Jump to content
Baghdadee بغدادي

salim

Members
  • Posts

    2,660
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by salim

  1. Tex, I am fully aware of those allegations and questions. Let me tell you my understanding , at least that what this open forum is for.. Cross boundaries interaction. Alsader can't get a long with the Iranians. He might find them possible allies , specially when he find him self being cornered, but theologically and socially speaking, he can't go futher. Alsader movement was stem from his father's marjia with main slogan, that brought his followers ,being the call for breaking the non-arab siege of the Marjia. His call got a lot of support among the poor peasants of Arab Shia with strong Arab national feelings. The historical Arab/Persian nationalism conflict is one of their backgrounds. That is why within Najaf, Alsader marjie is called the Arab one.. You don't find any one who is non Arab. You are free to assist his rule , but I don't think Iraqis , other than Sadamists and some short sight factionist politicians , would go along with it. You might put Alsadrees rule in defending their communities against the ruthless Sadamist/Qaeda attacks as criminal acts , but many in Iraq would think of it in no difference to what great Sunni Shiekhs of Alnabar up rise following up the criminals and in defending their communities.Having in mind the big fail by the coalition forces to stand up to their mission and duty to protect the occupied communities as per UN terms of Coalition presence in Iraq, a fail that many in Iraq start to think to be part of a big plan to make Iraq a killing zone of Qeada operatives. Alsadrees don't believe this war to be in liberating them, but rather to make Iraqis a protection shield to other parts of CIVILIZED world including the Suadi Aramco oil fields through draging those Suadi/Qaeda monsters away from their defualt targets after their defeat in Afghanistan. So Alsadrees think that it is their duty to at least protect their families. When the government, that they trust more than Americans and Brits, proposed the Baghdad security plan, they step down leaving Iraqi forces do their job so smoothly. That is why east Baghad today is almost secure now , excluding some incidents of car explosions.. There are for sure criminals joining any popular movement, but this should not be mixed up. The young Alsader was lacking experience , but he is catching up. He went so shrewd by withdrawing his six ministers from the government on condition of Maliki appointing non partism technocrats. When Maliki proposed some names last week that are considered close to the shia parties, Alsadrees legislatures refused and PM Maliki had to re appoint others with non political or sectarian history.. This by itself was setting a great lesson to those kurds and Arab experienced parties who are participating in the government for nothing but to use it as a tool to enforce their power while the nation is paying so much high price. I am here not to defend Alsadrees ,simply because I am in complete disagreement with their radical attitude. However, i strongly believe that politics is the art of exploring common goals with your opponents , at least to isolate them from your enemies. Not mentioning the fact of making your position stronger. Iraqis paid a very high price by the wrong pushing of Bathists into the Qaeda/Sadamist trap, we need to be very careful not to repeat same story with Alsadrees. I don't see any interest by Iraqis to make Alsadrees as enemy. In doing so, we need to make two steps closer with each step by Alsadrees. Americans are occupying their country, it is so much good that such extreemly nationlistic radicles still giving the political opposition a chance..Alsystani and Chalbi might get a lot of credits for that hard job though
  2. Tex, Thanks for the detailed reply.. I will post my concerns later.. For now have great times with Iraqi great politician Barham Salih ,the Deputy PM talking about those dynamics that might be missed by many when looking to the Iraqi complex setup of today.. rtsp://video.c-span.org/project/iraq/iraq051407_salih.rm
  3. A sunni writer article (الشيعة).. و الإبداع في الحضارة الإسلامية؟ GMT 8:45:00 2007 الإثنين 14 مايو داود البصري -------------------------------------------------------------------------------- يقول إمام المتقين (علي إبن أبي طالب) كرم الله وجهه الكريم)ما ناظرني جاهل إلا وهزمني)!، و كان قمة الجهل و التخريف ما ورد من رد سقيم كتبه أحدهم ضد مقال أخير لي حاول بشكل أخرق خلط الأوراق و إعتبار صولاغ أو غيره من سياسيي هذا الزمان في العراق بمثابة الناطق بلسان الشيعة أو المعبر عن حقيقتهم الفكرية!! و في ذلك تجني كبير على المذهب الفقهي و الفكري التحرري الكبير الأثر في الحضارة الإسلامية و خلط غير واع للأوراق و تعكير الحقيقة بأجواء الخلافات السياسية و الشخصية!، فقد زعم ذلك الشخص ضمن إطار هجمته الغريبة على مذهب التشيع و الذي هو في البداية و النهاية أحد المذاهب الإسلامية الكبرى من أن: (المذهب الشيعي خالي من أي إبداع فكري)!! و في ذلك تجني على الحقيقة و تزوير فظ للتاريخ، و تلاعب أخرق في الحقائق و المسلمات، و رغم كوني لست مختصا في علم اللاهوت أو في مقارنة الأديان و المذاهب إلا أن لي من المعرفة التاريخية ما يجعلني أصف ذلك الرأي بالتهافت و التعصب بل و العدوانية السلفية المفرطة في توحشها، فتاريخنا العربي الإسلامي ينطق بل يصرخ بغير ذلك الرأي الزاعق و المعبر عن روح مريضة حاقدة أعماها التعصب و الإنغلاق و الحقد الذي لا علاقة له بأي دين أو مذهب، فظهور و نشوء المذهب الشيعي في فجر الإسلام و بعد وفاة رسول الله (ص) كان تعبيرا طبيعيا عن الإختلاف في وجهات النظر بين المسلمين الأوائل كما كان تعبيرا واضحا عن إتجاهات و توجهات سياسية و إجتماعية كانت المحفز الأول لظهور المذهب منذ سقيفة بني ساعدة التي رسمت خطا سلطويا متصاعدا عرف في التاريخ بالخلافة الراشدة على المنهج النبوي و أستمر ذلك الخلاف ينمو بشكل متصاعد مع فترة النزاع و التغيير الإجتماعي العنيفة التي أعقبت عصر الفتوحات الإسلامية الكبرى و تدفق الثروة و سعي جماعات القبلية الإرستقراطية العربية القديمة للهيمنة على السلطة كما فعل (بنو أمية) منذ مصرع الخليفة الثالث (عثمان بن عفان) رض و طبعا ليس المجال كتابة بحث في التاريخ الإسلامي، فليس ذلك هدفي و لكن الهدف المركزي هو الرد على الإفتراءات الجاهلة التي تصم المذهب الشيعي بما ليس فيه و تحاول التغطية على حقائق معروفة و بديهية لكل ذي بصيرة أو متجرد من أمراض التعصب الطائفي الخطيرة و المتوحشة. فمن المعلوم تاريخيا أن مواقف بعض المتطرفين من أهل السنة من العلوم الفلسفية و الحضارات السابقة للإسلام كانت مواقف سلبية للغاية و خاصة (الحنابلة) الذين رموا بالكفر و الزندقة كل المشتغلين بالعلوم الطبيعية و الفلسفية لأنها في نظرهم : علوم غير شرعية و هي رديئة!! وفقا لكتاب (طبقات الحنابلة) لإبن رجب الحنبلي!!، أما علم المنطق فقد لاقى معارضة شديدة من أهل السنة حتى قيل: (من تمنطق تزندق)!! وقد زعم إخوان الصفا : إن المتكلمين وهم يقصدون المعتزلة يقولون: أنه لا فائدة من علم الطب و إن علم الهندسة عاجز عن معرفة حقائق الأشياء! و إن علم المنطق و الطبيعيات كفر و زندقة و أن أهلها ملحدون!!!!!. أما فتوى إبن الصلاح الشهرزوري المتوفى سنة 643 هجرية/ 1245 م فتقول : (إن الفلسفة أس السفه و الإنحلال و ملاذا للحيرة و الضلال، و مثار الزيغ و الزندقة)!!. و من هذا المنطلق فإن الجماعات السنية الإسلامية كانت تقف حائرة بل رافضة للعلوم التي تدفقت على العرب و المسلمين بعد الفتوحات الكبرى؟ فماذا كان موقف الشيعة!!؟ لقد كان موقفا تاريخيا إتسم بالمساهمة الفاعلة في المشاركة الحضارية و ساهم الشيعة بكل فرقهم المختلفة أبدع مساهمة في الحياة الفكرية الجديدة و تركوا رموزا و علامات تاريخية كبرى في تاريخ العلوم عند العرب و المسلمين وهي مساهمات لن تستطيع زمرة من الجهلة و القتلة و المتطرفين المتوحشين محوها من إرشيف التاريخ الإنساني، و الشيعة وهم يقاومون الظلم و التقتيل و التشريد كانوا ينبوعا لا يتوقف عن التدفق من العطاء الحضاري فهذا هو العالم الشيعي المعروف (أبو بكر الخوارزمي يقول في رسالته لأهل نيسابور ما يلي: (نحن عصابة لم يرض الله لنا الدنيا فذخرنا للدار الآخرى، و قسمنا قسمين، قسما مات شهيدا، و قسما عاش شريدا، فالحي يحسد الميت على ما صار إليه). و لعل أكبر مساهمة فكرية للشيعة في التاريخ هو تلك المدارس العلمية التي شيدت في بغداد و خراسان و القاهرة (أليس الأزهر شيعي التكوين و البناء)؟، و لعل العديد من المهتمين يعلمون تماما دور جماعة و رسائل (إخوان الصفاء و خلان الوفاء) الذين ظهروا في البصرة في القرن الرابع الهجري (334 هجري) و منها إنطلقوا نحو العالم الإسلامي وهم جماعة من علماء الكلام و الطبيعيات و الشريعة الشيعة الذين عرفوا أنفسهم بكونهم (عصابة تآلفت بالعشرة، و تصافت بالصداقة، و إجتمعوا على القدس و الطهارة، وهم أهل العدل و أبناء الحمد) و كان إخوان الصفا برسائلهم العلمية و التثقيفية التي بلغت 51 رسالة أصحاب مدرسة فكرية راقية و متميزة و تركوا أثرهم الكبير على مجمل الفكر الإنساني في العصور الوسطى، و لن أذهب بعيدا لأغوص في غياهب التاريخ و أوراقه المنسية بل أختصر الجهد و الوقت و المساحة لتسهيل المهمة أمام القاريء الكريم لأقول أن الدولة الحمدانية التي قاومت الروم في ثغور الشام الشمالية كانت دولة شيعية المذهب و إن ديوان سيف الدولة الحمداني كان يضم النخبة المنتقاة من علماء البشرية بدءا بالمعلم الثاني (الشيعي) أبو نصر الفارابي و ليس إنتهاءا بشاعر العرب الأعظم أبو الطيب المتنبي!، كما أن الدولة الفاطمية في مصر و المغرب رغم شطحات حكامها قدموا للفكر الإنساني إبداعات رهيبة، أما إبداع الشيعة في العصر الحديث فهذا أمر أتركه للإخوة من الشيعة أنفسهم لكي يخوضوا فيه، فلا أريد في هذه العجالة سوى فتح نافذة في كوة التعصب الطائفي الأحمق، و كلمة أخيرة أقولها لبعض المرضى النفسيين من التكفيريين و الجهلة من أنه لولا المدارس الشيعية في العراق (الحوزات) لأندثرت اللغة العربية في بلاد الرافدين و لتحولنا جميعا لترك أو ديلم أو صقالبة... فأتقوا الله في شيعة العراق الذين هم مادة العرب و قاعدة الدفاع الكبرى عن الإسلام. dawoodalbasri@hotmail.com
  4. Tex, Alsader party might be responsible for all those allegations, though I doubt it, but that doesn't answer my core question.. Alsadrees aren't different than any other radical political group that are participating in the current political process such as the Islam Iraqi party of vice president Alhashimee. Both have almost same radical attitude , both got militias that were accused of factionist killings. Nevertheless all doors, including Bush's, are open to the Muslim Brotherhood party with teachings that are considered as the nurturing theology to Neo Salphists of Qaeda. One might think the Sunni party itself tried to reach the Americans as part of the political race to gain support while the Alsadrees, being so nationalist and confident, are not easy to go that way. The reply, why it is the case . Any how there is a question that need to be answered first. Why it is important to win the hearts of Sadrees , or at least their minds. Simply because it is the strongest single party in after math Iraq, and the Americans have no more appetite to scarify more personals and money fighting much worse war than the one of removing Sadamist's thugs over the last four years . There are two groups who are working on making such war possibility, first the Iranian and second the coalition of Sadamists /Qaeda. Each one for a different reason though. The Iranians, knowing the real balance of power in current Iraq, would gain a lot with any violent conflict between the Americans on Alsadrees that forces the later to lean more toward the Iranians asking for help. The Iranians already lost their strong ties with SRCI. Today, Alkhakim's group announced changing their name removing the "revolution" reference and declaring Alsystani as their spiritual religious authority.. An announcement that might be received within the Iranian religious authorities circles as very alarming. This is just like some old Russian's allies declare Trotsky rather than Stalin as their Communist teacher.. The Sadamists and Qaeda are also looking for Alsadree's conflict with Americans to go more violent. They know that the current Iraq balance of power doesn't allow them to retune to take over after the expected American withdraw. They want the Americans do the dirty job before leaving in what they call "fixing mission" that they are no longer able to do. They are also looking for opening another front so as to break the current ring that the Government and Iraqi people are applying on them playing mixing cards game. The successes of bringing the two Sunni and Shia groups of islamic party and SRCI were not possible without the deep understanding by the American administration to the micro dynamics of Iraqi affairs and the great all sacrifieces. Unfortunately I don't see same level of efforts toward Sadrees. I agree though that with Alsadrees the mission is harder. I completely not in agreement with blaming Alsadrees for the current violence . They are playing a critical rule in security applying plans, their presence in many regions of Baghdad had reflected a good level of stability and evaporation of Qaeda and Sadamists terrorists. In Albayaa discrete of west Baghdad, the Kurds Beshmerka were ruling the discrete . Sadrees withdrew their presence. Couple of days ago, the Kurds went back to Suliamania before other trrops get in, leaving the mixed residential region un protected . Immediately terrorist stroke slaughtering Shia residents in public in what many resident claimed as orchetrated scenarion.The Sadrees were obliged to protect themselves and reappear to clean out the discrete from ISLAMIC state of Qaeda criminals before the American and Government forces appeared back. Making the Sadrees in one category as the terrorist is all what the Iranians and terrorists dream of, that what all brave Iraqi politicians working not to have happen.. We need to remember that four years ago, the SRCI was part of Iranian circle of power. The Sadrees , being their rivals, were considered as defected group with their rejection to considering Khamenie as their religous authority. Today, there are a lot of calls by Americans to make this happening .. Is n't that ironic?
  5. NY times article about missing Oil money in Iraq.. To be optimistic , 5% of oil money is going into rubbers and government corruption pockets in a country that suffers so much trouple in controlling.. Compare this what could reach to more than 70% of Oil money went into the Sadam family pockets over more than 30 yesrs.!.. This might be no longer in exsistance to compare though. What about more than 50% of Oil Suadi money that goes into the royal family , not speaking of how much of that ends up financing terror networks under so many different names and slogans? Just have a thought , it is 50% of what is about 160 billion revenue a year!! Hope that the NYT some day get out of the US oil money interest influence and tells more about that portion too ..
  6. For many reasons , I think benchmarking is started to be necessary. While it was important not to set hard line marks , so terrorists can't use them for their benefits waiting for American withdraw, the current balance of power is making such situation no longer valid.On contrary, it might work other way.. However, there are some dynamics need to be watched out . Today some Iraqi politicians, specially those who are opposing the current political process, are under impression that a call for setting such benchmark is motivated by the rising level of violence.. Naturally they think that maintaining the level of that violence is a good way to keep the pressure. They also think that keep playing a destructive role in the government's security plan is making such goal more possible. This understanding and mechanism need to be changed. Such dynamics is not helping the conciliation nor the fight on terror and violence. We need to make the call for conciliation working and not to be another factor of instability. One way that might worth trying is to send a strong message , that such benchmark should also include stability.. I mean , the call need to go both ways, one to the government and the supporting political parties, the other to the opposition parties. We have a unique situation, where violent opposition is the most hurt by American disengagement. A real American threatening to withdrew would send a strong message to those group to join the Alanbar up rise and go after Sadamists and Qaeda operatives.. Also it would send another message to the politicians that are trying to play the American call card to their narrow mind political goals rather than seeking for the national and their local communities interests.. Such a benchmark would impose pressure on the Government too. The political powers who took over the government "Sunni/Shia, Arab/Kurds" are also threatened by aye serious plan of American disengagement. They know that they will loose all the privileges if Good forbid, Iraq went into real disintegration and chaos which easily be the case in case of American withdraw..
  7. The libral media might be in confusion on how to fit this into the secterian profile ! http://www.nytimes.com/2007/05/07/world/mi...ast/07iraq.html
  8. With all due respect, I think the article above is belonging to history! After all , we need to admit that if there is a reason that makes any one believes that Qeada and it's affiliates had failed in Iraq, then it is Alsader and his Alsadree poor people. Linking Alsadre to Iran is just like linking Chinese Mawitsi Tong to Russia, not for any reason but for both being communists. Yes Alsader is radical, he hate the American policy, he thinks that all of Iraq problems are caused by Americans. But this is also what the Islamic party of Muslim brotherhood of Iraq. So why dealing with Sader differently. Any one who is primitive in Iraqi dynamics would know that Iranian regime can't go a long with Alsadrees. I don't want to go further in details, but my advice to the writer and to all those who are looking into Iraq from way high elevation : Don't punish Iraq and Iraqis because of Iran conflict issues.. The writer point of comparing the fifteen years old Kurdish autonomous region with the four years "under occupation" south region, is a dam stupid and un realistic one.. If we follow his analogy, then we might end up believing in Sadree's claim that the Kurd are enjoying their safety because they have their Beshmerka militia in charge and there is no Americans there I think both analogies are wrong, and the two cases are completely different to compare ..
  9. xxxlt, Salam/Shaloom First of all , please pray for Iraq.. The country that will get all of it's sons back , living in peace and prosper that they deserve. As Iraqi , I have a feeling, may be I am not right, that most Iraqi Jewish young generation are no longer attached strongly to their original home land.. Please don't take this as criticizing point, I know many young ex-patriot Iraqis of other religion did same after leaving the country for long time. What I would like to know is if such understanding is not right.. I met a young generation Isreali/Iraqi couple of years ago . His father broke in tears when I started taking to him about Baghdad. The son was just don't care and told me that he never believed as Iraqi. I one of the ellection centers last year, I ran into an American Isreali of Iraqi origin, she was asking if she is elligable to vote. She was a college student . She brough with her the identity "Jinsia" of her father and grand father.. The people at the ellection center were so happy and went with her through the normal constitutional process that allow any Iraqi decendent for Iraqi nationality and rights away from race or riligion. I thought this to be a unique case though. History tells that the Jewish community was pioneer in establishing the new Iraqi state in the early twentieth century , the Iraqi Jews were very active in the political parties and social events . Wish you the best and be able to bridge your roots that extend for more than two thousands years ! I know politics and wars might drift us a part , but we share many things, among them our beloved , Iraq!
  10. وحدة السياسة الاستراتيجية الوطنية في المجال البترولي الدكتور مهدي الحافظ موجز محاضرة الدكتور مهدي الحافظ بدعوة من القائمة العراقية بتاريخ 1 / 5 / 2007 في نادي العلوية ملاحظات وأفكار أساسية بشأن قانون النفط والغاز وحدة السياسة الإستراتيجية الوطنية في المجال البترولي د. مهدي الحافظ المقدمة 1. من مزايا الثروة النفطية في العراق وفرتها الهائلة: 115 مليار برميل احتياطي ثابت، 215 مليار برميل احتياطي محتمل كما أن كلفة الاكتشاف والتطوير هي الأوطأ في العالم، فكلفة الاكتشاف أقل من سنت للبرميل الواحد وكلفة التطوير 1-2 دولار للبرميل الواحد 2. مشروع القانون لم يعلن رسميا" بعد ولم يقدم الى مجلس النواب حتى اللحظة، لذا فأن المناقشة تدور حول النص المتوفر والصادر عن وزارة النفط بصورة غير رسمية. 3. والحال كذلك بالنسبة لمشاريع القوانين الأخرى الواجب النظر فيها الى جانب هذا القانون والمتعلقة ب "توزيع الموارد النفطية" و "شركة النفط الوطنية" و"وزارة النفط"، بالإضافة الى "نموذج العقود". 4. هنالك من يشكك بالحاجة لإصدار قانون للنفط والغاز , أو يدعو إلى تأجيله بسبب الظروف السائدة والاختلاف بوجهات النظر حول قضايا الساعة. وازاءهذا الادعاء أو التساؤل ،يمكن التنويه برأي مختلف اخر بنعم لسبب مهم وواضح، اذ لابد من وضع اطار مؤسسي قانوني واداري لادارة العمليات النفطية، واستثمار هذا الخزين الكبير من الاحتياطيات الكامنة وفق رؤية استراتيجية وهادفة لتحقيق أقصى المنافع للشعب العراقي. كما أن ثمة ضرورة عاجلة للتنسيق بين السلطات الاتحادية والاقليمية والمحافظات على أسس واضحة ومقننة تفاديا" لأي ارتباكات وتداخلات في الصلاحيات بين هذه الجهات المختلفة. ثم توجد حاجة ملحة لصياغة نظام وقواعد واضحة لأشكال الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع من خلال معايير وشروط واضحة للتعاقد مع الشركات الأجنبية،من شأنها ان تصون المصالح الوطنية. 5. من هنا لايمكن تقبل أو تفهم الدعوة الى تأجيل النظر بقانون النفط والغاز، لأسباب تتعلق بمشروعية العملية السياسية والوجود الأجنبي ، فمهما يكون الاختلاف في وجهات النظربشأن هذين الامرين و حول قضايا التطور السياسي في العراق بوجه عام، فالمصلحة الوطنية تقتضي أن لا يرتهن المستقبل الاقتصادي للبلاد وعصبه الأساسي الخزين النفطي الهائل بالتسويات السياسية حول هذه المشكلة أو تلك من مشاكل التطور السياسي الراهن ومن غير اكتراث لعامل الزمن. فالزمن قوة موضوعية غاشمة، لا يمكن إلغائها أو صد مفاعيلها في التطور التاريخي، ويجب أن يحسب له حساب، فالفرص ليست متاحة ومضمونة دائما" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وجني المنافع من هذه الثروة واستثمارها، فما أحوج العراقيون أن يأخذوا العبرة اللازمة من التجربة التاريخية الماضية التي تبددت خلالها أكبر الفرص وأثمنها وحرمت البلاد من امكانات تطوير الاقتصاد الوطني وإنهاضه واللحاق بالركب العالمي ولاسيما في هذا المجال الحيوي والثمين ( القطاع البترولي ) . والخلاصة، ان البلد بحاجة لاستحداث اطر مؤسسية حديثة ناظمة لاستثمار الخزين النفطي بعيدة عن الارتجال والتعسف والعبث بمصالح الشعب، وهي تتجسد بصياغة وتشريع قانون سليم ومستجيب لمتطلبات تطوير هذه الثروة والافادة من الفرص المتاحة عالميا" من غير الاخلال بمباديء السيادة الوطنية والمصالح العليا للشعب. الاطار الاستراتيجي للقانون المنشود يتضمن مشروع القانون مبدأين أساسين يشكلان الاطار الاستراتيجي الصحيح لاستثمار الثروة الهيدروكربونية (النفط والغاز) لمصلحة الشعب العراقي بكامله وهما: 1. تأكيد الملكية المشتركة للشعب بأسره في الأقاليم والمحافظات للنفط والغاز(المادة 111 من الدستور ). 2. تأكيد مبدأ توزيع العائدات النفطية بصورة عادلة بين الأجزاء المختلفة للبلاد وفق حجم السكان ومعيار آخر يتعلق بتعويض المناطق التي عانت من الحرمان والسياسات الجائرة في الماضي(المادة 112 – اولاً – من الدستور ). هنا يتعين ابداء ملاحظة جوهرية حول معايير التوزيع، اذ بات من المرجح لدى الكثير من الخبراء والمؤسسات الدولية اعتماد مؤشر الحرمان بالدرجة الاولى. أي مجموعة المؤشرات التي تعكس مستوى التطور الاقتصادي والحالة الاجتماعية للسكان في المناطق المختلفة، كنسبة الفقر والبطالة ومستوى الخدمات الأساسية والتعليمية والصحية، أي مؤشرات مستوى المعيشة. وعليه يتوجب أن يؤخذ عامل الحرمان بكامل الاعتبار الى جانب عامل حجم السكان. 3. بالإضافة إلى هذين المبدأين ( الملكية المشتركة للبترول والتوزيع العادل)، هنالك مبدأ ثالث ورد في الدستور ويؤكد على اعتماد إستراتيجية إنمائية وطنية شاملة. (المادة 112 – ثانياً- من الدستور )وكذلك( المادة 110 من الدستور ) وهي ترتكز بدون شك على عوائد الصناعة النفطية لتمويل مشاريعها وبرامجها في مجموع البلاد الأمر الذي يفرض النظر بامعان بكيفية وأسس توزيع الموارد النفطية، عند مناقشة مشروع القانون المرتقب بشأن هذه القضية وهي مسألة اخرى ، تثير العديد من الاسئلة والتساؤلات. وحدة السياسة الإستراتيجية ان مبدأي الملكية المشتركة والتوزيع العادل للعائدات النفطية، بالإضافة إلى متطلبات التنمية الوطنية تطرح بقوة مهمة التشديد على وحدة السياسة الإستراتجية الوطنية في جميع المجالات المتعلقة باستثمار الثروة البترولية. وتتجسد هذه في الصياغة الاتحادية او المركزية للسياسات والاولويات والبرامج ضمن اطار وطني شامل يأخذ بنظر الاعتبار خصوصيات المناطق. ويترتب على ذلك القيام بتحديد سليم لصلاحيات الهيئات المختلفة ذات الشأن، ولاسيما المجلس الاتحادي للنفط والغاز ووزارة النفط وشركة النفط الوطنية والهيئات الاقليمية. غير ان مشروع القانون يتضمن تداخلا في الصلاحيات مما يستوجب المعالجة. فالمجلس الاتحادي ينبغي أن يكون الجهة ذات الصلاحية العليا في إقرار السياسات والخطط النفطية وابرام العقود، أي أنها الأداة الاستراتيجية المشتركة المستندة الى سلطة مجلس الوزراء الاتحادي. أما وزارة النفط فهي المعنية بالدرجة الأولى بتحضير واقتراح السياسات والخطط ومراقبة ادارة وتشغيل الفعاليات البترولية، وبذلك يكون الخط الفاصل بين المجلس والوزارة هو أن الأول صاحب السلطة في اقرار السياسات والخطط البترولية، في حين تتولى الوزارة تحضير كل ما يتعلق بالسياسات والبرامج والدراسات. وينبع من ذلك التحذير من خلق هيئات ومكاتب اضافية تابعة للمجلس طالما أن المجلس تنحصر صلاحيته بالنظر في المقترحات والمشاريع المقدمة من الوزارة، كما أن لديه مكتب المستشارين المستقلين للافادة منه للحصول على أية مشورة فنية. صناعة القرار واقرار العقود مع الشركات الأجنبية من مستلزمات وحدة السياسة الإستراتيجية الوطنية تعزيز مركزية القرار في القضايا الرئيسية ذات الصلة بابرام العقود مع الشركات الأجنبية وتعزيز القدرة التفاوضية للدولة ككل. يلاحظ ثمة مبالغة في الخصوصيات الاقليمية والمحلية مما يضعف القرار الاستراتيجي المشترك، حيث يتاح للهيئات الاقليمية والمحافظات المنتجة حرية التفاوض وإقرار العقود بصورة أولية. فالتوقيع الأولي على العقود يضعف القدرة التفاوضية للبلد ويفتح الطريق لشتى أنواع التأثيرات الخارجية ويربك عملية صنع القرار. والمنهج الأسلم هو حصر عملية التفاوض النهائي واقرار العقود بالمجلس الاتحادي. اذ أن ذلك يوفر الضمانات المطلوب لوحدة السياسة الاستراتيجية في توجيه الاستثمار وادارة العمليات البترولية بصورة متناسقة. فاعلية المجلس الاتحادي وتبرز في المقدمة ، الاهمية البالغة لتأمين فاعلية جدية وأداء كفوء وسريع للمجلس الاتحادي للنفط والغاز، بوصفه الأداة الاتحادية الأهم بيد مجلس الوزراء لقيادة القطاع البترولي. ولكن هنالك نقاط ضعف يمكن رصدها في المشروع وينبغي معالجتها: 1. التركيب المقترح للمجلس يحمل طابعا" واسعا" وفضفاضا" مما يضعف فاعليته، ويستدعي تقليص عضوية المجلس الى عدد مناسب يعبر عن الحاجة الحقيقة،لتمكينه من النهوض بوظائفه. ويقترح بعض الخبراء أن يكون العدد (9). 2. إلغاء قاعدة اتخاذ القرارات في المجلس بأغلبية الثلثين كما جاء في مشروع القانون(المادة 5 – ت / احد عشر )، ففي الظروف الراهنة المثقلة بصراع المصالح وبمظاهر التحيز الإقليمي والطائفي والمناطقي يشكل هذا المبدأ قيدا" على خيارات وحرية المجلس وسير عمله بصورة فعالة ومثمرة. 3. ينبغي إلغاء عبارة "تمثيل المكونات الأساسية للشعب العراقي" الواردة في مشروع القانون (المادة 5 – ت /6)، إذ أنها تتعارض والمنهج الموضوعي والوطني المجرد المنشود لعمل المجلس وفق المعايير الفنية والمهنية والاعتبارات العامة المشتركة، فلاينبغي أن يمتد شبح المحاصصة الحزبية أو الطائفية الى قوام المجلس ويشل سلامة حركته وتوجهاته. مكتب المستشارين المستقلين يتضمن القانون استحداث هذه الهيئة . وهي أداة فنية مهمة لتعزيز عملية صنع القرار بشكل نافع. غير أن مشروع القانون يشترط أن يكون اختيار(المستشارين المستقلين ) من قبل المجلس الاتحادي بالإجماع وهذا عائق لامبرر له، ويتيح المجال للتعجيز والتعطيل في اتخاذ القرارات، فضلا عن صعوبة الحصول على مشورة صادقة نزيهة. وقد يلحق ذلك ضرراً بسلامة الاختيار. والأصح أن يجري تشكيل هذا المكتب بقرار من مجلس النواب وان تقتصرعضويته على خبراء عراقيين وتلغى فقرة اشتراط القرار بالاجماع من جانب المجلس الاتحادي في تشكيل هذا المكتب (المادة 5 –ت/سادسا) اما اذا ابرزت الحاجة للاستفادة من الخبرة الاجنبية فيمكن ان يتم ذلك عن طريق تعاقد استشاري محدد مع افراد او شركات. أشكال الاستثمار أن مشروع القانون يتميز بالتأكيد على الاستثمار الوطني وذلك بأعادة تأسيس شركة النفط الوطنية وتمكينها بالتصرف بحوالي 80-90% من الاحتياطي الثابت البالغ 115 مليار برميل الذي تحتويه الحقول المنتجة والمكتشفة ( وغير المنتجة ) والبالغ عددها(52 ) حقلا في اطار الملحقين لمشروع القانون الملحق رقم ( 1 ) للحقول المنتجة وعددها ( 27 ) وملحق لرقم ( 2 ) وعددها ( 25 ) حقلا غير منتج ، (الملحقان (1) و(2)). بالاضافة الى ذلك يعطي مشروع القانون الحق لشركة النفط الوطنية أن تدخل مستثمرا" أو شريكا" تجاريا" على أسس تنافسية في استثمار الحقول المكتشفة الأخرى والرقع الاستكشافية(Exploration Blocks) الحاوية على الاحتياطي المحتمل (الملحقان (3) و (4))، وذلك وفق التوزيع الحاصل في الملاحق الأربعة المرفقة بمشروع القانون . كما ينيط القانون بشركة النفط الوطنية مهمات ادارة وتشغيل أنابيب النفط والغاز الرئيسية ومرافيء التصدير لمدة سنتين الى حين اصدار نظام جديد لإدارتهما. ويقدر الخبراء أن الاستثمار في الحقول المنتجة الحالية يمكن أن يؤمن انتاج (8- 10) مليون برميل في اليوم لمدة عشرة سنوات قادمة، وربما أكثر من ذلك. كما تستطيع شركة النفط الوطنية الاستعانة بعقود خدمة أو إدارة إن اقتضت الحاجة لتأهيل وتعزيز الإنتاج كما جاء في مشروع القانون. أما بالنسبة للاستثمار الأجنبي فيحمل مشروع القانون مرونة ملحوظة إزاء إمكانية التعاقد مع الشركات الأجنبية بل يدعو" لبذل الجهود الحثيثة من أجل ضمان التطوير العاجل والفعال للحقول المكتشفة غير المطورة كليا أو جزئيا عند تاريخ صدور هذا القانون" كما جاء في (المادة رقم ث – 8) . ويؤكد على الالتزام بالصيغ التعاقدية والتعليمات الصادرة عن المجلس الاتحادي للنفط والغاز كما يشترط توفر مجموعة من الشروط والمعايير تكفل السيطرة الوطنية على الثروة وتحقيق أقصى عائد، فضلا" عن تعزيز المحتوى المحلي الذي يشمل استخدام الأيدي العاملة والخدمات والمشتريات العراقية واشراك القطاع الخاص العراقي في تنفيذ بعض الفعاليات. والواقع أن معايير العقود النموذجية الواردة في مشروع القانون هي الاخرى ذات اهمية كبيرة بالنسبة لحماية المصالح الوطنية،والتوصل الى افضل العقود المحققة لاقصى عائد اقتصادي ومالي للبلاد. وتتنوع هذه العقود وتشمل عقود الخدمة والادارة والتطوير والانتاج والمجازفة. ان مناقشة الحاجة لعقود الاستثمار الأجنبي تستدعي الاهتداء بمجموعة من المعايير والمؤشرات توخيا" لاتخاذ الموقف الصحيح والقرار الصائب إزاء هذه المسألة الحساسة: 1. سعة المهمات التي أنيطت بشركة النفط الوطنية بما في ذلك حصر حوالي 80-90% من الاحتياطي الثابت في نطاق عملها. 2. الحجم الكبير للاحتياطي المتبقي الثابت والمحتمل اكتشافه والذي يفوق 200 مليار برميل 3. مدى قدرة الأجهزة الوطنية على استيعاب الاستثمار المنشود من حيث نسبة التنفيذ والكفاءة والسرعة والطاقة الاستيعابية , بعد ما تعرضت له الكوادر النفطية المجربة من استنزاف واسع وجدي خلال الفترة الماضية وجرى التفريط بالكثير منها . 4. تبني معايير صحيحة لحماية المصلحة الوطنية في اطار التعاقد (نموذج العقد) مع الجهات الأجنبية وما له من مميزات من حيث اقتناء التكنولوجيا الحديثة والتمويل والادارة الفعالة وتطوير الموارد البشرية ( التدريب والتأهيل ) . 5. ينبغي التأكيد على أن صياغة السياسات والبرامج المتعلقة بالعقود الأجنبية ينبغي ان يكون محكوماً بمتطلبات الإستراتيجية الوطنية العامة. وفي هذا السياق يلاحظ أن مشروع القانون يكفل حرية الاختيار مابين الاستثمار الوطني والأجنبي خارج ما هو مخصص من حقول لشركة النفط الوطنية. ويجدر التنويه بوجود "رأي راجح" يؤكد على اعطاء الأولوية لتطوير الحقول الحالية، نظرا" لما توفره من تطمين على مستوى الانتاج والحاجة الآنية. ويعتبر مشاريع التنقيب ذات أولوية ثانوية ويجب ان تدخل في إطار التعاقدات مع الشركات الأجنبية . ولذلك يجري التشديد على عدم التسرع بمنح التراخيص بصورة واسعة ومرتجلة تفاديا" لأي شبهات واتهامات لصالح أطراف أجنبية. لذا يقترح إناطة الموافقة على عقود التنقيب والانتاج مع الشركات الأجنبية بمجلس النواب ضمن سقف معين يتعدى قيمة 600 مليون دولار للعقد كما يرى عدد من الخبراء. النفط والتنمية الوطنية • لا خلاف على أن عوائد النفط تشكل المصدر الأساسي لتمويل برامج التنمية الوطنية الشاملة سواء كان ذلك في إطار البرنامج الاستثماري للموازنة الاتحادية أو إستراتيجية التنمية الوطنية والالتزامات المثبتة في "العهد الدولي" المقرر إعلانه قريباً. • في ضوء ذلك نتطلع أن يصاغ قانون "توزيع الموارد النفطية" وفق هذه الرؤية الوطنية الشاملة للتنمية ومتطلباتها ويؤخذ بنظر الاعتبار توزيع المشاريع على أجزاء البلاد حسب معايير الحرمان والفقر ومستوى المعيشة وحجم السكان , أي التركيز على مفهوم التوزيع العادل للمنافع والثمار الناجمة عن اعتماد وتنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية. وليس التعامل مع هذه المسألة، وكأنها توزيع مالي للموارد بين السلطات الاتحادية والاقليمية والمحافظات . الأمر الذي يستدعي وضع صيغة دقيقة لمفهوم التوزيع العادل للموارد في مشروع القانون المرتقب. وأخيرا"، بالإضافة الى هذه الأفكار والمقترحات الأساسية ذات الطابع الاستراتيجي الوطني، يوجد عدد غير قليل من الملاحظات بشأن مواد مشروع القانون من حيث دقة وسلامة الصياغة، الأمر الذي يتطلب المراجعة والتعديل.
  11. أنا الآن في العراق! GMT 21:15:00 2007 الثلائاء 1 مايو د شاكر النابلسي -------------------------------------------------------------------------------- -1- أنا في العراق الآن. وأكتب لكم من العراق. لم أزر العراق، ولم أعرف شعبه في داخله، منذ أكثر من ستين عاماً غير هذه المرة. مشاعري واحساسي في أول مرة تطأ فيها قدمي أرض العراق، مشاعر من كان يغازل حبيباً عن بعد طيلة سنوات كثيرة بالرسائل والتليفون والانترنت، ثم فجأة وجده وجهاً لوجه. ماذا تريدون مني أن أكتب لكم عن العراق ، وماذا وجدت في العراق؟ -2- وجدت العراقيين، كل العراقيين مصرين ومستمرين في الصمود، من أجل قطف ثمرة الحرية والديمقراطية التي زرعوا شجرتها منذ أربع سنوات ويزيد. وجدت العراقيين مصرين على رواء شجرة الحرية والديمقراطية كل يوم بدماء أبنائهم، الى أن تكبر هذه الشجرة، وتطرح ثمارها، وتملأ البستان العراقي والعربي بثمر الحريـة والديمقراطيـة. وجدتهم ساخرين من الارهاب اليومي، الذي يحصد منهم عشرات الضحايا الأبرياء، ومستعدين لتقديم المزيد من هذه الضحايا فداءً للحرية. وجدت العراقيين متفائلين جداً بالغد القريب، الذي سينتهي فيه هذا المخاض المذهبي والطائفي العسير. وجدتهم يؤمنون ايماناً قاطعاً بأن فجر العراق قد أشرق، وحُسم الأمر الذي فيه نحن مختلفون، ولا عودة لعهود الظلام السابقة الممتدة. وجدت العراقيين يصرون على الحياة والتقدم والعيش المشترك، وأن ما نراه على شاشات الفضائيات الآن ما هو إلا نزاع بين السياسيين لا علاقة للشعب العراقي به، وسوف ينتج عن هذا المخاض العسير الذي يمرّ به الشعب العراقي الآن، جيل جديد من السياسيين الشرفاء والوطنيين الذين يحبون العراق أكثر مما يحبون أنفسهم، ويؤثرون العراق على كل شيء. -3- سمعت قصصاً وحكايات جميلة وحزينة في العراق. سمعت حكايات جميلة عن الماضي القريب تقول، بأن الشعب العراقي لم يكن يعرف للتفرقة المذهبية طريقاً، ولا للنـزاع الطائفي مسلكاً. وأن محمداً السُنيّ الذي كان يسكن بغداد تزوج من فاطمة الشيعية. وبعد سنوات زوجا ابنتهما لمنذر الكردي وتزوج ابنهما من ساكار. وأن حسين الشيعي الذي كان يسكن البصرة تزوج من غادة السُنيّة. وبعد سنوات زوجا ابنتهما لشيركو. وأن عباساً كان يحب فينوس، وهاشم كان يحب جوليا، وسيرجون كان يحب تروين، ومنهم من تزوج حبيبته ومنهم من ينتظر. كان العراق يعيش عصر الحب، فجاء الارهابيون وحولوا العراق الى مذبحة يومية، واصطادوا كل عصافير الحب، وبقيت أشجار نخيل العراق بدون عصافير. -4- قال لي العراقيون في العراق، أن العراق الجديد يقوى كل يوم، وقوى الارهاب الظلامية تضعف كل يوم. وقالوا لي، إن العلمانية التوحيدية تنتصر، ودعاة الدولة الدينية وسارقو المسجد يخسرون. وقالوا لي، إن التيار الديني انكشف أمره في العراق، وهو في كل يوم يخسر الكثير من مريديه الذين خُدعوا به، وانجروا وراء زعمائه. قال لي العراقيون، إن الارهابيين الظلاميين يخسرون كل يوم ميلاً من أرض العراق، وأن الشعب العراقي يكسب كل يوم شبراً جديداً من أرض العراق. قالوا لي، إن الإفلاس والشعور بالخسارة بلغ بالارهابيين الظلاميين حداً أنهم أصبحوا يقتلون الموتى، وينسفون جنازات الموتى. وقد سبق لهم في ماضي الأيام أن قتلوا الموتى في الجنازات، وقتلوا معهم المشيعيين. أليس هذا الفعل الاجرامي منتهى اليأس من النصر وأعلى مراحل العدمية وغاية رفض الحياة. واليوم يعلنون افلاسهم من جديد، بقتل مزيد من الموتى. فقد قالت الشرطة العراقية، أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قتل ما يزيد على 32 شخصا عندما فجر نفسه بالأمس في جنازة شيعية شمالي بغداد . وأضافت أن الهجوم وقع داخل خيمة العزاء التي تجمّع فيها المشيعون في بلدة الخالص بمحافظة ديالى . -5- أنا الآن في العراق. أطمئن الجميع، فالعراق بخير. فلا يزال العراق يكتب، ولا يزال العراق ينظم الشعر، ولا يزال العراق يغني، ولا يزال العراق يبني، ولا يزال العراق يسير الى الأمام.. الى الأمام. والعراق الذي رأيت اليوم، ليس حمامات الدم، وليس الأشلاء المتناثرة، وليس أخبار الفساد المالي الذي يزكم الأنوف. فهذه روائح حمامات العراق، وهذه المشاهد الدموية مشاهد الجزارين، الذين جاءوا لذبح العراق، وسلخ جلده. العراق غير ما نرى على شاشات التلفزيون، وفي صحافة العربان. تعالوا وشاهدوا العراق الجديد. فكل شيء فيه جديد، حتى قلعة اربيل. السلام عليكم.
  12. http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2007/4/228940.htm اسرار تنحي الجعفري أسرار تنحيه عن رئاسة الحكومة العراقية (1/5) الخصوم أرغموا الجعفري على التنحية ليتبرأوا من الديمقراطية http://www.elaph.com/ElaphWeb/AkhbarKhasa/2007/4/229229.htm أسرار تنحية رئيس الوزراء العراقي السابق (2/5) الجعفري أراد عربيا سنيا لرئاسة العراق
  13. قراءة مختلفة للقرآن GMT 14:00:00 2007 الأربعاء 25 أبريل نصر جميل شعث -------------------------------------------------------------------------------- { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } النور35. ارتباطي بهذه الآية ارتباط جماليّ. وإقامة الآية في الجمال هي من إقامة الحب في الأمكنة المحسوسة. وهذه جمالية من جماليات الله والمكان. أين الله هنا ؟ إنه في اللغة، في الكلمات التي نقرأها بوصفها مكانات لإقامة الكائن المطلق المتعال الذي يقرّب لنا ذاته بالتمثيل والتشبيه ؛ لكي لا تمسى العقول المشدوهة بالميتافيزيقا في عتمة الجنون. ولكن، هل حافظت الآية، تماما، على مخاطبة ادراكاتنا بالصور الحسية، دون التجريدية ؟ في هذه المقالة أرغب بتقديم إجابة متواضعة على هذا السؤال، وفي خلفية الرغبة تظهر لي العبارة التالية كتحذير: " التفكير في ذات الله كفر، والتفكير في مخلوقاته عبادة ". ولا أعرف، هل التفكير باللغة أو تفكير اللغة في ذات الله يقود إلى كفر أم عبادة ؟ ولكني أعترف بأن هذه المقالة نَصّ رضا واحتجاج ؛ نص إيمان وتعبير عن حبّ يقودني إلى تفكير الغامض، ونص سياسة بالمعنى العميق. لذا أفكّرَ بطريقةٍ تبين عن حبي في اللغة (اللغة أنثى)، مستعينا بالتفاسير القرآن ومخرجها من كتلة النقل إلى حركة الروح في الأمداء والأشياء. لقد وَزّع الله الكونَ، مخاطبا إدراكاتنا القاصرة، على كلمتي: السموات والأرض. بحيث حين نقرأ: " الله نور السموات والأرض " نتصور النور وقد عمّ في كتلة الكون الدائرية. لكن، بودّي أن أسوق، في هذا المضمار، إجابة، تنسب إلى مزاح البعض باللغة، على سؤال: " ماذا يوجد بين السموات والأرض " ؟ يوجد أو توجد: (واو). هذا التبسيط والتلاعب المرح، لا يمكن أن نمر عليه دون التفكير في الشيء (القضية) المعلّق، في تصوراتنا، ككينونة بمعزل عن كونه مذكرًا و مؤنثا، إنها كينونة حرّة ولكنها معلّقة. فضلا عن أنها ارتباط بين بعدين هما: السموات (و) الأرض. تقول الآية 30 في سورة الأنبياء { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رتقاً ففتقنَاهمَا..} الفتق يعني الانفصال والتباعد، ولكن، لا يعني الاستقلال ؛ إنما الارتباط والتراسل والاستناد. نلحظ ذلك عند لجوء الآية لتجسيد البعدين: الأرض + السموات = شجرة + كوكب. الـ " شجرة " مجاز مرسل علاقته جزئية بالأرض التي أرسلت لها السماء مطرًا، منها وقود الـ " كوكب " في السماء. وهنا قد نفرح بحيازتنا الإدراك عبر التجسيد، غير أنّ الله لن يسعدنا بإدراكنا العيني للشجرة ؛ فسرعان ما يجعل الشجرة مطلقة: " لا شرقية ولا غربية "، أي حيادية. والحياد هنا مطابقًا لفكرة المطلق. ولا ينطبق معنى الحياد على ما ورد في سورة الإنسان آية 13، عندما وصف الله الجنة بقوله: " لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرا ". ما جاء في الجلالين من تفسير للآية السابقة أن المؤمنين لا يرون في الجنة لا حرّا ولا بردًا، وقيل الزمهرير القمر، أي أن الجنة مضيئة من غير ما شمس ولا قمر. وهذا إنما يدعو إلى القول بانعدام الظلّ، فلا ظل، إنما مثال. وجاء في الآية 57 من سورة النساء: " وندخلهم ظلاً ظليلاً " أي لا تنسخه شمس وهو ظل الجنة. أما في " شؤول " أي الجحيم أو الهاوية هناك عيش في الظلال. انظر الآيتين43-44 من سورة الواقعة: " وظل من يحموم، لا بارد ولا كريم ". ورد في تفسير ذلك أن أصحاب الشمال سيخلدون في دخان شديد السود، لا بارد، كغيره من الظلال، ولا كريم، أي ليس حسن المنظر. فعند المسيحيين واليهود " شؤول " هو القبر أو الهاوية ؛ إنهم يتحدثون عن النوم في القبر أو بمعنى النفي في شؤول أو الهاوية. ولكن القرآن يتحدث عن ثواب وعقاب في عالم السماء لأصحاب اليمين وأصحاب الشمال.بمعنى أن أي تصور للعقاب مرهون لدى المسلمن بالصعود إلى الهاوية، وهذا التصور ذاته الآن ما ينعكس مبرّرًا وضع المسلمين على الأرض. وهناك، في الأعالي، بين الجهتين بين الجنة والهاوية جدار أو حجاب يطلق عليه " الأعراف " { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ }الأعراف46. و" بينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك فقال قوموا ادخلوا الجنة فقد غفرت لكم ". هؤلاء الذين جُعلوا على الأعراف، في مكان أشبه بالمحايد، ليس من الحياد، ولا هو مصير معلق بالمطلق، نظرًا لكون القوم، على الانتظار، راجين وطامعين في أن يحسم أمرهم بالمغفرة. هؤلاء، بالنسبة لنا نحن الذين وعينا فلسفة الهاوية والعزم لدى هايدغر، هم أنفسهم حافز لعزيمة الحياة والنجاح فينا، من دون أن يتمكن العزم والنجاح من القضاء على القلق والانتظار والخوف الوجوديّ الرهيب، والعكس يقال عندما يفنى العزم لدى العرب والمسلمين. فلا يعودوا إلا محرومين من مكانتهم في الأرض والسماء ! قلنا إن المطلق على الأرض تجسّد في " شجرة " الآية. وهنا لا يجوز أن نقول (هذه) الشجرة ؛ لأن اسم الإشارة هذا يقود إلى مسك يدي شجرة الزيتون التي هي في بيتي الآن مزهرة ومثيرة ومحيلة على دفء الحياة وحميميتها. أنا، في الحقيقة، لا أمسك المطلق، إنما الظلّ، بالأحرى. دائما من بعيد (التباعد شرط التأليه) عندما أتأمل الظلّ يكشف لي عن جمال وكبرياء ميتافيزيقيين للشجرة، لا يخلو من حسرة الموت لي. ولكنه يكشف عن الشعر لي. ولعل هذا هو مثال الحب الأفلاطوني لدى العاشق الذي يطمح بتملّك العاشقة لا ليمسّها، كما يزعم، بل ليضعَها في " فترينا "، يتأمل ويقدّس جمالها وإشراق عريها من خلف الزجاج، تلك الإلهة الأيقونه الجميلة والمعذِّبة (بكسر الذال). لقد احتاجت هذه التجربة في عشق الاله، الاستعانة بالحسيّات. كما احتاج الله إلى الاستعانة ذاتها لتمثيل ووصف ذاته للعشاق. إذ يحضرني هذا البيت: " جاءت معذبتي في غيهب الغسق.... كأنها الكوكب الدرّي في الأفق ". بهذه الطريقة من طرق التأليه والعبادة، الحبيبة، كصورة حسية، هي الزجاجة، هي الشجرة ! وعن " ليلى " التي يتغني بها العرب، فقيل ما هي إلا دمية خشبية كانت بحوزة رجل، فلما أضاعها أو فقدها، راح يمشي في الأسواق والناس يغني على ليلاه التي ارتقت لمنزله الإله، بتحوّلها من جسد فاقد للروح مصنوع من غصن مقطوع ؛ إلى روح الفقدان ورمزيته لدى العرب الذين اشتعلت قلوبهم بحبها، وربما كانت من شجرة زيتونة شرقية ! وهذا الانحياز، إنما لأعبّر به عن أن الجنة كانت في شرق الأرض. ولو تمعّنا أكثر في لغة ونظم آية النور ؛ سنلحظ أن الصورة تجزيئية، وفي الوقت نفسه، تركيبية، بل تكوينية. غايتها تتعالى لا سيما عبر التشبيه بما هو سماويّ. وتعود الغاية للأرض لتعزّز ذروة المطلق في " شجرة " ! لكن، تعالوا نتأمل، بشكل خاص، في هذه المنظومة الحسية الجمالية: " كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري.." إننا، قطعًا، نرى أنّ ثمة مقصدًا جماليًّا من عدم مجيء الصورة على هذا النحو: " كمشكاة فيها مصباح في زجاجة كأنها كوكب دري ". ذلك لأن إفراد " المصباح " و " الزجاجة " جاء بقصد التعريف وتمييز وتوزيع التجلّي ؛ بما هما مناطان بأبعاد كونية نرصدها في لغة ونظام كون الصورة. فـ" المصباح " معرّف بأل القمرية. و" الزجاجة "، معرفة بأل الشمسية، " كأنها كوكب درّي " ؛ نسميه " الزهرة "، أقرب الكواكب إلى الشمس. تعزيزًا للحقيقة الفلكية العلمية. أيضا، هناك حقيقة لغوية تنطوي على عدالة مطلقة في تقسيم الحروف العربية 28 على أل التعريف القمرية والشمسية بواقع 14 مقابل 14 حرفًا. الحروف القمرية: ] ء، ب، ج، ح، خ، ع، غ، ف، ق، ك، م، ه، و، ي [. أما الحروف الشمسية: ] ت، ث، ر، ز، د، ذ، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن [. غير أن تعريفَ كلمةٍ تبدأ بحرف " ل " مثل " ليل "، " لغة " أو " لات "، إنما يجعلنا نقرأ كلمات: " الليل "، " اللغة "، " اللات " بوصفها قمرية وشمسية في آن واحد. " اللات " قبل الإسلام " الله " بالمعنى التوحيدي الآن. على أن الآية بجلال جمالها الحسي هي آية وقتية، بمعنى أن معناها المطلق والحسي يشعّ في مطلق الليل أو نسبيته. حيث المشكاة والمصباح كفكرة وكأشياء، في الآية، مرتبطة بالليل كمعنى. وبالقمر كلغة عند وصل أل التعريف بالحروف القمرية. كذلك، إلى جماليات الليل، كوقت، تنسب كلماتُ: " نور "، " زجاجة "، " شجرة " ؛ بغض النظر عن انتسابها كلغة عند وَصْل أل التعريف بالحروف الشمسية. لذا، ربما قصد الله من تمثيل ذاته بنور " الزهرة "، كمعنى حسي ؛ لأجل إحياء الحنين في الأرضيين وجذبهم إلى السماء بالمعنى الديني، بعد أن تمت دعوتهم لعبادة إله واحد هو الأجل والأعظم منها تلك الكوكب المخلوق الذي يشكل مع " القمر " مثالا للجمال الأنثوي في الأشعار ؛ وهما في الحقيقة الفلكية معتمان لولا الارتباط والتراسل والقرابة مع الشمس. وفي الميثولوجيا " الزهرة " هي " امرأة حسناء " لها قدرة على الإغواء، طلبت من الملكين هاروت وماروت أن يعلمانها الكلام لتصعد للسماء، فصعدت ومن يومها لم تستطع أن تنزل ؛ لأنها نسيت الكلام الذي تعلمته. هي ذاتها " عشتار " عند البابليين. هي ككلمة عبرية تعنى: " نجمة الصباح ". وعند الإغريق هي " افروديت "، كما يطلق عليها الرومان اسم Venus - " فينوس ". الرمز الذي يدلّ عليها في الخط المسماري وهو النجمة الثمانية التي تشير إلى كوكب " الزهرة ". وهي ذي ولادة بنت المستكفي، شاعرة ذائعة الصيت، تتغنى بجمالها الشخصي، أكثر من أي شاعرة، لدرجة أنها أقسمت بصلاح حسنها للمعالي أسوة بالمرأة الحسناء التي أمست "الزهرة " : " أنا والله أصلح للمعالي.. وأمشي مشيتي وأتيه تيها ". وهو البيت الذي كتبته بالذهب على طرازها الأيمن. والحال هذه، لم تباعد الشاعرة كثيرًا بين الأرض والسماء، سيما وأنها لجأت للكناية عن جمالها للشجرة والغصن المثمر، وكذلك لبدر السما ؛ وذلك حين ظهر لها من ابن زيدون - الذي خلع عذاره فيها - ميله لجارية سوداء له، بديعة القوام. فنظمت له هذه الأبيات: لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا... لم تهـوَ جاريتي ولـم تتخير. وتـركت غصنًا مثمرًا بـجمالـه... وجنحت للغصن الذي لم يثمر. ولقد علمت بـأنني بدر السمـا... لكنْ ولعتَ لشقوتي بالمشترى. بكفاءة واكتفاء بنيوي، إذًا، تتحدث ولادة عن شجرة واحدة وبعدين بواقع غصنين: غصن مثمر بجماله، وغصن لم يثمر. وتتحدث عن بعدين بواقع كوكبين: القمر في منزلة البدر، والمشترى المعتم. وعند إجراء الاختزال، لما سبق، فإننا نعود إلى ثنائية: الأرض / السماء. وأنا على الأرض أرى شجرة الزيتون تجسيدًا لجمال وشجن كوني، مثلما يحدث ذلك عندما أتأمل سروة في مقبرة أو مدرسة أو مشفى. وما أن أمسك الشجرة بيدي وأوظّف حواسي لإدراكها ؛ سأجدها مسكنًا للغبار والطير والنمل والحشرات والغربان، وتؤلم حواسي شيخوخة جذعها، وجفاف ليلها وأطرافها. إنه الله نور مطلق. ولكن نحن نسمّي بعض أولادنا ذكورًا وإناثا بـ " نور ". ثم أليس الواو من مكونات كلمة " كون "، وكلمة " نور " ! إن هذا يؤدي إلى عمل الكلمين : بوصفهما دائرة وإشراق وإشارة في فكرنا الوجداني. وثمة تناد وإشارات كونية وجودية بين كلمات الكشف والغموض: كون، نور، روح، نوم، موت، صوت،... ! حيث الواو مفصلة ومركزًا ثابتا، ساكنا في الكلمات. كما يمكن إدراج كلمات كثيرة تعمل كدوال في سياقات مختلفة صوفية، وجودية، سياسية، واجتماعية مثل: " جُوْع "، مقلوبها متحرك المركز " عَوَج ". و " توق " مقلوبها ساكن المركز " قوْت ". المركزية والوصل والارتباط في كلمات الكشف والغموض وتضامن العقل مع العاطفة ؛ لكل ذلك نقيض يقوم بدور عابثٍ وتفكيكيّ وإلحادي يتمثل في الإجابة المازحة على سؤال: ماذا يوجد بين السموات (و) الأرض ؟ فهذه الإجابة، في الحقيقة، تنطوي على عبث يناهض الميتافيزيقا بالعبث باللغة. هذه الإجابة التي لا بوصفها ارتباطًا ومركزًا ثابتًا شاكنًا، وإنما بوصفها قلقًا وجوديا عالقًا ومتحركًا ورخوًا ؛ هي، على أبلغ تقدير، السخرية وإجابات العدم والعجز أمام الميتافيزيقا ! ولكني أعود إلى الملازمة والارتباط بين التذكير والتأنيث في الآية، فكون " الله نور الكون "، تنقلنا حركة الدائرة إلى القراءة في إقامات الكائن في كلمات الآية بوصفها مكانات له ؛ التي هي موزعة، بشكل مقدّر وفذ، بين المذكر والمؤنث إفرادًا واندماجًا، دون استقلال ذاتي : مشكاة، مصباح، زجاجة، كوكب، شجرة. فالمشكاة أنثى أو (رحم). فيها مصباح. المصباح في زجاجة. والزجاجة أنثى. الأنثى كأنها كوكب درّيّ. الكوكب مذكّر. يوقد من شجرة (أنثى). ولأن الله في الشجرة هي حية بروحه أو به كماء أو نور، هو كوكب دري يوقد من زيتها. وكلما أقام الله في شيء كان الشيء كامل بتناقضاته: ماء، نار. إنّ النورَ سيغدو مؤنسنًا ومشيّئًا اسمًا وصفة. مؤنسنًا من حيث اطلاقه اسمًا على الذكر والأنثى. ومشيئًا من حيث وصفنا لأداة أو شيء بالإنارة. إنّ الله في الشجرة، والزيت عصارة خير، يضيء. ولو لم تمسسه نار. ويُقال أن النار شر وأنثى. ولم تصادفنا سجلات الأحوال البدوية ولا المدنية بمولود سُمّىَ نارًا، أكان ذكرًا أو أنثى. ولكن تستخدم كلمة " نار " كتقدير متبادل للطاقة الشبقية لدى الذكر والأنثى: أنت fire" ". وهنا، فإنني أؤكّد شبق الشجرة، شبق الكوكب. شبق الطبيعة بكلمة أشمل. وأنا أتأمل حرف الشين في كلمة " شبق " أجده من أغراض النور والنار معًا، فهو موجود كوجود رسمًا وصوتًا، على تنوع مخارجه وتشكيلاته، في الكثير من كلمات ذات العلاقة بولادة الكشف والظلال معا: شمس، شمعة، شَرّ، شعلة، شروق، شرر، شعاع، مشكاة، شيطان، شِعر، شَبَق، شَفَق، شهب، الشعرى، شواظ، شجرة، شفّاف، عشتار، شَقراء. وردت كلمة شقراء في هذا البيت للمعري: وارْفَعْ لهُ شقراءَ ترْمَحُ في دهماء مثل تأرُّنِ المُهر " ؛ بمعنى النار. والدهماء هي الظلمة، وتأرّن من الأرن وهو النشاط، والمهر أنثى وأما " الشعرى " المذكورة في سورة النجم، أية 49: " وأنه هو رب الشعرى " ؛ هي اسم لكوكب، تقع خلف الجوزاء، كانت تعبد من العرب قبل الإسلام. ولسوف يتحوّل نشاط وحيوية أو شبق الطبيعة لأغراض مأساوية، عند إحضارنا لأفعال ذات علاقة حقيقية ومجازية بإرهاب وجنون النار، مثل: شبّ حريق في شجرة. أو " اشتعل الرأس شيبًا ". حيث سيحيلنا التحول على " شجرة رأس السنة " التي هي ليست حيادية تمامًا، ولا هي تضاء بالمحبة والسلام ؛ وإنما تشتعل بالشرور أو بنشوب الحروب. " عشتار" أو " الزهرة " إلهة الجمال والجنس والحرب، مقترب أسطوري، نجد تجلياتها في واقعنا هذا ! http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/4/228966.htm
  14. ما هذا العراق النادر العجيب؟ GMT 14:45:00 2007 الإثنين 23 أبريل د شاكر النابلسي -------------------------------------------------------------------------------- -1- كلنا يشاهد كل يوم ما يجري في العراق من مذابح، خاصة بعد اقامة "دولة العراق الإسلامية" المزعومة والمضحكة، والتي تزيد من حجم المأساة العراقية والعربية على السواء، وتزيد صورتها سواداً، وقتامة. لكننا بالمقابل، لا ننظر الى هذه المأساة من طرفها الآخر، وهو كيف أن هذا الشعب العراقي الشجاع، يُصرُّ على الحياة كل يوم، رغم كل هذه المذابح الوحشية التي تتم يومياً. وفي ظني أن قلة قليلة من شعوب العالم في التاريخ البشري فعلت ما فعله الشعب العراقي من مقاومة بالإصرار على الحياة، والإصرار على ركوب جياد المستقبل، وليس ركوب بغال الماضي المليئة بالقروح والدمامل والأمراض. -2- فرغم قتل العشرات من رجال الشرطة العراقية يومياً، لكي لا يستتب الأمن في العراق، وتبقى الفوضى والفلتان الأمني صفة العراق اليومية المطلقة، يعود الشباب العراقي كل يوم للالتحاق بسلك الشرطة والتدريب، اصراراً منهم على احياء هذا الوطن، وبقائه، ونموه، وازدهاره. ورغم عشرات الطلبة والأساتذة الذين يقتلون ضحايا أبرياء، وفداءً لحرية العراق الجديد، في كل اسبوع، وأحياناً في كل يوم، فما زال الطلبة والأساتذة يتوافدون على مقاعد الدرس، ويصرون على متابعة العلم، من أجل أن يستمر العراق شعلة للحرية والديمقراطية، في العالم العربي. ورغم محاولة (زعران) العراق، وغربان العرب، ولصوصهم، وقُطّاع طرقهم، والمرتزقة الإيرانية والسورية، وبقايا حزب البعث النازي، والحالمين بعودة الديكتاتورية الساقطة، نسف جسور العراق، ومحطات الكهرباء والمياه، وكل أسس ومرافق البُنى التحتية، وتفجير السيارات المفخخة في شوارعه وأسواقه التجارية، وسرقة خزائنه، إلا أن العراق الجديد يكبر كل يوم، وينتصر كل يوم، ويقدم قرابينه على مذبح الحرية والديمقراطية كل يوم، رغم كل هذه الخسائر البشرية اليومية الهائلة. -3- والعرب الفزعون المرتاعون المذهولون من هذه التضحيات اليومية العراقية، هم يائسون ومنهارون، لأنه لم يسبق لهم أن دفعوا هذا الثمن الغالي للحرية، التي لم يشربوا كأسها العذب المرّ من قبل، طيلة تاريخهم الطويل والممتد. فقد كانت الحرية الكاذبة والمزيفة، تأتيهم على ظهر دبابة انقلابية عسكرية، أو عن طريق انقلاب دموي حزبي أحادي الجانب، أو عن طريق موت حاكم وتولّي حاكم آخر. وكانت القصص تنتهي نهايات حزينة. فيأتي الجديد أسوأ من القديم، وهكذا دواليك. ربما كان الحكم الجديد في العراق، فعلاً أسوأ من القديم في مظهره، وفي نتائجه المؤقتة. ولكن الفرق بين الماضي والحاضر في العراق، أن الشعب العراقي يستطيع أن يقرر الآن مصيره بنفسه، ويعاقب الفئة السياسية الحاكمة في العراق الآن، بأن لا يعيد انتخابها، بعد أن أذاقته كؤوس الخيبة والفساد ونهب المال العام والفلتان الأمني. ورغم هذا فالعراق بخير، لأن السلطة أصبحت فيه تتداول بين الأجيال، ولم تعد محصورة وقاصرة في عائلة معينة، وفي بيت واحد، وفي حزب واحد فقط. وأصبح الشعب العراقي وحده دون بقية الشعوب العربية، هو الذي يستطيع أن ينتقد حكامه علانية، ويطالب باقصائهم، من أكبر رأس في السلطة الى أصغر رأس فيها، وبكل حرية ونزاهة وشجاعة. وهذا كفيل بأن يُصلح الأمور قريباً في العراق، في حين أن الاصلاح العربي الآخر، في علم علاّم الغيوب . -4- هذه هي الأهمية الكبرى التي حققها العراق، ودفع ثمنها غالياً نيابة عنه ونيابة عن العرب أجمعين، الذين سوف يعي كل واحد منهم هذه الحقيقة، ولكن بعد وقت طويل. أما الآن فهم مرتاعون ويرتجفون ومذهولون أمام شاشات التلفزيون العربية والغربية التي تعرض كل يوم مشاهد للمسالخ الجديدة التي يقيمها الارهابيون والجلادون الجُدد للعراقيين يومياً، لكي يتوب الشعب العراقي عن الحرية والديمقراطية، ولكنه لن يتوب أبداً، ولن يكفر بهذه الحرية ولا بهذه الديمقراطية. وهو على استعداد - كما نشاهد ونقرأ كل يوم – لأن يستمر في تضحياته على هذا النحو، إلى أن تنضج فاكهة الحرية والديمقراطية المُحرّمة على باقي الشعب العربي حتى الآن. -5- أما ما يصفق له العُربان الغُربان كالبلهاء البهاليل في العراق الآن، كـ "دولة العراق الإسلامية" المزعومة والمضحكة، فمصيرها سلة قمامة التاريخ. وكم شهد التاريخ البشري من حركات قامت وطفحت، كالدمامل المتقيئة على جسم الحرية والديمقراطية، ولكنها لم تلبث أن أخرجت قيئها، وزالت، وتعافي الجسم منها. فما هذا العراق الجديد النارد والعجيب الآن الذي استعصى على أفهام العربان الغربان، ولم يشاهدوا منه، إلا ما تعرضه لهم كاميرات الإعلام العربي الشامت والمُضلل والشعبوي الغوغائي، الذي لا يرى العراق الجديد الآن، إلا من خلال الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، وهذه الأشلاء من الضحايا الأبرياء، وهذه الأمهات الباكيات على فلذات أكبادهن فقط؟ وهو ما يشير الى المرض النفساني والسياسي الخطير الذي يعاني منه العرب الآن، والذي يحتاج الى (كونسلتو) طبي عالمي ومتخصص لإبراء العرب منه. السلام عليكم. http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/4/228524.htm
  15. العرض المحايد للدين في المدرسة العراقية الجديدة GMT 20:30:00 2007 الثلائاء 24 أبريل غالب حسن الشابندر -------------------------------------------------------------------------------- العرض المحايد للدين في المناهج التربوية والتعليمية ثورة فكرية وأخلاقية وروحية وبنائية، تنم عن احترام العقل والاختيار وقبل ذلك الحرية بمجالها الجوهري، ذلك هو الحرية الفكرية. ولكن ما المقصود بالعرض المحايد هنا ؟ أقصد بذلك أن نقدم الدين، أي دين، سواء الإسلامي منه او المسيحي أو اليهودي، كذلك الاديان التي تسمى أحيانا أديانا بدائية، نقدمها للتلميذ العراقي كما هي، مستلة من مصادرها المعتبرة، المصادر المعترف بها، أو لنقل مصادرها الرئيسية، وبالاستعانة بعلماء كل دين ومذهب وملة ونحلة، بدون إي إ نتصار لهذا الدين او ذاك، لهذا المذهب أو ذاك، نقدمها مجردة من الادلة والبراهين التي يستند إليها أصحابها في نصرة دينهم أو مذهبهم أو ملتهم أ و نحلتهم. هذا هو العرض المحايد كما أريد بيانه، أنه ليس عرضا للدعوة المسبقة، بل عرض للقراءة الإختيارية، عرض يضع الاختيار كممارسة حية، وليس نظرية وحسب، ليس كلاما فقط، بل واقع مجسّد، وليس مجرد إدعاء، وهو بلا شك منحى أخلاقي، لانه لا يتدخل بشكل مسبق. العرض المحايد يعلم بل يربي على الموضوعية، يساهم في إنقاذنا من الحماس العاطفي للفكر والطروحات والاديولجيات والاديان، لانه يوفر أرضية خصبة للتامل والتفكير، والدين الواثق من نصوصه وخطابه وافكاره وتصوراته وطموحاته وبنوده ومتونه وتاريخه يفرض قبوله. ومن الأمثلة الناضجة التي يمكن الاسترشاد بها في العرض الموضوعي للدين، الكلمة التي ألقاها جعفر بن أبي طالب رحمه الله بين يدي النجاشي عن النبي الكريم ورسالته. لقد صعق النجاشي من تلك الا فكارا لتي طرحها جعفر حول الاسلام، كان مجرد عرض، التوحيد، والتحرر من عبادة الاصنام، وإشاعة الصدق في القول والعمل، والإ يمان بكل الرسل والانبياء، وإشاعة العدل، وتسوية الخلافات بالعدل أو الإحسان، والتسامح، والنفرة من الظلم والدم... كان جعفر يعرض فقط، ولم يبرهن، اللهم إلا بشكل عرضي سريع، وإلا كانت مهمته تشريح القواعد الاولى لهذا الد ين الحنيف. العرض المحايد للاديان كمنهج تربوي في المدرسة العراقية الجديدة يتحاشى التفاصيل، فإ ن الشيطان يكمن في التفاصيل كما يقولون، يتم عرض العناصر الجوهرية في الدين، مستلة كما قلت من المصدر الأساسي، المصدر المعترف به رسميا. التفاصيل ليست ضرورية اصلا، فإن الطالب يمكنه أن يراجع التفاصيل خارج المدرسة، وما اكثر المصادر والوسائل والطرائق لتحصيل التفاصيل. العرض المحايد خال من الادلة والتفاصيل، فإن إبراز أو طرح الادلة سواء من قبل كتّاب المنهج أو هي الادلة المنقولة من كتب الاديان والمذاهب والملل والنحل لا يتناسب مع العرض المحايد، مع الطرح المجرد. وبإمكان الطالب أيضا أن يستحصل على الادلة وبكل سهولة، فهي متوفرة في الكتب الدينية، أكثر الكتب الدينية تستعرض ادلتها وبراهينها على سلامة وجمال عقائدها وتصوراتها وافكارها وطموحاتها. فلماذا نورط المنهج التعليمي الديني الرسمي بذلك ؟ العرض المحايد للمادة الدينية في المنهج التعليمي والتربوي يستبعد الاستهانة باي دين، والانتقاص من كل ملة، والتهجم على أي مذهب، بل هو عرض محايد بكل معنى الكلمة، مأخوذ كما قلت من المصادر الرئيسية لكل دين، بلا تحيز أو تمييز او تفضيل، بل هي بضاعة مطروحة، مطروحة كما هي، بدون تزويق أو زخرفة، عرضا أمينا، عرضا مجردا. العرض المحايد للمادة الدينية في المدرسة العراقية الجديدة يخلق اجواء رائعة للتعارف والتعاون والتفاهم بين العراقيين على اختلاف اديانهم ومذاهبهم ومللهم ونحلهم. يحول المدرسة العراقية الجديدة إلى نموذج للتعايش والتسامح والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد رغم الاختلاف في الانتساب الديني والمذهبي. إن أي استعراض لدليل أوحجة يستند إليها هذاا لدين أو ذاك المذهب هو خروج على فلسفة العرض المحايد، العرض الموضوعي، العرض العلمي الامين. إن مهمة المنهج هي التعريف وليس الانتصار، الإراءة وليس الدعوة، نعم، دعوة لتشغيل العقل، وتفعيل الفكر، وتمكين الضمير من الحقيقة مجردة. كم هو جميل أن يحتوي كتاب التعليم الديني او التربية الدينية على القواعد الرئيسة للاسلام، وكذلك للمسيحية، وكذلك لليهودية، وكذلك للبوذية، والزرادشتية، والبرهمية، من دون تفاصيل تثقل على العقل، والفكر، وقد تؤول إلى إشتطاط بهذا الدين أو المذهب أو الملة أو النحلة، ومن دون أدلة وحجج وبراهين ترجيحية ودعائية وإثباتية. قد نحتاج بعض التفصيل، ولكن ليس التفصيل الذي يثقل، والذي ينطوي على دعوة مبطنة، أو دليل مستتر، بل نريد التفصيل الذي من شانه زيادة في الاطلاع على الدين، وليس من شأنه التزود بالادلة والحجج والبراهين، أي تفصيل بالمضمون وليس تفصيل بالزائد على المضمون. نقرا الكثير من الكتب الفيزيائية الممتعة حيث تستعرض نظريات العلماء الفيزيائيين عن الضوء مثلا وذلك من دون بيان الادلة المثبتة أو النافية، كذلك نريد منهج ا لتربية أو منهج التعليم الديني، وبهذا نخلق ثورة خلقية وروحية وفكرية ونقدية كما قلت. العرض المحايد للمادة الدينية يستوجب معلما مرشدا، يؤمن بالديمقراطية والحرية، لا يجوز للمعلم أن ينحاز في الطرح لهذا الدين أو ذاك، لهذا المذهب أو ذاك، بل مهمته استعراض المادة و القيام بتوضيحها، من دون ان يؤدي دور الداعية أ و المبشر، يصحيح الفهم، يقدم المزيد من الايضاحات، ولكن أن يتحول على محام أو داعية، يحبذ هنا ويهاجم هناك، فذاك يفسد نظرية العرض المحايد للمادة الدينية. أعترف أن مثل هذا الطرح صعب، يحتاج إلى مستوى راق من التطور الاجتماعي، ومستوى راق من الفهم للدين، ومستوى راق من الإ يمان بالحرية و الاختيار بل ومستوى راق من الايمان بذات الدين، ولكن يجب أن نجرب، ويجب أن نبدا مهما كانت النتائج في البداية. الدين مادة معروضة، هذا هو الدين، الاسلامي، المسيحي، اليهودي، البوذي، الزرادشتي، وهذه هي المذاهب، سنية وشيعية وكاثولكية وبروستانتية، وهكذا، وما على الطالب سوى أن يختار، بين قبول أو رفض، وربما يشمل ذلك الدين نفسه من حيث المبدأ. هكذا نقرا المادة الدينية في مناهج الدول المتقدمة.... يتبع
  16. اسم البرنامج: مقابلة خاصة مقدم الحلقة: تركي السهلي تاريخ الحلقة: السبت 21-4-2007 ضيف الحلقة: ديفيد ساترفيلد (مستشار وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العراقية) تركي السهلي: أهلاً بكم في هذا الحوار الخاص الذي أجريه مع السيد ديفيد ساترفيلد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق شؤون العراق، أهلاً بك سيد ديفيد. ديفيد ساترفيلد: أهلاً بك. الأوضاع السياسية والعسكرية في العراق تركي السهلي: سيد ديفيد يعني كيف ترى الأوضاع الآن في العراق في الفترة التي عقبت الاجتماع اجتماع دول الجوار والاجتماعات المرتقبة في شرم الشيخ، كيف ترى الأوضاع السياسية والعسكرية الآن في العراق؟ ديفيد ساترفيلد: الوضع في العراق يشكّل تحدياً كبيراً فيما يتعلق بإمكانية الشعب العراقي على العيش بأمن وسلام وأن يضمنوا احتياجاتهم الأمنية ورفاههم، ويشكل تحدياً بالنسبة للدول المجاورة للعراق التي تشعر بالقلق حيال عدم الاستقرار في ذلك البلد، وتزايد العنف والإرهاب من القاعدة، وتزايد النفوذ الإيراني السلبي في العراق، والولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء المالكي والقوات العراقية لتأمين الأمن الأفضل للشعب العراقي وبالتالي للمنطقة، لكن كما أوضحنا وكما قال الجنرال كيسي والجنرال بيتريوس فإن الإجراءات الأمينة وحدها لا يمكنها أن توفر الأمن والاستقرار على المدى الطويل للعراق أو المنطقة، وهذا يتطلب العمل من الحكومة العراقية ليكون الاستقرار مستمراً ودائماً، حيث يجب اتخاذ خطوات لتحقيق المصالحة الوطنية المبينة على التفاهم بين جميع العراقيين الذين سيعملون ضد العنف والإرهاب، ومن أجل توحيد البلاد والحكومة اتخذت خطوات للمصالحة الوطنية وقانون النفط قد استُكمل تقريباً وإصلاح قانون اجتثاث البعث الذي يفتح المجال أمام جميع الذين تم استثناءهم من الحياة السياسية، لأنهم كانوا في حزب البعث ولكنهم لم يرتكبوا الجرائم، ولكن الحاجة لفعل المزيد ومع تحرك العراق فهو بحاجةٍ لدعم من جيرانه العرب وهذا ما ناقشته هنا في المملكة وما سأناقشه مع بقية جيران العراق في الأسبوع القادم. تركي السهلي: لا زالت هناك عمليات الشد والجذب بين الأطراف السياسية في العراق ونقصد هنا السنة والشيعة، ما هي الإجراءات التي من الممكن أن تحد من عملية هذه التجاذبات خصوصاً في الفترة التي أتت بعد الخطة الأمنية؟ ديفيد ساترفيلد: الخطتان السياسية والأمنية يجب أن تكونا متصلتين وأن تتحركا بشكل متوازن حيث يجب أن تعكس أجندةٍ وطنية والتزاماً وطنياً وليس التزاماً طائفياً وليس التزاماً لحزب واحد، أما من الناحية الأمنية فإن رئيس الوزراء المالكي والقوات الأمنية العراقية يتعلمون أو يتعاملون مع من يرتكب العنف بشكل متساوٍ أياً كانوا سنةً أو شيعة، وأن يواجهوا جميع أولئك الذين يهددون حياة العراقيين الأبرياء، ونحن سعداء جداً بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الأشهر القليلة الماضية في هذا الشأن، ونحن أيضاً سعداء بالتقدم الأولي الذي تم إحرازه بشأن المسار السياسي، ولكن هناك حاجةً لفعل المزيد ونحن لا نرى مستقبل العراق على أساس سنة أو شيعة أو عرب أو أكراد الجميع لهم مكان في العراق، الدستور يوفر الحماية لجميع الطوائف ولكن يجب على الحكومة أن توضح للشعب أنها ملتزمة بأجندة الوطنية وليس بالأجندة الطائفية. تركي السهلي: سيد ديفيد يعني تحاول الحكومة العراقية وأيضاً بدعم من الإدارة الأميركية أن تضبط الأوضاع في العراق، لكن ما تلبث المسائل أن تنفجر من جديد أنا أقصد هنا أعمال العنف تتفجر بين وقت وآخر، برأيك هل هناك أطراف عديدة داخلية وخارجية تساهم في تزايد هذه الأعمال في العراق؟ ديفيد ساترفيلد: الإجابة على سؤالك هو نعم نحن قلقون جداً أنه مع تقدم الحكومة العراقية للتخلص من العنف الطائفي وتحقيق النصر يتم مواجهتها من قبل القاعدة وقوات الإرهاب الذين يزيدون من وتيرة هجماتهم على الأبرياء المدنيين لتفجير الوضع واستحالة تأمين الوضع الأمني، وكذلك يتم تعقيد الأمر بسبب جهود إيران المستمرة لتفعيل العنف ضد قواتنا وقوات الائتلاف والأبرياء العراقيين وكذلك الموقف السلبي من قبل الحكومة السورية أو عدم اتخاذ موقفٍ فعّال من قبل الحكومة السورية لوقف تدفق الانتحاريين ليتسللوا عبر الحدود ويقتلوا العراقيين الأبرياء، ومن المشوّق للمعرفة أننا نعتقد وكذلك الحكومة العراقية تعتقد أن 90% من الانتحاريين هم من الأجانب وأن 90% من أولئك الأجانب لا يأتون عبر الحدود من المملكة العربية السعودية أو الحدود الأردنية، وإنما يتسللون عبر الحدود السورية وهذه مسؤولية يجب أن تتحملها الحكومة في دمشق. كيف تواجه أمريكا الضغط الداخلي فيما يتعلق بالعراق؟ تركي السهلي: يعني حتى في الولايات المتحدة سيد ساترفيلد هناك أطراف عديدة فيما يتعلق بالوضع في العراق أنا أقصد أطراف أميركية أميركية، هناك من يرى أن يجب أن تنسحب القوات الأميركية فوراً, وهناك مسألة جدولة الانسحاب وبالتالي نرى أيضاً زيادة في أعداد الجنود المتوجهة إلى بغداد, كيف تواجه الإدارة الأميركية هذا الضغط الداخلي فيما يتعلق بالعراق؟ ديفيد ساترفيلد: أنت على حق فهناك عدة وجهات نظر مختلفة في النظام الأميركي وهذا حق أولئك المشرعين, ولكن الرئيس بوش عنده موقفٌ حازم فيما يتعلق بالانسحاب، نحن نعارض أي جدولٍ أو تاريخ لانسحاب القوات الأميركية أو تقليص عددها أو وضع القوات أو القوالب الجامدة التي يجب اتباعها والتي تحد من قدرتنا على تحقيق وتقديم المساعدة العسكرية أو الاقتصادية للحكومة العراقية، الوضع في العراق كما ذكرنا هو معقد ويشكل تحدياً كبيراً, ولا يمكنك القيام بحملة عسكرية أو دبلوماسية على أساس تاريخ محدد أو جدول محدد للانسحاب أو معايير جامدة يجب إتباعها. تركي السهلي: بالعودة إلى الوضع العراقي وأنتم أيضاً تعلنون بصراحة أنك تدعمون حكومة المالكي لضبط الأوضاع في العراق، فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية ووقف أعمال العنف ما هو الدعم أو ما هو الموقف الأميركي من المالكي تجاه هذه الخطوات بالذات؟ ديفيد ساترفيلد: نحن نعتقد أن رئيس الوزراء المالكي هو زعيمٌ وطنيٌ ملتزمٌ بتحقيق التقدم لجميع أفراد الشعب العراقي ليس فقط لطائفةٍ أو فئةٍ معينة, ولكن التزامه ببرنامج وطني يجب تحقيقه من خلال إجراءات أكيدة على الأرض، لقد حقق رئيس الوزراء تقدماً كبيراً في الناحية الأمنية من خلال العمل معنا على أجندةٍ وطنية للقوات الأمنية العراقية الوطنية, ويجب تحقيق تقدم مماثل على الجانب الاقتصادي والسياسي كذلك, ويجب أن أكون واضحاً هنا نحن ندعم الحكومة العراقية الشرعية التي تم انتخابها ديمقراطياً في العراق حكومة رئيس الوزراء المالكي, ونحن نعتقد أن هذه الحكومة يجب دعمها من قبل الجميع في العراق وأيضاً من قبل جميع جيران العراق. تركي السهلي: تحيط بالعراق دول كبرى مثل إيران تركيا سوريا, ونحن نعلم أن الحال ليست على ما يرام بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران والولايات المتحدة الأميركية وسوريا, ولكن بالطرف الآخر أيضاً دخلت الآن تركيا في حالة التوتر مع العراق فيما يتعلق بكردستان, يعني كيف يمكن للولايات المتحدة الأميركية وهي التي تتواجد فعلياً في العراق أن تجمع هذه الأطراف الثلاثة لتهدئة الأوضاع في العراق؟ ديفيد ساترفيلد: هناك حوارٌ ثلاثي مؤلف من الجبهة الأميركية والحكومة العراقية والسلطات الكردية في الشمال والحكومة التركية حول الخطوات الواجب اتخاذها للتخلص من التأزم الحاصل بين تركيا والقيادة الكردية, ونحن قلقون جداً في الولايات المتحدة من وجود منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي ترتكب أفعالاً إرهابية ضد مواطنين أكراد أبرياء, ونحن نفهم بشكل جيد وجوب تغيير الوضع فهو ليس مقبولاً من قبلنا أو قبل تركيا, والمسؤولية الأولى لحل هذا الوضع تقع على عاتق القيادة الكردية, فنحن في حوارٍ معهم نحن والأتراك حول هذه النقطة, ولكنني أود أن أؤكد شيئاً هنا تركيا هي دولة حليفة وصديقة للعراق, وصديقة وحليفة وخاصةً من الناحية الاقتصادية للشعب الكردستاني والسلطات الكردية, ولذا يتوجب على السلطات الكردية فعل المزيد لحل مشكلات العنف والإرهاب. مأساة المهجرين العراقيين تركي السهلي: أربعة أعوام مرت على الحرب أو التدخل الأميركي في العراق, هذه الأعوام الأربعة ساهمت بشكل كبير في تهجير العديد من العراقيين تجاه الدولة المجاورة أو حتى الدول الخارجية, ولكن في الدول المجاورة كما في الأردن وسوريا هناك أعداد كبيرة جداً تتواجد في الأردن عراقيين ويتواجدون في سوريا تشكل عبء كبير على هذه الدول, يعني ما هو الحل الذي تراه الولايات المتحدة الأميركية مناسب للتعامل مع هذه الحالات الإنسانية البحتة؟ ديفيد ساترفيلد: نحن نعتقد أنه مبدئياً أفضل حل لمشكلة اللاجئين العراقيين في دول الجوار هو عودة العراق للاستقرار، نحن لا نعتقد أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعتقد بأن معظم اللاجئين في سوريا والأردن يريدون الاستقرار والبقاء في تلك الدول وهم يريدون العودة, ولكن بحاجةٍ للسلام لكي يعودوا, ونحن نأمل بأن الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها حالياً ستحقق الأمن الذي يشجع هؤلاء اللاجئين على العودة هذا هو أفضل حلٍ للمشكلة, وفي نفس الوقت فإن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بعمل جاد مع هيئة الأمم وحكومة الأردن والحكومة السورية بشكل مباشر, حيث أرسلنا مساعد الوزير لشؤون اللاجئين مؤخراً لمعالجة الوضع الإنساني لأؤلئك اللاجئين, وسيتابع في تقديم الدعم الاقتصادي لهؤلاء اللاجئين, ولكن الحل الأمثل يكمن في عودة اللاجئين إلى بيوتهم في العراق. تركي السهلي: أعزائي المشاهدين الكرام فاصل قصير ونعود لنواصل الحوار مع السيد ديفيد ساترفيلد. [فاصل إعلاني] تركي السهلي: أهلاً وسهلاً بكم في هذا الحوار الخاص الذي نجريه مع السيد السفير ديفيد ساترفيلد، تدعم الولايات المتحدة الأميركية كل المؤتمرات والتجمعات الدولية التي تحاول أن تجد صيغة سياسية توافقية في العراق, بعد أيام سيكون هناك مؤتمر في شرم الشيخ من أجل العراق أُعلن أنه من أجل العراق, إذن ما هي الصورة التي ترونها لهذا المؤتمر؟ تركي السهلي: هناك مؤتمران على مستوى وزاري سيُعقدان في شرم الشيخ في الثالث والرابع من الشهر القادم، المؤتمر الأول سيكون لإطلاق الميثاق الوطني من أجل العراق وهو وثيقة استثنائية تم نقاشها على مدى شهورٍ بين الحكومة العراقية والبنك الدولي ممثلاً للأمم المتحدة بدعم العديد من الدول في المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية, وهذه الوثيقة تلزم الحكومة العراقية باعتماد نظام اقتصادي تجاري منفتح وحر وانفتاح سياسي وبالمصالحة الوطنية وتأمين الاستقرار والأمن لجميع العراقيين, ونحن نأمل في أن إطلاق الوثيقة في شرم الشيخ سيقابل بدعمٍ دولي كبير للعراق بما في ذلك المملكة, ونحن نرحب بقيام المملكة العربية السعودية بإلغاء 80% من ديون العراق وهذه خطوةً هامة.. خطوةً من قبل صديقٍ وحليف للشعب العراقي, ونأمل أن ينعكس بالتزامات مماثلة من دولٍ خليجية أخرى، فيما يتعلق بالمؤتمر الثاني في الرابع من مايو فهو مؤتمر الجوار, وهو متابعة للحوار الذي تم في العاشر من مارس في بغداد لجلب الدعم للحكومة العراقية, وسيحضره ليس فقط دول الجوار ولكن سيحضره ممثلون للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومجموعة الدول الثماني. تركي السهلي: هل لا زلت تتذكر تقرير بيكر هاملتون أم نسيته مثلي؟ ديفيد ساترفيلد: نحن نأمل إلى حدٍ كبير بأن مجموع كل هذه العمليات ستأتي بتقدمٍ في العلاقات بين دول الجوار والعراق, والعراق وجيرانها والعراق والمجتمع الدولي فيما هو أبعد من الشرق الأوسط, ومن الضروري العودة إلى نقطة ذكرت عدة مرات أن ما يحدث في العراق من شأنه أن يفيد أو يأتي بالضرر على خارج العراق ليس فقط على المدى القصير وإنما على المدى البعيد, فهي من مصلحة المنطقة ومن مصلحة العالم بأسره أن يشاهد تحقيق التقدم في العراق. تركي السهلي: إذن هل ممكن أن نقول أن الولايات المتحدة الأميركية ترى أنه من المناسب الآن أن تجرى مباحثات مع إيران وسوريا في هذا الوقت بالذات؟ ديفيد ساترفيلد: نحن على استعداد وقد عرضنا القيام بحوار مباشر في بغداد مع إيران على قضايا تتعلق بالعراق, ولكن الحكومة الإيرانية لم تتجاوب لهذا العرض ولكن ما زلنا مستعدين للقيام بمثل هذه المناقشات, أما فيما يتعلق بسوريا فقد أوضحنا أن هناك مصلحة أكيدة لسوريا والسوريين في تحقيق عراقٍ مستقر ومزدهر وآمن, ونحن لا نفهم لماذا هو في مصلحة السوريين أن يروا مزيداً من العنف في العراق وهي مسؤولية على السوريين ومسؤولية سيادية ليضبطوا حدودهم. تركي السهلي: لكن ألا تعتقد معي أن السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي عندما أتت إلى المنطقة حركت الكثير من المياه الراكدة فيما يتعلق بسوريا وزيارتها لدمشق ومقابلتها للسيد الرئيس بشار الأسد, طلبها الأخير الذي تقدمت به إلى إيران من أجل زيارتها, أيضاً هذه المسائل كيف يمكن أن نربطها داخل الإدارة الأميركية؟ ديفيد ساترفيلد: الإدارة والرئيس أوضحوا سبب قلقنا لزيارة بيلوسي لسوريا حول الخلط فيمن يتحدث نيابةً عن السياسية الخارجية الأميركية, ونفس مصادر القلق قد تكون في أي زيارة محتملة لإيران, المتحدث وعضو مجلس النواب حرٌ يسافر كما يحلو له, ولكن نحن في الحكومة أوضحنا رأينا ومصادر قلقنا حول التبعات لهذه الزيارة. إيران توفر الأسلحة والتدريب لبعض الجماعات العراقية تركي السهلي: سيد ديفيد بين وقت وآخر تعلن الولايات المتحدة الأميركية من خلال قواتها في بغداد أنها عثرت على أسلحة إيرانية الصنع أو دخلت عبر إيران, ولكن المسائل لا تتعدى كونها إعلان ونفي من الطرف الآخر, هذه المسألة عندما تتزايد ما هو الموقف الأميركي العسكري للحد من هذه المسألة التي تقول أميركا أن تساهم في العمليات العسكرية المضادة التي تحدث على الأرض في بغداد؟ ديفيد ساترفيلد: بالنظر لمجمل الوضع نحن قدمنا ما نعتقد أنه دليل مقنع, دليل نملكه نحن والحكومة العراقية منذ فترة بأن إيران توفر الأسلحة والتدريب على هذه الأسلحة للجماعات العراقية, بعض هذه الأسلحة وخاصةً المتقدمة منها التي تستطيع أن تخترق المصفحات والتي استُعملت ضد قواتنا وقوات الائتلاف في العراق, ومن وجهة نظر عسكرية نحن لن نسمح بمهاجمة قواتنا بهذه الأسلحة الإيرانية دون الرد, وقد فكرنا كثيراً واتخذنا خطوات ضد أولئك العناصر الإيرانية الموجودة في العراق والذين شاركونا في هذه الأنشطة, سنتابع القيام بذلك ونحن نريد هذه الأفعال أن تتوقف, وكذلك الحكومة العراقية تريد نهايةً لهذه الأفعال لأن هذه الأسلحة لا تستعمل فقط ضد القوات الأميركية, وإنما تستخدم ضد القوات العراقية وضد الأبرياء العراقيين وهذا غير مقبول ولا يتناسب مع الوعود الإيرانية لدعم عراقٍ آمن يعيش بسلام. تركي السهلي: سيد ديفيد أنت كنت في بغداد وعملت هناك لفترة, يعني أريد رأي شخصي في هذه الحالة, من هم أصعب الجهات الذين لا يمكن أن يؤدوا إلى عملية استقرار في العراق أقصد الأشخاص أو الجهات السياسية وليست العسكرية؟ ديفيد ساترفيلد: أكبر التحديات في العراق تواجه العراقيين والحكومة العراقية ومن يريدون رؤية الاستقرار في ذلك البلد كيف يمكن جمع كل الفئات الوطنية وتحقيق التقدم الوطني الذي يضم المجموعات العراقية مع بعضها, جميع أفراد الشعب العراقي يواجهوا العنف في الداخل والخارج والمحافظة على وحدة البلاد ضمن الشرعية الدستورية والتقدم, وتوفير الفوائد والفرص لجميع العراقيين في مجتمعٍ مستقرٍ آمن وديمقراطي وهذا هو أكبر تحدي وهذا هو التحدي السياسي. تركي السهلي: تطالبون دول الخليج دائماً أن تسقط ديونها وأن تقوم بعملية منح مادي للعراق, لكن هذه الدول تقول كيف نقدم على هذه الخطة ونقوم بعملية دعم مالي في العراق ولا زالت الأوضاع الأمنية منفلتة في العراق؟ ديفيد ساترفيلد: بالتأكيد فإن الوضع الأمني في العراق يشكل صعوباتٍ للاستثمارات والأنشطة التجارية, ولكن في مصلحة العراقيين أن يروا الوعود التي قطعت في مدريد منذ عدة سنوات لتماثل نادي باريس, 80% من الإعفاءات هو نحن نرحب بالمبادرة السعودية ونأمل أن يحذو حذوها الآخرون في الخليج وخارجه، هذه الخطوات التي يمكن اتخاذها اليوم بغض النظر عن الوضع الأمني في العراق, فهناك مناطق في الجنوب والشمال آمنة للاستثمارات ونحن نأمل في أن يبدأ القطاع الخاص بالاستثمار, والحكومة ترحب بالاستثمار وهذا هو هدف الميثاق, صحيحٌ أنه في الأنبار وديالا وبغداد وصلاح الدين صعب أن يكون هناك أنشطة تجارية, ولكن هذا ليس صحيح في بقية مناطق البلاد. تركي السهلي: تعاظمت مسألة الطائفية في المنطقة وهي لم تأت أو لم تتعاظم إلا بعد أن دخلت الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق, هل الولايات المتحدة الأميركية تخشى من هذا التعاظم الطائفي؟ أم أن المسألة ترى أنه أمر طبيعي للفسيفساء الاجتماعية الموجودة في الوطن العربي؟ ديفيد ساترفيلد: نحن نفهم بشكلٍ جيد سبب قلق المنطقة وخاصةً المنطقة السنية فيما يتعلق بما حدث في العراق, ولكن أود أن أقول أن العراق تحت حكم صدام والبعث كان تهديداً مادياً وفعلياً لجميع جيرانه دول الخليج العربية والدول العربية الأخرى, ومع التخلص من حكم صدام حزب البعث فهناك فرصةٌ لانطلاق عراق آمن ومستقر, وليكون جاراً جيداً لجميع الدول في الشرق الأوسط العرب وغير العرب في المنطقة, ويجب الترحيب بهذه الخطوة وتشجيعها ودعمها من الجيران العرب، ويجب أن لا يكون هناك عداءٌ أو خوف فيما يتعلق بما حدث في العراق ونشوء الديمقراطية بالتأكيد، الإرهاب هو تهديد لجميع دول المنطقة, والتأثير الإيراني السلبي هو تهديد والتطرف والتعصب هو تهديد, فالمنطقة لها مصالح في العراق وخارجه في دعم جميع أؤلئك المهتمين برؤية تحقيق السلام في الشرق الأوسط والاستقرار الذي يلعب فيه العراق دوراً هاماً وإيجابياً. تركي السهلي: سؤال أخير سيد ديفيد هل لا زالت الولايات المتحدة الأميركية تتعامل مع مقربين وغير مرغوب فيهم سياسياً داخل العراق؟ ديفيد ساترفيلد: نحن على استعداد للتعامل مع الجميع في العراق دون استثناء, مع جميع الملتزمين بالعملية السياسية السلمية بغض النظر عن آرائهم مع نبذ العنف, نحن لن نتعامل وسنعارض الذين يستخدمون العنف والتهديد والإرهاب كأداة لتحقيق القوة السياسية. تركي السهلي: شكراً لك.
  17. هل يمكن تلافي التعليم الديني في المدرسة العراقية الجديدة؟ GMT 22:30:00 2007 الخميس 19 أبريل غالب حسن الشابندر -------------------------------------------------------------------------------- الدين جزء جوهري في تركيبة المجتمع العربي / الإسلامية، وتجاهل هذه الحقيقة ضرب من العناد الفكري الذي لا طائل من ورائه، حتى قيل إن الثقا فة العربية / الإسلامية ثقافة نص، ونص ديني بالدرجة الاولى. من الصعب بل من المستحيل إلغاء مادة التعليم الديني من مناهج التربية والتعليم في العراق أو في أي بلد عربي إسلامي، الأمنيات شي والواقع شي أخر. ويبلغ هذا المقترب غاية في الخيال وعدم المعقولية ونحن نرى إن التعليم الديني يشكل أحد العناصر الأساسية في مناهج التعليم في أشهر وأرقى الأنظمة الديميقراطية، فهذه السويد وهي من أشهر وأرقى الانظمة الديمقراطية تدرس في مدارسها الابتدائية والمتوسطة المادة الدينية بشكل مثير للدهشة حقا، فهذه المناهج تقوم على فكرة عرض التصورات والمذاهب الدينية بالاستناد إلى المصادر الرئيسية المعتمدة من قبل أصحابها ، ولكن من دون إنحياز لهذا الدين أو ذاك، لهذا المذهب أ و ذاك، مجرد شاشة عار ضة، ولا تدرج في الاثناء أي دليل إيجابي أو سلبي طالما يستند إليه هذا الدين أو ذاك، أو هذا المذهب أو ذاك! مجرد عرض، بيان، وباختصار مفيد، يركز على القواعد العقدية والاخلاقية والتشريعية لكل دين، وربما مع شي من تحليل فلسفي وروحي لبعض النقاط الجوهرية، من دون استعراض الجانب الدليلي والبرهاني ، وبذلك يحقق هذا المنهج قفزة موضوعية في التعليم الديني. الدين اليوم عالمي ، وهناك من يرى أن معادلة الصراع التي تحكم العالم هي معادلة أديان، وإن كانت متلبّسة بأردية سياسية، أو إن الدين من أحد أبرز معالم الصراع الذي يسود العالم، وسلام العالم كما ترى بعض الطروحات من تحقيق مستوى راق من التسامح الديني في العالم، فلا سلام بلا حوار أديان، ولا حوار بلا إعتراف متبادلة وفهم متبادل، يدخل الدين في حياتنا اليومية شئنا أم أبينا، ثم الدعوات الدينية تنتشر بشكل مدهش حتى في العالم الذي يدعي إنه تخلى عن الدين، أو أبعده عن الدائرة الزمنية لحياة الانسان، ولا يمكن أن ننسى دعوة بعض كبار العاملين على الاتحاد الاوربي ضرورة إستلهام الانجيل في توجيه هذاالاتحاد أخلاقيا وروحيا! هناك فرق بين إلغاء التعليم الديني وبين ترشيد التعليم الديني، وهناك فرق بين تحويل المدرسة العراقية الجديدة إلى غرفة بث ديني وبين عرض الدين بشكل موضوعي شفاف يسهم في تعمير الذات العراقية وتهذيب مواقفها من الاخر، وهناك فرق بين إلغاء الدين من المناهج وبين تحرير الدين من الخرا فات والاساطير والانحياز ، هناك فرق بين إلغاء التعليم الديني وبين الحيلولة دون استخدامه مادة قتل، ووسيلة فوضى، وآلية نفي. بالعكس، فإن تولي المدرسة العراقية الجديدة تدريس المادة الدينية وفق خطة منهجية، هادفة، ترمي إلى تنشيط الروح، وتجذير الحس الا خلاقي، وتوطين النفس على عمل الخير، وتعميم القيم المشرقة، إنما يساهم ذلك دون إستغلال الدين لأغراض شخصية وطائفية وسياسية، ويعدم فرصة تحويل الدين إلى بضاعات سياسية مبتذلة، ويخلق وعيا ساميا باهداف الدين البعيدة وأغراضه المتالقة، أقصد الجانب الروحي. أعترف ليست المهمة سهلة، بل هي معقدة، تحتاج إلى جهود متضافرة، يقوم عليها عقال متفهمون، كما أن النظام السياسي له دور في تحقيق هذه الإنجاز الحضاري الكبير. إن المدرسة هي الحاضن الحقيقي للطالب، وربما تأثيرها يفوق تأثير البيت والشارع والمسرح والتفلزة، وعليه، عندما تتبنى المدرسة تعليما دينيا شفافا، يركز على الجانب الروحي من الإنسان، ويتعامل مع المعنى العام للدين، إنما نهيئ تعليما مضادا لذلك التعليم الديني القائم على فهم دموي ورجعي للدين، يكون مثابة ترياق فكري يقاوم تلك السموم التي تزرَّق في ضمائر أبناءنا المساكين باسم الدين والشرع، حيث يتولى ذلك مؤسسات وأحزاب ذات قدرات مادية وروحية وا جتماعية ضخمة. نعم، إن النظام السياسي مسؤول عن تنظيف البيئة الاجتماعية من هذه السموم، ولكن من ميادين المواجهة هي المدرسة، وعبر تعليم ديني مُرَشًّد، يصعّد من التسامي الروحي لأبناءنا، ويبني في داخلهم ا لوجداني بنيات روحية مفعمة بالحب والتسامح والتعاون واالاحسان والاحترام. شي مهم أريد أن أشير إليه هنا، لا أقصد بحديثي هذا (الدين ) كمادة علمية، أي كمادة خاضعة للتحليل العلمي، فذاك من شأن علم الاجتماع الديني، ومن شأن علم مقارنة الاديان، بل أعني هنا ( الدين ) كمنهج تربوي أو كمادة تربوية، تلك قضية وهذه قضية أخرى. شي مهم آخر بودي أن أنوه إليه، لا أقصد في حديثي هذا دينا بعينه، فإن العراق بلد متعدد الا ديان، الاسلام والمسيحية واليهودية والمندائية واليزييدية وغيرها من الاديان التي لها أهلها ومعتنقوها في هذا البلد الجريح، ليس العراق ملكا لأهل دين بيعنه، بل هو عراق الجميع، وبالتالي، فإن التعليم الديني في المدرسة العراقية الجديدة يجب أن يراعي هذه الحقيقة ا لقوية. شي ثالث ينبغي أن أبينه هنا أيضا، أني اطمح في أن تكون مناهج التعليم الديني في المدرسة العراقية الجديدة ليست تربوية تقريرية، بل تربوية إصلاحية، أي تصحح المفاهيم، وتجبر الكسر الذي أحدثته القراءات الخاطئة لجوهر الدين بشكل عام، وذلك لما نرا ه اليوم من تصورات مرعبة جهلا وشعوذة واستغلالا للدين المسكين، رغم إن كل الاديان تؤكد أنها جاءت لخدمة البشرية، وعلى رأس مهامها تأسيس السلام، سلام الروح، وسلام المجتمع، وسلام الاسرة، وسلام العالم، وسلام البيئة... إن دعاة إلغاء التعليم الديني من المناهج الدراسية ، وترك الامر للجامع او الكنيسة أو البيت أو الشارع أو الجمعيات الخيرية أو مجالس الذكر أو الاحزاب الدينية إنما يرتكبون خطا مفجعا، أمر سيئ في تصوري، فهو أقل ما يعنيه ترك ابناءنا لخيارات غير مدروسة، في قضية من أدق القضايا حساسية وخطورة، تلك هي القضية الدينية. بل المطلوب أن تكون المدرسة هي الغرفة الواقية، هي المحاولة التصحيحية للفهم المشوش للدين، الذي طالما يتلقاه أبناءها في مثل هذه الميادين، حتى المساجد!! وهل نسينا دور بعض المساجد في زرع ثقافة العنف الديني و المذهبي في ضمائر طلبة في عمر الورود ؟ أعترف أن الامر ليس بهذه السهولة، وأعترف أن الإنجاز لا يحتاج فقط إلى علماء متنورين لكتابة منهج التعليم الديني المسؤول، بل نحتاج أيضا إلى الكادر التعليمي المتفاعل مع الفهم المشرق للدين، وقبل هذا وذاك، نحتاج إلى نظام سياسي ديمقراطي حقا.
  18. ولكم في الصدريين اسوة حسنة GMT 4:00:00 2007 الأربعاء 18 أبريل محمد حسن الموسوي -------------------------------------------------------------------------------- الخطوة التي اقدم عليها الصدريون والتي تمثلت بسحب وزرائهم من الحكومة المالكية، خطوة تستحق الثناء والاشادة، ولا يسع المرء المنصف الا ان ينحني لها تقديرا واحتراما. هذه الخطوة الشجاعة تستحق الوقوف عندها لتحليلها، وسبر أغوارها، من اجل فهمها والخروج بدروس منها. وقبل هذا وذاك، لا استغرب شخصيا من قرار التيار الصدري الانسحاب، لانه تيار وطني جُل اعضائه عراقيون اصلاء تهمهم اولاً واخيرا مصلحة العراق العليا، فهم لا يقدمون المصالح الحزبية الضيقة او الفئوية او الطائفية او القومية او حتى الشخصية على المصلحة الوطنية كما يفعل البعض الذي ينظر الى العراق على انه غنيمة ومثلما تفعل في العادة الاحزاب الشمولية التي تسعى لـ(اغتصاب الدولة)**، وتسعى لاحتكار السلطة والاستئثار بأمتيازات الحكم وهي بذلك تسيرعلى خطى الانظمة الديكتاتورية السابقة التي حكمت العراق وتعيد انتاج ذات السياسات التعسفية التي رفضها ويرفضها الشعب ولكن بأدوات مختلفة. التيار الصدري ورغم ما تشوبه من عيوب ونواقص، ورغم الاخطاء السياسية - وجلَّ من لا يخطأ- التي ارتكبها نتيجة افتقاره للخبرة السياسية الكافية احياناً، وبسبب الضغوط السياسية والعسكرية التي مورست وما تزال ضده وكردة فعل احيانا أخرى، يبقى الاقرب تمثيلا للشارع الشعبي العراقي، والاكثر صدقا من بين اقرانه الاسلاميين في التعبير عن رغبات ابناء الطبقات المستضعفة من الشغيلة والكادحين لانه -اي التيار- تخرج من مدرسة المرجع الوطني محمد صادق الصدر والذي عرف بنصير الفقراء والمساكين والمهمشين من ابناء الشعب، والذي عاش واستشهد من اجلهم، حتى وُصفت مرجعيته حسداً وتسقيطاً لها بـ(مرجعية المعدان) وكأن المعدان ليسوا من صنف البشر، اوكأن الانتساب لهم عارٌ و شنارٌ ومنقصةٌ وخللٌ، كل ذلك لانها مرجعيةٌ وطنيةٌ ترابيةٌ شعبيةٌ ناضلت من اجل مصالح المستضعفين، وعكست طموحاتهم في تحركاتها وخطبها، ورفضت ان تتحول الى حالة ارستقراطية تدافع عن مصالح تجار البازار وعن مصالح الاقطاعيات التقليدية، فدفعت -اي مرجعية محمد صادق الصدر - ثمن مواقفها الوطنية غاليا مثلما دفعت من قبل مرجعية محمد باقر الصدر، وتجرعت كأس المرارة والغدر والتشفي بها. ان اهم ما يلفت النظر في عملية الانسحاب هو تخويل زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر امر وزاراته الست التي حصل عليها التيار وفقا لمبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية ووفقا لاستحقاقه الانتخابي الى رئيس الحكومة المنتخبة شرعيا السيد نوري المالكي، تاركاً له الامر في تعيين من يراهم مناسبين لشغل هذه الوزرات، وبهذه الطريقة يكون الصدريون قد ضربوا القدح المعلى في الخروج على مبدأ المحاصصة سئ الصيت، وبهذه الخطوة الشجاعة يكون لهم قدم السبق ايضا في رفض المحاصصة عمليا اي قولا وفعلا امتثالا لقوله تعالى (يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لاتفعلون) وحتى لايكون خطابهم السياسي الرافض للمحاصصة (مقتا عند الله) هذا اولاً. وسنوا سنة حسنة حينما طبقوا ما جاء في الحديث الشريف (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) عندما قرروا تسليم وزاراتهم للكفوئين من التكنوقراط، وهو الامر الذي تفتقر اليه حكومة السيد المالكي، حيث تصر القوى السياسية الاخرى المشاركة في هذه الحكومة على عدم تنحية وزرائها رغم عدم كفائتهم ، اما الصدريون فقد قرروا الاعتراف بقدراتهم المتواضعة ورفضوا بكل شجاعة تحويل الشعب العراقي الى فئران للتجارب وعلى طريقة المثل الشعبي العراقي القائل ( يتعلم الحجامة براس اليتامى) وهو الامر الذي تمارسه اكثر القوى السياسية المشاركة في الحكومة المالكية وحجتهم في ذلك (ان صدام حكم العراق بعبد حمود وعلي كيمياوي وحسين كامل ونحن احسن من هؤلاء) هذا ثانيا . اما النقطة الثالثة التي تسجل للصدريين، هي رفضهم ممارسة النفاق السياسي والبقاء في حكومة لا يتماشى برنامجها وبرنامجهم السياسي المتمثل برفع مستوى الخدمات الاجتماعية للعراقيين عامة ولابناء المناطق المحرومة والطبقات المسحوقة خاصة، وبجدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات، وبأنهاء المحاصصة الطائفية والقومية والحزبية في تشكيلة الحكومة، والتأكيد على اللحمة الوطنية. وبكلمة أخرى ان الصدريين ارادوا ان يوفقوا بين خطابهم السياسي وادائهم الوزاري والبرلماني من اجل التخلص مما يرونه نفاقا سياسيا يمارسه الاخرون الذين يعلنون للعراقيين من على شاشات التلفاز امراً ولكنهم يضمرون امراً اخرا، والذين ينتقدون المحاصصة ولكنهم يمارسونها يوميا بأبشع الصور وبدون حياء او مواربة. . اخيرا ما قام به الصدريون من خلال ترفعهم عن المناصب الحكومية التي غرت البعض وزهدهم بها بالاضافة الى كونه مؤشرا على مصداقية هذا التيار وسلامة خطه الوطني، فهو ايضا عين الممارسة الديمقراطية الصحيحة. ويذكرني انسحابهم من حكومة المالكي -وان كان التعبير الادق ليس انسحابا بل تفويض الامر الى رئيس الحكومة- اقول يذكرني بما يحدث في حكومات الديمقراطيات العريقة، ومثلما حدث هنا في بريطانيا حينما قرر وزير الخارجية السابق السيد روبن كوك الانسحاب من حكومة السيد توني بلير نتيجة لمواقفه الرافضة للحرب ضد نظام صدام والامر ذاته حدث مع السيدة كلير شورت وزيرة التنمية التي استقالت من حكومة العمال لان سياسة هذه الحكومة فيما يتعلق بالحرب لاتنسجم وقناعاتها الشخصية فقررت الانسحاب والاستقالة من الحكومة. هذه هي الديمقراطية، ممارسة وسلوك قبل ان تكون شعارات وخطب، وما اكثر المولعين بالخطب الرنانة والشعارات الطنانة في حكومتنا وبرلماننا العتيدين وهم ابعد ما يكونون عن الديمقراطية وقوانينها وأدابها، وياليتهم يمتلكون شجاعة الصدريين ويتأسوا بهم فيُريحوا ويستريحوا، ولسان حال الشعب المسكين مع هؤلاء المتكرشين هو(ولكم في الصدريين اسوة حسنة يا اصحاب الكروش). والعاقبة للرشيقين سياسيا. كاتب عراقي almossawy@hotmail.co.uk ورد هذا التعبير في كتاب (الدولة المأزومة والعنف الثقافي)/ كريم عبد/ بيروت /دار الفرات 2002.
  19. وولفويتز وشاهه عبد الرحمن الراشد من باب التضامن معها هاتفت شاهه رضا، لأنها وجدت نفسها فجأة ضحية معركة إعلامية حامية الوطيس حول صديقها بول وولفويتز، رئيس البنك الدولي، الذي خرج من البنتاغون إلى البنك، ومن معركة إلى أخرى. فقد تمحور الجدل عند الاميركيين حول وظيفتها وراتبها «الكبير»، أما عند البعض من العرب فقد أدهشهم أن يكتشفوا أن لوولفويتز أصدقاء عرب. ظنوا أن الرجل مصاب بعقدة عدائية او في بيته مشروع ضدهم. سمعة لصقت به من أجواء حرب العراق، التي رافقتها الإشاعات والنظريات، وكانت أعظم من السيارات المفخخة فتكا بالحقائق. وشاهه ليست مجرد موظفة عربية في البنك الدولي أراد وولفويتز، عندما باشر عمله الجديد رئيسا للبنك قبل سنتين، نقلها إلى مكان بعيد عن سلطته، بترقيتها إلى وزارة الخارجية، بل هي أيضا سيدة غير عادية، إلى جانب أنها ذكية، وقوية الشخصية، وصاحبة فكر منظم عرفتها من خلال لقاءاتنا في الجمعيات المدنية، فهي أيضا تملك حماسا ورؤية تحديثية للعالم العربي. تعمل بلا أضواء من وولفويتز، وبدون مكانة صديقتها ليز ابنة نائب الرئيس، ديك تشيني. وأغرب ما سمعته، منذ أن لاكت الصحافة القصة، وردني من صديق ظن انه عثر على سر كبير. قال لي بثقة انه يفهم الآن مشكلة وولفويتز، وسر «ميوله السياسية المعادية». ما هو السر؟ قال اتضح أن في حياته امرأة إيرانية، وهذا يكشف عن ميوله وتأثيره على سياسة الولايات المتحدة بقوة مع الجانب الإيراني بإسقاط نظام صدام حسين. قلت له، إذن أنت من جماعة فتش عن المرأة، ووجدت في خزانة وولفويتز واحدة فارسية؟ قال بثقة نعم، اسمها شاهه علي رضا. قلت ماذا لو كشفت لك سرا أكبر. شاهه سيدة عربية وليست إيرانية ولا حتى أميركية. سقطت حجته، لكنه رغم ذلك سيظل يفتش عما يدعم نظريته التآمرية. أما في واشنطن فان القضية مختلفة. الهدف هو وولفويتز نفسه، حيث سرب خصومه إلى الصحافة ورقة النقل والتعيين والراتب. فالتهمة تقول إن وولفويتز بالفعل ابعد شاهه بعد أن صار رئيسا للبنك التزاما بالنظام الذي يحرم تضارب المصالح، فانتقلت للعمل في وزارة الخارجية الاميركية بنحو مائتي ألف دولار. مرتب يعتبر كبيرا في السلم الحكومي، إلا أن من عرف البنك الدولي تحديدا سيجد القضية مثيرة للشفقة، لأنه من اكثر المؤسسات الدولية تبذيرا. هذا عن وولفويتز وشاهه، اما الملاحظة الأخرى فهي أن الفتيات العربيات أكثر قدرة على إثارة الجدل من شبابنا، بغض النظر عن الظروف التي رمت بهن في المعمعة. وقد ذكرتني حادثة شاهه بالصخب الذي صاحب منى الغصين، التي انتقلت من صفحات أخبار المجتمع المخملي إلى النشاط السياسي والكتابة الصحفية. أمامنا العديد من السيدات العربيات في المعترك الدولي قويات الحضور والتأثير والرأي المستقل. * نقلا عن صحيفة
  20. rtsp://video.c-span.org/project/iraq/iraq_wj041407_dabbagh.rm Ali Al Dabbagh, Iraqi Prime Minister’s Spokesman (04/14/2007)
  21. rtsp://video.c-span.org/project/iraq/iraq_wj041407_dabbagh.rm Ali Al Dabbagh, Iraqi Prime Minister’s Spokesman (04/14/2007)
  22. . ولماذا لا يعقل ان نترحم على كافر. الم يرد في القران تمجيدا بالرهبان و القسسين ولو كانواممن اعتقد بروبيه المسيح عليه السلام. سؤالي لايتعلق بموضوع المقال حول ام الرسول او عمه انما بفكره عدم جواز الترحم على من نسميه كافر, هل هذه القاعده تتوافق مع القران ام انها من الموضوعات و المعتقدات التي شاعت لاسباب سياسيه و اجتماعيه وما نسب وراج في تفسير بعض الايات من دون برهان اكيد ا او ليس هذا المنطق هو الاساس الذي يذبح به المسلمين اليوم من قبل من يكفرهم ؟
  23. شاها علي رضا امريكيه من اصل ايراني وترتبط بالسيد ولفوتزبعلاقه عاطفيه معروفه والموضوع كله يتعلق بستين الف دولار دفعت كرواتب لها اثناء فتره انتقالها من البنك بعد توليه رئاسه المصرف . سؤال نراه يطرح نفسه, متى يتوفر لدينا نظام محاسبه و اعتراف بالخطأ كما توفر للمصرف الدولي و لحاكمه , احد الرجال المهمين ممن ساهم في تحرير رقبه العراق من سيف الديكتاتوريه , ولفوتز اليهودي ################################################################### الحمله الاعلاميه الشرسه الاخيره على البرلمان العراق و محاوله تسقيطه شعبيا يجب ان لانفصلها عن الهجمات الانتحاريه واختراق جداره الامني من قبل من يخطط لللايقاع بالعراق و النظام السياسي الجديد فالبرلمان يمثل درع و نقطه ارتكاز النظام السياسي ليس هذا دفاع عن شخوص النواب وليس تبرئه لما يمكن ان يكون موضع تهمه ومحاسبه انما علينا ان نتذكر ان البرلمان هو احد اسس العمليه السياسيه و هدف اسقاطه هو من اهم مرتكزات استراتيجيه الاعداء. علينا انتقاد النواب ومطالبتهم باكثر ما يمكن تقديمه للشعب ولكن ليس من خلال اسقاطهم كما يريد الاعداءوانما بدعهم وترشيد اعمالهم من خلال النقد البناء
×
×
  • Create New...