Jump to content
Baghdadee بغدادي

الحكومه العراقيه الجديده


Recommended Posts

في كل انواع الديمقراطيات لاتكتمل الخريطه من دون معارضه برلمانيه قويه. ما تحتاجه التجربه العراقيه هو وجود برلماني معارض وقوي يستطيع فرض رؤيته الوطنيه المخالفه. اليوم عندما يحاول تجمع القوائم الصغيره الخروج بتكتل نياني موحد يجمعهم فان ذلك لن يكون الا في مصلحه العمليه السياسيه واكتمال نضوجها. السؤال هو هل يستطيع مثل هذا التحالف الصمود في ضل اجندات خطيره راهنه ولاحقه. هناك مشروع قانون النفط الذي يريده علاوي بشكل لايتفق معه الكرد ولا حتى التوافق, هناك موضوع كركوك القادم والذي يعتبر القنبله الموقوته الكبرى التي يمكن ان تنفجر باي لحظه بين التوافق و الكرد وهناك اخيرا مشروع بناء الدوله المركزيه التي يعتبرها الكرد خطا احمر بينما يعتبرها علاوي مفتاحه الوحيد في ضل غياب تاييد شعبي واضح له. الخلاصه , هذا التحرك علامه صحه وضروره تاريخيه ومبروك للعراقيين اجتيازهم لحواجز الصراع بالعنف الى الصراع السياسي المتحضر

 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/3/218817.htm

 

علاوي ينطلق عبر دول الجوار نحو بغداد

GMT 11:15:00 2007 الخميس 15 مارس

عبدالرحمن الماجدي

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 195
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

المالكي هل يفك عقدة المحاصصة الطائفية ؟

 

محمد عبد الجبار الشبوط

 

زيارة رئيس الوزراء الاخ نوري المالكي الى الانبار التي تصفها وسائل الاعلام العالمية بانها معقل التمرد السني خطوة شجاعة وجريئة وذات دلالة رمزية بالغة، ويمكن ان تقود الى خطوات اكبر اذا اراد المالكي ان يتحول بحق الى زعيم وطني عراقي يتجاوز انتماءه الحزبي او السياسي او الطائفي. والعراق اليوم يبدو وكأنه بحاجة الى خطوة من هذا النوع، لاخراجه من عنق الزجاجة، وانقاذه من حرب طائفية اهلية "لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".

 

يدرك ابو اسراء الان ان المشكلة في العراق عربية بالمقام الاول، أي مشكلة بين عرب العراق، من شيعة وسنة، اكثر من أي شيء اخر. وان هؤلاء اذا اتفقوا على شيء فان ذلك سوف يكون مفتاح حل المشكلة.

 

كما يدرك ابو اسراء الان ان نظام المحاصصة الطائفية هو العقدة في هذه المشكلة، وان حلها يكمن في تجاوز هذا النظام والشروع باقامة نظام وطني ديمقراطي يقوم على مبدأ المواطنة، والولاء للدولة، والخروج من دائرة الولاءات المحلية الجماعية والتي تقف وسيطا بين الدولة والمواطن، ما يؤدي الى استحالة بناء مجتمع مدني فاعل يكون القاعدة الصلبة لبناء الديمقراطية الحقة. يدرك المالكي اكثر من غيره ان نظام المحاصصة الطائفية ادى الى تشكيل حكومات ثلاث متعاقبة يعوز الكثيرَ من وزرائها الكثيرُ من الكفاءة و الوطنية والقدرة على الانجاز، كما يدرك ايضا عدم قدرته في انجاز تغيير وزاري شامل ينتج حكومة وطنية كفوءة ومقتدرة.

 

يدرك المالكي الان ان بناء حياة سياسية سليمة لا يمكن ان يتم على اساس الطائفية السياسية التي تزج الطائفة في المجال السياسي، بدل ان تبقيها في حيزها الاجتماعي الطبيعي، فتتحول السياسة الى صراعات طائفية بدل ان تكون ساحة للمنافسة بين برامج سياسية تستهدف خدمة المواطن و استثمار الطاقات والتوزيع العادل للموارد والثروات.

 

لعلنا نقترب من لحظة تأريخية يكون من الممكن فيها الانقلاب على نظام المحاصصة الطائفية، و التحرك جذريا نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية وطنية حديثة، ولا شيء يحول دون ان يقتنص المالكي هذه الفرصة ليتقدم الصفوف بهذا الاتجاه التاريخي السليم.

 

الرافدين

Link to comment
Share on other sites

يبدوا ان قطار علاوي قد شارفت رحلته على الوصول الى استراحه ربما تطول. تصريح السيد طيفور ممثل الائتلاف الكردستاني الذي شدد على تاييد الكرد القاطع لحكومه المالكي وعدم قبولهم بالدخول في اي جبهه جديده , كان فيصلا حاسما لكل تلك الانباء الصحفيه والتي اشرت الى عدم واقعيتها . الرئيس البرزاني اكد الامر نفسه في اتصاله التلفوني بزعيم كتله الائتلاف عبد العزيز الحكيم. ما اعتقد ان على علاوي ان يدركه ان المعارضه السياسيه ليست شعارا انما حقائق و معطيات تنتج عن توافق سياسي و مصالح مشتركه. الغطاء الخارجي و التلويح بالدعم بالامريكي لايكفي لانضاج مشروع جبهه لاتستطيع الصمود امام متطلبات الواقع وتعارض الاتجاهات. مالذي يجمع العلماني بالاسلامي المتشدد , مالذي يجمع القومي الكردي بمن يؤمن بسياده العنصر العربي في مجتمع متعدد..

 

نصيحتي ان يقيم علاوي وقائمته العراقيه مسيرتهم و محاوله الخروج برؤيه عراقيه قادره على خلق فرص التقاء لشرئح معارضه للحكومه ولكن في نفس الوقت لا تتقاتل فيما بينها فالاتفاق على عدو واحد لايعني بالضروره تكوين جبهه موحده. الخط الذي يمثله علاوي واحد من اهم الخطوط الوطنيه المعارضه ويمكنه من دون شك لعب دور ايجابي خطير في تقويم المسيره السياسيه ودعمها , من مصلحه العراق ان ينهض من جديد ومن مصلحه مسيرته ان ترفدها نضريه علمانيه وطنيه بعيده عن العنصريه و الطائفيه ولكن ايظا بعيده عن الاجندات الخارجيه

Link to comment
Share on other sites

http://radiosawa.com/RadioSawaAudio.aspx?type=ram&id=1191987

ديالى: استباحة قرية "توكّل" وإقامة دويلات طالبانية

دولة العراق الإسلامية" جماعة مسلحة تفرض سيطرتها على أغلب مناطق محافظة ديالى، رفضها عدد كبير من العوائل السنية، فهربت من مناطق نفوذها لتلجأ الى قرية "توكل" شمال بعقوبة.

يمكنكم الاستماع إلى الحلقة التي بثت في 16 مارس/آذار 2007:

وفي يوم السبت الماضي وفي وضح النهار استباحت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة قرية توكل فقتلت عشرين شخصا وأحرقت العشرات من المنازل ودمرت مسجدا وحسينية. الجماعات المسلحة قتلت السنة، بحجة أنهم مرتدون، وقتلت الشيعة بزعم أنهم رافضة.

وتقر القيادات العسكرية الأميركية أن ديالى أصبحت من اخطر المحافظات في العراق خصوصا بعد أن نقلت الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة وعناصر بعثية موالية للنظام السابق قواعدَها الى هناك

 

Link to comment
Share on other sites

Have a look to the clip when there were an explosion near to where Maliki was holding news conference with UN secretary in Green Zone

Almaliki barely blinked his eyes..! Telling his body guards , "no thing wrong" The two resume their conference

 

فلم: حادثة الانفجار اثناء المؤتمر الصحفي للامين العام

 

 

 

تحية إجلال وإكبار للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي هو والصحفيين لم يهتز لهم جفن من جراء حادث التفجير الذي قد تكون عصابات الذبح والتفخيخ وراءه.

الملفت للنظر هو عدم تأثر السيد رئيس الوزراء بالحادث وهو يقول لجميع القوى الظلامية خيرا فعلتم فنحن وامام شاشات التلفزة العالمية لم يهتز لنا جفن ولن نكترث بأعمالكم الجبانة، وقد إستمر المؤتمر حتى ان السيد المترجم لم يتوقف عن الترجمة واخذ بالاستمرار.

 

والان تصوروا لو ان مثل هذا الحادث حدث في دوحة قناة الجزيرة ،التي اخذت تطبل وتزمر للحادث، بحيث يحدث إنفجار اثناء مؤتمر صحفي لامير قطر لرأيتم اين يذهب العكال وكيف الدشداشة تتطاير وينهزم.

 

تحية للسيد رئيس الوزراء والابطال الصحفيين وعاش العراق والموت والخزي والعار لعصابات التفخيخ الجبانة.

 

شاهدوا الحادث هنا وانتم الحكم:

http://youshare.com/uploads/video/unpress.swf

 

http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=48953

Link to comment
Share on other sites

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/3/220784.htm

 

 

بكل اسف فان قطار علاوي الذي بشر به البعض وصل الى محطه انتظاره القادمه حتى من قبل ان ينطلق. المتحدث باسم قائمه التوافق تبرأ اليوم من تصريحات السيد عدنان الدليمي حول تاييد الكتله السنيه العربيه لجبهه علاوي الجديده . وقد كان السيد عارف طيفور و من ثم الطالباني و البرزاني قد نفوا علمهم بمثل هذا التحرك. علاوي شخصيه وطنيه عراقيه مهمه ويمكنها ان تلعب دورا متميزا في دعم المسيره السياسيه الحاليه, المشكله انه يراهن على الدور الخارجي اكثر من الداخلي. علاوي لازال يعيش مرحله ما قبل السقوط وان المخابرات العربيه والاجنبيه يمكنها وضع الحلول السحريه . علاوي كسب قاعده جماهيريه من خلال ضهوره بمضهر رجل العراق القوي المدعوم , ولكن ذلك لايكفي في بلد اصبحت اللعبه فيه لمن يكسب اكبر عدد من الاصوات.نصيحه اخويه مخلصه, عد الى بغداد وابدأ من هناك واذا كنت تخشى المتفجرات والصواريخ فلك من ثبات المالكي امام انفجار الامس درسا , العراقيون لا يعشقون اكثر من الرجل الصلب و لا يحتقرون اكثر من فئران الحفر حتى ولو كانت في ابراج من خمس نجوم

Link to comment
Share on other sites

http://radiosawa.com/RadioSawaAudio.aspx?type=ram&id=1199232

 

 

 

زيارات أياد علاوي ومسعود بارزاني الى الرياض وعمان عززت التوقعات بوجود مخطط لإعادة تشكيل الخريطة السياسية العراقية حتى لو تطلب الأمر إسقاط حكومة المالكي.

 

يمكنكم الإستماع الى الحلقة التي بثت في 23 مارس/اذار 2007:

 

 

 

 

 

وبعد إعلان عدنان الدليمي إنضمام جبهة التوافق العراقية الى كتلة علاوي الجديدة، وإنشقاق حزب الفضيلة عن الائتلاف، فهل بقي غير إعلان الكتلة الكردستانية فض تحالفها القديم مع الاحزاب الشيعية الرئيسة في الائتلاف؟

 

وعلى الرغم من الدعم السعودي الاردني المصري لهذه التحركات الا أن التصريحات الرسمية للإدارة الاميركية تؤكد دعمها الكامل للمالكي، ولاسيما بعد النجاح النسبي الذي حققته خطة فرض القانون في بغداد، وتضاؤل نفوذ تنظيم القاعدة في الانبار.

 

وتؤكد بعض المصادر سعي علاوي لكسب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية من خلال التلميح لنائب رئيس المجهورية عادل عبد المهدي بمنصب رئيس الوزراء البديل.

 

فهل وصلت العملية السياسية فعلا الى طريق مسدودة كما تقول جبهة علاوي؟ وهل تحظى هذه التحركات بالدعم الاميركي؟ وهل يشعر المالكي بالقلق منها؟ ما حقيقة الموقف الكردي؟ وهل العراق بحاجة لمثل هذه المعالجات؟ أم أنها إنعكاسات لصراع اقليمي سعودي إيراني؟

 

شارك في هذه الحلقة كل من: النائب عزت الشابندر عن الكتلة العراقية الوطنية، والنائب أياد السامرائي عن جبهة التوافق العراقية، ودلشاد ميران رئيس ممثلية حكومة إقليم كردستان في بغداد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وصادق الركابي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي.

Link to comment
Share on other sites

 

دراسة تحليلية عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق

 

اللواء الركن

 

محمد العســكري

 

المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع

 

 

 

دراسة تحليلية عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق

 

المقدمة

 

على الرغم من أن هناك دعماً عاماً واسع النطاق في كثير من مناطق العراق لوجود قوات التحالف نتيجة قيامها بإسقاط نظام دكتاتوري تسلطي إلاّ أن الافتقار إلى رؤية شاملة وإستراتيجية متماسكة لتشكيل المشهد السياسي للعراق كانت له تأثيرات ضمنية خطيرة أدت إلى انفلات أمني اتسع مع مرور الأيام حتى أصبحت السيطرة نظرية وغير واقعية وأن الأساليب الماضية المنقوصة أدت إلى عداء متنامي في بعض أنحاء البلاد يهدد بتقويض المشروع الأمريكي وتبدأ هذه التحديات في أقصاها في المناطق ذات الأغلبية السنية التي تحتفظ بأقوى الروابط بنظام الحكم السابق وكذلك في مناطق ذات أغلبية شيعية تابعة للتيار الصدري وأصبح من الضروري تدارك هذا التدهور الخطير وهذه التحديات بتفعيل استراتيجية جديدة خاصة وأن الديمقراطيين سيطروا على مجلس الكونغرس والشيوخ وهذا يعني هناك صعوبات جمة تواجه الرئيس الأمريكي إزاء كل إخفاق في العراق .

Link to comment
Share on other sites

مكين الطامح لرئاسة أمريكا يزور سوقا ببغداد

 

(صوت العراق) - 01-04-2007

ارسل هذا الموضوع لصديق

 

بغداد (رويترز) - تجول السناتور الجمهوري جون مكين أحد الطامحين للفوز بترشيح حزبه في انتخابات الرئاسة الامريكية في سوق ببغداد يوم الاحد وقال بعدها ان وسائل الاعلام لا تبلغ الشعب الامريكي "الاخبار السارة" بشأن الحرب في العراق.

 

وقال مكين الذي يؤيد بشدة خطة الرئيس جورج بوش لارسال نحو 30 ألف جندي إضافي في اطار استراتيجيته الجديدة في العراق ان وسائل الاعلام مسؤولة عن بث الاخبار الايجابية والسلبية في الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام والتي يتراجع الدعم الشعبي لها بشدة في الولايات المتحدة.

 

وتأتي تعليقاته بعد أيام من انضمام مجلس الشيوخ الامريكي الى مجلس النواب وكلاهما خاضع لسيطرة الديمقراطيين في دعم جدول زمني لسحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق وهي خطوة قال مكين انها ستضع "موعدا محددا للاستسلام".

 

وقال للصحفيين بعد أن أمضى يوما متجولا في بغداد بصحبة وفد من الكونجرس "أعتقد أن لدينا استراتيجية جديدة تحرز تقدما. هذا لا يعني أن الامور تسير على ما يرام في كل مكان بالعراق. الامر أبعد ما يكون عن ذلك.. أمامنا درب طويل لنسلكه."

 

وفي الوقت الراهن يتم ارسال غالبية الجنود الثلاثين ألفا الاضافيين الى بغداد حيث انضمت القوات الامريكية للقوات العراقية في تمشيط الاحياء واقامة مواقع في اطار حملة أمنية كبرى لوقف العنف الطائفي المتصاعد في العاصمة.

 

وقال مكين "تقرأون كل يوم عن التفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف والهجمات الصاروخية وسائر الحوادث الفظيعة. ما لا نقرأ عنه وما هو جديد هو الكثير من الاخبار السارة مثل تراجع حوادث القتل في بغداد واقامة مواقع أمنية في أنحاء المدينة ... ونشر المزيد من الالوية العراقية في بغداد."

 

وقال السناتور البالغ من العمر 70 عاما والذي كان في الماضي من منتقدي أسلوب ادارة بوش في التعامل مع الحرب "هذه المؤشرات وغيرها مدعاة للتفاؤل الحذر إزاء نتائج الاستراتيجية الجديدة."

 

"كل ما في الامر هو أنه الى جانب ما نقرأه عن كل الاحداث السلبية في العراق يتعين أن يكون الشعب الامريكي على دراية بالتطورات الايجابية في ظل هذه الخطة الجديدة ووسائل الاعلام مسؤولة عن ابلاغ كل جوانب ما يحدث."

 

وكان مكين الذي أسر في حرب فيتنام المرشح صاحب الحظ الاوفر في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة عام 2008 لكن عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني تفوق عليه لاسباب من بينها دعم مكين المفرط لسياسة بوش الخاصة بحرب العراق والتي لا تحظى بالقبول الشعبي.

 

وأشار مكين الى قيادته لسيارته من مطار بغداد الى داخل المدينة وزيارته التي استغرقت ساعة لسوق الشورجة وهو سوق الجملة الرئيسي بوسط المدينة بوصفهما مؤشرين على تحسن الوضع الامني. وشهد سوق الشورجة عدة هجمات بسيارات ملغومة قتلت 71 شخصا في فبراير شباط الماضي.

 

"لم يكن بمقدوري قط قيادة السيارة من المطار ولم يكن بمقدوري قط الخروج وزيارة المدينة كما فعلت اليوم. الشعب الامريكي لا يرى الصورة الكاملة لما يجري هنا. الامور أفضل ... لكنني لا أقول ان المهمة انتهت."

 

وعادة ما ينقل كبار الزوار بالطائرات الهيليكوبتر من المطار الى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تؤوي الحكومة والسفارة الامريكية لتفادي استخدام طريق المطار الذي كان في السابق واحدا من أخطر الطرق في بغداد وما زال مكانا تقع فيه الهجمات من ان لاخر.

 

وقال أحد أصحاب المتاجر في سوق الشورجة الذي منعت السيارات من دخوله بعد تفجيرات فبراير ان هناك حضورا أمنيا مكثفا مع وجود الكثير من الجنود الامريكيين على الارض وتحليق المروحيات الامريكية فوق السوق.

 

وذكر عضو في وفد مكين أن المجموعة انتقلت في سيارات همفي مدرعة بصحبة الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الامريكية في العراق والذي شجعهم على خلع خوذاتهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث مع الاهالي ويبتاعون السجاد.

 

وقال مكين انه "لا ضمانات" لنجاح الاستراتيجية الجديدة في بغداد والتي تركز على السيطرة على المناطق التي تم تطهيرها ثم اعمارها بالتنمية الاقتصادية ولا ضمانات كذلك على أن "الحكومة العراقية ستفعل كل ما يتعين فعله."

 

من روس كولفين

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

ولكم في الصدريين اسوة حسنة

GMT 4:00:00 2007 الأربعاء 18 أبريل

محمد حسن الموسوي

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

الخطوة التي اقدم عليها الصدريون والتي تمثلت بسحب وزرائهم من الحكومة المالكية، خطوة تستحق الثناء والاشادة، ولا يسع المرء المنصف الا ان ينحني لها تقديرا واحتراما. هذه الخطوة الشجاعة تستحق الوقوف عندها لتحليلها، وسبر أغوارها، من اجل فهمها والخروج بدروس منها. وقبل هذا وذاك، لا استغرب شخصيا من قرار التيار الصدري الانسحاب، لانه تيار وطني جُل اعضائه عراقيون اصلاء تهمهم اولاً واخيرا مصلحة العراق العليا، فهم لا يقدمون المصالح الحزبية الضيقة او الفئوية او الطائفية او القومية او حتى الشخصية على المصلحة الوطنية كما يفعل البعض الذي ينظر الى العراق على انه غنيمة ومثلما تفعل في العادة الاحزاب الشمولية التي تسعى لـ(اغتصاب الدولة)**، وتسعى لاحتكار السلطة والاستئثار بأمتيازات الحكم وهي بذلك تسيرعلى خطى الانظمة الديكتاتورية السابقة التي حكمت العراق وتعيد انتاج ذات السياسات التعسفية التي رفضها ويرفضها الشعب ولكن بأدوات مختلفة.

التيار الصدري ورغم ما تشوبه من عيوب ونواقص، ورغم الاخطاء السياسية - وجلَّ من لا يخطأ- التي ارتكبها نتيجة افتقاره للخبرة السياسية الكافية احياناً، وبسبب الضغوط السياسية والعسكرية التي مورست وما تزال ضده وكردة فعل احيانا أخرى، يبقى الاقرب تمثيلا للشارع الشعبي العراقي، والاكثر صدقا من بين اقرانه الاسلاميين في التعبير عن رغبات ابناء الطبقات المستضعفة من الشغيلة والكادحين لانه -اي التيار- تخرج من مدرسة المرجع الوطني محمد صادق الصدر والذي عرف بنصير الفقراء والمساكين والمهمشين من ابناء الشعب، والذي عاش واستشهد من اجلهم، حتى وُصفت مرجعيته حسداً وتسقيطاً لها بـ(مرجعية المعدان) وكأن المعدان ليسوا من صنف البشر، اوكأن الانتساب لهم عارٌ و شنارٌ ومنقصةٌ وخللٌ، كل ذلك لانها مرجعيةٌ وطنيةٌ ترابيةٌ شعبيةٌ ناضلت من اجل مصالح المستضعفين، وعكست طموحاتهم في تحركاتها وخطبها، ورفضت ان تتحول الى حالة ارستقراطية تدافع عن مصالح تجار البازار وعن مصالح الاقطاعيات التقليدية، فدفعت -اي مرجعية محمد صادق الصدر - ثمن مواقفها الوطنية غاليا مثلما دفعت من قبل مرجعية محمد باقر الصدر، وتجرعت كأس المرارة والغدر والتشفي بها.

ان اهم ما يلفت النظر في عملية الانسحاب هو تخويل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر امر وزاراته الست التي حصل عليها التيار وفقا لمبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية ووفقا لاستحقاقه الانتخابي الى رئيس الحكومة المنتخبة شرعيا السيد نوري المالكي، تاركاً له الامر في تعيين من يراهم مناسبين لشغل هذه الوزرات، وبهذه الطريقة يكون الصدريون قد ضربوا القدح المعلى في الخروج على مبدأ المحاصصة سئ الصيت، وبهذه الخطوة الشجاعة يكون لهم قدم السبق ايضا في رفض المحاصصة عمليا اي قولا وفعلا امتثالا لقوله تعالى (يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لاتفعلون) وحتى لايكون خطابهم السياسي الرافض للمحاصصة (مقتا عند الله) هذا اولاً.

وسنوا سنة حسنة حينما طبقوا ما جاء في الحديث الشريف (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) عندما قرروا تسليم وزاراتهم للكفوئين من التكنوقراط، وهو الامر الذي تفتقر اليه حكومة السيد المالكي، حيث تصر القوى السياسية الاخرى المشاركة في هذه الحكومة على عدم تنحية وزرائها رغم عدم كفائتهم ، اما الصدريون فقد قرروا الاعتراف بقدراتهم المتواضعة ورفضوا بكل شجاعة تحويل الشعب العراقي الى فئران للتجارب وعلى طريقة المثل الشعبي العراقي القائل ( يتعلم الحجامة براس اليتامى) وهو الامر الذي تمارسه اكثر القوى السياسية المشاركة في الحكومة المالكية وحجتهم في ذلك (ان صدام حكم العراق بعبد حمود وعلي كيمياوي وحسين كامل ونحن احسن من هؤلاء) هذا ثانيا .

اما النقطة الثالثة التي تسجل للصدريين، هي رفضهم ممارسة النفاق السياسي والبقاء في حكومة لا يتماشى برنامجها وبرنامجهم السياسي المتمثل برفع مستوى الخدمات الاجتماعية للعراقيين عامة ولابناء المناطق المحرومة والطبقات المسحوقة خاصة، وبجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات، وبأنهاء المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية في تشكيلة الحكومة، والتأكيد على اللحمة الوطنية. وبكلمة أخرى ان الصدريين ارادوا ان يوفقوا بين خطابهم السياسي وادائهم الوزاري والبرلماني من اجل التخلص مما يرونه نفاقا سياسيا يمارسه الاخرون الذين يعلنون للعراقيين من على شاشات التلفاز امراً ولكنهم يضمرون امراً اخرا، والذين ينتقدون المحاصصة ولكنهم يمارسونها يوميا بأبشع الصور وبدون حياء او مواربة. .

اخيرا ما قام به الصدريون من خلال ترفعهم عن المناصب الحكومية التي غرت البعض وزهدهم بها بالاضافة الى كونه مؤشرا على مصداقية هذا التيار وسلامة خطه الوطني، فهو ايضا عين الممارسة الديمقراطية الصحيحة. ويذكرني انسحابهم من حكومة المالكي -وان كان التعبير الادق ليس انسحابا بل تفويض الامر الى رئيس الحكومة- اقول يذكرني بما يحدث في حكومات الديمقراطيات العريقة، ومثلما حدث هنا في بريطانيا حينما قرر وزير الخارجية السابق السيد روبن كوك الانسحاب من حكومة السيد توني بلير نتيجة لمواقفه الرافضة للحرب ضد نظام صدام والامر ذاته حدث مع السيدة كلير شورت وزيرة التنمية التي استقالت من حكومة العمال لان سياسة هذه الحكومة فيما يتعلق بالحرب لاتنسجم وقناعاتها الشخصية فقررت الانسحاب والاستقالة من الحكومة. هذه هي الديمقراطية، ممارسة وسلوك قبل ان تكون شعارات وخطب، وما اكثر المولعين بالخطب الرنانة والشعارات الطنانة في حكومتنا وبرلماننا العتيدين وهم ابعد ما يكونون عن الديمقراطية وقوانينها وأدابها، وياليتهم يمتلكون شجاعة الصدريين ويتأسوا بهم فيُريحوا ويستريحوا، ولسان حال الشعب المسكين مع هؤلاء المتكرشين هو(ولكم في الصدريين اسوة حسنة يا اصحاب الكروش). والعاقبة للرشيقين سياسيا.

 

كاتب عراقي

almossawy@hotmail.co.uk

 

ورد هذا التعبير في كتاب (الدولة المأزومة والعنف الثقافي)/ كريم عبد/ بيروت /دار الفرات 2002.

 

 

Link to comment
Share on other sites

المحاصصة الطائفية

جابر حبيب جابر

 

 

الراصد للتحليلات المفسرة لمشكلات عراق ما بعد التغيير يلحظ أنها تنتظم حول مقولة واحدة أو أس واحد لمشاكل يكاد يتم الإجماع عليه، وهو أن سبب التردي والضعف والاحتقان والانسداد السياسي والذي انسحب بتداعياته على الجوانب الأمنية والحياتية والخدمية، يعود الى المحاصصة الطائفية، وهنا أرجو أن لا تذهب بتفاؤلك بعيدا وتظن بأن هذا يبشر بمغادرة للنمط التقليدي في التفكير العربي الذي أدمن القاء المسؤولية على الآخر الأجنبي وبداية لمنهج نقد النفس بالتفتيش عن أخطائها وعن الاختلالات فيها بدل تحميل الآخر وزرها، إذ سرعان ما تقرن المحاصصة الطائفية بالأمريكان كونهم من أوجدها وكرسها من خلال تركيبة مجلس الحكم الذي قام وفقا لها بعد التغيير! ناهيك من الخلل التأريخي البين في هذه الرؤية كوننا عرفنا المذاهب والملل والنحل واصطراعاتها بأثني عشر قرنا قبل أن تظهر الولايات المتحدة، وانه في الوقت الذي نجح فيه الآخرون في تقنين وتأطير ومأسسة صراعاتهم سلمياً عبر الآليات الديمقراطية، فإننا لسنا فقط لم نوفق في ذلك على مر تاريخنا، بل جلبناها الى حلبة الديمقراطية، خالقين وضعاً مهجناً تلتقي فيه نزعات وانتماءات ما قبل الدولة مع ما بعدها، كما أن هذه الرؤية تتناسى معادلة الحكم المختلة التي عرفها العراق الحديث وسادت فيه منذ تأسيسه في عشرينات القرن الماضي الى نيسان 2003 والتي لا أحد يدعي أن للأمريكان دخلاً بها، وأن مجلس الحكم الذي أتى بعد ذلك واعتبر بأنه كرس الطائفية، كان الأكثر تنوعا من بين المجالس اللاحقة، بل ان نسبة العلمانيين، الذين يفترض نظريا أنهم الأبعد عن الطائفية، في هذا المجلس لم يحظ بها أي مجلس منتخب لاحق، ثم إذا كان الأمريكان أوجدوا ذلك، فلماذا لم تتحرر الانتخابات التي أجريت لمرتين بعد انتهاء مجلس الحكم من الاصطفافات الطائفية؟ أم أن أحدا يزعم أن الأمريكان لقنوا أو أجبروا اثني عشر مليون ناخب أن يكون تصويتهم الانتخابي طائفيا؟!

 

لقد بات اعتبار أزمة النظام السياسي بأنها تعود وفقط للمحاصصة الطائفية أشبه بالبديهي، حتى يخال المتلقي لها بأن نظام التمثيل البرلماني عندنا يقوم على أسس طائفية بحتة وكأنه يعتمد التوزيع المسبق للمقاعد البرلمانية على الطوائف، وليس هو نتاج انتخابات تخوضها مجموعات حديثة متمثلة بالأحزاب والتجمعات.

 

وهذه الرؤية تستبطن تعمية، وتختزن قدرا كبيرا من التضليل الذي نجحت في إشاعته وبات البعض يتلقاه كمسلمات، إذ خطورتها أنها تتجنب نقد المشكلة الأساسية وهي مشكلة العنف، وتسعى لتغيير الاتجاه عنها وتشتت التركيز عليها، وبذلك تستهدف النقد والتيئيس من العملية السياسية والقائمين عليها بدل نقد جماعات العنف المعيقة لها، في حين أن أي تحليل وتقييم موضوعي يصل الى ان المحفز والباعث على الاصطفافات الطائفية أمس واليوم هو العنف، إذ هي ابتدأت نتيجة مخاوف مختزنة في الذاكرة الجمعية كرستها عقود طويلة من الإقصاء والظلم، ثم جاءت موجة العنف وكرستها، فالتصويت الطائفي هو في حقيقته تصويت خائف مذعور لائذ بالمكون ناشداً فيه الحماية في مواجهة الآخر المستهدف أصل وجوده. لذا أكاد أجزم وبسبب من استمرار هيمنة العنف بأنه لو اعيدت الانتخابات اليوم لما خرجت بنفس الاصطفافات، لذا فعلى منتقدي المحاصصة الطائفية، وان يلحظ أنهم لم يقدموا أي خروج عنها، اذ رغم حديثهم اليومي عن المشروع الوطني فان لا أحدا منهم باستثناء القائمة العراقية ذات الأساس العلماني، ضم في قائمته الانتخابية مرشحاً واحداً من غير طائفته، بل باتوا يقتتلون على المحاصصة الطائفية ولكنهم ولدوا لها تسميات اخرى كالاستحقاق الوطني بدل الانتخابي، والتوازن بدل المحاصصة، فعليهم اذا صدقت نواياهم في التخلص من المحاصصة الطائفية ان يكسروا ويوقفوا دورة العنف، اذ انه بهذا وحده سيتحول العراقي من كائن طائفي الى كائن سياسي يختار وفقاً لمصالحه وليس وفقا لمخاوفه. والدليل الآخر انه رغم الحراك السياسي الأخير الذي شهده المشهد السياسي والانشقاقات، فان من غير المرجح رؤية تكتلات عابرة للطوائف، اذ لا احد يجازف بذلك من دون ان يستعدي قاعدته بسبب من الشرخ العميق والدموي الذي كرسه ويكرسه العنف يومياً.

 

حتى لو اعتبرنا أن المحاصصة الطائفية آفة أو انها في هذه المرحلة قدر لا فكاك منه، فهل يعقل أن المكونات الرئيسية في العراق، والتي اقلها بحجم دولة عربية متوسطة السكان كالأردن او لبنان، لا تستطيع ان تقدم من بين أبنائها بضع عشرات من الكفوئين للتصدي لإدارة مفاصل الدولة السياسية والادارية؟ أم هي المحاصصة السياسية الموظفة للطائفة لمصلحتها والمختزلة لحقوقها والمستثمرة لمخاوفها والتي لا ترى ابعد من دائرة مريديها والبانية لزعاماتها على دوام معاناة مكوناتها؟ وإلا هل بغير ذلك نفسر العجز عن الوصول الى ايجاد فضاءات التعايش مع باقي شركاء الوطن؟ بل حتى الفشل في المستوى الأدنى من ذلك في ايجادها بين ابناء الطائفة الواحدة، والذي يدلل عليه بوضوح الصراعات التي تبلغ الدموية غالباً في محافظات جل، بل أحيانا كل، سكانها من طائفة واحدة؟ في هذا التردي تتساوى المحافظات السنية والشيعية، بل ان الشيعية يوجه اللوم اليها بشكل اكبر، ويحار المرء أمام ما يجري فيها كونها لا تشكو مثل المحافظات السنية من استباحة الإرهاب لها.

 

الا ان الحراك السياسي الأخير بخروج التيار الصدري من الحكومة والذي سبقه خروج الفضيلة من كتلة الائتلاف الحاكم، على الرغم من أني لا أرى فيه بوادر انشقاقات خطيرة أو تهشما للكتل والتحالفات بما يغير المعادلة القائمة او ينذر بخطر على مستقبل الحكومة كون، مرة ثانية، واقع العنف يوفر الإسمنت اللاصق لهذه الكتل بما يحميها من التفكك، لكن هذا لا يمنع على اضعف الفروض من اقامة تحالفات فوقية بين القوى السياسية تتجاوز التخندقات الراهنة بغية الخروج بمشروع وطني والذي بات يشكل مطلباً، بل استحقاقاً، تلح عليه الأطراف الخارجية والداخلية وقبلهم الممتحن والمبتلى المواطن العراقي، اصطفافاً جديداً يكون على أساس من يؤمن بالسلم مقابل من يؤمن بالعنف، من يتخذ السياسة وسيلة ضد من يتخذ الإرهاب منهجا، من يقف مع القانون بالضد ممن يخرقه، من يبني العراق في مواجهة الساعين لتقويضه.... عند ذاك فقط نضع القدم على طريق مغادرة المحاصصة الطائفية.

Link to comment
Share on other sites

اسم البرنامج: مقابلة خاصة

مقدم الحلقة: تركي السهلي

تاريخ الحلقة: السبت 21-4-2007

 

ضيف الحلقة: ديفيد ساترفيلد (مستشار وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العراقية)

 

تركي السهلي: أهلاً بكم في هذا الحوار الخاص الذي أجريه مع السيد ديفيد ساترفيلد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق شؤون العراق، أهلاً بك سيد ديفيد.

ديفيد ساترفيلد: أهلاً بك.

 

الأوضاع السياسية والعسكرية في العراق

 

تركي السهلي: سيد ديفيد يعني كيف ترى الأوضاع الآن في العراق في الفترة التي عقبت الاجتماع اجتماع دول الجوار والاجتماعات المرتقبة في شرم الشيخ، كيف ترى الأوضاع السياسية والعسكرية الآن في العراق؟

ديفيد ساترفيلد: الوضع في العراق يشكّل تحدياً كبيراً فيما يتعلق بإمكانية الشعب العراقي على العيش بأمن وسلام وأن يضمنوا احتياجاتهم الأمنية ورفاههم، ويشكل تحدياً بالنسبة للدول المجاورة للعراق التي تشعر بالقلق حيال عدم الاستقرار في ذلك البلد، وتزايد العنف والإرهاب من القاعدة، وتزايد النفوذ الإيراني السلبي في العراق، والولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء المالكي والقوات العراقية لتأمين الأمن الأفضل للشعب العراقي وبالتالي للمنطقة، لكن كما أوضحنا وكما قال الجنرال كيسي والجنرال بيتريوس فإن الإجراءات الأمينة وحدها لا يمكنها أن توفر الأمن والاستقرار على المدى الطويل للعراق أو المنطقة، وهذا يتطلب العمل من الحكومة العراقية ليكون الاستقرار مستمراً ودائماً، حيث يجب اتخاذ خطوات لتحقيق المصالحة الوطنية المبينة على التفاهم بين جميع العراقيين الذين سيعملون ضد العنف والإرهاب، ومن أجل توحيد البلاد والحكومة اتخذت خطوات للمصالحة الوطنية وقانون النفط قد استُكمل تقريباً وإصلاح قانون اجتثاث البعث الذي يفتح المجال أمام جميع الذين تم استثناءهم من الحياة السياسية، لأنهم كانوا في حزب البعث ولكنهم لم يرتكبوا الجرائم، ولكن الحاجة لفعل المزيد ومع تحرك العراق فهو بحاجةٍ لدعم من جيرانه العرب وهذا ما ناقشته هنا في المملكة وما سأناقشه مع بقية جيران العراق في الأسبوع القادم.

تركي السهلي: لا زالت هناك عمليات الشد والجذب بين الأطراف السياسية في العراق ونقصد هنا السنة والشيعة، ما هي الإجراءات التي من الممكن أن تحد من عملية هذه التجاذبات خصوصاً في الفترة التي أتت بعد الخطة الأمنية؟

ديفيد ساترفيلد: الخطتان السياسية والأمنية يجب أن تكونا متصلتين وأن تتحركا بشكل متوازن حيث يجب أن تعكس أجندةٍ وطنية والتزاماً وطنياً وليس التزاماً طائفياً وليس التزاماً لحزب واحد، أما من الناحية الأمنية فإن رئيس الوزراء المالكي والقوات الأمنية العراقية يتعلمون أو يتعاملون مع من يرتكب العنف بشكل متساوٍ أياً كانوا سنةً أو شيعة، وأن يواجهوا جميع أولئك الذين يهددون حياة العراقيين الأبرياء، ونحن سعداء جداً بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الأشهر القليلة الماضية في هذا الشأن، ونحن أيضاً سعداء بالتقدم الأولي الذي تم إحرازه بشأن المسار السياسي، ولكن هناك حاجةً لفعل المزيد ونحن لا نرى مستقبل العراق على أساس سنة أو شيعة أو عرب أو أكراد الجميع لهم مكان في العراق، الدستور يوفر الحماية لجميع الطوائف ولكن يجب على الحكومة أن توضح للشعب أنها ملتزمة بأجندة الوطنية وليس بالأجندة الطائفية.

تركي السهلي: سيد ديفيد يعني تحاول الحكومة العراقية وأيضاً بدعم من الإدارة الأميركية أن تضبط الأوضاع في العراق، لكن ما تلبث المسائل أن تنفجر من جديد أنا أقصد هنا أعمال العنف تتفجر بين وقت وآخر، برأيك هل هناك أطراف عديدة داخلية وخارجية تساهم في تزايد هذه الأعمال في العراق؟

ديفيد ساترفيلد: الإجابة على سؤالك هو نعم نحن قلقون جداً أنه مع تقدم الحكومة العراقية للتخلص من العنف الطائفي وتحقيق النصر يتم مواجهتها من قبل القاعدة وقوات الإرهاب الذين يزيدون من وتيرة هجماتهم على الأبرياء المدنيين لتفجير الوضع واستحالة تأمين الوضع الأمني، وكذلك يتم تعقيد الأمر بسبب جهود إيران المستمرة لتفعيل العنف ضد قواتنا وقوات الائتلاف والأبرياء العراقيين وكذلك الموقف السلبي من قبل الحكومة السورية أو عدم اتخاذ موقفٍ فعّال من قبل الحكومة السورية لوقف تدفق الانتحاريين ليتسللوا عبر الحدود ويقتلوا العراقيين الأبرياء، ومن المشوّق للمعرفة أننا نعتقد وكذلك الحكومة العراقية تعتقد أن 90% من الانتحاريين هم من الأجانب وأن 90% من أولئك الأجانب لا يأتون عبر الحدود من المملكة العربية السعودية أو الحدود الأردنية، وإنما يتسللون عبر الحدود السورية وهذه مسؤولية يجب أن تتحملها الحكومة في دمشق.

 

كيف تواجه أمريكا الضغط الداخلي فيما يتعلق بالعراق؟

 

تركي السهلي: يعني حتى في الولايات المتحدة سيد ساترفيلد هناك أطراف عديدة فيما يتعلق بالوضع في العراق أنا أقصد أطراف أميركية أميركية، هناك من يرى أن يجب أن تنسحب القوات الأميركية فوراً, وهناك مسألة جدولة الانسحاب وبالتالي نرى أيضاً زيادة في أعداد الجنود المتوجهة إلى بغداد, كيف تواجه الإدارة الأميركية هذا الضغط الداخلي فيما يتعلق بالعراق؟

ديفيد ساترفيلد: أنت على حق فهناك عدة وجهات نظر مختلفة في النظام الأميركي وهذا حق أولئك المشرعين, ولكن الرئيس بوش عنده موقفٌ حازم فيما يتعلق بالانسحاب، نحن نعارض أي جدولٍ أو تاريخ لانسحاب القوات الأميركية أو تقليص عددها أو وضع القوات أو القوالب الجامدة التي يجب اتباعها والتي تحد من قدرتنا على تحقيق وتقديم المساعدة العسكرية أو الاقتصادية للحكومة العراقية، الوضع في العراق كما ذكرنا هو معقد ويشكل تحدياً كبيراً, ولا يمكنك القيام بحملة عسكرية أو دبلوماسية على أساس تاريخ محدد أو جدول محدد للانسحاب أو معايير جامدة يجب إتباعها.

تركي السهلي: بالعودة إلى الوضع العراقي وأنتم أيضاً تعلنون بصراحة أنك تدعمون حكومة المالكي لضبط الأوضاع في العراق، فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية ووقف أعمال العنف ما هو الدعم أو ما هو الموقف الأميركي من المالكي تجاه هذه الخطوات بالذات؟

ديفيد ساترفيلد: نحن نعتقد أن رئيس الوزراء المالكي هو زعيمٌ وطنيٌ ملتزمٌ بتحقيق التقدم لجميع أفراد الشعب العراقي ليس فقط لطائفةٍ أو فئةٍ معينة, ولكن التزامه ببرنامج وطني يجب تحقيقه من خلال إجراءات أكيدة على الأرض، لقد حقق رئيس الوزراء تقدماً كبيراً في الناحية الأمنية من خلال العمل معنا على أجندةٍ وطنية للقوات الأمنية العراقية الوطنية, ويجب تحقيق تقدم مماثل على الجانب الاقتصادي والسياسي كذلك, ويجب أن أكون واضحاً هنا نحن ندعم الحكومة العراقية الشرعية التي تم انتخابها ديمقراطياً في العراق حكومة رئيس الوزراء المالكي, ونحن نعتقد أن هذه الحكومة يجب دعمها من قبل الجميع في العراق وأيضاً من قبل جميع جيران العراق.

تركي السهلي: تحيط بالعراق دول كبرى مثل إيران تركيا سوريا, ونحن نعلم أن الحال ليست على ما يرام بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران والولايات المتحدة الأميركية وسوريا, ولكن بالطرف الآخر أيضاً دخلت الآن تركيا في حالة التوتر مع العراق فيما يتعلق بكردستان, يعني كيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية وهي التي تتواجد فعلياً في العراق أن تجمع هذه الأطراف الثلاثة لتهدئة الأوضاع في العراق؟

ديفيد ساترفيلد: هناك حوارٌ ثلاثي مؤلف من الجبهة الأميركية والحكومة العراقية والسلطات الكردية في الشمال والحكومة التركية حول الخطوات الواجب اتخاذها للتخلص من التأزم الحاصل بين تركيا والقيادة الكردية, ونحن قلقون جداً في الولايات المتحدة من وجود منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي ترتكب أفعالاً إرهابية ضد مواطنين أكراد أبرياء, ونحن نفهم بشكل جيد وجوب تغيير الوضع فهو ليس مقبولاً من قبلنا أو قبل تركيا, والمسؤولية الأولى لحل هذا الوضع تقع على عاتق القيادة الكردية, فنحن في حوارٍ معهم نحن والأتراك حول هذه النقطة, ولكنني أود أن أؤكد شيئاً هنا تركيا هي دولة حليفة وصديقة للعراق, وصديقة وحليفة وخاصةً من الناحية الاقتصادية للشعب الكردستاني والسلطات الكردية, ولذا يتوجب على السلطات الكردية فعل المزيد لحل مشكلات العنف والإرهاب.

 

مأساة المهجرين العراقيين

 

تركي السهلي: أربعة أعوام مرت على الحرب أو التدخل الأميركي في العراق, هذه الأعوام الأربعة ساهمت بشكل كبير في تهجير العديد من العراقيين تجاه الدولة المجاورة أو حتى الدول الخارجية, ولكن في الدول المجاورة كما في الأردن وسوريا هناك أعداد كبيرة جداً تتواجد في الأردن عراقيين ويتواجدون في سوريا تشكل عبء كبير على هذه الدول, يعني ما هو الحل الذي تراه الولايات المتحدة الأميركية مناسب للتعامل مع هذه الحالات الإنسانية البحتة؟

ديفيد ساترفيلد: نحن نعتقد أنه مبدئياً أفضل حل لمشكلة اللاجئين العراقيين في دول الجوار هو عودة العراق للاستقرار، نحن لا نعتقد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعتقد بأن معظم اللاجئين في سوريا والأردن يريدون الاستقرار والبقاء في تلك الدول وهم يريدون العودة, ولكن بحاجةٍ للسلام لكي يعودوا, ونحن نأمل بأن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها حالياً ستحقق الأمن الذي يشجع هؤلاء اللاجئين على العودة هذا هو أفضل حلٍ للمشكلة, وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بعمل جاد مع هيئة الأمم وحكومة الأردن والحكومة السورية بشكل مباشر, حيث أرسلنا مساعد الوزير لشؤون اللاجئين مؤخراً لمعالجة الوضع الإنساني لأؤلئك اللاجئين, وسيتابع في تقديم الدعم الاقتصادي لهؤلاء اللاجئين, ولكن الحل الأمثل يكمن في عودة اللاجئين إلى بيوتهم في العراق.

تركي السهلي: أعزائي المشاهدين الكرام فاصل قصير ونعود لنواصل الحوار مع السيد ديفيد ساترفيلد.

[فاصل إعلاني]

تركي السهلي: أهلاً وسهلاً بكم في هذا الحوار الخاص الذي نجريه مع السيد السفير ديفيد ساترفيلد، تدعم الولايات المتحدة الأميركية كل المؤتمرات والتجمعات الدولية التي تحاول أن تجد صيغة سياسية توافقية في العراق, بعد أيام سيكون هناك مؤتمر في شرم الشيخ من أجل العراق أُعلن أنه من أجل العراق, إذن ما هي الصورة التي ترونها لهذا المؤتمر؟

تركي السهلي: هناك مؤتمران على مستوى وزاري سيُعقدان في شرم الشيخ في الثالث والرابع من الشهر القادم، المؤتمر الأول سيكون لإطلاق الميثاق الوطني من أجل العراق وهو وثيقة استثنائية تم نقاشها على مدى شهورٍ بين الحكومة العراقية والبنك الدولي ممثلاً للأمم المتحدة بدعم العديد من الدول في المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية, وهذه الوثيقة تلزم الحكومة العراقية باعتماد نظام اقتصادي تجاري منفتح وحر وانفتاح سياسي وبالمصالحة الوطنية وتأمين الاستقرار والأمن لجميع العراقيين, ونحن نأمل في أن إطلاق الوثيقة في شرم الشيخ سيقابل بدعمٍ دولي كبير للعراق بما في ذلك المملكة, ونحن نرحب بقيام المملكة العربية السعودية بإلغاء 80% من ديون العراق وهذه خطوةً هامة.. خطوةً من قبل صديقٍ وحليف للشعب العراقي, ونأمل أن ينعكس بالتزامات مماثلة من دولٍ خليجية أخرى، فيما يتعلق بالمؤتمر الثاني في الرابع من مايو فهو مؤتمر الجوار, وهو متابعة للحوار الذي تم في العاشر من مارس في بغداد لجلب الدعم للحكومة العراقية, وسيحضره ليس فقط دول الجوار ولكن سيحضره ممثلون للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجموعة الدول الثماني.

تركي السهلي: هل لا زلت تتذكر تقرير بيكر هاملتون أم نسيته مثلي؟

ديفيد ساترفيلد: نحن نأمل إلى حدٍ كبير بأن مجموع كل هذه العمليات ستأتي بتقدمٍ في العلاقات بين دول الجوار والعراق, والعراق وجيرانها والعراق والمجتمع الدولي فيما هو أبعد من الشرق الأوسط, ومن الضروري العودة إلى نقطة ذكرت عدة مرات أن ما يحدث في العراق من شأنه أن يفيد أو يأتي بالضرر على خارج العراق ليس فقط على المدى القصير وإنما على المدى البعيد, فهي من مصلحة المنطقة ومن مصلحة العالم بأسره أن يشاهد تحقيق التقدم في العراق.

تركي السهلي: إذن هل ممكن أن نقول أن الولايات المتحدة الأميركية ترى أنه من المناسب الآن أن تجرى مباحثات مع إيران وسوريا في هذا الوقت بالذات؟

ديفيد ساترفيلد: نحن على استعداد وقد عرضنا القيام بحوار مباشر في بغداد مع إيران على قضايا تتعلق بالعراق, ولكن الحكومة الإيرانية لم تتجاوب لهذا العرض ولكن ما زلنا مستعدين للقيام بمثل هذه المناقشات, أما فيما يتعلق بسوريا فقد أوضحنا أن هناك مصلحة أكيدة لسوريا والسوريين في تحقيق عراقٍ مستقر ومزدهر وآمن, ونحن لا نفهم لماذا هو في مصلحة السوريين أن يروا مزيداً من العنف في العراق وهي مسؤولية على السوريين ومسؤولية سيادية ليضبطوا حدودهم.

تركي السهلي: لكن ألا تعتقد معي أن السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي عندما أتت إلى المنطقة حركت الكثير من المياه الراكدة فيما يتعلق بسوريا وزيارتها لدمشق ومقابلتها للسيد الرئيس بشار الأسد, طلبها الأخير الذي تقدمت به إلى إيران من أجل زيارتها, أيضاً هذه المسائل كيف يمكن أن نربطها داخل الإدارة الأميركية؟

ديفيد ساترفيلد: الإدارة والرئيس أوضحوا سبب قلقنا لزيارة بيلوسي لسوريا حول الخلط فيمن يتحدث نيابةً عن السياسية الخارجية الأميركية, ونفس مصادر القلق قد تكون في أي زيارة محتملة لإيران, المتحدث وعضو مجلس النواب حرٌ يسافر كما يحلو له, ولكن نحن في الحكومة أوضحنا رأينا ومصادر قلقنا حول التبعات لهذه الزيارة.

 

إيران توفر الأسلحة والتدريب لبعض الجماعات العراقية

 

تركي السهلي: سيد ديفيد بين وقت وآخر تعلن الولايات المتحدة الأميركية من خلال قواتها في بغداد أنها عثرت على أسلحة إيرانية الصنع أو دخلت عبر إيران, ولكن المسائل لا تتعدى كونها إعلان ونفي من الطرف الآخر, هذه المسألة عندما تتزايد ما هو الموقف الأميركي العسكري للحد من هذه المسألة التي تقول أميركا أن تساهم في العمليات العسكرية المضادة التي تحدث على الأرض في بغداد؟

ديفيد ساترفيلد: بالنظر لمجمل الوضع نحن قدمنا ما نعتقد أنه دليل مقنع, دليل نملكه نحن والحكومة العراقية منذ فترة بأن إيران توفر الأسلحة والتدريب على هذه الأسلحة للجماعات العراقية, بعض هذه الأسلحة وخاصةً المتقدمة منها التي تستطيع أن تخترق المصفحات والتي استُعملت ضد قواتنا وقوات الائتلاف في العراق, ومن وجهة نظر عسكرية نحن لن نسمح بمهاجمة قواتنا بهذه الأسلحة الإيرانية دون الرد, وقد فكرنا كثيراً واتخذنا خطوات ضد أولئك العناصر الإيرانية الموجودة في العراق والذين شاركونا في هذه الأنشطة, سنتابع القيام بذلك ونحن نريد هذه الأفعال أن تتوقف, وكذلك الحكومة العراقية تريد نهايةً لهذه الأفعال لأن هذه الأسلحة لا تستعمل فقط ضد القوات الأميركية, وإنما تستخدم ضد القوات العراقية وضد الأبرياء العراقيين وهذا غير مقبول ولا يتناسب مع الوعود الإيرانية لدعم عراقٍ آمن يعيش بسلام.

تركي السهلي: سيد ديفيد أنت كنت في بغداد وعملت هناك لفترة, يعني أريد رأي شخصي في هذه الحالة, من هم أصعب الجهات الذين لا يمكن أن يؤدوا إلى عملية استقرار في العراق أقصد الأشخاص أو الجهات السياسية وليست العسكرية؟

ديفيد ساترفيلد: أكبر التحديات في العراق تواجه العراقيين والحكومة العراقية ومن يريدون رؤية الاستقرار في ذلك البلد كيف يمكن جمع كل الفئات الوطنية وتحقيق التقدم الوطني الذي يضم المجموعات العراقية مع بعضها, جميع أفراد الشعب العراقي يواجهوا العنف في الداخل والخارج والمحافظة على وحدة البلاد ضمن الشرعية الدستورية والتقدم, وتوفير الفوائد والفرص لجميع العراقيين في مجتمعٍ مستقرٍ آمن وديمقراطي وهذا هو أكبر تحدي وهذا هو التحدي السياسي.

تركي السهلي: تطالبون دول الخليج دائماً أن تسقط ديونها وأن تقوم بعملية منح مادي للعراق, لكن هذه الدول تقول كيف نقدم على هذه الخطة ونقوم بعملية دعم مالي في العراق ولا زالت الأوضاع الأمنية منفلتة في العراق؟

ديفيد ساترفيلد: بالتأكيد فإن الوضع الأمني في العراق يشكل صعوباتٍ للاستثمارات والأنشطة التجارية, ولكن في مصلحة العراقيين أن يروا الوعود التي قطعت في مدريد منذ عدة سنوات لتماثل نادي باريس, 80% من الإعفاءات هو نحن نرحب بالمبادرة السعودية ونأمل أن يحذو حذوها الآخرون في الخليج وخارجه، هذه الخطوات التي يمكن اتخاذها اليوم بغض النظر عن الوضع الأمني في العراق, فهناك مناطق في الجنوب والشمال آمنة للاستثمارات ونحن نأمل في أن يبدأ القطاع الخاص بالاستثمار, والحكومة ترحب بالاستثمار وهذا هو هدف الميثاق, صحيحٌ أنه في الأنبار وديالا وبغداد وصلاح الدين صعب أن يكون هناك أنشطة تجارية, ولكن هذا ليس صحيح في بقية مناطق البلاد.

تركي السهلي: تعاظمت مسألة الطائفية في المنطقة وهي لم تأت أو لم تتعاظم إلا بعد أن دخلت الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق, هل الولايات المتحدة الأميركية تخشى من هذا التعاظم الطائفي؟ أم أن المسألة ترى أنه أمر طبيعي للفسيفساء الاجتماعية الموجودة في الوطن العربي؟

ديفيد ساترفيلد: نحن نفهم بشكلٍ جيد سبب قلق المنطقة وخاصةً المنطقة السنية فيما يتعلق بما حدث في العراق, ولكن أود أن أقول أن العراق تحت حكم صدام والبعث كان تهديداً مادياً وفعلياً لجميع جيرانه دول الخليج العربية والدول العربية الأخرى, ومع التخلص من حكم صدام حزب البعث فهناك فرصةٌ لانطلاق عراق آمن ومستقر, وليكون جاراً جيداً لجميع الدول في الشرق الأوسط العرب وغير العرب في المنطقة, ويجب الترحيب بهذه الخطوة وتشجيعها ودعمها من الجيران العرب، ويجب أن لا يكون هناك عداءٌ أو خوف فيما يتعلق بما حدث في العراق ونشوء الديمقراطية بالتأكيد، الإرهاب هو تهديد لجميع دول المنطقة, والتأثير الإيراني السلبي هو تهديد والتطرف والتعصب هو تهديد, فالمنطقة لها مصالح في العراق وخارجه في دعم جميع أؤلئك المهتمين برؤية تحقيق السلام في الشرق الأوسط والاستقرار الذي يلعب فيه العراق دوراً هاماً وإيجابياً.

تركي السهلي: سؤال أخير سيد ديفيد هل لا زالت الولايات المتحدة الأميركية تتعامل مع مقربين وغير مرغوب فيهم سياسياً داخل العراق؟

ديفيد ساترفيلد: نحن على استعداد للتعامل مع الجميع في العراق دون استثناء, مع جميع الملتزمين بالعملية السياسية السلمية بغض النظر عن آرائهم مع نبذ العنف, نحن لن نتعامل وسنعارض الذين يستخدمون العنف والتهديد والإرهاب كأداة لتحقيق القوة السياسية.

تركي السهلي: شكراً لك.

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

 

كلمة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر شرم الشيخ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ايها السادة الحضور ورحمة الله وبركاته.

 

يسعدني بداية ان اتوجه بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك على استضافة هذا المؤتمر.

 

كما أتقدم بالشكر والتقدير للسادة وزراء الخارجية ولكل الاشقاء والاصدقاء واوجه التحية لشعوبكم وحكوماتكم على حضوركم هذا المؤتمر الذي يمثل ملتقى الارادات الخيرة لدعم العراق وشعبه لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها

 

ان مشاركتكم في هذا المؤتمر تعكس اهتمامكم وحرصكم على المساهمة الايجابية والفاعلة في دعم العملية السياسية ونتائجها ومسيرة المصالحة الوطنية والمساعدة على احلال الامن والاستقرار في العراق هذا البلد الذي قدم في وادي الرافدين اولى الحضارات الانسانية.

 

ايها السيدات والسادة

 

لقد خاض الشعب العراقي عبرتأريخه الطويل صراعا مريرا من اجل نيل حقوقه وتحرير ارادته واستطاع في ثلاث ملاحم انتخابية أن يؤسس لتجربة ديمقراطية فريدة في تاريخه و لحياة دستورية تتكامل فيها السلطات الثلاث ، هذه التجربة الوليدة التي قطعت الطريق والى الابد على عودة الدكتاتورية والاستبداد اصبحت اليوم خيارا استراتيجيا لجميع مكونات الشعب، فالعراق الجديد الذي تحكمه مؤسسات دستورية اختارها الشعب يطبق الاليات الديمقراطية في اعتماد التداول السلمي للسلطة والتعددية وحرية التعبير والنقد واحترام الرأي الاخر وتعزيز مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة الى جانب اخيها الرجل .وفي اطاراهتمام حكومتنا بتعزيز القيم الديمقراطية ، فقد تم تخصيص ثلاث حقائب وزارية لشؤون المرأة والحوار الوطني وحقوق الانسان.

 

وعلى الرغم من التحديات التي تواجهنا فإن شعبنا مصمم على التمسك بتجربته الديمقراطية وحماية مؤسساته الدستورية ، كما انه حريص على تطوير هذه التجربة من خلال مراجعة مستمرة طبقا للاليات الدستورية . ان الدستور الذي صوت عليه اثنا عشر مليون عراقي يعد من اكثر الدساتير تقدما وهو يمثل صمام الأمان للعراق والمنطقة .

 

ولم تمنع الهجمة الارهابية الشرسة التي يتعرض لها شعبنا بجميع مكوناته ، حكومة الوحدة الوطنية من تبني مبادرة المصالحة الوطنية التي تعتبر قارب النجاة لكل العراقيين عربا وكردا وتركمانا، مسلمين وكلدواشوريين وصابئة وايزيديين ، لان البديل هو الفوضى والمجهول والاحتراب الداخلي .

 

ايها السيدات والسادة

 

لم تكن مبادرة المصالحة الوطنية بالنسبة لنا شعارا سياسيا عابرا، انما رؤية استراتيجية، وهدف مركزي تعمل الحكومة وكل القوى المخلصة على تحقيقه، وكانت المؤتمرات التي شاركت فيها العشائر العراقية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفون والضباط والقوى السياسية خطوات في غاية الاهمية على طريق نبذ العنف وعدم الاحتكام للسلاح واشاعة ثقافة الحوار والتسامح ونبذ الخلافات الجانبية.

 

وقد تم تشكيل لجنة عليا لتفعيل مبادرة المصالحة الوطنية ساهمت في اعادة ضباط الجيش العراقي السابق الى الخدمة ومنح اخرين منهم رواتب تقاعدية ، كما قدمت الحكومة وفي اطار مشروع المصالحة الوطنية مشروع قانون المساءلة والعدالة الى مجلس النواب لاعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث كما تمت مراجعة العديد من الهيئات التي أقرها الدستور.

 

لقد شعرت المنظمات الارهابية بالرعب امام نجاح مبادرة المصالحة الوطنية في تخفيف الاحتقان الطائفي و تعزيز الوحدة الوطنية وتكريس السلم الاهلي ، فزادت من عملياتها الارهابية لاجهاض هذا المشروع الوطني .

 

ان الارهابيين من التكفيريين وازلام النظام البائد ، كانوا ومازالوا يسعون لاثارة الفتنة الطائفية وتمزيق البلاد ،ليكونوا في مأمن من سلطة القانون، وهيهات ان يتحقق هذا الوهم فالعراقيون ومن شتى اتجاهاتهم السياسية والفكرية متفقون على هزيمة وباء الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار بما يكفل انجاح العملية السياسة و وانطلاق عملية اعادة البناء والاعمار ،وان ما حدث في محافظة الانبار التي تطهرت ارضها المباركة من رجس تنظيم القاعدة الارهابي والمتحالفين معه بجهود ابناء العشائر المخلصين وبالتعاون مع قواتنا المسلحة ، وما يتكرر هذه الايام في باقي المحافظات العراقية ، يعد ابرز ثمار المصالحة الوطنية ودليلا حيا على رفض الارهاب والتكفير والتخلف .

 

ان العراق الذي يراد له ان يصبح نقطة ضعف في المنطقة، لن يكون في مصلحة اية جهة اقليمية او دولية، وإن مانسعى اليه وبالتعاون معكم هو ان يكون العراق الجديد ركيزة اساسية لتثبيت الامن والاستقرار والإزدهار في المنطقة.

 

ان شعب العراق بتاريخه العريق وارثه الحضاري العظيم يخوض معركة شرسة ضد الارهاب نيابة عن العالم ويقدم التضحيات، مصمم على الانتصار في هذه المعركة ،وان تحقيق هذا الهدف النبيل بحاجة الى دعمكم ومساندتكم ، فالاهداف الكبيرة تتطلب مشاركة كبيرة ،ولا يمكن ان يتحقق ذلك دون تضافر جهود العراقيين ودعم اشقائهم واصدقائهم ، فالأمن معادلة مترابطة تستدعي المشاركة والتعاون بين دول المنطقة والعالم.

 

ايها السيدات والسادة

 

لقد تحمل الشعب العراقي الكثير من المآسي والالام على مدى خمسة وثلاثين عاما من الاستبداد والطغيان، وبعد سقوط الحكم الدكتاتوري، لم نسمح للمنظمات الارهابية ان تتخذ من الاراضي العراقية ملاذا امنا لها، وهو مايدعونا ان نطالب دول الجوار الاقليمي بمنع تسلل الجماعات الارهابية الى داخل العراق وحرمانها من الحصول على التمويل المادي والدعم السياسي والاعلامي طبقا لما اقرته اجتماعات وزراء الداخلية العرب ومؤتمرات وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق.

 

ان دعم الارهاب لن يوفر اية مكاسب لاية جهة ولن يجعلها في منأى عن خطر القتلة، فالارهاب الذي يقتل المدنيين الابرياء في الاماكن العامة ويضرب الجامعات ويدمر المكتبات في شارع المتنبي والمساجد والكنائس، هو ذاته الذي يضرب في المغرب والجزائر والسعودية وهنا في شرم الشيخ. ويرتكب خطأ فادحا كل من يسوغ الارهاب بتبريرات طائفية ، فالارهابيون يستهدفون جميع الاديان والمذاهب والدول دون استثناء ،لانهم يعملون وفق مبدأ واحد هو قتل جميع من يختلف معهم في الرأي .

 

ونؤكد لكم ان العراقيين وحدهم هم القادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وليس بامكان اية قوة خارجية ان تقوم بهذا الدور، اما مايمكن ان يقوم به الاشقاء والاصدقاء فهوالدعم والاسناد المخلص والنزيه وغير المنحاز.

 

لن يكون بمقدور اية حهة حرف المسيرة السياسية للشعب العراقي التي قدم من اجلها التضحيات الغالية وان العودة الى الوراء تعني تحطيم امال وتطلعات العراقيين وهذا مالانرضاه ولن يرضاه شعبنا.

 

قد يتحدث البعض عن العراق ومسيرته السياسية بعدم الرضا لاعتبارات خاصة ويؤسفنا انها لاتنسجم مع الواقع وتعقيداته ولا التطلعات وافاق المستقبل ولامع توجهات شعبنا الذي يرفض التدخل في شانه الداخلي مثلما يرفض التدخل في شؤون الاخرين.

 

اننا نرفض منطق الوصاية والتفكير بالنيابة عنا مع احترامنا لمبدا التشاور والحوار وتبادل الافكار والاراء والطروحات التي تتعلق بافاق التعاون والتكامل .

 

ايها السيدات والسادة

 

اقول لكم بكل ثقة واطمئنان ان لاخطر على العراق من الحرب الاهلية او الحرب الطائفية، فالعراقيون ورغم نزف الدماء، يتوحدون اليوم بعد ان ادركوا خطورة المخططات الشريرة للارهابيين والجهات الداعمة لهم، واؤكد لكم ان خطة فرض القانون التي نقوم بتنفيذها في جميع مناطق العاصمة ودون استثناء، نجحت في ايقاف القتل الطائفي الذي يعد اخطر منزلقات الحرب الطائفية .

 

اننا لاننظر الى خطة فرض القانون على انها الفرصة الاخيرة ، بل هي خطوة مهمة في طريق تثبيت الامن ونزع سلاح المليشيات وضرب جميع الخارجين عن القانون دون النظرالى انتماءاتهم ، وتكريس سلطة العدالة ، ولن نتوقف عن ملاحقة الارهابيين في جميع انحاء البلاد، ولكي نضمن لها النجاح حرصنا على ان تكون خطة فرض القانون متكاملة تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والخدمية ولا تقتصر على الاجراءات العسكرية والامنية .

 

لقد وضعنا في مقدمة اولويات برنامج حكومتنا المعلن بسط السيادة الكاملة على ارضنا ومقدراتنا ، وبدأنا منذ اليوم الاول لتسلمنا منصب رئاسة الحكومة العمل على تدريب وتاهيل قواتنا المسلحة لتقوم بواجبها الوطني في تسلم المسؤولية الامنية كاملة من القوات متعددة الجنسيات .وبعد مضي اكثر من سنة تسلمت قواتنا المسلحة في العديد من المحافظات المسؤولية الامنية وسنواصل باذن الله وهمة ابناء الشعب هذه المهمة حتى تحقيق الهدف المنشود باستلام كامل الملف الامني.

 

ايها السيدات والسادة

 

ان انشغال الحكومة في مواجهة الارهاب لم يثنها عن المضي قدما في عملية اعادة البناء حيث أقرت اكبر ميزانية في تأريخ العراق الحديث ،كما تم وبالتعاون مع مجلس النواب المصادقة على قانون الاستثمار الذي نعتبره خطوة في غاية الاهمية لتطوير الاقتصاد العراقي واعادة البنى التحتية وتوفير الكثير من فرص العمل للمواطنين، كما قدمت الحكومة مشروع قانون النفط والغاز الى مجلس النواب، ومن شأن المصادقة عليه انه سيكفل توزيع ثروات البلاد بصورة عادلة باعتبار النفط ملكا لجميع العراقيين وضمانا لوحدتهم .

 

كما نؤكد ان اولويات الحكومة في تثبيت الامن والاستقرار تسير بالتوازي مع اجراءات عملية اتخذناها لدعم الاقتصاد وتوفير الاحتياجات الاساسية وتحسين المستوى المعيشي وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين ومكافحة البطالة عبر توفير الاف الدرجات الوظيفية وتوسيع شبكة الرعاية الاجتماعية لتشمل جميع الاسر المحتاجة وتوفير فرص عمل للقطاع الخاص والعام والمختلط.

 

ايها السيدات والسادة

 

لم يكن العراق وعبر التاريخ دولة هامشية ولا نرضى ان يكون كذلك مع اعترافنا بان سياسات النظام السابق الحقت اساءة بالغة بالعراق وشعبه بسبب مغامراته وحروبه الطائشة التي عزلت العراق عن محيطه العربي والاسلامي وباقي دول العالم ،فمن قمعه المروع وتنكيله بجميع مكونات الشعب العراقي مرورا بحربه على ايران وغزوه دولة الكويت ، كل هذه السياسات دمرت قدرات العراق واستنزفت طاقاته وصنعت له مشاكل في علاقاته العربية والاقليمية والدولية، نسعى اليوم لحلها على اساس المصالح المشتركة وحسن الجواروالرغبة في العيش المشترك بامن وسلام.

 

ان العراق الجديد الذي نفض غبار الاستبداد والدكتاتورية يعيش اليوم تجربة ديمقراطية تؤهله لان يكون محطة التقاء وتعاون لا ساحة صراع وتصفية حسابات بين الدول ، واننا مستعدون للعب دور ايجابي في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الاقليميين والدوليين، بما يضمن حقوق الجميع ويعزز الامن والاستقرار ، اننا نطالب الاشقاء والاصدقاء باحترام خصوصية الشعب العراقي وتنوعه القومي والديني والمذهبي والتي تعد مصدر قوة وثراء وسمة بارزة في مسيرته الانسانية والحضارية . وفي نظرتنا المتوازنة لجميع مكونات الشعب العراقي ،لا نسمح ان تستقوي احدى هذه المكونات بقوى خارجية ، كما نرفض حكومة وشعبا ان تتعامل اية دولة مع العراق على اساس الانحياز القومي او الديني او المذهبي، لانه سيؤدي الى تمزيق العراق وتفتيت وحدته الوطنية.

 

ان حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة منتخبة تمثل كل اطياف الشعب العراقي،

 

وان التعامل معها على اساس العلاقات المتكافئة يعكس احترام تلك الدول لارادة الشعب العراقي وللاعراف والقوانين الدولية التي تنظم العلاقة بين بلدان العالم ، ومن شأن هذا التعامل ازالة اي التباس او سوء فهم او تشويه مقصود تقوم به بعض الاطراف المغرضة لاهداف فئوية او حزبية ضيقة .

 

ختاما نأمل ان تتحول توصيات ونتائج هذا المؤتمر الى اجراءات وخطوات عملية والتزامات وتعاون اوثق ضمن مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل يخدم في النهاية الاهداف التي عقد من اجلها هذا المؤتمر .

 

اجدد شكري وتقديري لجمهورية مصر العربية والدول المشاركة في المؤتمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

نوري كامل المالكي

 

رئيس وزراء جمهورية العراق

 

4/5/2007

Link to comment
Share on other sites


×
×
  • Create New...