وفي

    # مكة : حبحب ، وفي المغرب : الدلاع ، وفي الشام كان يُسمى : الزبش ] من كتاب

    # الفرج بعد الشدة ، للتنوخي ، جزء 3 .

    # كان دكان علاوي عبارة عن مرآب ( كراج ) ، وركياته تملآ المكان وتفترش نصف

    # الرصيف . كُنا نسأله متعمدين : ليش متبيع بطيخ ( شمام ) ؟ ، كان يبتسم ويعرف

    # شغفنا بجوابه التقليدي : إحنة إختصاصنا ركي فقط !!. وكم كانت جميلة ومُطرقعة

    # تلك ال ( فقط ) المُفخمة على لسان علاوي ، ذلك البغدادي الشقندحي الأريحي الذي

    # كان يغني بصوته الأبح بستات عن الركي ومذاقه ولونه ورائحته وبرودته وفوائده

    # الصحية والجنسية !!!!!.

    # كان يلبس النطاق العسكري ، ويلفه حول دشداشته وبطنه المترهلة ، ويقف والسكين

    # بيده وفي اليد الأخرى ركية مدورة أو بيضوية ، ويُنادي الزبائن بطريقة إستعراضية

    # ، ثم يشق الركية ( شرط السكين ) ، وكان يتنبأ دائماً بأنها ستكون ( حمرة دم ) ،

    # ( ومثل خدود حبيبة القلب ، بس لا تقولون لمرتي ) ، ويصيح بصوت وهو يُلحن ( عين

    # الحسود بيها مردي يا ولد ) و ( على عناد اللي ما تحمل عيونهم ) و ( برد قلبك يا

    # ولد ) .

    # كان علاوي مُحباً للنساء بشكل ملحوظ ( عينة مالحة ) ، وكلما مرقت إمرأة أو فتاة

    # أمام دكانه يصرخ على بضاعته مبتسماً وحاجباه يتراقصان ( ضوك وبلش يا كُمر ) (

    # ركينة أحمر وحلو ) ( قرمز قرمز قرمز ) ، وقرمز يعني اللون الأحمر في اللغة

    # الكردية .

    # ذات مرة كان هناك أطفال من أبناء بيوت الأزقة الفرعية القريبة من محل علاوي ،

    # وراحوا يناكدوه ويلاعبوه من على مبعدة وهم يغنون البستة العراقية الشهيرة :

    # علاوي علاوي

    # يا بو السبع خصاوي

    # وحدة شكف

    # وحدة لكف

    # خمسة أكلهة الواوي

    # راح علاوي يضحك ويغمز لزبائنه قائلاً : هم زين الواوي خلالي ثنتين ، جان مرتي

    # طلكتني وضربتني ميت طكاكية ونعال !!.

    # في أميركا وظفتُ شخصية علاوي في إحدى مسرحياتي الكوميدية الشعبية ( خفافيش ) ،

    # وتألقت شخصيته بصورة أكثر مما توقعتُ ، لدرجة أن الجمهور تعلق بها لفترة زمنية

    # ، وكان يردد لازمة ( تعلوكة ) علاوي المحببة ( قرمز قرمز قرمز ) كلما صادفتهم

    # فتاة جميلة .

    #

    # تستمر جولتي إلى أن أصل ساحة كهرمانة حيث ينتصب تمثالها الواقع في المفرق بين

    # الكرادة داخل والكرادة خارج ، وهو من أعمال الفنان محمد غني حكمت .

    # [ يتوهم البعض بأن هذا التمثال هو ( جمانة ) زوجة علي بابا والأربعين حرامي .

    # وكهرمانة صاحبة التمثال لها قصة أخرى مع أربعين حرامي أيضاً ، إختبأوا في جرار

    # ( بساتيق ) والدها التاجر ، وقامت بدلق الزيت في الجرار الأربعين إلى أن إمتلأت

    # وخرج منها اللصوص صارخين فأمسكتهم الشرطة ، وتقول بعض المصادر أن هذه القصة

    # يعود تأريخها إلى ما قبل العصر الإسلامي ] إقتباس من موقع منتديات الجزيرة

    # أبتسم بأسى وأنا أراجع في ذاكرتي عراقة الحرامية في تأريخ بغداد والعراق ،

    # فمرات قليلة كان الشعب هو الناهب ، ومئات المرات منهوباً ، ومرت بنا شعوب وحكام

    # كثيرون ، تفننوا في سرقتنا ، وكان منهم الممسوخ بأمر الله .. أبو عدي وعائلته

    # الكريمة وخاله وأبو زوجته خير الله طلفاح ، وإنتهاءً بخراتيت الطائفية البغيضة

    # الذين نهبونا حلالاً وحراماً فإستحقوا مقولة : إذا رأيتَ طائفياً شريفاً

    # فإستحمد الله !!، وفي عهدهم المبارك لم يتبق شيئ يُسرق في أرض الرافدين ، لأن

    # الحواسم سرقوا حتى التماثيل البرونزية ومن ضمنها تمثال السعدون ، وسرقوا

    # تأريخنا وشواهد حضاراتنا في عشرة آلاف وخمسمئة قطعة آثارية ، بعد دخول

    # الأميركان والفوضى التي ضربت أطنابها في العراق بعد هرب العتوي ( سيف العرب ،

    # والقائد الضرورة ) ، والذي لم يختبأ في بساتيق كهرمانة حفظاً لماء الوجه ، بل

    # في جحر الصراصير والفئران !!.

    # وكم يُذكرني كل هؤلاء الحكام التيوقراطيين بقول الشاعر : قومٌ إذا صَفعَ

    # النِعال وجوههم ............ يَشكو النِعال بأي ذنبٍ يُصفع

    #

    # في نهاية المطاف تقريباً أصل إلى ( دوندرمة الصبايا ) ( ice cream ) ، وكما كان

    # يقول صديق طفولتي أياد بابان :

    # وفي أماسي الكرادة الشرقية ........... كل يوم زرنة وطبل وجوبية

    # في تلك العصاري والأماسي الحارة ، كان الزحام على أشده عند دوندرمة الصبايا ،

    # ربما كان نوعاً من الأستعراض للشباب والصبايا وبدون تحضير أو موعد مسبق أو

    # إتفاق ، كانت دعوة مفتوحة للجميع ، وكانت الدوندرمة تُساعد على إطفاء حرائق

    # الفكر والنفس والجسد .

    # هناك كُنا نرى الفتيات الفاتنات من كل عمر ونوع ، بإبتساماتهن وعطرهن وتنانيرهن

    # القصيرة وخدودهن التي تشبه تفاح بغداد ( خد وخد ) ، وتغنجهن ونهودهن التي تكاد

    # تتحرر وتثب من حمالاتها وعيونهن التي أستطيع تمييزها من بين عيون كل النساء في

    # مدن الغرب ومطارات العالم ، ونظراتهن المتلصصة غير البريئة التي تنتقي من يروق

    # لها كما هي عيوننا . كُنَ يعرفن بالضبط تأثيرهن على الشباب الذين كانوا يذوبون

    # كما هي الدوندرمة في الأيدي والأفواه .

    # أذكر شاباً جريئاً قال لمجموعة من الصبايا : إنتو شنو .. نعمة لو نقمة ؟

    # أجابته أحداهن وهي تبتسم : ميهم نعمة لو نقمة ، المهم إنتوا بليانة مكاين

    # خربانة وما تشتغل !!. ضحك كل الحاضرين لصراحتها وجرأتها .

    # في طريق العودة تذكرتُ حكاية كنتُ قد قرأتها في كتب التراث العربي تقول :

    # [ مر شاعر بنسوة فأعجبه حسنهن فأنشد يقول : إن النساءَ شياطينٌ خلقنَ لنا .....

    # نعوذُ بالله من شرِ الشياطينِ

    # فأجابتهُ واحدةٌ منهن بكل ثقة : إن النساءَ رياحينٌ خُلقنَ لكم ...........

    # وكلكم يشتهي شمَ الرياحينِ ] .

    #

    # تنتهي جولتي فأعود بالباص العمومي إلى ساحة النصر التي هي محطة إقلاع الباص رقم

    # 21 الذي سيأخذني إلى بيتي .

    # في الليالي الشتائية أو الصيفية كان ( أبو الفشافيش ) وهو بائع الكبد والقلوب

    # والتكة والمعلاق المشوي ، يشارك موظفي مصلحة نقل الركاب الحكومية بإحتلال

    # الرصيف الذي يقع بين ساحة النصر وشارع تونس في منطقة البتاويين التي سُميت بهذا

    # الإسم لأنها كانت في السابق منطقة سكن صُناع قماش البتة .

    # أثناء إنتظاري لأقلاع الباص كان يُهاجمني دخان منقلة أبو الفشافيش ورائحة

    # الشواء الحريفة التي لا ترحم ، وكغيري من العراقيين لم أكن أملك المناعة

    # المضادة لوحش المشويات . لذا كنتُ أتحلق مع بقية الزبائن حول المنقلة وأطلب

    # عشرة أشياش فشافيش !!، ولا عجب لو علمنا بأن حجم ( الفشة ) الواحدة كان أكبر

    # بقليل من حجم الذبابة !!. وسعر الشيش الواحد كان عشرة فلوس فقط ! يا بلاش .

    # كان يخرط اشياش الفشافيش العشرة في باطن قرص الخبز المدور ، مع بعض الكرفس أو

    # المعدنوس أو الكراث والرشاد ، وربما على الجانب شيش طماطة وبصل مشوي ، مع قدح

    # ماء مثلج . وبعد كل هذا ( الترف ) البغدادي الأصيل "فالموت حق" كما كان يقول

    # البغدادي حين يشبع .

    # وكم كان يبتهج ويفاخر ، أبو الفشافيش ، حين يرى مدى إستمتاعنا بمشوياته ، ويروح

    # يناغينا من أعماقه الطيبة :

    # وين مينزل يهلهل عيوني ، الف عافية أغاتي

    # ويُعالجك بإستكان جاي مُهيل أو أبو الدارسين أو جاي حامض بالنومي بصرة . كان

    # يضع عدة إستكانات مع مواعينها على إمتداد كفه وساعده الأيسر في توازن عجيب ،

    # ويضع داخل كل إستكان عدة ملاعق سُكر ولا يهمه إن أعجبك السكر أم لا ، ففي

    # الأوساط الشعبية ليس مهماً أن تعجبك بعض الأمور ، بل مهم جداً أن تتقبلها

    # بإمتنان وتتعايش معها .

    # وبالقوري المُزخرف يصب الشاي في تلك الأقداح الزجاجية على ساعده الأيسر ، كان

    # احياناً وعندما يكون الزحام على أشده يرفض أن يأخذ ثمن الشاي ، فرحاً وإمتناناً

    # للزحام والرزق الجيد لذلك اليوم ، وكلما تدريع ( تجشأ ) أحد المشترية ( الزبائن

    # ) بعد رشفة شاي طويلة ، يجيبه أبو الفشافيش مُداعباً :

    # " إكلَمْ ... أنعَلْ أبو العِزَمْكَمْ " .

    # يتحرك الباص رقم 21 ( أبو القاطين ) ، ولو كانت لفة الفشافيش لا تزال في يدك ،

    # فيمكنك ( سرطها ) في الطابق العلوي من الباص ، حيث النوافذ مفتوحة ، والهواء (

    # يغربل ) وكأنك في مصيف شقلاوة أو سرسنك أو كَلي علي بيك . ومن الممكن جداً أن

    # تتمتع بغفوة هادئة بعد هذه الوجبة الدسمة ، وتوصي الجابي ( المُحصل ) بأن يحسسك

    # في المنطقة الفلانية ، لأن الطريق كان يستغرق قرابة النصف ساعة على أقل تقدير ،

    # وكان الجابي يقبل عن طيب خاطر ، وحدث في إحدى المرات أن إستيقضتُ وأنا في نهاية

    # الخط ، ولكنهم أعادوني في طريق عودتهم .

    # أترجل بسلام ، وأتمندل في مشيتي وأنا أصفر لحناً شرقياً لأغنية ما ، أحس بالشبع

    # والتعب الجسدي والإرتياح النفسي ، فقد إختفت مخالب وأنياب مزاجيتي وإلى إشعارٍ

    # آخر .

    # وقبل أن أصل البيت ، أميز على ضوء القمر رأس أُمي الطيبة القلقة خلف الحائط

    # القصير لسطح الدار ، حيث ينام البغداديون منذ أجيال فوق سطوح منازلهم في ليالي

    # الصيف الرائعة . كانت أُمي كعادتها ، لا يتمكن منها النوم إلا بعد وصولي أو من

    # تأخر من أخوتي ، وحالما تتأكد من وصول آخرنا ، حتى تذهب لتنام وهي مطمئنة

    # وشاكرة الرب الذي تدعو له ليحافظ على بناتها وأولادها ، فشعور العراقيين

    # بالطمأنينة لم يكن يُعادله وزن الأرض ذهباً ، ولم يكونوا يعرفون ما تُخبئ لهم

    # الأقدار والقادمات من السنين العجاف !!.

    #

    # قبل أن أنام فوق سطح الدار ، أشرب من ماء ( التُنكة ) الفخارية الباردة - الكوز

    # - ، وقبل أن أعيدها أستنشق وبعمق رائحة الفخار المشبعة بالماء ، أه من تلك

    # الروائح الشرقية الخاصة التي أحلم بها اليوم ، والتي كنتُ حريصاً على التمتع

    # بها .

    # أتمدد فوق سريري ، وأسحب الغطاء فوق النصف الأسفل من جسدي ، وأعب صدري بأنسام

    # الصيف المُشبعة أحياناً برطوبة وندى الليل المُنعش ، وأنصتُ للسمفونية الخالدة

    # التي تعزفها مئاتٌ من ضفادع الساقية العريضة التي تمر من جانب بيوتنا لتسقي

    # مزارع أبو غريب .

    # أُحدق بالسماء الصافية الأزلية حيث يجثم بهدوء قمرٌ كبير ، ذلك الصديق العتيق

    # المُبتسم الصامت . أُراقب بلايين النجوم والأفلاك والكواكب ، وأُناجي كائناتٍ

    # ما .. أعرف يقيناً إنها موجودة في بعض تلك الأجرام السماوية البعيدة ، والذين

    # أشك بأنهم قد إرسلونا إلى الأرض كجرثومة بشرية لتخليصنا ربما من حرب كونية لم

    # تُبقي منهم أحداً ، أو ربما إننا وبدون أن ندري حقل إختبار يستعملوننا كما

    # نستعمل نحن القردة في تجاربنا !!.

    # أسرح في أسرار هذا الكون الرهيب اللا متناهي ، وأفرح لكوني ذرة صغيرة جداً فيه

    # ، وقبل أن تستلمني جنية النوم ، تُراودني نفس الأسئلة التي طرحها إنسان كل

    # العصور :

    # من نحنُ ؟

    # ومن أين أتينا ؟

    # وإلى أين سنذهب ؟

    #

  9. ابو صادق

    لم تكن ملاحظتي في اطار تبرير التقصير الذي شهده قطاع الري في العراق على مدى اكثر من ثلاثين سنه حيث بني اخر سد ولكن في مجال معاينه الحال التي يمر بها العراق والشعب العراقي

     

    فتركيا وايران وسوريا تتصدر اليوم قظايا الدفاع عن حياه الفلسطينين ولكنهم يعملون على هلاك شعب كبير من خلال تصحيره

  10. ايهما الصديق الحقيقي الأتحاد الأوروبي الكافر ام دول الجوار الاسلامي

     

     

    الخبر الأول: اعلن الأتحاد الأوروبي من ان الأتحاد سيحث تركيا ويطالبها بضرورة

    ان تزيد حصة العراق من مياه دجلة والفرات والروافد الأخرى التي تصل الى العراق

    وذلك من اجل ان لايتعرض البلد الى كارثة انسانية، كما انه سيطلب من تركيا ان

    تلتزم بالأتفاقيات الدولية فيما يخص حصص الدول المتشاطئة على الأنهار.

     

    الخبر الثاني: وهو ليس جديدا ، يقول : ان الجارة الدولة

    (الأسلامية) الأيرانية العظيمة اقامت السدود على كل الأنهار والروافد التي تزود

    العراق بالمياه وقطعتها بالكامل، وعوضتها بمياه البزول والمياه الثقيلة وفضلات

    محطاتها النووية!!؟؟ وهذا الأجراء( الأسلامي) حتى شاه ايران لم يجروء ان يتخذه

    عندما تسوء العلاقات بين ايران والعراق.

     

    الخبرالثالث: والطازج وهو من الدولة ( الشقيقة) سورية ومن الدولة مدللة صدام قبل ان

    يحتلها الا وهي دولة الكويت. الدولتان عندما تدخل اليهما – ايدوخ راسك من كثر

    ماتسمع اصوات المآذن وهي ترفع الآذان خمس مرات باليوم وكل جامع لايبعد عن

    الثاني اكثر من 100 متر.!- يقول الخبر: وقعت الكويت وسورية على تنفيذ مشروع سحب

    مياه نهر دجلة داخل الأراضي السورية الصحراوية لأروائها، وبتمويل من دولة

    الكويت!!!!؟

     

    والمقصود من هذا المشروع هو من اجل تقليل المياه المتدفقة الى العراق،

     

    فمن ياترى هو الاخ, الكافر ام المسلم ؟

     

    الكافر الذي يدعو الى الوقوف مع الشعب العراقي كي لايتعرض الى كارثة

    انسانية ?

    ام المسلم الذي يعمل بكل مااوتيت له من امكانية لتحقيق هذه الكارثة ؟?؟

  11. محمد الشرقي

     

     

     

    لاتطمعوا بالكهرباء فأنهُ

     

    ترفٌ يذكركم بدنيا فانية

     

     

     

    فنبيكم قد عاش كلَ حياتهِ

     

    في ضوءِ فانوسٍ حياةً راضية

     

     

     

    لم يقتنِ في بيتهِ ثلاجةً

     

    او صحنَ دشٍ في سطوحٍ عالية

     

     

     

    لم يعرف التبريدَ في قيظِ اللظی

     

    كانت مهفتُه لذلك كافية

     

     

     

    ماذا دهاكم هل نسيتم حيدراً

     

    قضی لياليه ببطنٍ طاوية

     

     

     

    وخذوا ابا ذرٍ مثالا عندما

     

    يختار من خشن الثياب البالية

     

     

     

    فاخشوشنوا حتی تدومَ بعزةٍ

     

    نعماؤكم ودعوا الحياة كما هي

     

     

     

    المترفون سيصطلون بنارها

     

    والمعدمون لهم جنانٌ زاهية

     

     

     

    لاتتركوا النسوانَ تظهرُ اعيناً

     

    حوراً لترشقنا سِهاما حامية

     

     

     

    لغةُ العيونِ اشدُ فتكًا بالوری

     

    من كلِ اسلحِة العدوِ الغازية

     

     

     

    فاللهُ ماخلقَ النساَء لفتنةٍ

     

    خُلقت نساؤكمُ لغسلِ الآنية

     

     

     

    لاتنشدوا التغييرَ فهو حماقةٌ

     

    ماذا جنيتم من زوالِ الطاغية

     

     

     

    اذ راحَ صدامٌ وجاء بعدهُ

     

    تسعونَ معمما تحميهم المافية

     

     

     

    قد بدلوا بنطالَهم بعمامة ٍ

     

    و كووا جباهَهُمُ فكانت قاسية

     

     

     

    لاتُزعجوا حكامكم بمطالبٍ

     

    ناءت بها حتی الجبالُ الراسية

     

     

     

    الغازُ والبنزينُ شرٌ مطلقٌ

     

    لم تستقم بهما بلادٌ نامية

     

     

     

    حيث التلوثُ قد يعمُ ديارَكم

     

    و هواءَكم وكذا السماءَالصافية

     

     

     

    اثقبوا الاوزونَ فالارضُ التي

     

    ترثونها ام ٌ رؤوم ٌ حانية

     

     

     

    لاتركبوا سيارةً بدخانها

     

    تتلوثُ الاجواءُ وهي الصافية

     

     

     

    ما ضرَ أن تطأوا الحميرَ فأرضُكم

     

    ملأی باصنافِ الحميرِ الغالية

     

     

     

    من سادةٍ طبعَ الوقارُ وجوهَهم

     

    فاقوا به حقاً وقارَ معاوية

     

     

     

    وادعوا دعاءَ الافتتاح فأنهُ

     

    سيزيدكم حتماً غنیً ورفاهية

     

     

     

    واتلوا دعاءً للثمالي الذي

     

    لولاه ُمابقيت لكم من باقية

     

     

     

    ودعاء كميلٍ قد يقيتُ جياعَكم

     

    لو انهُ يُتلی بروحٍ سامية

     

     

     

    هيا الطموا يا سادتي وتطبروا

     

    هيا اهرقوا هذي الدماء الزاكية

     

     

     

    لم يخلق الرحمنُ أجملَ منظراً

     

    من لاطمينَ علی صدورٍ عارية

     

     

     

    يسترخصونَ دماءَهم و لعلَها

     

    عادت لأرخصَ من بِراز ِالماشية

     

     

     

    سلمت يدا ايرانَ لما صدرَت

     

    لبلادِنا ذي التكنولوجيا الراقية

     

     

     

    هذي الزناجيلُ المسننةُ التي

     

    تَذرُ الظهورَ مسنناتٍ دامية

     

     

     

    تلك السيوفُ هوت بكلِ صلابةٍ

     

    فوقَ الرؤوسِ اللامعاتِ الخاوية

     

     

     

    لاتجعلوا الموبايل يُفسدُ عيشَكم

     

    باغٍ أتاكم من بلادٍ باغية

     

     

     

    عاشورُكم ملأ الشوارعَ قيمةً

     

    رمضانُكم ملأ البيوتَ زلابية

     

     

     

    ومواكبُ العَزَواتِ تَتْری كلما

     

    مرَت مناسبةٌ تُفرخُ ثانية

     

     

     

    فَلِمَ التذمرُ والحياةُ رغيدةٌ

     

    وعلائمُ الفرحِ المميزِ بادية

     

     

     

    هذا العراقُ و هذهِ مأساتُهُ

     

    إنَ العراقَ يسيرُ نحوَ الهاوية

     

  12.  

    حكاية ممتعة

     

     

    الاسطورة الموصلية 'يونس بحري'

     

     

     

     

    مرّ علينا كثيرا إسم أحمد سعيد ، المذيع في اذاعة صوت العرب القوميه ـ التي كانت المحطه المفضله لكل العرب و نادرا ما يتحرك مؤشر الراديو عنها لاذاعة اخرى و لا زال جميع من عاش تلك الفتره يذكر أو سمع

    لكن، لم يكن أحمد سعيد هو البدايه ! ، لكنه كان امتداد لشخص لم يرن اسمه على آذاننا كثيرا ...لأن لا أحد عرفه الا من سمعه و هو يحيي قوات هتلر النازيه و يتوعد ملوك العرب و الانجليز و يبشر العرب بقوات هتلر الصديقه للعرب و العدوه للانجليز و هو يصيح بعبارة ((هنا برلين حي العرب)) الا من عاش و استمع الى اذاعة صوت برلين العربية في الحرب العالميه الثانيه ((1939-1945)) ... فمن هو هذا الشخص؟ أنه

    يونس بحري

    بالنسبه لي ... من الصحيح القول ان يونس بحري ليس بالشخصيه المؤثره في التاريخ العربي ... و لكن ما لفت نظري اليه هو شخصه و قصصه و مغامراته التي لا تصلح الا ان تكون فيلما سينمائيا لما لسيرته من المواقف و الرحلات ((السندباديه)) التي قام بها هاربا او عاملا ذلك عدا صداقاته العديده مع السياسيين و الرؤساء أمثال الملك غازي و الملك عبدالعزيز آل سعود و أدولف هتلر و جوبلز وزير الدعايه النازي...فمن هو يونس بحري؟

     

    ولد يونس صالح بحري الجبوري في الموصل في العراق في عام 1903 و كان والده صالح آغا الجبوري عاملا للبريد في الجيش العثماني حيث يؤمن وصول البريد بين الموصل و مركز الدوله العثمانيه اسطنبول ـ تدرج يونس بحري في دراسته حتى دخل دار المعلمين العاليه سنة 1921 و لكنه لم يكمل تعليمه بها فعمل في وزارة الماليه بوظيفة كاتب حتى عام 1923.

    و في السنه ذاتها (1923) خرج يونس بحري من العراق فعاش في العديد من الدول الآسيويه و الاوروبيه و عمل في مختلف الوظائف و بعدها بسنتين عاد مجددا الى العراق حيث أصدر أول كتبه (العراق اليوم) و ما لبث ان عاد لهواية التنقل و السفر حتى اشتهر باسم (السائح العراقي) في كل مكان حل فيه.

    شهد عام 1925 بداية بزوغ نجم يونس بحري كمعلق صحفي و مذيع في اوساط السياسيين في الدول التي ارتحل اليها و من أشهرهم الملك عبدالعزيز آل سعود الذي قابله في الرياض عام 1925 و من أشهر ما يحكى من مواقف وحكايات قبل أن يلعلع صوته في برلين حكايته في جامع باريس الذي بني في العشرينات من القرن الماضي وكان يحوي إلى جانب الجامع والسوق والحمامات العربية، مطعما مغربيا، وملهى ليليا، كان يونس بحري يؤذن للصلوات الخمس في مئذنته بصوته العريض، ويتولى الإمامة بالمصلين عند الحاجة، وفي الليل كان يرأس تخت الموسيقى في الملهى، فيعزف على العود ويغني الأدوار التي يجيدها ولا يتأخر عن المشاركة بالرقص الشرقي مقلدا أشهر العوالم في القاهره.

     

    : و من الاعمال الاخرى التي عمل بها يونس بحري في حياته بجانب عمله كمذيع و صحفي

     

    - في الهند حيث عمل مراسلا لأحد الصحف الهنديه عمل راهبا في النهار و راقصا في ملهى ليلي

     

    في اندونسيا حيث اصدر مجلة الحق و الاسلام و مجلة الكويت و العراق التي اصدرها مع الراحل عبدالعزيز الرشيد عام 1931 و توقفت عن الاصدار عام 1937 عمل مفتيا في احدى جزر اندونيسيا و من أطرف ما فعله عندما جاءه أحد السكان المسنين و بصحبته فتاة في منتهى الجمال طالبا منه عقد قرانه عليها حيث اعجب بها يونس بحري و قال للرجل المسن انه لا يجوز شرعا للرجل الطاعن في السن الاقتران بفتاة اصغر منه فصدقه الرجل لكونه مفتيا فترك الفتاة و! تزوجها يونس بحري.

     

    في ليبيا عمل مستشارا لملك ليبيا السنوسي

     

    و في الثلاثينات عاد يونس بحري الى العراق مرة اخرى و أصدر عدة مطبوعات كجريدة العقاب السياسيه الادبيه و من أهم ما عمله في تلك الفتره عندما كان اول من قدم الملك غازي من اذاعة قصر الزهور حيث كان يونس بحري هو الصوت الذي يعبر عن آراء و افكار الملك غازي و ما بين عامي 1935 و 1939 لم يخرج يونس بحري كثيرا خارج العراق عدا زيارته لمنطقة عسير حنوب السعوديه و مشاركته باسم العراق في سباق لعبور القنال الانجليزي (المانش) سباحة و من الطريف ان يونس قد شارك في السباق من دون اعداد مسبق او تدريب فكانت المفاجأه فوزه بالمركز الاول و الميداليه الذهبيه!!

     

    جاء خروج يونس بحري من العراق عام 1939 هاربا من الشرطه العراقيه حيث صدر امرا بالقبض عليه في ابريل 1939 ذلك بعد يوم من وفاة الملك غازي جراء حادث سياره حيث اصدر باليوم التالي صحيفه العقاب متشحه بالسواد و العنوان الرئيسي كان (مقتل الملك غازي) حيث اتهم في مقاله الانجليز و نوري السعيد و الامير عبدالاله بافتعال حادث السياره للملك الذي كان يدعو للتخلص من الاستعمار و كان يونس بحري نفسه الذي كان يوزع هذه النسخه من الصحيفه و هو على ظهر دراجته الناريه فكانت نتبجة مقالته تلك التظاهره الكبيره في الموصل التي ادت الى مقتل القنصل البريطاني العام

     

    بعد اغتيال القنصل البريطاني ادرك يونس بحري خطورة بقاءه في العراق فقابل القنصل الالماني في بغداد طالبا منه الهرب الى المانيا فكان من حسن حظه انه كان هناك وفدا صحافيا المانيا قد جاء على متن طائرة حيث استقلها في عودتها الى برلين في الوقت الذي كان رجال الشرطه قد دخلوا منزله للقبض عليه !

     

    برلين .. المحطه الاهم

    جائت الشهره الحقيقيه ليونس بحري حينما اصبح مديرا و مذيعا لاذاعة برلين العربيه التي كان يروج من خلالها الدعايه النازيه و الخطاب العدائي لبريطانيا و حلفائها.

    و بداية القصه عندما وصل يونس بحري الى برلين هربا من العراق حيث التقى وزير الدعايه النازي جوزف غوبلز و الدكتور الفريد روزنبرج منظر الحزب النازي و شارح قوانينه حيث اصبح خلال فتره قصيره أحد المقربين للقياده الالمانيه و اصبح يحضر الاحتفالات الرسميه مرتديا البدله العسكريه الالمانيه برتبة مارشال و مرتديا الصليب المعقوف على ساعده و قابل العديد من رموز النازيه بما فيهم ادولف هتلر و من الاوروبيين الفاشي الايطالي بينيتو موسوليني..

     

    جائت بداية تأسيس اذاعة برلين العربيه عندما شرح الفكره لوزير الدعايه جوبلز التي رحب بها لتكون المحطه المواجهه لبي بي سي العربيه خصوصا بعد ان اقنعه يونس بحري بجدوي الاذاعه التي ستقاسم العرب كرههم لبريطانيا.

     

    من الطريف ما عمله يونس بحري من اجل جذب المستمعين العرب لاذاعة برلين حيث طلب من جوبلز ان يوافق على بث القرآن الكريم في بداية ارسال الاذاعه حيث تردد جوبلز و أوصل! المقترح الى هتلر الذي وافق عليه بعد ان شرح له يونس بحري ان بث القرآن الكريم سيجذب انتباه المستمعين العرب الى اذاعة برلين و العزوف عن استماع للبي بي سي التي كانت لا تذيع القرآن فكانت النتيجه ان كانت اذاعة برلين هي المفضله عند العرب و ماهي الا اشهر قليله و بدأت البي بي سي ببث آيات القران بالمثل !.

     

    اشتهر يونس بحري بعبارته الافتتاحيه الشهيره (هنا برلين حي العرب) حيث كانت بمثابة شارة افتتاح برامج الاذاعة التي كانت تهدف الى مهاجمة قوات التحالف و توعية الجماهير العربيه بخطر الاستعمار و يبشرها بالحريه على يد قوات هتلر النازيه و كان كثيرا ما يخرج عن نهج المحطه بشتمه لملوك مصر العراق و اتهامهم بالعماله و العبوديه.

     

    بعد سقوط برلين على يد الحلفاء ، كان يونس بحري من الاسماء المطلوب القبض عليها و جاءت قصة هروبه من قبضة الحلفاء مثيره،

    ' حيث ذكرها منير الريس رئيس تحرير صحيفة البردي الدمشقيه في الكتاب الذي اسماه (الكتاب الذهبي للثوره الوطنيه في المشرق العربي) و كيف تعرف على يونس بحري، فقال:

    في صباح اليوم الثالث من مايو عام 1945م، جمعتنا الصدفة في مرسيليا بيونس بحري طليقا، يندفع نحونا يهنئنا ويعانقنا، فسألته: كيف استطاع الوصول إلى مرسيليا دون أن يقع بيد الحلفاء؟ فقال:

    إنه خرج من برلين مع عدد من الأجانب قبل أن يحاصرها الروس، وحرَّف اسمه المسجل في جواز السفر بالأحرف اللاتينية، يوني باري جبوري، محرفا من يونس بحري الجبوري، وزعم للمحققين أنه كان معتقلا في ألمانيا وأطلعهم على أثر جرح قديم في جسمه من أثر شجار قديم، كأنه من آثار التعذيب، فسمحوا له بالسفر إلى باريس·

    وفي صباح يوم 18 مايو 1945م، أبلغونا بأن أسماءنا سجلت في كشف المسافرين على الباخرة 'بروفيدانس' إلى الجزائر، فنقلنا حقائبنا إلى الميناء وجلسنا فوقها ننتظر أسماءنا تعلن لنصعد إلى الباخرة، وإذا بعربي يركض نحونا يصيح بأعلى صوته: هذا منير الريس·· وهذا يونس بحري·· وهذا الدكتور عادل المسكي·· فالتفتنا نحو الصوت، وإذا به الدكتور عادل القحف من الطلاب السوريين كان يدرس طب الأسنان في ألمانيا·

    ويقول منير الريس:

    لقد نصحت يونس بحري ونحن في عرض البحر بأن يمزق جواز سفره ويبقى محتفظا بالورقة الرسمية التي أعطيت له في باريس بعد التحقيق معه للدلالة على هويته، فلم يرض·

    وصلنا إلى الجزائر في 20 مايو 1945م، وفي يوم 26 مايو 1945م وصلنا بالقطار إلى تونس، وعندما دقق رجال الأمن بتونس، بجوازات سفرنا وفتشوا حقائبنا لم يجدوا سوى مسدس للدكتور المسكي، فصادروه، لكنهم وعدوا بإعادته إليه عند مغادرته تونس، واحتجزونا، واستدعى الضابط الفرنسي، الدكتور عادل المسكي وبدأ التحقيق معه، ولما عرف يونس بحري أن الدور سيأتي عليه في التحقيق، أخرج من جيبه رخصة دولية لسياقة السيارة باسمه ومزقها، فلاحظ حركته أحد الحمالين الذين - غالبا - ما يكونون مخبرين في مثل هذا المكان، فتوجه الحمال وأبلغ رجل الأمن بالورقة التي مزقها يونس بحري، وقام ليرميها في دورة المياه، فلحق به رجل الأمن وأمسك بيده وأخذ الورقة الممزقة من قبضته وراح يصففها في المكتب ليعرف سبب تمزيقها، ثم استدعى يونس بحري إلى غرفة رئيس الأمن وفتش جيوبه، وعثر على جواز السفر في جيبه، وعرف أن يونس بحري مذيع محطة برلين، وسرعان ما عاد إلينا رجال الأمن وطلبوا أن نرفع أيدينا في الهواء، ولما سألتهم عن السبب قال أحدهم: 'ألا تدري أنك من عصابة يونس بحري' وقام رئيس الأمن العام محاولا الاتصال برؤسائه في تونس، ولما تهيأ له ذلك، نقل إليهم نبأ القبض على المذيع يونس بحري! مذيع هتلر في برلين·

    وتابع منير الريس:

    ولما حانت لي فرصة الانفراد بيونس بحري، قلت له: لقد وقعت يا يونس! فلا توقع غيرك معك، قال: 'لن أدل عليك·· ولن أتكلم بما يؤذي أحدا منكم! وأنتم قد يطلق سراحكم قبلي·· ولي طلب عندكم فيما إذا أصبحتم أحرارا، وبقيت أنا في السجن، أرجوكم أن تبلغوا السفارة أو القنصلية العراقية، وإذا لم يكن فيه سفارة عراقية فابلغوا أي سفارة أو قنصلية بريطانية بأنني سجين في تونس!'

    وأدركت في تلك اللحظة أنه جاسوس بريطاني، إذ ظل أكثر من ثماني سنوات وهو يشن من محطة برلين أبشع الكلام على بريطانيا وعملائها وحلفائها، ويشتم عبد الاله، الوصي على عرش العراق، والأمير عبدالله بن الحسين، أشد الشتائم فلا ذكر اسم عبدالله إلا وينعته بالحاخام، ولا يذكر اسم عبد الاله إلا وينعته بالصبي، ولا يذكر اسم نوري السعيد إلا وينعته بالنوري الشقي، بفتح النون والواو، فكيف لم يكتشف الألمان هذا الجاسوس؟·

     

    ثورة تموز 1958

     

    في 14 يونيو 1958 حصل الانقلاب الدامي الذي ازاح الحكم الملكي من العراق و اعلن عن تأسيس الجمهورية العراقيه و صاحب ذلك الانقلاب! اعتقال العديد من رموز النظام الملكي و عداهم الكثير منهم يونس بحري الذي شاء حظه العاثر ان يصل العراق قبل يوم واحد من الانقلاب هاربا من بيروت و من المواجهات التي حدثت بين الرئيس اللبناني آنذاك كميل شمعون و معارضيه من القوميين حيث اعتقل يونس بحري في سجن ابوغريب بحانب كبار ضباط العهد الملكي و من الطريف ان اعتقاله قد جاء صدفه حيث وجد يونس بحري في منزل ابن اخيه العقيد ركن وحيد صادق الجبوري الذي كان من بين المطلوب اعتقالهم.

     

    بعد اطلاق سراحه افتتح يونس بحري مطعما في بغداد و كان اشبه بالمنتدى حيث كان زبائنه من السفراء و الوزراء و الكتاب و كان يونس يقوم بطبخ الاطباق العديده التي تعلمها من رحلاته العديده و لم يستمر المطعم طويلا حيث غادر الى بيروت بعد ان وعد عبدالكريم قاسم بعدم مهاجمته اعلاميا في الخارج و تم تخصيص راتبا له و قدره مائة دينار يستلمها شهريا من السفاره العراقيه في بيروت حيث اصدر منها عدة كتب و مجلات منها مذكراته في سجن ابوغريب

     

    بعد بيروت ، تنقل يونس بحري بين! باريس التي اصدر فيها مجلة العرب و عاش لفتره بسيطه في الكويت حيث اصبح مديرا لمطعم اسمه مطعم المدينه الذي كان يملكه احد اصدقائه و عمل كذلك في ابوظبي عام 1971 حيث اصدر صحيفة ابوظبي نيوز الناطقه بالانجليزيه و عمل مسئولا عن قطاع الشؤون الصحفيه في وزارة الاعلام.

     

    تنقل يونس بحري كثيرا في ارجاء العالم و ما كان يحمل معه غير جواز سفره و قنينة العرق و فرشاة اسنانه و ادوات الحلاقه و اللغات العالمية الستة عشر التي يتقنها و مات وحيدا و مفلسا في دار احد معارفه في بغداد عام 1979.

     

    يونس بحري ، الزوج و الاب

    يونس بحري ليس له أعداء سوى النساء اللاتي يقعن في شباكه، فهن حينما يفقن من سحره وعذب حديثه لا يجدن في اليوم الثاني سوى رسالة صغيرة كتبها بخط يده ولصقها على مرآة زوجته·· كتب فيها: باي·· باي·· قد نلتقي ثانية وقد لا نلتقي فأنا مسافر في أرض الله الواسعة!!·· بهذه الكلمات كان ينهي حياته الزوجية!!

    بلغت عدد زيجات يونس بحري الـ80 زيجه و كانت زوجاته من جميع الدول التي ارتحل اليها و له منهم ما يقارب الـ100 ابنا و ابنة. من احدى المواقف, الحوار الذي تم بينه و بين الملك عبدالعزيز آل سعود الذي جاء من يبشره بمولوده الثالث و الستين و نظر فيصل بن عبدالعزيز - الملك لاحقا- الى يونس بحري و ابتسم - فلاحظ الملك عبدالعزيز ابتسامة ولده فسأل ابنه عن سبب الابتسامه فقال الامير فيصل :

     

    - يبلغ عدد اولاد يونس بحري اربعة و ستين

     

    فسأله الملك عبدالعزيز :

     

    هل صحيح هذا يا يونس ؟ فرد عليه يونس بحري قائلا

     

    الذكور منهم فقط يا طويل العمر!!

     

     

    الدكتور عبدالسلام العجيلي، بكتابه 'حفنة من الذكريات' قائلاو في أوائل الخمسينات التقيت في باريس بالآنسة هناء، وهي فتاة عراقية كانت تعمل مذيعة في القسم العربي في إذاعة باريس، وعندما سألتني عن أخباري في باريس، رويت لها بعض الطرائف التي حصلت وأنا في صحبة يونس بحري الذي كان يقيم آنذاك في باريس، ويصدر فيها مجلة 'العرب'، وبمجرد ما جاء ذكر يونس بحري على لساني رأيتها تخرج من هدوئها المعتاد وتقول:

    هذا إنسان فاجر لا تليق بك صحبته، لا أنت منه ولا هو منك، أي شيء يجمع بينك وبين هذا الصعلوك الأفاق حتى ترافقه، أو حتى تبادله الحديث؟ ويقول د·عبدالسلام:

    وفي أحد الأيام التقيت بزميل يونس بحري، فأخبرني أن هناء هي أم لؤي يونس بحري بمعنى أنها واحدة من زوجاته وإحدى طليقاته، لذلك نعتته بالفاجر والصعلوك والأفاق، ويقينا إني ما نفيت يوما هذه الصفات عن يونس بحري، ولا كان هو نفسه ينفي عن نفسه تلك الصفات

     

     

    ا ويمضي الدكتور عبدالسلام العجيلي يروي بعضا من حكاياته قائلا

    إن يونس بحري تزوج ثمانين مرة، وأبناؤه وبناته منتشرون في مشارق الأرض ومغاربها ولا سبيل لاحصائهم، لكن عددهم يتجاوز المئة قطعا، لقد أمضى هذا الرجل حياة مثيرة وحافلة تشبه الأسطورة حتى إنه تفوق فيها زواجا وتجوالا على الرحالة العربي ابن بطوطة، ففي كل بلد زاره له فيه زوجة ورهط من البنين والبنات، وأول زوجاته 'شيرين' وهي عراقية تركية الأصل، وآخرهن 'شهرزاد السورية الاصل' ·

     

    من أشهر أولاد يونس بحري انتشروا في ارجاء الارض و نذكر منهم :

     

    - الادميرال رعد يونس بحري قائد الاسطول الفلبيني

     

    الدكتور سعدي يونس بحري -( المحامي والفنان والسينمائي المعروف) و يقطن في باريس

     

    الفنان سعدي يونس بحري

     

    لؤي يونس بحري ـ استاذ الحقوق الدوليه في جامعة بغداد

     

    منى يونس بحري استاذة علم النفس في جامعة بغداد

     

    تلك كانت سيره لأحد اهم رموز الاعلام في التاريخ العربي لكن ما يمنع اني اقول انه الرجل عاش حياته (طول بعرض) و قصته تصلح لفيلم سينمائي لذا حبيت اكتبها لكم لأعجابي برحلة حياته (السندباديه

     



  13. الاستاذ البطاوي
    لدي سؤال تبادر الى ذهني وانا اقرأ اطروحتكم
    تقول في توضيحك لكلام الله انه
    الوحى وهو أن يوصل المراد للمخلوق عبر وسيط

    السؤال

    اليس الوسيط ناقلا بين طرفين؟ هل معنى ذلك ان الله هو احد هذه الاطراف؟ اذا كان كذلك فهل يعنى ذلك ان الله محدد بحدود ذلك الطرف المكانيه او الزمانيه
    الا يعتبر هذا تناقض مع التعريف الديني لله من حيث انه لايحده حدود



  14. رسالة مفتوحة من مواطن عراقي إلى القوائم الانتخابية

     

     

    بقلم: نظمي أوجي*

     

    ليس هناك ما يمنع من الاستفادة من خبرات وتجارب الشعوب التي سبقتنا في ممارسة الديمقراطية وبشكل عملي يفيد المجتمع من أي موقع كان، ومهمة 'حكومة الظل' قد تكون أصعب وأكثر أهمية من الحكومة التنفيذية.

     

     

    http://www.middle-east-online.com/?id=90676

     

    فالأغلبية تشكل الحكومة، وهي الأداة التنفيذية لمقررات برلمان الشعب. أما الآخرون والذين هم خارج هذه الدائرة فيشكلون أداة المراقبة والضمير الواعي الذي يتصدى لكل انحراف أو خطأ تقدم عليه الحكومة. وفي تجارب من سبقنا يسمونها "المعارضة"، ولكن ليس بقصد التقاطع، بل هي معارضة إيجابية تقوم بتشكيل "حكومة ظل" تتوزع فيها المسؤولية من رئاسة الوزارة وحقائب الوزارات المختلفة ورؤساء البلديات وحكام الولايات أو المحافظات، نزولا إلى اصغر مفاصل الإدارات المحلية.

     

    إن مهمة "حكومة الظل" أصعب وأكثر أهمية من الحكومة التنفيذية. وفي الدول الديمقراطية العريقة إنما يحسب لها كل الحساب وفي كل خطوة أو عمل أو قرار تتخذه قمة السلطة في رئاسة الحكومة أو الدولة أو الوزارات المختلفة، وهي أقرب إلى أفراد الشعب وأكثر احتكاكاً بهم ولها الحرية في الحركة والتعبير. وبمرور الدورة الانتخابية قد يجدون أنفسهم في موقع الأغلبية وتقع على عاتقهم مهمة تشكيل الحكومة.

     

     

    *رجل اعمال عالمي عراقي


  15. من سيحكم العراق من خريجي كلية بغداد: الجلبي أم علاوي أم عبد المهدي ؟


    تزاملوا في المدرسة اليسوعية .. وجمع بينهم حب السباحة

    بغداد: ديكستر فلكينز

    القساوسة غادروا منذ زمن بعيد، لكن المدرسة اليسوعية الثانوية التي تضم النخبة والتي تسمى كلية بغداد، ما تزال تحوم فوق عالم السياسة العراقية.
    فالزعماء السياسيون الثلاثة الذين يعتقد أنهم سينتهون اغلب الظن الى منصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات العامة هذا الأسبوع، وهم اياد علاوي وأحمد الجلبي وعادل عبد المهدي، كانوا زملاء دراسة في مدرسة البنين التي تستخدم اللغة الانجليزية في أواخر الخمسينات، وهم افراد محظوظون من عوائل نخبة بغدادية حكمت العراق حتى ازيحت بالموجات المتتالية من «الثورة والإرهاب». والآن وارتباطا بنهاية متطفلي صدام حسين واستعداد العراقيين لاختيار برلمان دائم، فان اولاد كلية بغداد، وهم الآن رجال في الستينات من العمر، وقد عادوا من المنفى مستعدين لتولي منا� �بهم الرفيعة في الترتيب الاجتماعي الذي افترضوا وعوائلهم يوما ما أنه سيدوم لهم.
    ويرفع الرجال الثلاثة اليوم رايات لنماذج مختلفة من مستقبل العراق: علاوي لدولة علمانية، والمهدي لديمقراطية من نمط اسلامي، والجلبي لبرنامج يطهر المجتمع من اولئك المرتبطين بحكم صدام حسين. وقد اندلعت في بعض الأحيان مشاعر حادة، خصوصا بين علاوي والجلبي، اللذين صارعا بمرارة من أجل تولي زعامة حركة المنفيين العراقيين.
    ولكن ما يوحد زملاء المدرسة السابقين الثلاثة يمكن أن يبرهن على انه أكثر أهمية مما يفرقهم. واذا ما وضعنا الشعارات والطموحات الشخصية جانبا فان علاوي والجلبي والمهدي يقولون انهم مستعدون لعقد صفقات سياسية يمكن أن تعني وضع بعض الاختلافات الايديولوجية جانبا. فالمهدي والجلبي يقولان انهما يهدفان الى اقامة حكومة «وحدة وطنية» بمشاركة الزعماء السياسيين الرئيسيين في العراق وبينهم علاوي افتراضا.
    ويقول علاوي، من بين آخرين، ان ذلك غير محتمل الى حد بعيد. وعلى الرغم من ذلك فان الصلات التي تعود الى الطفولة والى أروقة كلية بغداد القديمة، تشير الى أن التعارضات الحادة في اجواء الاستقطاب قد يمكن ان تخفف من جانب الرجال الثلاثة الذين نشأوا سوية.
    وقال علاوي «كان أحمد يسبقني بسنة وكنا معتادين على ممارسة السباحة سوية. أما عادل وأنا فكنا صديقين، وهناك صلات بين عائلتينا. وكان لاعب كرة سلة ماهرا».
    وقال «من الناحية السياسية نحن مختلفان تماما. ولكن تلك الأيام كانت جميلة». والحقيقة ان كثيرين من ابرز الزعماء السياسيين في العراق مرتبطون بشبكة من العلاقات العائلية والاجتماعية التي تعود الى اجيال سابقة، وقد ازيحوا من اماكنهم بعد ثورة 1958 وحكم صدام حسين المستند الى العشيرة.
    فابن عم والد علاوي متزوج، مثلا، من شقيقة الجلبي. ووالد الجلبي، الذي كان رئيسا لمجلس الاعيان خلال النظام الملكي الهاشمي، كان زميلا لوالد المهدي الذي كان وزيرا للتربية. وكان والد عدنان الباجه جي، وهو نفسه كان وزيرا للخارجية والآن مرشح في قائمة علاوي، كان احد الموقعين على اول دستور عراقي مع جد الجلبي.
    وأصبحت كلية بغداد، التي تأسست عام 1931، مدرسة ثانوية كانت العوائل المعروفة في العاصمة ترسل ابناءها اليها. وفي وقت سابق كانت عوائل كثيرة ترسل ابناءها الى كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر. وكان الباجه جي، البالغ 82 عاما، قد تخرج من هناك. وربما كان المرشد الموثوق حول طرق السياسة العراقية الجديدة هو الكتاب السنوي لكلية بغداد " العراقي " ... منذ سنوات الخمسينات وأوائل الستينات، حيث الصور القديمة بالأسود والأبيض تظهر طلابا يرتدون ملابس أنيقة، وتشرق وجوههم بعلامات النجاح. وهناك، على سبيل المثال، ليث كبة، وهو الآن من أكبر مساعدي رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري،. وهناك كنعان مكية، مؤلف الكتاب الشهير حول الرعب في عهد صدام حسين، ومؤسس «مؤسسة الذاكرة العراقية»، المكرسة لإحياء ذكرى ضحايا النظام السابق.
    وفي المملكة الهاشمية، عندما كان العراق يحكم الى حد كبير من جانب أوليغاركية كان كثير من الطلاب يأتون الى كلية بغداد وهم يعرفون اولئك المحيطين بهم.
    وقال حارث العجيل، الطالب في كلية بغداد في سنوات الخمسينات والمرشح الحالي للبرلمان «كان الناس يعرفون بعضهم بعضا حتى وان لم يكونوا قد التقوا. وكان من السهل إقامة الصلات».
    وبالنسبة للرجال الذين هم في الستينات من العمر ـ علاوي 65 عاما، والجلبي 66 عاما، والمهدي 68 عاما، فان ذكريات ذلك الزمن غائمة في بعض الأحيان. وعلى الرغم من ان الرجال الثلاثة دخلوا كلية بغداد في الوقت ذاته، فانهم لم يدخلوا الصفوف ذاتها بسبب اختلاف أعمارهم.
    ولكنهم يحتفظون بذكرياتهم على نحو حميم. ففي مقابلتين منفصلتين اجريتا العام الماضي، اشار الجلبي والمهدي الى انهما كانا قد ذهبا الى المدرسة الثانوية سوية وتوجه كل منهما الى المكتبة ليخرج كتابه السنوي. وقال الجلبي مازحا «كان عادل يتنمر علينا دائما»، وهو يتحدث عن الشخص الهادئ المهدي الذي يبقى محتفظا بعلاقة وثيقة معه. أما اياد فقد «كان ميالا الى الصمت».
    وقال علاوي انه والجلبي كانا معتادين على السباحة سوية بعد انتهاء دوام المدرسة في نادي العلوية. ووصف كيف انه والمهدي اهتما بالنشاط السياسي في كلية بغداد أولا مع المتحمسين للقومية العربية ثم مع النشاطات الأولى لحزب البعث.
    واستمر علاوي لكي يصبح بعثيا متشددا، وقد انفصل عن صدام حسين لاحقا وتعرض الى محاولة اغتيال في لندن. وسار المهدي في رحلة فكرية أخذته من حزب البعث الى الماوية وأخيرا الى الاسلام السياسي المعتدل الذي ما يزال يتبناه.
    ويفخر الجلبي بأنه كان قد حقق أعلى الدرجات في المدرسة وهو ما لم يدحضه علاوي او المهدي.
    وقال المهدي «كنت سابقا للجلبي، ولكنه كان ذكيا بحيث تمكن من تجاوز المراحل الدراسية». وتحدث كل من علاوي والجلبي والمهدي عن نظام القساوسة في مدرستهم اليسوعية، ممن كانوا يديرون الصفوف بطريقة صارمة ويتابعون ساعات من العمل البيتي في المساء. وقال السياسيون، وثلاثتهم من الشيعة، انهم لم يرغموا يوما على الصلاة أو حضور الدروس حول الكاثوليكية. وكان حوالي نصف الطلاب من المسيحيين في ذلك الوقت، ولكن سمعة المدرسة من حيث المستوى الأكاديمي اجتذبت الكثير من عوائل بغداد المعروفة.
    ولكن شأن الكثير من الأشياء في العراق، فان عالم المدرسة اليسوعية كان محكوما بالقضايا السياسية. فقد برز انقلاب 1958 وصعود حزب البعث في فترة من العنف لم تتوقف. وغادر الجلبي، الذي كان والده في ذلك الحين وزيرا، المدرسة والعراق في ذلك العام. اما علاوي والمهدي فقد انتميا الى حركة البعثيين كشابين، ولكنهما أبعدا في خاتمة المطاف عن العراق أيضا. وقد اصيب علاوي اصابة بليغة في محاولة اغتيال بفأس كان يحمله أحد رجال مخابرات صدام حسين، بينما تعرض المهدي الى الاعتقال والتعذيب والسجن. ولم يتخرج أي من الرجال الثلاثة من كلية بغداد على الرغم من أن كل واحد منهم تقدم في المنزلة الأكاديمية. فقد ذهب علاوي الى كلية الطب في بغداد. وحصل الجلبي على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغو ،، وحصل المهدي على الماجستير من جامعة في فرنسا.
    وفي عام 1969 أمرت حكومة البعث القساوسة في المدرسة اليسوعية بالرحيل وأممت كلية بغداد. وسرعان ما التحق الطلاب بصفوف الزامية تمجد صدام حسين وحزب البعث.
    والتحق بالمدرسة عدي وقصي، نجلا صدام حسين، في سنوات الثمانينات، وكان كل واحد منهما يمارس الارهاب ضد الطلاب والمدرسين. وبينما كان معظم الطلاب الآخرين يأتون الى الصف بملابس أنيقة، كان قصي يدخل الى الصف مصحوبا بالحراس ومرتديا قميصا مفتوح الأزرار حتى الخصر.
    وقال المدير يعقوب يوسف «كان قصي غبيا جدا. وقد حصل على درجة (أربعة) في أحد امتحاناته لنصف السنة». وقال يوسف «كان عدي أفضل. وفي بعض الأحيان يجيب المعلمون عن اسئلته».
    وفي سنوات الثمانينات رشح عمر التكريتي، ابن برزان التكريتي، شقيق صدام وأحد اقرب رجاله والذي يحاكم الآن في بغداد متهما بارتكاب أعمال قتل جماعية، رشح في انتخابات لاختيار ممثل للطلاب في المعهد. وعندما لم يحرز عمر غير صوتين هاجم حراسه الطالب الفائز وأحالوه الى شخص مشلول، وفقا لما قاله المدير. واليوم تعود كلية بغداد الى سابق عهدها القديم. فقد انتهت الصفوف الالزامية لصدام. والأولاد الذين يدخلون اليها ما زالوا من بين أفضل طلاب المدينة. بل ان هناك حديثا عن عودة اليسوعيين. أما بالنسبة للسياسة فان علاوي والجلبي والمهدي يقولون انه بينما ا لعنف الذي يحاصر بلدهم شديد فان أفضل امل لاحتواء العنف قد يكمن في جلوس زملاء الدراسة القدامى سوية. وقال الجلبي «عندما يكون الناس يعرفون بعضهم بعضا لفترة طويلة فان ذلك يخفف التوترات».
×
×
  • Create New...