Jump to content
Baghdadee بغدادي

العراقييون والسلفيه الجهاديه


Recommended Posts

ا

لأربعاء 11/5/2005 "القبس" عمان (أ.ف.ب) - افاد مصدر قضائي امس ان المتهمين في قضية التخطيط لتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على مبان حكومية بالتعاون مع ابو مصعب الزرقاوي نجحوا في تعطيل جلسة المحاكمة باطلاق هتافات واناشيد حيوا فيها الزرقاوي. وقال المصدر ان «المتهمين وعلى رأسهم زعيم «كتائب التوحيد» عزمي الجيوسي نجحوا في تعطيل سير جلسة امام محكمة امن الدولة لمدة نصف ساعة باطلاق الاناشيد والهتافات التي حيوا فيها الزرقاوي».

واضاف المصدر ان الجيوسي خص الزرقاوي بنشيد جاء فيه «شيخي ابو مصعب بالروح نفديه دماؤكم كلها لا تكفيه (..) يا رب انصره واحفظه واحميه وانصر رايته هو بطلنا».

واطلق المتهمون التكبيرات والهتافات احتجاجا على اجراءات المحكمة بعدم فك قيودهم خلال وجودهم في قفص الاتهام بحسب المصدر نفسه.

وكان الجيوسي القى حذاءه في جلسة الاسبوع صوب هيئة محكمة امن الدولة كما هدد «بقطع رأس» مدعي عام المحكمة واعضاء هيئتها

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 44
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

Guest Mustefser

س

عوديان يعودان من العراق بتجارب محزنة: ذهبا لـ"الجهاد" فأمرا بتنفيذ عملية انتحارية

ويجمع العلماء السعوديون على أن الذهاب إلى العراق بهدف القتال في الظروف الحالية غير شرعي

السبت 14/5/2005 الرياض - اوردت  «الحياة» قصة  أخوين سعوديين ذهبا الى العراق، عبر الحدود السورية لـ"الجهاد ضد الاحتلال" حسب اعتقادهما، لكنهما عادا من دون ان يشاركا في أي قتال بعد تجربة مرة. وروت مصادر لـ"الحياة» ان الشابين، كانا يتابعان أخبار "مقاومة الاحتلال" حسب ماتروج له معظم الفضائيات العربية منذ سقوط النظام العراقي السابق، والتهبت حماستهما مع مواجهات الفلوجة، فقررا الذهاب إلى العراق. وتدخل أقارب لهما لاقناعمهما بعدم تنفيذ ما عزما عليه، حتى أيقن الجميع أنهما تراجعا عن الفكرة. لكن الأخوين، بحسب المصادر، تسللا خفية إلى العراق، وتمكنا من الاتصال بشبكة تستقبل المتطوعين  من الارهابيين والسلفيين والبعثيين على الحدود العراقية - السورية. وبعد أيام، قابل الشابان «أمير» للارهابيين على الحدود الذي طلبا منه أن يوصلهما إلى الفلوجة، فرفض متذرعاً بأن الطريق شائك، ومليء بالمخاطر.

واضافت المصادر: «عند ذلك واجههما أمير المجموعة بالحقيقة التي عدها الشابان شديدة المرارة باعتبارها بالنسبة اليهما مفاجأة، إذ قال: لدينا مجموعة من السيارات المفخخة الجاهزة لتنفيذ عمليات انتحارية. كاد الشابان أن يصعقا من هول الصدمة. وقالا له: ما ان وطأت أقدامنا العراق ننتهي في عملية انتحارية هكذا بكل سهولة! فاجابهما غير مكترث: هذا ما لدينا الآن، إن أعجبكما وإلا فابحثا عن غيرنا! وفي تلك اللحظة قررا العودة إلى بلديهما، وصرف النظر كلياً عن المشاركة في ما ظناه مقاومة في العراق».

ويجمع العلماء السعوديون على أن الذهاب إلى العراق بهدف القتال في الظروف الحالية غير شرعي. كما فنَّد المفتي العام للسعودية في لقاء مفتوح المزاعم بأن ما يجري الآن في العراق جهاد. وقال : «إن الجهاد في سبيل الله أمر عظيم، لا أحد يشك في فضله وعظيم شأنه، لكن الوضع في العراق يختلف. فإخواننا في العراق يعرفون حال بلادهم وظروفها ومناخها، ويتعاملون مع واقعهم بما يرونه مناسبا». واضاف، في لقاء وطلاب من حي السويدي (غرب الرياض) في مكتبه الأسبوع الماضي أنه » لا يشجع الشباب على ذلك (الذهاب الى العراق)، ولا يؤيد ذلك الفعل، لأن ما يحدث في العراق سفك للدماء بغير حق، ودماء المسلمين غالية، لا يجوز أن نتساهل بها وأن نزج بشبابنا في أماكن لا يعلمون ولا يدرون ما يقع فيها، ونحن ندعو لإخواننا العراقيين بالتوفيق وأن يجمع الله شملهم».

Link to comment
Share on other sites

Guest مستفسر

قد يكون هناك شك في حقيقه كون المتهمين من ارتكب الاعمال وهم امر ستبت فيه الجهات القظضائيه العراقيه المسؤوله ولكن السؤال الخطير هو سرعه التفات الهيئه نحو التزام جانب تبرئه المتهمين من دون انتضار نتائج التحقيق الكامل وحكم المحكمه

ام انها سارعت للتغطيه على والقاء الشك على سرعه و فعاليه الاجهزه الامنيه العراقيه تحت القياده الجديده

 

الا تكف هده الهيئه عن قصر النظر الطائفي والنافسه السياسيه وتلتفت الى مأساه الوطن والشعب

Link to comment
Share on other sites

  • 4 weeks later...

استمع الى مقابله مع شيخ السلفيه في العراق

 

http://www.radiosawa.com/RadioSawaFeatures...e=ram&id=546933

 

 

دعا رئيس مجلس التوعية والإرشاد والدعوى عن المذهب السلفي في العراق الشيخ أبو منار العلمي المقاتلين العرب بالكف عن شن الهجمات الانتحارية مؤكدا على بطلان فتاوى الجهاد في العراق والتي أطلقها بعض رجال الدين السلفيين في السعودية.

جاءت هذه التصريحات ضمن برنامج "في صلب الموضوع" الأسبوعي الذي بثه راديو سوا مساء الجمعة.

 

ورفض الشيخ العلمي بقوة الاتهامات التي توجه إلى التيار السلفي وتصفهم بالتطرف وتبني الإرهاب، قائلا إن فكر تكفير المسلمين وتحليل قتل الشيعة ليس له علاقة بأصول المذهب السلفي واصفا هؤلاء بالخوارج الذين يتبنون أفكارا شاذة وخاطئة. وفيما يُعتبر أوضح تصريح يصدر عن اكبر رجال الدين السلفيين في العراق ورأيه بتنظيم القاعدة وزعيمه أسامة ابن لادن، أكد الشيخ العلمي فساد رأي بن لادن وأعرب عن رفضه للأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر هذه المنظمة في العراق ومناطق أخرى من العالم. وأضاف شيخ السلفية في العراق، الذي التقى مؤخرا بصحبة وفد من رجال الدين رئيس الحكومة الدكتور إبراهيم الجعفري، ان الجماعات التكفيرية، التي رفض تسميتها بالسلفية، تقتل الشيعة والسنة وهي تُشيع ان أبناء هاتين الطائفتين يقتلون بعضهم بعضا لغرض إشعال حرب طائفية.

 

وفي إجابته عن سبب عدم ظهوره في وسائل الإعلام خلال السنتين الماضيتين اثر سقوط النظام السابق، ألقى الشيخ العلمي باللوم على انحياز وسائل الإعلام العربية التي قال إنها تتعمد تجاهله بسبب آراءه التي تختلف مع رجال دين آخرين ينتسبون إلى المذهب السلفي ويرفعون أصوات التكفير والجهاد عاليا. واختتم الشيخ العلمي بتوجيه كلمة للمقاتلين العرب داعيا إياهم للعودة إلى بلدانهم، وشدد على ضرورة تكثيف الحوار بين الشيعة والسنة للوقوف في وجه الجماعات التكفيرية التي تجادل في مواضيع "الولاء والبراءة" التي يخرجون بسببها الكثيرين من ملة الإسلام وما يترتب على ذلك من تكفير وقتل.

 

وشارك في الحلقة بالإضافة إلى الشيخ العلمي، عضو الجمعية الوطنية عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد منتصر الإمارة الذي انتقد من جهته دور الحكومة السورية في تسهيل تسلل المقاتلين العرب الذين يتدفقون بالمئات عبر حدودها مع العراق مشددا على أهمية إن تتحمل السلطات السورية مسؤولياتها في وضع حد لمشكلة دخول هؤلاء المقاتلين لتنفيذ عمليات انتحارية يسقط ضحيتها العشرات من العراقيين كل يوم.

 

 

 

البرنامج من اعداد وتقديم عادل عوض.

 

اذا كانت لديكم اي مقترحات او ملاحظات يرجى ارسالها عبر البريد الاكتروني على العنوان التالي:

 

aawadh@radiosawa.com

Link to comment
Share on other sites

الذين قتلوا العراق!

 

انيس منصور

يا ولداه: العراقيون كفروا بالعراق.. تغيرت خريطة الشرق الاوسط.. تغيرت معالم العراق ودول اخرى.. لا الناس هم الناس ولا الانهار ولا الآبار ولا الذي في ايديهم اليوم كان بالامس.. واتخذ كل شيء لون دخان البترول، انه لون النفوس والعيون والايدي وشكل المستقبل. وبأيديهم قطعوا اصابع ايديهم وارجلهم.. ومزقوا جيوبهم.. وصاروا جميعا اعداء للعراق. وليسوا اصدقاء لأحد.. عادت بابل الي بغداد.. وتبلبلت الألسنة والعقول. وانطبقت على بغداد الصورة التي رسمها العراف الفرنسي نوسترادموس عندما قال: دخان كأنه ناطحات للسحاب.. وناطحات للسحاب كأنها انهار وقفت على حيلها.. وجاءتهم سحب.. والسحب وقفت فوق المدينة.. ومن السحب هبط اناس بيض في ايديهم نار وشرار..

 

او كما وصفهم الشاعر القديم وهو يتحدث عن المستحيلات.. والعراق هو احد مفردات المستحيل:

 

اذا شاب الغراب اتيت اهلي وصار القار كاللبن الحليب

 

وصار البر مرتع كل حوت وصار البحر مرتع كل ذيب

 

وما دام الغراب لا يشيب والحوت لا يرتع في البر والذئب لا يرتع في البحر فلا امل ولا خروج ولا هروب. ان العراق قد انطلق بعضه على بعض: السنة على الشيعة على الاكراد على السوريين على الفلسطينيين على اليهود على الأميركان وبقية الشعوب الاخرى. ضاع الأمن وضاع الامان ومات الامل في أي حل في العراق وفي لبنان وفي سورية وفي فلسطين!

 

ذهبت تلك الايام التي كنا ننتظر فيها طلوع الشاعر الجواهري والشاعر حافظ جميل... ماذا كانوا يقولون وما اجمل ما قالوا.. اين تلهو الزهور والورود واسماك دجلة والفرات.. يوم كانت الدنيا كلمات موزونة ومقفاة تنتظر لفتة من شاعر لتكون في لحظة فرقة موسيقية ونقول: الله.. الله.. يا استاذ.. الله!

 

وكان الاساتذة في العراق كثيرين.. نصف سكان العراق شعراء والنصف الثاني يتذوق الشعر.. ويتذوقون الحياة ايضا.. وعلى ايام صدام حسين لا انسى انني كنت اجلس الى صديق يقول شعرا.. الله ما اجمله.. وفجأة وجدته يقول نثرا غريبا عجيبا: يا سيدي ان الخطة الخمسية الاولى.. اسفرت عن نجاح للحزب والسيد الرئيس.. اما الخطة الثانية..

 

ولم اجد في شكله وصوته ما يدل على هذا التحول الشاذ.. فلا شرب فصار مخمورا.. ابدا.. ان الرجل عاقل فنان ذكي ووطني.. ولم يساعدني في حل هذه اللغز فيقول شيئا. ولم تطل حيرتي.. عندما فأجأني بقوله: لقد سمعت صوت الباب انه ابني قد عاد.. وهو عضو في الحزب وفي المخابرات!

 

وفي كل بيت في العراق مثل هذا الابن، ولذلك فالناس يتكلمون عن الخطة الخمسية الاولى لانسحاب القوات الأميركية والخطة الخمسية الثانية والثالثة..

 

فلم تعد (ليلى) واحدة مريضة في العراق، وانما ملايين (الليالي)!

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

Comments on the article above from Alsharq Alawsat

 

عبد الجبار كريم، SE، 13/06/2005

لم يكن العراق يوما مرتعا للاقتتال الداخلي كما يشهده اليوم ، رغم تنوعه المذهبي والقومي والطائفي ، واذا كان الوضع ينذر بحرب اهلية اليوم فهي انعكاس لفعل الغرباء الذين يراهنون على تقطيع أوصال الشعب العراقي ، ولايريدون لهذا الشعب ان يعيش بلا مآسي ، وكاْن عليه ان يواصل دفع فاتورة عزته وكرامته من وجوده ودماء ابنائه، ويبقى هذا الشعب المغلوب على امره يتاْرجح بين ان يكون صاحب اكبر حضارة في التاريخ او صاحب اكبر مأساة في التاريخ .

 

حسن الشيخ، EG، 13/06/2005

سبق لي العيش في العراق ، والتعرف عن قرب على علاقة الشعب بصدام ، ويكفي ان صورته التي كانت تملا البيوت والشوارع والميادين واحيانا الملابس والعقول.. كان لها احترامها اكثر من احترام ثوابت الدين والاخلاقيات ..وعموما فان دور الزعماء العرب ملموس في ضياع الارض والعرض والمال ..

ولكن انا ارى ان الشعوب العربية هى الاخرى تتحمل جزءا كبيرا مما هى فيه الان ، لان سلبية الشعوب ، والحياة على هامش الاحداث ، والاكتفاء بدور المتفرجين ، لا يمكن ان يهب لاي شعب حريته وكرامته ، بل انها اهم العوامل التي تساعد الطغاة والجبابرة في فرض ما يريدون ، مادمت ارادة الشعوب ممسوخة واضعف من ان تطالب بالحياة .

 

طلعت هاشم، EG، 13/06/2005

شعب العراق قتل نفسه قبل ان يقتله غيره فاستعان بمن يريد رأسه وجسده وماله وولده فسلام الله عليك يابلاد الرافدين دجلة والفرات.

 

ملفان فريد، US، 13/06/2005

اعتقد ان ماتراه الآن في العراق الحبيب هو بقايا الأرث الثقيل الذي خلفه النظام العفلقي السابق، وسوف يحتاج وقتاً ليس بالقصير وصعوبات ترافق عمليه التخلص من ذلك الأرث .اردت ان اعلق على ماقاله الأخ من مصر، صحيح كنت ترى صور الطاغية صدام تغطي مساحة كبيرة من جدران وساحات العراق، ولكن لم يكن ذلك بإختيار العراقيين،وإنما فرضا على إرادتهم مثل الذي يحصل حاليا في كل الدول العربيه وهذه هي مشكلة العرب ـالنفاق ـواتمنى لو تستطيع اميركا مساعدتنا على التخلص من تلك الخصله المعيبة

 

سليم الاحسائي، SA، 13/06/2005

ماذنب هذا الشعب إن اختلفت مصالح صدام مع أمريكا ووجدت أمريكا أنه من الأفضل لها أن يكون لها موطئ قدم في المنطقة. لقد قام جزء كبير من الشعب العراقي من الخارج والداخل بالعمل بإيجابية للتقليل من آثار الاحتلال الأمريكي بالتهييء لحكومة تقوم مقام الاحتلال متى ما هدأت الأمور.

 

مريم الكلباني، AE، 13/06/2005

صدقت يا استاذ انيس ، بأيديهم قطعوا اصابع ايديهم وارجلهم ومزقوا جيوبهم ، وصاروا جميعاً اعداء للعراق .ما يحدث في العراق الآن يعتبر نتيجة طبيعية لما كان يحدث فيه سابقا.

 

 

ياسين مصطفى ـ العراق، CH، 13/06/2005

أسلوب جميل حيث يحاول الأستاذ أنيس منصور القفز على حقائق تاريخية تتشكل منها الصورة المحزنة لعراق اليوم. هذه الحقائق لم تعد مجرد تصورات أو وجهات نظر وانما باعتراف الفاعلين أو اللاعبين الأساسيين وهي اليوم متوافرة أكثر من أي وقت مضى. هذه الحقائق تؤكد أن العراق كان ضحية مؤامرة كبرى خطط لها في واشنطن ولكن ساهم فيها بشكل نشيط الكثير من الأشقاء الذين سيكتوون يوماً بعد آخر بنار أفعالهم. أما العراقيون الذين ساهموا بذلك فأي مقارنة لهم بست وعشرين مليوناً ستثبت لك انهم حفنة، نعم حفنة من الذين ارتضوا بيع وطنهم في سوق النخاسة مقابل منافع وقتية تحولت بسرعة الى إهانات من القوات المحتلة. حتى أولئك الذين اجبروا على اعطاء اصواتهم لهذا التجمع أو ذاك اعطوها طمعاً في وظيفة تسد رمق العيش أو تحت التهديد بقطع الحصة التموينية أو خوفاً من دخول جهنم من أوسع أبوابها. نعم كانت في العراق خططاً خمسية ولا ادري ان كنت قد زرت العراق لترى مستوى التنمية الذي كان جارياً فيه، أنظر الى التعليم والصحة والإسكان والمواصلات . حقق العراق مستويات من التطور في كل هذه المجالات تفوق كل دول المنطقة وبأعتراف منظمات دولية معروفة. تحقق ذلك على حساب انفتاح سياسي والسماح بتشكيل الأحزاب واطلاق حرية الصحافة: نعم كل ذلك صحيح والحمدلله اننا تمتعنا ببعض الوقت قبل ان تنفتح علينا نار جهنم ونرى كل هذا الكم من الأحزاب ووسائل الإعلام بتوجهاتها الطائفية المقيتة. لم يكن أحدنا يسأل الثاني ان كان عربياً أو كردياً، سنياً أو شيعياً. لم نرَ ان وظيفة أو منصب توهب لهذا الشخص أو ذاك لأنه من هذه الطائفة أو تلك. واليوم هات لنا دكتاتورا نضع صوره في كل مكان، نغني له صباحا ومساءً، شرط ان ننام دون خوف من زوار الفجر .

 

صفاء الطائي، DE، 13/06/2005

آه على العراق وعلى أبناء العراق. إننا لم ننس العراق وآلامه يوما. ولكن ليس باليد حيلة.

 

مهدي حميد الدليمي، AU، 13/06/2005

أصبح العراقيون يرددون أنشودة للمزاح تقول بالروح بالدم... نفديك ياهو الكان.

 

مجيد جعفر، BH، 13/06/2005

علينا أن نقارن بين أمس واليوم. أمس كانت العراق تذخل في حرب وتخرج من حرب. حرب وراء حرب. فأين التنمية؟ هل التنمية هي التي أنتجت القبور الجماعية؟ أم أن التنمية هي سد الأفواه والحريات؟

 

حسن المقيط، SA، 13/06/2005

قال عدي بن صدام حسين ذات مرة: أن تكون عدوًًا لأمريكا فهو خطر عليك، ولكن أن كنت صديقا لها فالخطر أكبر وأكبر. فهل صدق عدي ؟

Link to comment
Share on other sites

Guest مستفسر

افضل رد على مقال انيس منصور الدي لا يرى العراق الا من خلال عيون الارهاب العروبي

العراق بخير وابناء العراق يبنون و يعملون بجد كي يصلحوا ما تحاول ايادي العهر و الجريمه هدمه

 

 

الزواج يزدهر في عراق ما بعد صدام والقضاة لا يتمكنون من تلبية كل طلبات عقد القران

الثلاثاء 14/6/2005 "الشرق الأوسط" بغداد: لويز روغ* -ازدهرت خدمات توفير الموسيقى الخاصة بالأعراس في العاصمة العراقية، وما عاد منظمو الحفلات في نادي الصيد الراقي قادرين على إيجاد مصممي زهور كافين لتلبية الطلبات المتزايدة في مجال الزينة. وتحت ضغط عاصف لعقد القران للعرسان الجد، وجد القاضيان المؤهلان لأداء هذه المهمة نفسيهما مضطرين لعدم تنفيذ طلبات بعض المتقدمين الراغبين بالزواج.

منذ سقوط الرئيس السابق صدام حسين عن سدة الحكم قبل عامين تزايد اقبال العراقيين على الزواج بشكل كبير، حسبما يقول منظمو الحفلات ودوائر القضاء وبعض رجال الدين. وبرغم غياب إحصائيات موثوق بها تماما فإن العاملين في هذا الميدان يقدرون أن عدد الزواجات تضاعف الآن.

وقال البعض إن تحسن ظروف المعيشة يشجع العراقيين على الزواج، بينما قال آخرون إن الكثير من الأعراس قد أجلت بسبب الحرب وما يجري الآن هو تنفيذ ما كان مخططا له قبل وقوعه. وهناك من ينظرون إلى هذه الظاهرة بمنظار وجودي، حيث أنهم يعتبرون احتفالات الأعراس هي رد على الموت نفسه.

قالت نغم العزاوي التي تخطط أختها لتنظيم عرس كبير هذه السنة «يسعى الناس إلى التعويض عن خسائرهم. إنه رد فعل طبيعي لكل حالات الموت التي نواجهها».

تحت ثريا كريستالية كان وسام حجاج يدير مزيجا من موسيقى غربية وشعبية. عمره يبلغ الثامنة والأربعين وهو يقول إنه «الأكبر سنا في عالم تشغيل الموسيقى» في بغداد. وفي حفلة خطبة رفع صوت الموسيقى إلى أعلى درجاتها. وهناك كانت النساء الأكبر سنا بأيديهن المغطاة بالحناء وعباءاتهن السوداء يرقصن، حيث يمسكن بأيدي أقاربهن الأصغر سنا واللواتي يرتدين ملابس ملونة وبدون أن يغطين رؤوسهن. قالت مروة أخت نغم العزاوي التي تنتظر عرسها القريب «أنا مسرورة جدا. أنا أحبه وهو يحبني».

وعلى الرغم من أن العرس ما زال أمامه عدة أشهر للتحقق فإن مروة، 25 سنة، وخطيبها عادل كامل يستطيعان أن يبدآ حياتهما كزوجة وزوج إذا أرادا لأنهما عقدا قرانهما. وكامل انتظر طويلا هذه اللحظة للإعلان الرسمي عن زواجهما. قال كامل، 29 سنة، «هي دائما في بالي.أحببتها لسنوات، لكن الوضع الأمني والوضع المالي أعاقاني من التقدم لخطبتها».

وسمح له عمله كموظف في وزارة النفط أن يدخر مبلغا كافيا، والمستقبل يبدو أفضل، حسبما قال، كذلك هناك ستة أو سبعة من أصدقائه قد خطبوا أيضا وسيتزوجون قريبا. وقال كامل «المناخ أصبح أكثر مناسبا للشباب كي يتزوجوا».

وقال علي مختار المنظم للحفلات في نادي الصيد، إنه في الأشهر الأربعة التي أعقبت الحرب في العراق لم تكن هناك حفلات عرس في النادي الذي كان المكان المفضل لعدي وقصي ابني صدام، لكن الخدمات بدأت بالعودة ثانية ببطء. وحاليا يرتب مختار لما يقرب من 12 حفلا في كل شهر.

وهو يشكو حاليا من كونه يجب أن يقوم بكل شيء بنفسه، فالكثير من العاملين الأساسيين في هذا المجال تركوا وظائفهم وبعضهم قتل بسبب العنف في بغداد. ولم يحقق الكثير من النجاح في تعويض من خسره من عماله، وقال مختار متأوها «ليس من السهل إيجاد مزينين جيدين».

تبلغ تكاليف الحفلة في نادي الصيد أكثر من ألفي دولار، أي ما يساوي حوالي مليونين ونصف المليون دينار عراقي. وقال مختار إن إنفاق مبلغ 2000 دولار لحفلة خطبة هي الأقل ضمن سلّم التكاليف. ولنقص العاملين في محكمة الأحوال المدنية بالبصرة تأثير سلبي على نشاطها. قال القاضي أحمد شعيب أحمد «لا يوجد هنا سوى قاضيين وأحيانا لا نستطيع أن نعقد القرانات خلال ساعات العمل اليومي. فنضطر أن نقول للمتقدمين بأن يأتوا في يوم آخر».

وقال كاتب العدل محمد جاسم محمد إن عدد عقود القران قد ازداد بمعدل أربع مرات من 6015 في عام 2002 إلى 24 ألفا في عام 2004. وعادة يمكن لعقد القران أن يكمّل بطقس ديني، لكن العراقيين بصورة عامة بغض النظر عن دياناتهم لا يرون الزواج شرعيا إلا اذا تمت تكملته على يد رجل دين.

وقبل عامين كان ابنان من أبناء محمد جاسم محمد يرفضان حتى التفكير في الزواج، لكنهما منذ ذلك الوقت حصلا على عمل وتجدد في نفسيهما الأمل، وقد تزوجا بالفعل. قال محمد «يتمتع الكثير من الشباب اليوم بنفس المزاج المتفائل مما شجعهم على الزواج».

وفي قاعة المحكمة كان طاهر حماد، 24 سنة، من بين الذين ينتظرون أوراقهم. وقال «أصبحت على استعداد للزواج بعد أن تحسن وضعي الاقتصادي. ولأننا ما عدنا مهددين بخدمة عسكرية لا نهاية لها توصلت إلى استنتاج هو أن علي أن استقر اجتماعيا».

في فترة حكم صدام كان على الرجال ان يحصلوا على موافقة حكومية للزواج. وقال الشيخ عباس الزبيدي إمام في أحد مساجد منطقة الكرادة ببغداد «الآن هم أكثر قدرة من الناحية المالية مع اختفاء الخوف الداخلي من صدام... نحن متفائلون جدا حول المستقبل، وهذا ما يشجع الناس على التفكير بتكوين عائلات». *خدمة «نيويورك تايمز»

Link to comment
Share on other sites

Guest العراقيون العرب

العراقيون» العرب: قبل العودة!

 

حسين شبكشي

عرفت حقبة تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتي لها سفر الآلاف من الرجال من سائر الأقطار العربية للمشاركة عسكريا في ذلك، وتوالت الأحداث بعد ذلك لتنقسم الفصائل الأفغانية وتنقلب أرض أفغانستان مرتعا للاقتتال وسفك الدماء بين أنصار الأمس، وأقيمت المعسكرات القتالية وروج للنظريات العقائدية السياسية.

 

وعاد من عاد من هؤلاء الرجال لبلادهم معبئين بأفكار مسمومة وروح غريبة فيها الكثير من الشر المغلف بالخير. وبدأوا يعيثون في بلادهم الفساد منفذين خططا ورؤى وأفكارا تحت مظلة الدين ولكنهم في واقع الأمر ساهموا في تحويل بلادهم إلى ساحات من الخوف والعنف والدم والموت.

 

والآن هناك فصل جديد من المأساة وهو الأحداث التي تحصل في العراق وهي الدولة الكبيرة المتاخمة للحدود السعودية. ولم يعد خافيا حجم وأعداد المقاتلين العرب الذين دخلوا إلى العراق للمشاركة في الأعمال العسكرية ضد القوات الأميركية الموجودة هناك، وسرعان ما تحولت هذه الأعمال إلى عنف عشوائي يقع ضحاياه العراقيون بأعداد أكبر من أفراد القوات العسكرية، ومجمل هذه العمليات ينفذ بصورة انتحارية فردية.

 

وبات من المعلن والمعروف أن السعوديين يشكلون نسبة من المقاتلين الموجودين هناك والمنفذين لبعض تلك العمليات. وأرض المعركة في العراق تغذى بآراء وأفكار شديدة التطرف وبالغة في الغلو، في حين ستكون عودة من ذهبوا للعراق إلى بلادهم مرة أخرى تحدي مجتمعاتهم في قبولهم وإدخالهم وانصهارهم مرة أخرى، وذلك أمر غير بسيط، والتجربة التي حدثت مع الذين عادوا من أفغانستان خير دليل على صدق تلك المقولة.

 

حمامات الدم العراقية مرشحة للانحسار، والعنف لن يستمر، والدماء ستتوقف عن السيل، وبالتالي حالة الاستعداد لمرحلة «التعامل» وانضمام العائدين لمجتمعاتهم مطلوبة.

 

سيعودون بأفكار مختلفة ونفسيات متقلبة وروح مؤججة تستوجب إعداد برنامج نفسي واجتماعي وفكري حتى لا نفاجأ بأمور وأحداث ووقائع لا تحتمل بعدها سوى التنظير والتحليل المتأخر.

 

وضع الحال العراقي هو أعنف وأشد من الذي حدث في أفغانستان عبر السنوات الطويلة، وبالتالي الخطر المحتمل مع من سوف يعود أدق وأعمق وبالتالي أشد خطورة.

 

التعامل مع العائدين من أفغانستان وقتها كان قاصرا وغير متكامل وافتقد الشمولية والكمال في العلاج، ولذلك أتت الأحداث الأخيرة في السعودية لتؤكد على ذلك. والخوف كل الخوف من أن تكون التجربة العراقية ذات نتائج مرعبة ومكلفة إذا لم يتم تدارك الموقف والاستعداد له بجدية وسرعة

Link to comment
Share on other sites

  • 4 weeks later...
Guest مستفسر

طر نقل الزرقاوي نشاطه الى خارج العراق محدق... والمواجهة لن تقتصر على الجانب الأمني

الأحد 10/7/2005 "الحياة" عمان: حازم الأمين- افرج الأردن لأيام قليلة عن ابو محمد المقدسي، الشيخ الذي سبق ان احتضن أبو مصعب الزرقاوي ورافقه في الكثير من المحطات. لكن السلطات الأردنية ما لبثت ان عاودت اعتقال المقدسي، الذي كانت تهدف من وراء الافراج عنه الى محاولة دق اسفين في بيئة التطرف التي خرج منها الرجلان. هنا تحقيق عن هذه البيئة يدق فيه مسؤولون امنيون اردنيون ناقوس الخطر عن اقتراب خطر "القاعدة"، ويكشفون عن قرار بنقل نشاط التنظيم المتطرف الى خارج العراق.

كانت المهمة تقضي بتفجير انتحاري مزدوج على جهتي الحدود الأردنية - العراقية. اما الهدف فكان موكب صهاريج نفط عملاق يمتد خط الشاحنات الذي يؤلفه من نقطة الحدود العراقية في الرطبة وصولاً الى المركز الحدودي الأردني بحيث يمتد اللهب بعد احتراق الصهاريج على طول هذا الخط. كان ذلك قبل اشهر قليلة.

طلب المخططون للعملية من فهد الفهيقي, وهو المنفذ من الجهة الأردنية (سعودي من مواليد 1979), ان يصل بسيارته الى نقطة الحدود من جهة الأردن وان يركنها في موقف للسيارات وان يبقى فيها ويرصد وصول موكب الصهاريج، وان ينتظر ليسمع صوت الانفجار من الجهة العراقية فيبادر حينها الى اقتحام الموكب عينه بسيارته المفخخة ويفجر نفسه فيه ايضاً.

وصل فهد قبل موعد التنفيذ بنحو ثلث ساعة. السيارة جاهزة للتفجير، والانتظار لن يطول. كانت ثلث ساعة طويلاً ليس بسبب رهبة انتظار الموت، وانما بسبب التشوق لانجاح المهمة. وقت الانتظار هذا ليس تفصيلاً بالنسبة للمخططين، فهؤلاء يدركون ان قرار المنفذ الأخير يُتخذ خلاله، واي تردد من قبله قد يؤدي الى فشل العملية. شرح فهد لاحقاً لرجال الأمن الأردنيين كيف امضى هذا الوقت، اذ كان عليه ان يواصل الاستماع الى اشرطة دينية تضعه في اجواء "الأمجاد" السماوية التي سيحققها بعد تنفيذه المهمة، وتنقله الى حال من الانتشاء الهذياني، يفقد خلالها تحكمه بقدرته على مراجعة حساباته. واثناء انتظاره كان فهد جالساً خلف مقود السيارة مرتخياً ومحنياً رأسه الى ان سمع صوت الأنفجار من جهة الرطبة، فأدار محرك سيارته وانطلق بها في اتجاه موكب الصهاريج الذي كان وصل لتوه. وكان التوجه الى الموكب بالسرعة المطلوبة يقضي بأن ينحرف بالسيارة محاذياً منخفضاً الى جوار الشارع. الانحراف السريع هذا ادى الى انزلاق السيارة وانقلابها الى المنخفض. وفي هذه اللحظة وصل رجال امن اردنيون لانقاذ السائق الذي انزلقت سيارته، وادرك فهد مصيره وقرر في هذه اللحظة تفجير السيارة برجال الأمن. لكن صدفة اخرى حالت دون ذلك، فقد ادى انزلاق السيارة وانقلابها الى انفصال بطارية السيارة التي وصلت فيها اسلاك التفجير عن المحرك. فالقي القبض على الشاب، وهو الآن يحاكم في الأردن، ويشير المحققون الذين التقوه الى انه "غير مصدق ما كان سيقدم عليه"، وانه يعتقد ان الجماعة التي كان يعمل معها مارست معه ضروباً غير تقليدية في الاقناع واساليب استتباع من الصعب مقاومتها.

الصدفة وحدها هنا من حال دون نجاح فهد في تنفيذ مهمته في الجهة الأردنية من الحدود مع العراق. لكن ثمة عشرات العمليات التي تمكنت اجهزة الأمن الأردنية من احباطها، وجميعها يؤكد ان الأردن صار هدفاً لجماعات "القاعدة" ولفروعها وافخاذها الكثيرة التي تزدحم فيها مجتمعات المنطقة فتفيض الى الدول المجاورة وتتقاطع مهماتها، فيلقى القبض على سوري انتحاري في الأردن، ويقتل اردني من هذه الجماعات في دمشق، ويتسلل سعودي من العراق الى معبر الكرامة الأردني.

الأنصار الكثر لأبو مصعب الزرقاوي في الأردن يعيدون الحراك الأخير لهذه الجماعات في دول مثل الأردن وسورية وحتى العراق الى استيقاظ ما يسمى بـ"تنظيم جند الشام"، والذي تشكل نواته "جماعة بلاد الشام في تنظيم القاعدة"، ويشيرون الى ان هذا التنظيم كان باشر نشاطه في افغانستان, وتحديداً في معسكر هيرات الذي اسسه الزرقاوي في نهاية ثمانينات القرن الفائت. قد يوحي كلام هؤلاء الشباب "المستبشر" باستيقاظ "الدعوة" في بلاد الشام انه في جزء منه تمنيات وليس حقائق، ولكنه مليء بالاشارات التي توحي بأن لهذه الفكرة عالما حقيقيا تتحرك فيه، واسماء ورموز يميزها هؤلاء عن غيرها من الأسماء والرموز. فيقولون مثلاً ان للناشطين الشاميين من عناصر "القاعدة" (نسبة الى بلاد الشام وهي فلسطين والاردن والعراق وسورية ولبنان) رغبات في تفعيل نشاط التنظيم في بلادهم، وانهم بصدد الضغط على قيادتهم لنقل بعض نشاطها الى دول لم يسبق ان نشطت فيها. يتردد في اوساطهم اسم ابو غادية الشامي كواحد من المتحمسين لقضية نقل نشاط التنظيم الى بلاد الشام، وابو غادية سوري مساعد للزرقاوي سُربت أخيراً اخبار عن مقتله في العراق، شكك في صحتها عدد من المصادر واكدتها اخرى.

هذا الكلام اكد ما يوازيه مصدر امني اردني لـ "الحياة"، اذ كشف هذا المصدر عن معلومات لديه ان تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" قرر نقل جزء من نشاطه الى خارج العراق بهدف تشتيت النشاط الهادف الى استئصاله، ورأى المصدر ان الأردن يشكل احد اهم المناطق التي تطمح "القاعدة" للعمل فيها. واشار المصدر الى انه وفي الآونة الأخيرة تحديداً لا يمر شهر من دون احباط عملية لـ"القاعدة" في الأردن, بعضها يكشف عنه وبعضها لا يتم الكشف عنه لأسباب كثيرة. ولفت المصدر الى ان احد اهم شروط نجاح جهود مكافحة الارهاب هو تعاون دول المنطقة واجهزتها الأمنية، مشيراً الى اهمية التعاون السوري في هذا المجال، خصوصاً ان دمشق صارت واحدة من محطات العبور الأساسية لناشطي "القاعدة" من العراق واليه.

واذا كانت دمشق بالنسبة للمصادر الأمنية الأردنية محطة، فهي بالنسبة للشيخ حذيفة, وهو من انصار الزرقاوي ومن رفاقه في افغانستان، هدف قادم لا محالة. ويشير الى العملية الأخيرة التي اعتقل فيها الشقيقان الأردنيان محمد وشريف الصمادي في منطقة قاسيون في دمشق كمؤشر لبداية "الدعوة" في الشام. وهنا يشير حذيفة الى مسألة اثارت الكثير من اللغط والجدل حول هذه الجماعات. فللشقيقين محمد وشريف ماضٍ في مجال الجريمة العادية وغير السياسية, وهما دخلا السجن الأردني بتهم اخلاقية، ويعتقد انهما جندا هناك. ويرى حذيفة ان ماضي الشقاوة يكسب التائبين خصالاً لا يتمتع بها العناصر العاديون في هذه الشبكات، ومنها الفروسية والنخوة والشجاعة. ويذكّر الشيخ بالماضي المشابه لأبو مصعب الزرقاوي والذي اكسبه "شجاعة وقوة لا مثيل لهما". وفي هذا السياق يشير الصحافي والكاتب ياسر ابو هلالة الى "هجرة من عالم الجريمة نحو الأفكار الجهادية"، ويعطي مثالاً آخر على ذلك قضية الجغابير, وهو مجرم اردني من مدينة معان انتقل مع عصابته الى "عالم الجهاد", وخرج من افراد مجموعته اردني شركسي هو اليوم احد قادة "الجهاد" في الشيشان، بينما اعتقلته قوى الأمن الأردني وحكم بالأعدام. وتعزز هذا الافتراض حكاية الشاب مصطفى ابو رمان الذي القي القبض عليه في شمال العراق اثناء محاولته الالتحاق بتنظيم "انصار الأسلام". وابو رمان سبق ان روى لـ"الحياة" حكاية انتقال مرير من الشقاوة وادمان المخدرات الى السلفية الجهادية في مدينة السلط. اما بالنسبة للشقيقين صمادي اللذين اعتقلا في دمشق فيؤكد من يعرفهما انهما باشرا تحولاً نحو الأصولية في السجن, وان صغيرهم شريف ظهرت عليه علامات السلفية الجهادية في الأردن. والشيخ حذيفة يشير الى الماضي الاجرامي لهذين الشابين بشيء من الأعجاب، اذ ان نشر الدعوة بحسبه يتطلب صلابة يكتسبها مثل هؤلاء من ماضيهم.

اذاً بيئة الاجرام العادي واحدة من الروافد التي تغذت منها شبكات "السلفية الجهادية" وتنظيماتها العسكرية في الأردن، ولكن ثمة روافد اخرى سبق ان اشير اليها من نوع ظاهرة "العائدون من الكويت" عام 1992، اي بعد حرب الخليج الثانية، والتي شهدت نزوح فلسطينيي الكويت الى الأردن، ومن بين هؤلاء خرج ابو محمد المقدسي وابو انس الشامي, وهو مفتي "تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين", وعشرات آخرون من هذا التنظيم. وهناك رافد ثالث لا بد لزائر مدينة الزرقاء ان يرصده: انهم محبطو التنظيمات الفلسطينية التي انتعشت في سبعينات القرن الفائت، وهؤلاء هم كهول البيئة السلفية الزرقاوية من دون ان يكونوا شيوخها. كثيرون منهم تدربوا في معسكرات حركة "فتح" في الأردن ولبنان، وآخرون قدموا الى "فتح" من حركة "الاخوان المسلمين" الأردنية، فكسبوا من الأولى حياة المعسكرات ومن الثانية تديناً، ولم يعجبهم في الأولى ابتعادها عن الدين وفي الثانية استكانتها لمجتمع ودولة. انهم ابو عثمان والشيخ علي وآخرون ممن يعيشون اليوم في مدينة الزرقاء في الأردن، وهي ثاني مدن الأردن من حيث عدد السكان والأكثر اكتظاظاً وربما فقراً.

ومن بين الروافد الكثيرة التي تغذت منها هذه شبكات تظهر تصدعات الخطاب "الجهادي" الذي مزجت فيه خيبات المنشأ والاحباط مع غلو الشيوخ الجدد القادمين من الكويت وغيرها، فتتضح صورة من التفكك تجد لحمتها في الذهاب بعيداً في تمجيد الموت بصفته المرآة الوحيدة التي ينظر هؤلاء الرجال اليها.

 

مدينة الزرقاء الاردنية.

من الواضح ان انصار ابو مصعب في مدينته الزرقاء عديمو الصلة الفعلية بتنظيمه ومراقبون من قبل الأمن الأردني، ولكنهم يشكلون من دون شك البيئة التي يمكن من خلالها النفاذ الى طبيعة هذه الشبكات والى ثقافاتها وتراكيبها. انهم بالنسبة للأمن الأردني "اسفنج تم عصره تماماً"، ولا بأس احياناً من اتاحة المجال لتحرك بعضهم بهدف ملء الأسفنج بالماء لعصره مجدداً. ويرى مراقبون ان اقدام السلطات الأردنية على الافراج عن شيخ السلفية الجهادية في الأردن وأحد ابرز منظريها في العالم, ابو محمد المقدسي, كان يهدف من بين ما يهدف الى خلق نقطة مراقبة جديدة لهذا التيار، اذ ان الرجل سيشكل في حال الافراج عنه نقطة التقاء لعدد من الناشطين الذين سيتيح تجمعهم حول الرجل مجال رصدٍ جديد للأجهزة الأمنية. ووجهة النظر هذه لم تبددها اعادة اعتقاله، اذ ان الجميع يرجح ان وراء اعادة الاعتقال طلباً من خارج الأردن.

لكن وجهة النظر هذه ليست وحدها ما يمكن الركون اليها في عملية تفسير خطوة الأردن الكبيرة والتي تم اختصارها لاحقاً والمتمثلة بالافراج عن المقدسي وان لأيام قليلة. فقد اكد لـ"الحياة" مسؤول امني اردني وصول جهازه الى قناعة مفادها ان ملف الارهاب ليس ملفاً امنياً فقط وان ثمة حاجة الى خلق استقطابات جديدة في البيئة الحاضنة للجماعات المتطرفة، والمقدسي احد ابرز المؤثرين في هذه البيئة، وهو اجرى مراجعة فعلية لدعاويه اقنعت السلطات بأمكان ان يلعب دوراً في الحد من الغلو في التطرف. لقد كان واضحاً ان خطوة الأمن الأردني في حال كتب لها ان تكتمل كانت ستحدث تصدعاً في بيئة السلفيين الجهاديين في الأردن، فقد زارت "الحياة" مدينتي عمان والزرقاء في الفترة القصيرة التي اطلق فيها المقدسي والتقت عدداً من الناشطين في التيار "السلفي الجهادي", فعبر بعضهم استياء شديد من تصريحات المقدسي المتعلقة بتحريم قتل المدنيين في العراق وعدم تكفير الشيعة، والمتعلقة بملاحظات وتحفظات عن طريقة نشاط الزرقاوي في العراق. اما البعض الآخر فبدا انه باشر بتقبل دعاوى المقدسي ومنحازاً الى تحفظاته على عدد من انشطة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وقال مروان شحادة, وهو باحث اردني يعتبر نفسه قريباً من افكار الحركات "الجهادية", لـ"الحياة": "هناك جانبان يجب الانتباه اليهما في الحركات الأسلامية، الأول مرتبط بالاجتهاد الذي تمثله المعرفة بكافة جوانبها، والثاني هو الجهاد الذي تمثله القوة. العلاقة بين الجهاد والاجتهاد وطيدة ولكن تتخللها اختلافات احياناً. ابو محمد المقدسي يمثل الاجتهاد، وابو مصعب الزرقاوي يمثل الجهاد، وحصل هذا التباين، ولكن في النهاية القيادة النظرية لا تتقدم على القيادة العسكرية.

وعلمت "الحياة" ان عدداً من انصار الزرقاوي زاروا المقدسي في منزله خلال الفترة القصيرة التي افرج فيها عنه ونقلوا اليه تحذيرات من احتمال ان تستهدفه اطراف شيعية عراقية، وفسر البعض هذه التحذيرات بأنها اسلوب لدفع الرجل الى معسكر العداء للشيعة الذي يقوده الزرقاوي.

ويبدو ان خطوة الافراج القصير عن المقدسي جاءت في سياق انشغال المملكة بما اشار اليه المسؤول الأمني الأردني لجهة الاعتقاد بأن ملف الأرهاب ليس ملفاً امنياً, فحسب وانما ثمة حاجة ملحة الى بلورة اتجاهات معتدلة من داخل المؤسسة والبيئة الدينيتين. اذ جاءت خطوة الافراج في غمرة انعقاد المؤتمر الاسلامي الدولي الذي نظمته المملكة, وكانت لافتة فيه الكلمة التي القاها الملك عبدالله الثاني واسهب فيها بالحديث عن ضرورة الاصلاح الديني، وخاض في تفاصيل في هذا المجال لم يسبق ان تطرق خطاب ملكي لها. ولاحظ مسؤول اردني التقته "الحياة" ان الاعتدال في اوساط رجال الدين صار ضرباً من المغامرة يحاول هؤلاء تجنبها نظراً للبيئة الضاغطة في اتجاه التطرف. وقال: "لاحظنا ان عدداً من رجال الدين لا يستطيع اشهار اعتداله الا امامنا وان الأمر لا يقتصر فقط على ركوب هؤلاء موجات التطرف وانما ايضاً بسبب تعرض عدد منهم الى تهديدات بالقتل".

تقدر اجهزة الأمن الأردنية عدد افراد "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الذي ينشط في العراق بنحو خمسة آلاف عنصر من بينهم نحو 300 اردني ونحو الف بين سعودي ويمني واعداد اخرى من السوريين والمغاربين. علماً ان هناك نحو 300 محكوم من هذه الجماعات في السجون الأردنية من جنسيات مختلفة. ويعتبر مسؤولون في هذه الأجهزة ان خطر "القاعدة" داهم في هذه المرحلة، ويتحدثون عن منطقة غرب العراق المحاذية للأردن وسورية والسعودية والتي نجحت "القاعدة" في تحويلها الى منطقة خارج السيطرة الأمنية والعسكرية للأميركيين، وانتشرت فيها اعمال السرقة والقتل والخطف مما ساهم في خلق بيئة مناسبة لأنواع من الأنشطة التي يمكن للارهاب ان يستثمرها في نموه وانتشاره. ويشير المسؤولون الى نجاح تنظيم "القاعدة" في اقامة علاقات مع عدد من زعماء عشائر الدليم والراوي، والى تمكن الزرقاوي من استغلال هذه العلاقة بطريقة جيدة، عبر تسهيله غزوات السطو العشائري في مقابل احتضان هذه العشائر لمقاتليه.

انه امر يقلق الى حد كبير السلطات الأمنية في الأردن خصوصاً بعد تأكد هذه السلطات من ان قراراً اتخذته هذه الجماعات بنقل جزء من نشاطها في العراق الى الدول المجاورة بهدف تشتيت الجهود التي تستهدفها هناك. وثمة مؤشرات كثيرة يضعها المسؤولون الأمنيون في الأردن في سياق هذا الاعتقاد. ويؤكدون ان المواجهة الأمنية لن تكون كافية لوحدها، ويدرجون شروطاً لا بد منها للنجاح في الحد من مخاطر هذه الجماعات، من نوع التعاون الحثيث بين دول المنطقة، وهو امر ما زال يعاني بحسب ما يقولون من غياب الرغبة لدى بعض الدول، وايضاً من نوع التشجيع على حركة اسلامية اصلاحية ومعتدلة.

Link to comment
Share on other sites

اما الهدف فكان موكب صهاريج نفط عملاق يمتد خط الشاحنات الذي يؤلفه من نقطة الحدود العراقية في الرطبة وصولاً الى المركز الحدودي الأردني بحيث يمتد اللهب بعد احتراق الصهاريج على طول هذا الخط. كان ذلك قبل اشهر قليلة

 

نقطه وردت في المقال اعلاه تبدوا لي غريبه بعض الشئ

مادا تحمل تلك القافله الطويله , هل هو بنزين ونفط ام مادا. اين وسائل الاعلام في تنبيه الشارع العراقي حول عمليه التهريب الرسميه هده, اين نواب المجلس اللدين هم شجعان فقط في كشف السرقات الصغيره ويغيبون في الكبيره

, واين تلك الابواق في العراقيه التي تبحث بين اكوام الفساد الاداري عن مليارات مهدره من الدنانير بينما تغفل عن مليارت تسرق في وضح النهار من الدهب الاسود عبر قريه الدهب الابيض

 

هل الجميع مشتركون ام ان هناك ما لانعرفه

 

هل لازال النزيف سائلا ام ان يد الجلبي الغليضه قد امسكت به وان عمليه قريه النفط الابيض هي بدايه الخير

حتى لو كان الامر كدلك فلمادا لم يطرح احهم هده القضيه الحساسه

سؤال نوجهه الى من اتمنه العراق على ثرواته .. نريد توضيحا

Link to comment
Share on other sites

محمد عمارة .. اذبحوا  في العراق

.  بعد ذبح السفير المصري, عمارة : اذبحوا اجزروا  في العراق

 

      سلمان الشامي

 

salman_alshamy@hotmail.com                                                                     

 

 

 

ليست صدفة وانما بقصدية واضحة وبعد استشهاد السفير المصري  الدكتور ايهاب الشريف على يد الارهابيين في العراق ( افتى المفكر الاسلامي المصري الكبير محمد عمارة ) بضرورة توجه الارهابيين في كل العالم الى العراق بدلا من لندن والغرب للقيام  باعمالهم (الجهادية).

 

وكان باديا مقدار الحقد في كلماته على قناة الجزيرة القطرية عندما قال:

 

اذبحوا..... اجزروا .....في العراق

 

واضاف ان الساحة الان ليست لندن وانما في العراق والقواعد الامريكية المغروسة في المنطقة.

 

ويبدو ان العبارة الاخيرة "القواعد الامريكية المغروسة في المنطقة" قد استفزت المذيع المغربي القطري الهوى والتمويل عبد الصمد ناصر، فتسائل :

 

" دكتور عمارة، الا يعد كلامكم عن القواعد التي سميتها مغروسة في المنطقة تحريض على الفتنة، هذه القواعد ، موجودة ضمن اتفاقيات مع الحكومات؟"

 

فاجاب عمارة:

 

"ان بعض الحكومات مغلوبة على امرها ياسيدي وحتى لا نختلف، اليست الحكومة العراقية غير شرعية؟ وجاءت على ظهر الدبابةالامريكية؟"

 

فارتاح المذيع عبد الصمد بعد ان ابتعد عمارة عن السيلية والعيديد وركز مدافعه وجزاريه على بغداد.

 

هكذا يفهم عمارة الاسلام !!.

 

ان عمائية عمارة التعصبية حجبت عنه حقيقة الملايين الذين تحدوا فتاوى التكفير ، وفقسوا بزرقة ابهامهم اعين تهديداتهم الارهابية المنحطة ، هذه العمائية دفعته ان يقفز على الحقائق والواقع الموضوعي ، منطلقا من تصورات هستيرية ، واضعا نفسه في موقف هزيل متداعين كاشفا عن حقيقته الطائفية .

 

ان الحكومة العراقية هي الحكومة العربية الوحيدة المنتخبة ديموقراطيا ومع هذا هي غير شرعية بنظره، بينما تأخذ امارات البغال التي لديها اتفاقيات مع الامريكان شرعنة في منظوره الايدلوجي ، هكذا تتفق الافكار العنصرية والتكفيرية لتظيف فوق الاساس الطائفي والاحادي والتتري بعدا سوداويا يعزز استخدام قطع الرؤوس بدل المحاججة العقلانية .

 

ان هذه الواقعة وامثالها كثيرا تجبر الناس على اعادة النظر لامثال عمارة من المفكرين وخصوصا وهي ترى ان بعض الساسة العرب وفي مقدمتهم السفير الشهيد الدكتور ايهاب الشريف هم اكثر انسانية ووعيا وفهما لمتطلبات العصر وضرورات الدول الحديثة ، يبدو ان العرب هم وحدهم في هذا العالم يخرجون مفكرين ومعارضين اسوء من الانظمة السيئة اصلا.

 

اذا كانت دماء العراقيين لا تحرك اي مشاعر شرف وغيرة لدى السيد محمد عمارة، لان غالبيتهم شيعة، الا يجد حرجا في تمجيد قتلة سفير بلاده والتحريض على قتل عشرات الابرياء من الدبلوماسيين العرب والمسلمين الذين تستضيفهم بغداد بسهام التكفيريين و المرتزقة وادعياء الفكر؟.

 

ويبدو ان قناة الجزيرة قد ملت من تكرار ايتام زعيم الهزائم والحفر بطرائق اخراجية متعددة، لذا  قامت بتقديم المفكرين كموديلات ازياء نسائية، فبعد ان افتى عصام البرقاوي ( ابو محمد  المقدسي)  عراب الارهاب  والتكفير على محطة الجزيرة  بان اخاه ابا  مصعب الزرقاوي مجتهد، اي انه ان اخطأ او اصاب بقتل الشيعة  فله اجران!!

 

ترى هل سيفتينا محمد عمارة  بكم اجرا قتل  مجاهدوه  سفير بلاده؟

 

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

 

 

الشارع الفلسطيني حول ما يجري في العراق: لا للإرهاب في العراق

الأثنين 11/7/2005 "PUKmedia" مراسلنا في خان يونس عبدالعزيز برهم- سمعنا مؤخرا عن جماعات نشأت في العراق ، و أطلقت على نفسها ألقابا وصفت بالإسلامية والمقاومة الوطنية ، لكن دعونا نرى الفارق بين أفعال هذه الجماعات و مسمياتها ، وما هو رأي الآخرين من الأسلوب الذي اتبعته هذه الجماعات فيما أسمته هي بالمقاومة والجهاد ، وان كانت هذه الجماعات لا تلقي بالا لرأي الشعب العراقي ، لأنها صنفتهم من ضمن الذين يجب قتالهم و إباحة دمائهم.

فكان هذا اللقاء مع شخصيات دينية وسياسية في فلسطين ، وهي الدولة التي تخضرمت في أسلوب مقاومتها للمحتل على مر التاريخ:

وفي سؤالنا لفضيلة الشيخ " احمد عمران " مدير مركز علوم القرآن والحديث ، وإمام " مسجد بلال ابن رباح " في غزة ، حول رأيه بالنسبة لعمليات التفجير التي تستهدف المدنيين العراقيين يوميا وتحصد العشرات بل المئات من الأبرياء ، وكيف ينظر إلى عملية إعدام السفير المصري " أيهاب الشريف " على يد إحدى الجماعات الإسلامية ؟

فقال : لا اعرف أين الضمير الإنساني قبل الوازع الديني الذي ينتاب هذا الإنسان عند قيامه بتفجير نفسه أو سيارته بين صفوف وتجمعات المدنيين من أبناء المسلمين ويقتل الأطفال والنساء و الأبرياء منهم ، وبعد ذلك يصف عمله بالبطولة والجهاد ، والذي يحزننا اكثر فأكثر أن ينسب نفسه للإسلام ويعتبر عمله هذا نهجا من مناهج الإسلام ، أين هذا الإنسان من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه و أمته في خطبة الوداع بعرفة حينما قال موصيا لهم " إن دمائكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا " ، كيف سيكون موقف هذا الإنسان يوم القيامة ، عندما يأتي المقتول يمسك رأسه بيده و يمسك قاتله باليد الأخرى وهو ينضخ دما ، فيقول لله عز وجل اسأله يارب فيما قتلني ، فما ذنب الأبرياء الذين تقتلونهم وما هو ردكم لله عز وجل يوم القيامة عندما تسألون فيما قتلتم هؤلاء الأبرياء ، فلتعرف هذه الجماعات بان هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يزهق دم مسلم ، أين هم من قوله تعالى " من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ، أما سمعوا عن نصائح الرسول عليه الصلاة والسلام لصحابته حينما كان يوجههم في غزواتهم للكفار ، بأن لا يقتلوا طفلا أو عجوز أو امرأة أو يقطعوا شجرة ، فهذه هي معاملة الإسلام مع الكفار ، فكيف إذا هي كانت معاملة المسلمين لبعضهم البعض ، فقد كانوا رحماء فيما بينهم ، وإن كان هذا الإنسان أو هذه الجماعة تتهم هؤلاء الناس بالخيانة و الخروج عن النهج الإسلامي وتقوم بتنفيذ حكم القتل الجماعي والفردي بحقهم من خلال التفجيرات و الخطف و الإعدام ، فليعرفوا انهم بذلك قد ولوا أنفسهم أمراء على المسلمين من غير رضاهم وهذا مخالف للدين وسماحته ، كذلك لا يجوز لجماعة ما أن تنفذ أحكاما حتى ولو كانت أحكاما اسلاميه ، طالما كان هناك ولآت أمر ولوا على المسلمين ، وان كان حتى هؤلاء الولاة لا يطبقون الحكم الإسلامي ، لان تنفيذ الأحكام و إصدارها من قبل هذه الجماعات بدون رضا ، ولاة الأمر ، قد تخلق الفتنة في المجتمع وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام " الفتنة اشد من القتل " ، وكلمة أخيرة أقولها لهذه الجماعات و أبنائها ، هل كان الرسول وصحبه يقتلون أسراهم ويخطفون أبناء المسلمين ليذبحوهم ذبح الشاة ، فاتقوا الله في دينكم فالسلام لم يصل إلى الصين شرقا والأندلس غربا بالسيوف ولكن برحمته ومعاملته الحسنة مع أبناء البشرية جمعاء باختلاف أديانهم وأجناسهم ، وتذكروا وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لشاب جاء إلى النبي طالبا منه النصيحة فقال له " إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فان يكن رشدا فأمضه ، وان يكن غيا فانتهي " .

وفي مقابلة أخرى أجريت مع الناقد السياسي الفلسطيني الأستاذ " صبحي القدرة " ، مدير كلية الدراسات الأكاديمية بغزة ، سألناه فيها عن وجهة نظره بالنسبة للوضع الحالي الذي يشهده العراق من تفجيرات وخطف وقتل ؟

فقال : لا اعرف أي أسلوب مقاومة هذا الذي تنتهجه هذه الجماعات فهل قتلهم للمدنيين وترويعهم للآمنين في مدنهم وبيوتهم ومؤسساتهم هي مقاومة من وجهة نظرهم ، أم خطفهم وقتلهم للدبلوماسيين ورجال الأعمال والصحافيين هو أيضا مقاومة ، فهل يا ترى إلى الآن لم يتجلى لهذه الجماعات لتعرف من هو الخاسر الحقيقي من وراء هذه الأفعال اللا مسؤوله ، والتي تصدر من أناس غير مباليين بما يحدث لمن حولهم من خراب وتدمير نتيجة أفعالهم هذه ، ولنعود مرة أخرى إلى قضية خطف المدنيين من دبلوماسيين وعمال وصحافيين وغيرهم ، فإن كان من يقوم بعملية الخطف هذه هم عراقيون فعار عليهم فعلتهم هذه فهؤلاء هم ضيوف ونزلاء عندهم وفي بلدهم ، وهذه الأفعال ليست من شيم أهل العراق أهل الجود والكرم ولا من عاداتهم تجاه ضيوفهم الذين دخلوا ديارهم ليساعدوهم ويقفوا معهم من خلال نقل صورة الأحداث في العراق عن طريق الصحفيين أو من أصحاب المؤسسات الأهلية والرسمية الدولية والتي تساعد الشعب العراقي ، فعلى الجميع أن يوفروا لهم سبل الراحة و الأمان ، وان كان من يقوم بعملية القتل والخطف هم من غير العراقيين ، فأقول لهم انتم أيضا ضيوف على العراق وعلى الشعب العراقي ، فإن أنت أتيت لمساعدة الشعب العراقي ورضي بك الشعب العراقي وبمساعدتك فعلى الرحب والسعة ، و إن أتيت لتدمر العراق وشعبه وتجعله يدخل في دوامة القتل والرعب ، وجئت لتنغص عليه حياته فأنت فعلا وقتها ، ضيفا غير مرغوب بك على ارض العراق وبين أبناء الشعب العراقي ، فلا يعقل أن تنزل في منزل أهله لا يرغبون بك ضيفا فيه ، فعلى هذه الجماعات أن تراجع حساباتها من جديد وتعلم أن ما تقوم به من تفجيرات وقتل تستهدف المدنيين العراقيين و رعايا الدول الأخرى ، ما هي إلا أفعال عصابات و قطاع طرق ، وليست هي من صفات المقاومة كما تسميها هذه الجماعات ، ونحن كفلسطينيين ، اكثر الشعوب على مر التاريخ قاومنا المحتل بشتى الطرق بالسياسة تارة وبالسلاح تارة أخرى ، فلم نكن يوما لنرفع سلاح المقاومة في وجه بعضنا البعض ، وان اختلفت وجهات النظر فيما بيننا ، ولكن هذا لا يفسد للود قضية ، فعلى الجميع أن يستفيد من تجربة وخبرة الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته ، ليبين في نهاية الأمر للعالم كله الصورة المشرفة لمقاومته ونضاله من اجل حريته واستقلاله.

 

 

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

المقدسي ومستقبل التيار السلفي الجهادي

 

GMT 16:45:00 2005 الإثنين 11 يوليو

 

 

طارق ديلواني

 

لم يهنأ منظر السلفية الجهادية و"معلم" ابو مصعب الزرقاوي كثيرا خارج القضبان حتى سارعت السلطات الأردنية لإعادة اعتقاله مرة اخرى بعد لحظات من بث حديثه المثير مع قناة الجزيرة بحجة اتصاله بجهات ارهابية خارج الاردن.

 

ولا يمكن لنا إلا ان نتوقف مليا عن تصريحات الرجل الذي اظهر تحولا فكريا جذريا واختلافا في الرؤية والطرح خلافا وخروجا على النهج الذي خطه هوه بيده واتبعه مناصروه على رأسهم ابو مصعب الزرقاوي خلافا للسنوات السابقة.

 

المقدسي هذا الرجل الإشكالي..خرج في لقائه بالجزيرة بالكثير من المفاجآت التي شكلت صدمة لبعض مناصري واتباع التيار السلفي الجهادي بينما اثارت اعجاب اخرين وطرحت تساؤلات حول شكل وهوية ومستقبل التيار السلفي الجهادي عموما في المنطقة.

فقد كرر المقدسي للجزيرة انه "يعارض" العمليات الانتحارية التي ينفذها انصار الزرقاوي، زعيم القاعدة في بلاد الرافدين مثلما سبق ان عبر عن رايه بعيد اطلاقه مباشرة لعدة صحف اردنية.. ويرى الرجل هنا ان هذه العمليات يجب ان تقتصر على استهداف الامريكيين فقط وربما يعود سبب الاختلاف في الراي هنا الى طبيعة الخلاف بينه وبين الزرقاوي في مرحلة سابقة حول الرؤى والافكار والمعتقدات.

 

الواضح تماما هنا ان المقدس مثلما اسهب في انتقاد الزرقاوي حاول الموازنة نوعا فيما يبدو انه رغبة في الحفاظ على شعبيته بين انصاره وانصار الزرقاوي ايضا.

فهو لم يبرر للزرقاوي افعاله لكنه ايضا اعتبر ان لمثل هذه العمليات اسبابها وعند الضرورة فقط.

 

المثير في قصة المقدسي هو ما تلا ذلك من ردة فعل مباشرة ربما من طرف الزرقاوي الذي اصدر شريطا صوتيا رد فيه باعتقادي على تصريحات المقدسي بالتاكيد على نهج العمليات الانتحارية واستهداف الشيعة ورفض الحوار مع الامريكان.

 

واكد الزرقاوي في حديثه على مواصلة الجهاد في العراق خلافا لمواقف المقدسي الذي المح الى ان الوقت والظروف غير مواتية تماما الان للجهاد وان الاولى بناء الاجيال المسلمة قبل زجها في اتون مواجهة غير متكافئة.

 

 

والسؤال المطروح الان هو لماذا اقدمت السلطات الاردنية على اعتقال المقدسي مرة اخرى فكل الوقائع تقول ان الرجل يجب ان يكافيء على تحوله الفكري واعتداله بدل الاعتقال فلم يقل المقدسي شيئا في مقابلته الا ضمن المعقول والمتوسط والمعتدل.

 

كان الأحرى اذا بالسلطات الاردنية المبادرة الى تشجيع خط الاعتدال الذي تبناه المقدسي وتراجعه عن الافكار السوداية التي تبناها الرجل طوال عقود.

 

والحقيقة ان تحول المقدسي الفكري ليس مذموما ويجب ان يرحب به على كافة الصعد خاصة وان الرجل يعد منظر التيار السلفي الجهادي مما يعني ان تحوله الفكري هذا سيترجم الى مواقف وأفكار وأدبيات سيتبناها ويقتنع بها العديد من انصار التيار وافراده.

 

والحقيقة ان التحولات عند أي طرف باتجاه التعقل والتروي مهم ان تشجع وتوجه من قبل عدة اوساط ابتداء من الأوساط العلمية والإصلاحية وانتهاء بالحكومات والانظمة.

 

ثم إن لغة ومنطق التنكر للتيار الجهادي واستعدائه بدلا من محاولة احتوائه وتوجيهه باعتقادي لم تعد اسلوبا مجديا ونافعا في مواجهة " التطرف".

 

وباعتقادي ان الحالة الاسلامية الجهادية هي كاي حالة فكرية عقدية يمكن ان يطرأ عليها من الأفكار والتحولات حالها حال أي من التوجهات الفكرية والسياسية الأخرى

 

ما قاله المقدسي اذا للجزيرة وغيرها من وسائل الاعلام هو صلب الاعتدال لكن البعض يشير بكثير من الريبة الى مواقف الرجل المتحولة فمنهم من يعتقد ان المقدسي ربما يكون دخل في صفقة ما مع الاجهزة الامنية الاردنية لقاء اطلاقه وان اعادة اعتقاله ليست اكثر من مسرحية لتلميعه ووضعه تحت الاضواء كقيادي مهم للتيار السلفي الجهادي في مقابل القيادة الفعلية للزرقاوي.

 

ويطرح اخرون فرضية ان تكون ظروف الاعتقال ايضا اثرت في فكر الرجل الذي بات يمثل تيارا داخل التيار السلفي الجهادي اصبح ينتقد غلو وتشدد الزرقاوي واعماله

ولربما يمثل هذا التيار المقدسي الذي يبدو انه ينحو نحو شق صف التيار على ما هو ظاهر وتكوين تيار سلفي جديد اكثر اعتدالا واقل تطرفا وغلوا من تيار الزرقاوي.

 

لم يقل المقدسي الكثير..ربما لكن ما قاله على قلته اثار الكثيريين..فالمقدسي لم يتطرق في حديثه الاعلامي الى كثير من الامور الهامة كان متوقعا ان يتحدث حولها من قبيل قضية الحوار مع الامريكان والاسباب التي دفعت السلطات الاردنية الى اطلاقه الان تحديدا الى جانب قضايا تفصيلية اكثر خاصة بتياره السلفي ومستقبله.

 

ما نقوله ان ثمة تحولات ستحملها الايام المقبلة على صعيد مستقبل التيار السلفي الجهادي في المنطقة عموما وقد يفرز هذا التحول تيارات داخلية او نشقاقات او صراعات داخلية ربما.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...