Jump to content
Baghdadee بغدادي

BahirJ

Members
  • Posts

    210
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by BahirJ

  1. الاربعاء 6 أبريل 2005م، 27 صفر 1426 هـ اعتبر أن أمريكا معذورة في اضطهادهم المفكر السعودي إبراهيم البليهي: المسلمون سبب تقهقر العالم وتراجعه -------------------------------------------------------------------------------- دبي- العربية.نت اعتبر الكاتب والمفكر السعودي إبراهيم البليهي أن الولايات المتحدة معذورة في الإجراءات التي بدأت باتخاذها تجاه المسلمين في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 متهما المسلمين بأنهم صاروا سببا في تقهقر العالم وتراجعه عن الحريات بعد أن أصبح أكبر إبداع يقدمونه للعالم هو الإبداع في القتل والتفجير وقطع الرؤوس. وقال البليهي إن العالم الإسلامي لو كان قوة عظمى حاليا، وتعرض لما تعرضت له الولايات المتحدة من الضرب في عقر دارها لما اكتفى بما قامت به، لأن ما تفعله الولايات المتحدة هو رد فعل طبيعي لأي قوة على ظهر الأرض، وأشار في هذ الإطار إلى أن من المسلمين من يتحدث حتى اليوم عن "احتلال روما" ما يعني أن منطق "الغزو" ما زال قائما لو امتلكنا القوة، فلماذا لا يحق لأمريكا أن تتعامل بنفس المنطق وهي تملك القوة. وفي الحلقة الجديدة من برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على شاشة "العربية وتبث مساء اليوم الأربعاء 6-4-2005م تطرق الحوار إلى الموقف "المنبهر" للبليهي بالحضارة الغربية والذي يجمع بينه وبين دفاعه الدائم عن الإسلام ومهاجمته للمسلمين في آن واحد، وحول هذا الانبهار قال إنه يعتبر أن من لا ينبهر بالحضارة الغربية وما وصلت إليه هو إنسان يعاني من جمود في الإحساس وضعف في الذوق وهزال في الإدارك، مشيرا إلى أن "هؤلاء حولوا الدنيا إلى هذا الشكل التي هي عليه، في حين لم يساهم المسلمون بشيء، ولكنهم يريدون أن يدمروا كل شيء". الغرب أفضل خلقا من المسلمين وفي هذا السياق اعتبر المفكر السعودي أن ما يتم الترويج له عن الانهيار الأخلاقي في الغرب ليس إلا وهما معتبرا أن القيم الأخلاقية عندهم ما زالت أقوى مما هي لدى المسلمين في المجتمع الإسلامي، معتبرا أن من يتحدث عن ذلك الانهيار الأخلاقي "يعتبر عادة أن الأخلاق ليست إلا الجنس، وهو هنا كمن يدخل قصرا مبهرا فلا يرى فيه إلا صندوق القمامة" في حين أن الجانب الإنساني لديهم رائع –حسب قوله- كما أن التزامهم المهني ممتاز، ولا يوجد لديهم نفاق، وكلها أخلاق قويمة يدعو إليها الإسلام، ولا يمثل الانحراف الجنسي الذي يعانون منه نسبة كبيرة بالمقارنة مع تلك الأخلاق. وشكك البليهي في الادعاءات التي يرددها المسلمون حول فضل العرب على الحضارة الغربية، واعتبر أن تلك الحالات كانت حالات فردية لا تعبر عن وجود مناخ عام علمي وثقافي في العالم العربي والإسلامي خلال عصور نهضته، وأكد على أن العلماء الذين نقل عنهم الغرب كانوا في الأصل ناقلين عن الحضارة الغربية مثل ابن رشد الذي شرح فكر أرسطو الغربي ، ثم عاد الغرب فنقل عنه ذلك في زمن انبعاث حضارته، في حين كان المسلمون يحذرون من هؤلاء الذين نقل عنهم الغرب ويتبرأون من أفكارهم، "فلماذا نفتخر بهم الآن ونردد أسماءهم؟". لم يفكر بالهجرة ونفى البليهي أن يكون قد فكر في الهجرة إلى دولة غربية بسبب انبهاره الشديد بحضارتهم، وقال "بالعكس، فأنا أرى أننا كمسلمين لا ينقصنا شيء عنهم، ونحن بشر مثل غيرنا، ولدينا إلى جانب ذلك دين عظيم يحض على العمل ويحث الإنسان أن يكون لأمته أكثر من أن يكون لنفسه، لكني أريد أن أسهم في استنهاض الأمة لتستعمل طاقاتها التي لم تستغل حتى الآن إلا في الهد، ولذلك تعتبر ثقافتنا ثقافة هدم لا ثقافة بناء". وأكد أنه يفرق بين الإسلام وبين المسلمين وتاريخ الإسلام، فالإسلام دين عظيم "موجود بنصوصه وفي ممارسات الرسول (ص) ومن بعده الخلفاء الراشدين الأربعة، ولكن هذا الدين تعرض لانحرافات قوية بدأت بالملك العضود الذي بدأ قبل أن يجف قبر الرسول، وبالفتن التي اندلعت بعد ذلك، وهذا الملك العضود حول مبادئ الإسلام إلى اتجاه آخر ليس ما أراده الله، ولكن ما أراده هو، وأصبح الصراع على السلطة هو محور تاريخنا، وأصبح من يصارع عليها يحاول تطويع مبادئ الإسلام لتدعم موقفه واتجاهه ليحافظ على السلطة أو يستبقيها". وأضاف أنه "لم يتح للإسلام أن يرسخ تجربته الحضارية العظمي، واستمر الصراع على السلطة يشغل الناس عن مبادئ الإسلام؛ فالدولة الأموية كانت دولة عشيرة، وحصل تطور مع الدولة العباسية التي كانت دولة فكرة حتى جاء المتوكل فبدأ عهد الانغلاق الشديد الذي نعيشه حتى الآن". وقال "الإسلام لم يطبق إلا في عهد الرسول والخلفاء الأربعة –الذين مات ثلاثة منهم قتلا- وفي استثناءات تاريخية نادرة كفترة عمر بن عبد العزيز التي تحولت إلى نقطة ضوء مبهرة وسط عهود من الظلم سبقتها ولحقتها فأدهشت الناس حتى بالغوا في وصف عدله قائلين إن الذئاب صارت ترعى مع الغنم، وهو ما لا يستقيم عقلا". مجتمعاتنا مستقرة "كالبركان" واعتبر البليهي أن مجتمعات المسلمين بحاجة إلى من يدفعها إلى تقبل الخلاف والتخلي عما تعتقد أنه استقرار يقوم على كبت الآراء، "فأي مجتمع لا خلاف فيه هو مستقر على بركان، لأنه لا يمكن أن يكون استقرار حقيقي إلا إذا سمح لكل الآراء أن تظهر على السطح فلا تعمل في الخفاء"، ومضى موضحا أنه "إذا كان معظم الناس مبرمجين على تقبل السائد فإن هناك مجموعة ولا بد لن تكون كذلك وإذا منع هؤلاء من إعلان آرائهم فسيكونون قنابل موقوتة لفرقعة المجتمع". وأشار في هذا السياق إلى تجارب العالم أثبتت أن حرية الفكر لا تفجر المجتمع ولا تضر به، بل تجعله أقوى "والمجتمعات المنفتحة هي التي ازدهرت لأنه بدلا من أن يصبح الناس نسخا مكررة، اصبح لديهم تنوع هائل، ولكل شخص ميزة عن الآخرين، وهذا يكسب حضارتهم ثراء". وقال البليهي إنه يعتقد أن المجتمع السعودي مهيؤ مثل أي مجتمع آخر لتقبل الليبرالية، معتبرا أن من الخطأ اعتبار هذه الليبرالية عقيدة كما يصورها البعض، فهي في الحقيقة مناخ وآلية لعرض الأفكار والمعتقدات، وليس فكرا أو معتقدا بحد ذاته مؤكدا في هذا السياق أنه يعتبر نفسه "مسلما أولا ثم ليبرالي"، وأوضح "أعني أني مسلم المبادئ ولكني ليبرالي الآليات، فأنا أرى أن الإسلام لن يكون له نجاح إلا إذا استخدم الآليات التي توصل إليها البشر في العصر الحديث لتطبيق العدل، وهي آليات ثبت نجاحها دون أدنى شك". ويذاع البرنامج في الساعة 19.05 دقائق بتوقيت غرينتش (11.05 بتوقيت السعودية) مساء اليوم الأربعاء على شاشة العربية. -------------------------------------------------------------------------------- جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2004
  2. بعد عناد الزمن طويلا: ملوية سامراء.. بلا رأس! رشيد الخيون * انتبهوا: لقد وصل الإيذاء الارهابي إلى ملوية سامراء! فمثلما تركت الحروب نخيل العراق بلا رؤوس، ومثلما يعثر يوميا على جثامين لبشر بلا رؤوس غدت مئذنة الملوية بلا رأس أيضاً. وهنا يقاس حجم المحنة التي طالت تاريخ العراق وحاضره. قبل عامين من وفاته، أمر الخليفة جعفر المتوكل على الله ببناء مدينة المتوكلية شمال سامراء. وهناك أبدع المعماري العراقي طراز المئذنة الملوية لمسجد أبي دلف، محاكاة لطراز زقورات معابد العراق القديمة. ويخطئ العديد من الكُتاب والباحثين عندما ينسبون عمارة الملوية إلى الخليفة المعتصم بالله، وذلك لأنه بنى سامراء واتخذها عاصمة للدولة العباسية، للتخفيف عن بغداد التي ضاقت بعساكره. وتؤكد البحوث أن اسم سامراء منحوت من مفردة سومرية، أو من شامرا الكلدانية. فالمنطقة ككل كانت من توابع البلاد السومرية والبابلية، مثلها مثل بغداد والبصرة، وما حصل أن هذه الحواضر اُتخذت مدناً وعواصم، غطت على تاريخها وأثرها القديم. فيعرف الجميع اليوم أن أصل التسمية هي سر مَنْ رأى. كلفت دولة المتوكل المهندس الكلداني دليل يعقوب بتصميم وبناء المئذنة، وهي عبارة عن زقورة حلزونية، تلتف خمس لفات عظيمة، تنحف تدريجياً حتى تصل إلى قمتها.ويبلغ ارتفاعها الكلي اثنين وخمسين متراً، يُصعد إلى قمتها على الخيل أو البغال أوالحمير. وطريقها الحلزوني من السعة أن يسير فيه الناس جماعات جماعات، وكأنهم يسيرون في شوارع المدينة. وكثيراً ما يفشل المرتقون بلوغ القمة، لما يصيبهم من حالة الدوار أو التعب، أو الخوف من العلو الشاهق. فيبدو حجم الواقف على رأسها ضئيلا للناظر من الأرض. وعلى غرار ملوية سامراء، أمر حاكم مصر أحمد بن طولون تشييد مئذنة جامعه المعروف. ظلت ملوية سامراء عصية على طوارئ الحدثان. ولم تتعرض أحجارها للنبش والسطو، مثلما تعرضت أحجار بابل والمدائن، التي شيد بها الحجاج بن يوسف الثقفي قصره وملحقات مدينته واسط، وشيد بأحجارها أيضاً أبو جعفر المنصور مدينته المدورة ببغداد. فكانت السفن تنقل من تلك الحفائر الأحجار والبوابات عبر دجلة. ورغم هدم مسجد أبي دلف، فلم يبق منه غير الجدران، إلا أن ملوية سامراء احتفظت بقوامها، وأداء مهمتها في الأذان والمراقبة لفترة طويلة من الزمن. أصبحت الملوية، على مر العصور، معلماً من معالم حضارة عالمية سادت على ضفاف دجلة، وما زالت شاهداً على ذلك الرقي المعماري. ولربما خفف هذا الأثر من انتكاسة العصر العباسي التي بدأت بخلافة جعفر المتوكل، حتى اعتبرت خلافته نهاية لما عُرف بالعصر العباسي الأول، ليبدأ عصر تربع على مقدراته قادة الجيش والغلمان والجواري. فكان المتوكل أول خليفة يُقتل بيد الغلمان الأتراك بالتواطؤ مع ولده المنتصر. ولربما أنستنا عمارة الملوية الزاخرة القمع الفكري والمذهبي الذي افتتح في تلك الأيام، لما أُغلق باب الحوار والجدل، وطُورد أصحاب الكلام والفلسفة، ومَنْ له خلاف فقهي أو فكري. ومن غرائب مؤسس ملوية سامراء، الخليفة المتوكل على الله، أنه منع العامة من استخدام الورود والرياحين، ذلك لأنه أحبها وأرادها لا تظهر إلا في قصوره ومجالسه. وينسب إليه القول: «أنا ملك السلاطين، والورد ملك الرياحين فكل يختص بصاحبه». تدور ملوية سامراء، من الأسفل إلى الأعلى، عكس اتجاه عقارب الساعة. وهي بهذه الخاصة تبدو في عناد مع الزمن، وتفصح عن سر حفظها من الفناء. فمَنْ يرتقي طريقها الشاهق، ويدقق في أحجارها وهيئتها يجدها خارج الزمن بالفعل، وكأنها شيدت بالأمس القريب. وهذا ما لا يتحقق لمعالم العراق الأثرية الأخرى. فلم يبق من زقورة عقرقوف، شمال بغداد، غير كتلة من الأتربة والأحجار، رغم كثرة مداراتها بالترميم والصيانة. ووجدت بوابة عشتار متفرقة بين طيات النسيان، تغطيها الأطيان والأتربة، لكنها احتفظت بألوانها العجيبة، فعندما تنظرها، وهي تزين المتحف البرليني، لا يشغلك غير براقة اللون، وثباته كل هذه الدهور. أما إيوان كسرى، بالمدائن جنوب بغداد، فكان في الزمن الساساني أحد قطبي العالم، يقابله في الشمال من الكرة الأرضية الروم البيزنطيون. ولم يبق من قطب الدنيا الجنوبي غير قطعة من الطابوق الآجر معلقة بين جدارين، قد تسقط في أية لحظة. وقبلها أمر هارون الرشيد بهدمه ومسح الأثر الساساني من على وجه الأرض، وجهز العدة لذلك. لكن وزيره البرمكي أشار عليه أن لا يفعل، فاتهمه الخليفة بالحنين إلى المجوسية، أُصول الوزير الدينية، لكنه برر المشورة بالقول: لو تقدمت على هدمه وعجزت لقالوا إنه الصرح العظيم! ولو تركته لبقى شاهداً على بنيان عظيم، هزمت صاحبه وأخضعته لسلطانك! وبهذا القول أسقط الوزير ما بيد الخليفة من حيلة، فترك الأمر. لكن أوان الحرب العراقية الإيرانية تقرر أن لا يخضع الإيوان الساساني للترميم والتعمير، وإنما يُترك لعوادي الزمن تهده بالتدريج. تعرضت الآثار العراقية، المنقولة وغير المنقولة، إلى حملات تدمير متواصلة، على مر العصور، فمن غير الأحجار والبوابات التي نقلها الحجاج بن أبي يوسف الثقفي ثم أبو جعفر المنصور إلى قصور واسط ومدينة بغداد المدورة، حوّل العثمانيون المدرسة المستنصرية، التي شيدها الخليفة المستنصر بالله، إلى دار للكمرك، أوت إليها حيوانات النقل، ورست عندها السفن الماخرة دجلة. ولم تسلم احجارها وبواباتها من الضياع. وحاول مَنْ حاول تشييد دور فوق آثار نينوى الآشورية، ولما تعرض المعماري محمد مكية لذلك، كتبت عنه الصحف مانشيتا يقول: مكية يحمي الأصنام والأوثان!! وكنا نقرأ عن المستنصرية، في المناهج المدرسية، على أنها كانت جامعة دولية، يؤمها المغاربة والمشارقة من طلبة العلم، وفيها الأقسام الداخلية ومؤسسات العناية العلمية. لم يمسها المغول عند اجتياح بغداد بسوء، بل أبقوا عليها. وقد أوهمني ما قرأت عنها، وأنا القادم من أهوار العراق، وغير العارف ببغداد، ماعدا تاريخها المقروء في الكتب، أنها الجامعة المستنصرية الحالية، فأخذت أوراقي للتقديم إلى الجامعة. دخلت إلى فناء المدرسة الموحش، وقت الغروب، إلا من الحارس، ورائحة الزمن الغابر. سألته: أليست هذه الجامعة المستنصرية؟ قال مستغرباً من جهلي: لا! هذه بناية قديمة، والجامعة التي تسأل عنها في مكان آخر. هنا شعرت أن درس التاريخ، الذي أحببت، قد خذلني، فهو مجرد صدى روايات، أما الواقع على الأرض فشيء آخر. وهل ابقى رئيس الوزراء المتمدن أرشد العمري شيئاً من أسوار بغداد وبواباتها، وهل أبقى صدام حسين حجرا بابليا من دون أن يضع اسمه عليها، وعبارة أراد بها الخلود، تقول:«من نبوخذ نصر إلى صدام حسين بابل تنهض من جديد»، لكن هذا الجديد لم يتعد تشويه الأحجار، وتهديم الأسوار. لربما لا ينظر العديدون إلى ساطع الحصري بغير منظار واحد، وهو معاركه وخلافاته في إدارة التعليم، وما صاحب ذلك من جدل حول طائفيته المبالغ فيها. ولم يُذكر لهذا الرجل دوره المشهود في حماية الآثار العراقية، سواء من تمدن المسؤولين العراقيين في العهد الملكي، أو من بعثات التنقيب الآثارية الأجنبية، وعلى وجه الخصوص البعثات البريطانية. فلما أصبح مديراً للآثار بعد المس بيل، وهي صاحبة الفضل في افتتاح أول متحف عراقي ببغداد، ومدير بريطاني آخر، اتجه الحصري إلى وضع قانون خاص بحماية الأثر العراقي، والمناصفة مع البعثات التنقيبية، والتي اتخذت من الفارمانات العثمانية ذرائع لنهب الآثار، فوصلت بوابة عشتار، وضريح نبوخذ نصر إلى برلين، ومسلة حامورابي إلى باريس، وما لا يعد ولا يحصى من اللقى الأثرية. وقد خصص البرلمان العراقي في العشرينيات عدة جلسات لمناقشة شأن الآثار، وخاصة بعد فضيحة المستر كوك، الذي سرق عشرات الصناديق المحملة بالآثار، وقد اكتشف أمره في الرطبة، حيث الحدود مع الأردن.وعندها أنشد أحد نواب البرلمان، أمام الأعضاء، بيت أحمد شوقي الآتي: ومَنْ سرق الخليفة وهو حيٌ يعف عن الملوك مكفنينا؟ إن التجاسر على هيبة التاريخ بتفجير رأس ملوية سامراء يبشر بزمن وبفكر لا يقيم للتاريخ وزناً، ولا يعتبر بطوارق الدهور، فمن عجب قيل عن الأهرامات بمصر: «يفنى الدهر ولا يفنيان». ومن عجب سميت عوالم من التاريخ بعجائب الدنيا السبع، ومن العراق: كانت جنائن بابل المعلقة، رغم أنها مجرد خبر في التاريخ. ولربما هناك صلة بين المعول الذي استفز التاريخ وملايين البوذيين بهدم تمثالي بوذا المحفورين في جبال باميان، وبين المعول الذي هدم رأس ملوية سامراء. فكلاهما منقطعان عن التاريخ، بقدر انقطاعهما عن الحاضر. لقد شهد بناء الملوية، وتعايش معها، أئمة وفقهاء، منهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمامان علي الهادي والحسن العسكري، طالما سمعوا من على قمتها أذان الصلاة. وقضوا وأفتوا بين الناس، وهم يجلسون تحت ظلها، ولم يفتوا بزوالها، أو بإيذائها. وها هي ثلاثة عشر قرناً تمر عليها، وما زالت شاهقة في فضاء سامراء، كان ظلها في الزمن العباسي يعبر إلى الصين وما بعد النهر. يبقى الأثر الحضاري، بحجم ملوية سامراء، وثيقة تاريخية كبرى، لا تضاهي صدقها مراكب، أو قوافل محملة بكتب التاريخ السياسي ورواياته. قال معروف عبد الغني الرصافي في قيمة الأثر: فإن ذكروا النعمان يوماً فلا تثق بأكثر مما قال عنه الخورنق لقد تشتت آثار العراق شرقاً وغرباً، بعد نهب المتحف العراقي نهباً شاملاً، وما زال يسطو النباشون على حفائر أور وبابل وننيوى، ومع ذلك الأرض ما زالت تدر بالكثير النفيس، فمثلما تطفو أرض العراق فوق بحيرة من النفط، وكثيرة الماء، فإنها تضم مخزوناً لا ينضب من الآثار. * باحث عراقي
  3. For more clips please refer to this link http://memritv.org/Search.asp?ACT=S6&P1=3&P3=1
  4. http://switch5.castup.net/frames/20041020_...D=52624&ak=null
  5. http://switch5.castup.net/frames/20041020_...D=55717&ak=null
  6. http://switch5.castup.net/frames/20041020_...D=54428&ak=null
  7. دراسة أميركية: الشبان العراقيون يشعرون بالاعتزاز كلما زادت المخاطر المحيقة بوطنهم لندن: اسامة نعمان قال باحث اميركي في علم الاجتماع انه توصل الى استنتاجات اولية مفادها ان الشبان العراقيين خصوصا في بغداد، لا يهابون المخاطر ويزداد احترامهم لأنفسهم والاعتزاز بها كلما زادت الاخطار المحيقة بوطنهم او مدينتهم. وقدم ستيف كارلتون ـ فورد البروفسور بجامعة سينسيناتي، دراسة فريدة من نوعها حول سلوك وتصورات الشبان المراهقين العراقيين في ظروف الخطر الذي يعيشون فيه داخل وطنهم. واستطلع الباحث مع زميله مورتن ايندر، آراء 1000 شاب مراهق في 10 أحياء في بغداد وحولها. وعرض نتائج بحثه امام الاجتماع السنوي لجمعية علم الاجتماع الشرقي الذي عقد في واشنطن الجمعة الماضي. وأجرى ايندر، وهو مسؤول في الاكاديمية العسكرية الاميركية المعروفة في ويست بوينت الاستطلاع ميدانيا عندما كان يتجول في احياء بغداد الصيف الماضي مع قطعات الجيش الاميركي. وشمل الاستطلاع شبانا مراهقين في مناطق تعرضت فيها دوريات الجيش الاميركي للهجمات ومناطق اخرى تعرض السكان المدنيون فيها لهجمات، او لقذائف الهاون. وشملت المناطق المدروسة احياء الكاظمية والاعظمية ومدينة الصدر والدورة والغزالية والجامعة والخضراء والشعلة وحي الميكانيك والرحمانية. وقال عدد كبير من الشبان (44.4 في المائة) ان توفير العمل، أهم مسألة تؤثر على حياة البلاد. ونقل موقع «اوريكا أليرت» العلمي الانترنتي عن كارلتون ـ فورد ان دراسته تشير الى ان «التوافق الدائم بين الاحترام الذاتي الايجابي (لدى الشبان العراقيين) وبين شعورهم بأن العراق وبغداد لا يتمتعان بالأمن.. شيء مناقض تماما لما كنت أتوقعه لدى اجراء استطلاع بين الاطفال من اعمار فتية». واضاف الباحث الاميركي، الذي سبق له ان درس تأثير الحروب على معدلات الوفيات بين الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات، ان على علماء الاجتماع دراسة حالة الشبان المراهقين الأكبر سنا في ظروف الخطر.
  8. Iraqi Teens - The More Unsafe They Feel, The Higher Their Self-Esteem, UC Researcher Analyzes Survey 16 Mar 2005 Sociologist Steve Carlton-Ford will present the research March 18 at the annual meeting of the Eastern Sociological Society in Washington, DC - University of Cincinnati Associate Professor Steve Carlton-Ford is reporting an interesting preliminary finding in a rare survey that focuses on the attitudes of adolescents affected by war on their home soil. The survey of 1,000 Iraqi adolescents in 10 neighborhoods around Baghdad suggests that the more the teenagers felt that their country and city were unsafe, the more frequently they reported strong self-esteem. The survey was conducted by study co-author Morten Ender of the U.S. Military Academy at West Point, who managed field surveys in Iraqi neighborhoods with the U.S. Army last summer. The youth were surveyed in 10 Baghdad neighborhoods ranging from areas that had reported attacks on multinational forces to neighborhoods that reported violent battles and deadly mortar attacks on civilians. The variables of the survey considered nationality (the majority Arab, 88.9 percent), religion (majority Shi'a Islam, 57.5 percent), self-esteem, perceived safety, gender (majority male, 70.5 percent), importance of religious-faith, age and schooling. Among the teens, 44.4 percent chose jobs as the most important issue affecting their country. “The persistent correlation between positive self-esteem and perceptions that Iraq and Baghdad are unsafe is just the opposite of what I would expect in a survey of young children,” says Carlton-Ford, who has studied war's impact on the mortality rates of children under the age of five. He adds that psychologists and sociologists typically focus their interests on the affects of war on young children, so a similar survey on adolescents is quite rare. Carlton-Ford found that the high self-esteem and high-perceived threat groups were: -- Arabs compared with minority groups -- Muslims compared to Christians -- Males compared to females In effect, groups with the higher status in the community reported the strongest self-esteem and also the higher levels of perceived threat. “I suspect that what we're seeing in the analysis is that in times of crises, there's a strong rally of a population around country, similar to what we saw in the United States after the 2001 terrorist attacks,” says Carlton-Ford. Carolton-Ford will present the research at 8:30 a.m. Friday, March 18, at a session of the annual meeting of the Eastern Sociological Society at the Wyndham Hotel in Washington, D.C. The study is also authored by Ahoo Tabatabai, UC program coordinator for Diversity Education. Iraqi Neighborhoods Surveyed Al-Adhimiya Al-Kadhimiya Sadr City Al-Dourah Al-Ghazaliya Al-Jamiah Al-Khadhra Al-Shoula Hay Al-Mekanik Al-Rahmaniyah Demographics “Nation” Arab 88.9% Kurd 5.8% Turmen 3.0% Other 2.3% Religion Sunni Islam 36.3% Shi'a Islam 57.5% Christianity 6.0% Other 0.2% Gender Male 70.5% Female 29.5% Age 12 years 06.7% 13 years 09.9 % 14 years 11.1 % 15 years 16.3 % 16 years 19.7 % 17 years 36.3% Contact: Dawn Fuller dawn.fuller@uc.edu 513-556-1823 University of Cincinnati http://www.uc.edu/news
  9. Giving Wolfowitz His Due March 8, 2005 OP-ED COLUMNIST By DAVID BROOKS et us now praise Paul Wolfowitz. Let us now take another look at the man who has pursued - longer and more forcefully than almost anyone else - the supposedly utopian notion that people across the Muslim world might actually hunger for freedom. Let us look again at the man who's been vilified by Michael Moore and the rest of the infantile left, who's been condescended to by the people who consider themselves foreign policy grown-ups, and who has become the focus of much anti-Semitism in the world today - the center of a zillion Zionist conspiracy theories, and a hundred zillion clever-Jew-behind-the-scenes calumnies. It's not necessary to absolve Wolfowitz of all sin or to neglect the postwar screw-ups in Iraq. Historians will figure out who was responsible for what, and Wolfowitz will probably come in for his share of the blame. But with political earthquakes now shaking the Arab world, it's time to step back and observe that over the course of his long career - in the Philippines, in Indonesia, in Central and Eastern Europe, and now in the Middle East - Wolfowitz has always been an ardent champion of freedom. And he has usually played a useful supporting role in making sure that pragmatic, democracy-promoting policies were put in place. If the trends of the last few months continue, Wolfowitz will be the subject of fascinating biographies decades from now, while many of his smuggest critics will be forgotten. Those biographies will mention not only his intellectual commitment but also his personal commitment, his years spent learning the languages of the places that concerned him, and the thousands of hours spent listening deferentially to the local heroes who led the causes he supported. To praise Wolfowitz is not triumphalism. The difficulties ahead are obvious. It's simple justice. It's a recognition that amid all the legitimate criticism, this guy has been the subject of a vicious piling-on campaign by people who know less than nothing about what is actually going on in the government, while he, in the core belief that has energized his work, may turn out to be right. I've had only two long conversations with Wolfowitz. The second was the day after the Iraqi vote. I figured that would be an interesting day to get a sense of his mood. He wasn't nearly as exuberant as I expected him to be, in part because, like everybody in government, he's busy with the constant flow of decisions. He said he spent 75 percent of his time on the Pentagon's budget and administration. He deflected all my Oprahesque attempts to get him to open up and describe what it's felt like to be him for the past few years. Our tissues remained dry. But he was eager to think ahead. "It's fascinating how many echoes this is going to have," he said. "The Iraqi election is an inspiration. It's going to be a real challenge to all absolute rulers." He went on to suggest that American democracy-promotion could now get back onto its preferred course. Iraq, he said, was the outlier. "Iraq is exceptional because of the use of the U.S. military," he observed. Normally, the U.S. plays the supporting role. For example, Americans can usefully raise the profile of dissidents so dictators feel less inclined to kill them. Wolfowitz was the first U.S. official to meet with Corazón Aquino. The U.S. can use its access to dictators to pressure and annoy them. Wolfowitz worked with George Shultz in the testy exchanges with Ronald Reagan, who was less inclined to ease Ferdinand Marcos out the door. The U.S. can spark debates, but it cannot conduct them. When he was ambassador to Indonesia, Wolfowitz gave a speech calling for political "openness." He was careful not to use the words "freedom" or "democracy" because under Suharto, Indonesians might have felt inhibited about talking in such bold terms. But they were comfortable with openness, and it became the subject of magazine cover stories and a great national discussion. Wolfowitz doesn't talk like those foreign policy blowhards who think the world is run by chessmasters sitting around at summits. He talks about national poets, national cultures and the power of people to bring sweeping change. His faith in people probably led to some of the mistakes in Iraq. But with change burbling in Beirut, with many young people proudly hoisting the Lebanese flag (in a country that was once a symbol of tribal factionalism), it's time to take a look at this guy again. E-mail: dabrooks@nytimes.com لا تغضبوا.. وتعالوا ننصف الرجل..! ديفيد بروكس لنتجه بالثناء إلى بول وولفوفيتز، ولنتخذ الآن موقفا آخر من الرجل الذي تابع بصورة أكثر وأقوى من أي شخص آخر، المفهوم الطوباوي، افتراضا من أن الناس في العالم الاسلامي ربما يتوقون في نهاية المطاف الى الحرية. ولننظر ثانية الى الرجل الذي لوث سمعته مايكل مور، وبقية اليساريين الطفوليين، وتعالى عليه أشخاص يعتبرون أنفسهم ناضجين في مجال السياسة الخارجية. وليس من الضروري ان نغفر لوولفوفيتز ما اقترفه من آثام او نتجاهل الفوضى بالعراق، لأن المؤرخين هم الذين سيحددون من هو المسؤول، وربما يتحمل وولفوفيتز نصيبه وقتذاك من اللوم. ولكن ارتباطا بالزلازل السياسية التي تهز العالم العربي في الوقت الحالي، فقد آن الأوان للعودة للوراء، وملاحظة ان وولفويتز وفي مجرى سيرته المهنية الطويلة كان وعلى الدوام بطلا متحمسا للحرية، فيما لعب دورا مهما في التوثق من أن السياسات البراغماتية الداعمة للديمقراطية كانت تطبق. واذا ما تواصلت اتجاهات الأشهر الأخيرة، فإن وولفوفيتز سيكون موضوعا لسير حياة مدهشة لفترة عقود من الزمن، بينما سينسى الناس كثيرا من انتقدوه. وسيتم إعادة تلك السير، ليس فقط التزامه الفكري، وانما لالتزامه الشخصي ايضا، وهناك السنوات التي قضاها وهو يتعلم لغات الأماكن التي كانت موضع اهتمامه، وآلاف الساعات التي قضاها وهو يصغي باهتمام، الى الأبطال المحليين الذين قادوا القضايا التي قدم لها الدعم. ان الثناء على وولفوفيتز لا ينحصر في اطار المآثر، لأن الصعوبات التي تقف امامه واضحة. انه اعتراف بأنه وسط النقد المشروع، كان هذا الشخص موضوع حمية شريرة من جانب اشخاص لا يعرفون أي شيء عما يجري في الحكومة حقا، في وقت ارتبط نشاطه المستند الى معتقدات حية بالصواب. من جانبي تحدثت مع وولفوفيتز مرتين، كانت إحداهما في اليوم الذي اعقب يوم الانتخابات العراقية، وقدرت ان ذلك سيكون يوما مناسبا، وسيكون فيه مزاجه رائقا. ولكنه لم يكن سخيا كما توقعت، ويعود جزء من ذلك الى أنه كان شأن كل المسؤولين في الحكومة مشغول بالتدفق المتواصل للقرارات. وقال إنه قضى 75 في المائة من وقته في ميزانية وادارة وزارة الدفاع. وقد تملص من جميع محاولاتي جعله ينفتح ويصف وضعه وتجربته خلال السنوات القليلة الماضية. ولكن من الواضح أنه تواق للتفكير بالمستقبل والنظر الى الآفاق. وقال انه ضمن المدهش كم من الأصداء ستكون لما يجري الآن. فالانتخابات العراقية مصدر إلهام. وستكون تحديا حقيقيا لكل الحكام الشموليين. ومضى الى الايحاء بأن الدعم الأميركي للديمقراطية يمكن أن يعود الآن الى مساره السليم، مشيرا الى أن «العراق استثناء بسبب استخدام القوة العسكرية الأميركية». ومن المألوف أن تلعب أميركا دورا داعما. فالأميركيون يمكن أن يعززوا صورة المعارضين حتى يشعر الدكتاتوريون باستعداد أقل لقتلهم. وفي الفلبين كان وولفوفيتز أول مسؤول أميركي يلتقي بكورازون أكينو، وتستطيع أميركا أن تستخدم صلاتها للضغط على الدكتاتوريين وايذائهم، وقد عمل وولفوفيتز مع جورج شولتز في عهد الرئيس ريغان في اطار ازاحة فرديناند ماركوس. ويمكن لسياسات واشنطن أن تثير المجادلات، ولكنها لا تستطيع ان تتحكم في مساراتها. فعندما كان سفيرا في اندونيسيا ألقى وولفوفيتز خطابا دعا فيه الى «الانفتاح» السياسي. وكان حذرا من استخدام كلمات «الحرية» و«الديمقراطية»، ذلك انه وفي ظل حكم سوهارتو ربما أثارت مثل تلك المفردات بعض الحساسيات. وهو لا يتحدث مثل المدعين العاملين في مجال السياسة الخارجية ممن يعتقدون ان العالم يمكن أن يدار من جانب أساتذة في لعبة الشطرنج، لأنه يتحدث عن الشعراء الوطنيين والثقافات الوطنية وقدرة الشعب على تحقيق تغييرات هائلة. وربما قادته ثقته بالناس لبعض الأخطاء في العراق، ولكن ومع الأوضاع التي تنذر بتغيير في بيروت، فإنه آن الأوان لإلقاء نظرة جدية على شخص كهذا. www.aaswat.com
  10. Please be subjective when reading this book .... it is a good start for discussion http://www.muslim-refusenik.com/arabic.html
  11. المجد البعثي..طفوف وأحزان بالحلة رشيد الخيُّون GMT 21:00:00 2005 الثلائاء 1 مارس الحلة، وإن توالت الأسماء عليها- الجامعين، في العهدين الأموي والعباسي، والحلة منذ حل فيها بني أسد وشيدوا إمارتهم المزيدية- لكنها تبقى وفيّة لاسمها الأول بابل، والمنحوت من (باب ايلو) أي باب الله. فقلما يخلو بيت من بيوت أهل الحلة، بعد تمصيرها (495هـ) على يد سيف الدولة صدقة بن دُبيس الأسدي، من حَجرة بابلية. كان الحلّيون، أو الحلاويون، منذ فتحت أسواق الآثار العالمية أبوابها، وما يزالون، ينبشون الأرض بحثاً عن تاريخ غطته أتربة الدهور، ولم تبقِ من الجنائن المعلقة، ولا من برج بابل غير صدىً خافت لصوت كان مدوياً في الآفاق. أخذ الحليون يقلدون، من دون تكلف، صنعة أجدادهم، ينحتون من طين شاطئ الفرات تماثيلَ وأختاماً. لا يشعرك هذا الاختلاق بالغش والتزوير، بقدر ما يشعرك باحتضان التاريخ، والرزق الحلال من بركته. منذ القِدم وأهل الحلة "كلهم إمامية اثنا عشرية، ولهم مقام يسمونه مشهد صاحب الزمان". هكذا ورد عند ابن بطوطة وابن جبير، وعند كل مَنْ تصدى لأحوال البلدان. فمِن إمامية الحلة ابن طاوس صاحب فتوى العدالة "سلطان كافر عادل أفضل من سلطان مسلم جائر"، أي العدل، لا الدين ولا الأيديولوجية، أساس الملك. وتلميذه العلامة جمال الدين الحلي، الذي اقنع حفيد هولاكو السلطان خدابنده بالتحول إلى المذهب الإمامي، بعد مناظرة في مجلسه مع فقيه وقاض شافعي، لم يتسخدم فيها سيفاً ولا فتوى. ويُحسب للعلامة الحلي تكريس الاجتهاد في الفقه الشيعي عامة، وهذا ما يثبت أن أُصول هذا المذهب أُصول عراقية لا إيرانية، مثلما يدعي المدعون. وقيل اقتبست الدولة العراقية ألوان علمها الأول من بيت شاعر الحلة، في الحقبة المغولية، صفي الدين الحلي: بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا خلا ذلك فالحلة واحة ثقافية، ظهرت فيها الصحف الأولى، مثل صحيفة "الفرات". ويكفي زمنها المتأخر أنها أنجبت ناقداً وأديباً بحجم علي جواد الطاهر، وأثارياً كبيراً بحجم طه باقر. ولشيوخ الحلة من آل الماشطة شأنهم في فهم المستجدات والتفقه فيها، فكان للشيخ عبد الكريم الماشطة كتاب بعنوان "الماركسية لا تتعارض مع الدين ولا مع القومية" (1959). وقد صاحبَ هذه الجدية في الفضل والعلم والأدب تراث في الفكاهة، ما زال العراقيون يستمدون منها فكاهتهم، والتغلب على أحزانهم. تارة بقصص الباقلاء الشهيرة، وتارة أخرى بتداول الطرائف حول المطرب الجدير سعدي الحلي، وهم يقصدون صدام حسين. فكم كان لهذا الحلي من فضل في التخفيف عن صدور العراقيين أوان ضائقتهم، وكم كان له من الفضل في حمايتهم من أحكام سجن وإعدام، عندما جعلوه محلاً لتورية ما لا يقدرون على الإفصاح به. وقيل لما شعرت السلطة أن المقصود بهذه الطرائف المثالب هو صدام التكريتي، لا سعدي الحلي، حرمت تداولها. حرمت الضحك والبهجة، مثلما حرمت البكاء على قتلى الحروب والمقاصل والاغتيالات. وهكذا بلغ الحصار أشده في اظهار الشماعر فرحاً أو حزناً. بطبيعة الحال، القتلة لا ينظرون في تاريخ المدن، ولا يعيرون أهمية لفضلها، ولا يطربون لمزاج بيئتها وبشرها. كانت فاجعة الحلة الأخيرة أكبر من تدبير صبي، مرشده إمام مسجد المحاويل، حسب الأخبار الملتقطة من هنا وهناك، بل الهول أنها متصلة بتصفيات عرقية. كلما حاولنا النأي عن الخوض فيها، بعداً من لعبة الطائفية اللّعينة، نجد أنفسنا أمام طفوف لا طف واحد تعاد ذكراه في عاشوراء من كل عام. قال مزيد الخشكري في هذه الطفوف يوم تعرضت الأهوار لمثلها زمن الناصر لدين الله (ت622هـ) العباسي: فكأنما الهور الطفوف وأهله الـ شهـداء وابن معيـة ابن زياد نحن أمام طفوف تجوب وسط وجنوب العراق، يمارس فيها قتل متعمد على الهوية المذهبية. منفذوها جزارون محترفون، اتخذوا من بساتين اللطيفية مسلخاً ومقبرة رؤوس منزوعة من أبدانها. أكد لنا هؤلاء أن عصر جعفر المتوكل ووزيره ابن خاقان عاد مرة أخرى. عاد هذه المرة عن طريق عصابة لا خلافة. فالخلافة إنهارت من دون عودة، وما المجازر الطفوف الحالية إلا حُشَاشتها. فمثلما كان يُسئل زائر ضريح الإمام الحسين، ويؤخذ ويُذبح، أخذ زعماء مثلث الموت يسألون ركاب السيارات عن مذاهبهم، ويطلبون منهم شتم علي بن أبي طالب والحسين بن علي. فالشيعة عند السوداني من آل الترابي، وعند الأردني من آل الزرقاوي، وعند السعودي من آل بن لادن، وعند المصري من آل القرضاوي لا حق لهم في الحياة، ولا حق لهم في الدولة، إنهم مجرد مشروع قتل، تُحش رقابهم كحش نبات الأرض الزائد. يشعر زماننا بالخجل، وقد بلغ العام الخامس بعد الألفين، ويجري فيه الحديث عن خلاف سُنَّي شيعي بالخناجر وزنانير المتفجرات، ويطلب فيه البراءة من عقيدة أو عاطفة، ليس لها تاريخ مؤذي. فأقصى مؤذياتها بكاء وتسويط وتطبير يتحمله صاحبه. عقيدة فرشت نفسها على طين العراق، وتجاورت مع عقائده الأخرى. فلماذا كل هذا الجور وهذه القسوة ضدها؟ قسوة لا يتحمل وزرها أتباع الإمامين أبي حنيفة والشافعي. فهذان الإمامان زرعا بذرة المودة، وليس في أحكامهما قتل أهل دين ومذهب. وأبو حنيفة أول الخارجين على السلفية، فهو صاحب رأي، مقامه بين الفلاسفة، وجهابذة العلم الديني والدنيوي، لا بين مجاميع المتعصبين، أمثال عبد الله الجنابي، إذا رأيت وجوههم وليت من قسوتها هرباً. أين زمن هؤلاء من زمن وفد تكية الخالدية السُنَّي، المتضامن مع شيعة العراق ضد طرف سُنَّي آخر جار عليهم بالقتل والسلب، وأَبْقر بطون نسائهم، وأهان أضرحتهم. أين هيئة علماء المسلمين من كلمة الشيخ الجليل أمجد الزهاوي ضد غارات السلفيين على السماوة وكربلاء والنجف: "يجب تأديبهم بكل صورة". أين الهيئة من فتوى علماء سُنَّة العراق في قتال مَنْ اعتدى وجار على مواطنيهم الشيعة، القائلة "نعم يجب قتالهم والحالة هذه"؟ وشبح السلفية اليوم يجوب بمتفجراته أرض الوسط والجنوب. ليس هيئة علماء المسلمين أجل وأعلم من مفتيي تلك الفتوى، وهم نواب الإمام أبي حنيفة النعمان، الشيوخ الأفاضل: عبد الوهاب النائب، وعبد الملك الشواف، وإبراهيم الرواي، وخضر القاضي، ومنير القاضي، وعبد الجليل الجميل، وطه الراوي، ونعمان الأعظمي، وعلي القرداغي، وأمجد الزهاوي، ومحمد رشيد الشيخ داوود، وخليل حسن النقي، وبهاء الدين النقشبندي، وأحمد الراوي، ومحمد رؤوف (الوردي، لمحات اجتماعية، عن جريدة الاستقلال 1922). كان هذا موقف رجال الدين السُنَّة، صاحَبه موقف رجال السياسة والعشائر السُنَّة، من الوجهاء والشيوخ. بينهم مولود مخلص، وسعيد الحاج ثابت، وعجيل الياور، وثابت عبد النور، وعبد الله آل رئيس العلماء، ومحمد أغا. وتوجه الجميع إلى كربلاء معلنين موقفهم الديني والوطني والإنساني الصريح ضد عصابات القتل القادمة من الجزيرة. ولم يثن هؤلاء تخلف السيد محمود شكري الآلوسي وحمدي الأعظمي وقاسم المفتي عن الوفد وعن التضامن. فكان للآلوسي رأي مؤيد للسلفيين، وثقته مجلة الشيخ محمد رشيد رضا "المنار". مرَ قبل أيام عاشوراء مدمى بمأساة مركبة، جمعت بين صدى صهيل خيول ابن زياد، وعمر بن سعد وبين أصوات متفجرات البعثيين والسلفيين، أو إتحاد الأنصار والمهاجرين الجدد. مجموعات دُربت ببلاد الشام. بدا المشهد وكأنه من مشاهد صفين، وما كان بين أهل الشام بزعامة معاوية وأهل العراق بزعامة الإمام علي. كم كان الزمن الفاصل بين صفين والحلة خالياً من حدث رائع يجلي عن زمننا قذارة الضغينة، التي لا تنفع معها ليونة دين، ولا حصافة إمام، ولا حداثة علم. فهل ستفعلها هيئة علماء المسلمين وتعلن مقتها وحربها ضد طفوف الحلة والنجف وبغداد، وتُجدد الاجتماع بتكية الخالدية؟ هل ستفعلها وتضرب سُّرداقاً لها في أرض المجزرة وسط الحلة؟ هل ستفعلها وتتبرأ من قسوة ودموية البعثيين، ولا تعارض إجتثاث مثل أحفاد ابن زياد ومرجانة؟ فهاهم وجهاء الشيعة، بعد فوزهم، يمدون اليد، ولا يرغبون باستحواذ في السلطة، ولا استبعاد لشركاء في الأرض والوطن والتاريخ، يريدون الأمن والأمان، ورزقاً زكته مياه الرافدين، ودرته أرض السواد. طفوف الحلة وأحزانها من الهول أن اختلطت فيها جثث الأجناس، النساء والرجال، البنات والصبيان، الأطفال والشيوخ، الأغنياء والفقراء. إنه مجتمع السوق وما يحويه من طبقات البشر. تكومت اللحوم على اللحوم واختلطت العظام بالعظام، و وقفت الأمهات أمام تل من أيادٍ وأرجل، يذكر بمشهد من مشاهد القبور الجماعية، يوم ظهرت إحدى الأمهات تحمل ذراع ابنها تحاول جمعها ببقية جسده المُفرق في الطين. وعندما سألها الصحفي وكيف عرفتي أنها ذراع ابنك؟ قالت: عرفتها من ردن قميصه. فاق عدد قتلى الحلة المئة، وهو يقترب من عدد وجبة واحدة من وجبات المعدومين الأسبوعية في سجون البعث. لا قيمة لهذا العدد عند أمين الجامعة العربية عمرو موسى، ولا قيمة له عند تنظيم القوميين العرب، فزعامتهم بيد معن بشور، ولا قيمة له عند مقاول المقالات فهمي هويدي وأضرابه. تاريخ طويل والأضرحة بالعراق مشرعة الأبواب، والمساجد والكنائس والمعابد لا تغلق بوجوه المصلين والزائرين. لا مسلم يتعدى على مسيحي أو يهودي، ولا صابئي أو أيزيدي يساهر خوفاً وقلقاً على دينه وحياته. ولا يتجاوز سُنَّي على عزاء شيعي، ولا يفسد شيعي مولداً أو ذكراً سُنَّياً، إلا ماكانت تسعى إليه الدولة. فالفِرقة من ديدنها لا ديدن الناس، لا تخرج إلى طبقاتهم وطباعهم، ولا يؤثر ميلها الطائفي أو الديني في قلوبهم. البعثيون وحدهم تمكنوا من جعل الخلاف في الأذان، أو مواعيد الأعياد، خلاف دماء وسيوف. وحدهم أفزعوا السائرين في مواكب عاشوراء راكبين وراجلين. وهي إذا نظروا لها وجدوها تاريخاً من العرف والعادة والفن. وبدلاً من المساهمة في تشذيبها والمساعدة في دعمها، مثلما تدعم الحكومات تراثها الشعبي، تقدموا لقمعها في سلطتهم، ورشقوها بالديناميت الحارق في زمن معارضتهم. ليس هناك أضعف وأرق من البكائيين، والشيعة قوم بكائون. يعتذرون لجريمة من جرائم التاريخ لم يقترفونها. نفذت في طفل رضيع وفي صبي تخيلوه مذبوحاً في زفة عرسه. أجد في عاشوراء ثقافة اعتذار لايجيدها غير أهل القلوب اللينة. فعلام تحرق سُّرادق الباكين وهم يألفونها منذ أربعة عشر قرناً؟ يقام فيها حزن نبيل، لا يعطل دولة ولا يلغي ديناً ولا يتجاوز على مذهب. ومن فوائد هذا الإيلاف السنوي إلهاء الناس عن مصائبهم، والزيادة في بركة السوق، والجائع وابن السبيل يجد فيه طعاماً وشراباً من دون حرج، ناهيك عن صناعة الشعر والأدب والفن، وإلفة الاجتماع. يعلم العارفون، أن ممارسة هذه المراسم في أرض العراق متصلة بحزن نبيل قديم، منذ سومر وبابل، حتى شاعت في كنائسه بأحزان مريم العذراء وآلامها السبعة، وسرت في حسينياته وتكاياه الصوفية بعبرات زينب الحوراء. بالعراق خصوصاً يحضر المديح الحسيني في التكية أو الذكر القادري السُنَّي وفي المجلس الحسيني الشيعي على السواء. يُقرأ ما نُظم على لسان الحسين، وهو يحاول تذكير جيش ابن زياد بفضله: خيرة النـاس من الدنيا أبي بعد جدي وأنا ابن الخيرتين والـدي شمس وأمـي قمر وأنا الكوكب وابـن النيرين فضة قـد خلصت من ذهب وأنـا الفضة وابـن الذهبين ليس لنا الموافقة على إباحة الجامعات والطرقات والدوائر لمواكب اللطم والتطبير والتسويط. وليس لنا الموافقة على مشاهد الدماء في الساحات العامة، بل نقف مع ادامة التعبير عن هذا الحزن الشعبي بمواكب بابلية، يتقدم فيها الشعر والخطابة، ووحدة الملبس والرايات. لكن لا أجد بين أهل هذا المذهب مَنْ تجاوز على صحيفة كتبت ناقدة تلك الممارسة، أو هُدد كاتب مقالة لا يجد في هذه الممارسة ظاهرة حضارية. نعلم أن شيوخاً كباراً في المذهب حاولوا تشذيب وتهذيب التعبير عن هذا الحزن المزمن، ومازالوا يحاولون. برع البعثيون بأساليب القتل، مثلما برعوا بأساليب الهزيمة، فصيدهم لا يحتاج إلى شجاعة. وهل يحتاج شجاعة قتل المصطفين أمام مخبز؟ وهل يحتاج شجاعة ترك سيارة مفخخة وسط السوق؟ أو اعتراض مسافرين، لا يحملون غير أمتعتهم ونواياهم. يدرك البعثيون أن لا شيعة العراق سيصدقون أن ما يجري ضدهم ضغينة مذهبية عامة. مثلما لم يصدق المسيحيون العراقيون أن تفجير كنائسهم، وقتل شبابهم هو ضغينة إسلامية. وكذلك لم يُخذل الصابئة المندائيون ولا الأيزيديون ولا اليهود من وقفة مواطنيهم المسلمين معهم، عندما تعرضوا إلى تجاوز على أموالهم وأرواحهم. فاجعة الحلة تدبير بعثي وخبرة سلفية، مُهد بشعار لا شيعة بعد اليوم. وهي واحدة من مسلسل الإصرار على خلق فتنة طائفية، تجاوز العراقيون خطرها، وتحصنوا منها بسور صيني. إنه النزع الأخير في أمل العودة إلى السلطة، أو بداية النهاية لحقبة سوداء، كلفت ما كلفت من الأرواح والأموال. ولعلها تكشف لأصحاب الوهم نذالة الوسيلة والغاية في أمة عربية واحدة أودولة سلفية. r_alkhayoun@hotmail.com
  12. ماذا بعد الانتخابات الشيخ محمد اليعقوبي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والحمد حقه كما يستحقه حمداً كثيراً وأعوذ به من شر نفسي إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي. يتصارع على ارض العراق معسكران: الأول: قوى الاحتلال التي جاءت لتحقق مصالح ستراتيجية لها حسبتها وفق المعلومات الاستخباراتية التي وصلتها وأعدت لذلك مشروعاً ذا حلقات ومراحل يولد السابق منها اللاحق ويبقى الأصل واحداً. الثاني: خليط غير متجانس ايدلوجياً ضم الصداميين والمنتفعين من وجودهم الذين يحلمون بالعودة إلى التسلط واستعباد الشعب والاستئثار بثرواته وسوقه إلى الحروب والمقابر الجماعية والمعتقلات والتخلف والجهل وضم التكفيريين والطائفيين الذين غاظهم واشعل نار حقدهم ارتفاع صوت الحق على ارض المقدسات وهم الذين حاولوا كبته وخنقه قروناً ويخافون ظهوره لانه يهدد كياناتهم المبنية على الخداع والتضليل والتشويه وتحمس لدعم هؤلاء عدد من الدول الإقليمية الشقيقة للعراق في الدين والعروبة خافوا انبعاث الشعب العراقي وانطلاقته نحو الحرية مما سيدفع شعوبهم إلى التأسي به فسعت إلى إفشال حركته أو انهم أرادوا حماية بلدانهم وشعوبهم من جرائم الإرهابيين فزينوا لهم (الجهاد) على ارض الرافدين رغم امتلاء بلدانهم بالقوات الأمريكية أو انهم أرادوا أن يصنعوا من أشلاء أطفال العراق ونسائه الأبرياء وحلاً يعرقل العجلة الأمريكية عن الوصول إليهم فاجتمع كل هؤلاء على الاستخفاف بدماء العراقيين وحقوقهم الإنسانية في الحياة الآمنة المستقرة. في هذه الحرب الظالمة كان تكليف الشعب العراقي شرعاً وعقلاً هو الاحتفاظ بقوتهم البشرية والمادية وعدم زجها في هذه المحرقة واستثمار أجواء هذه المواجهة وتداعياتها لنشر الوعي وتوسيع مساحة العمل الإسلامي المبارك ومداواة جراح العراقيين واعادة بناء البلد واصلاح بنيته الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية ومعالجة الفساد الضارب باطنابه، وهو الموقف الذي نبهنا الأمة إليه قبل أن تطأ أقدام المحتل ارض العراق حينما تصاعدت حمى التهديدات بغزو العراق وانقسمت القيادات العراقية بين من يدعو إلى مقاومة المحتل الكافر وان كان في ذلك نصرة لصدام المجرم واطالة لعمره وبين من يدعو إلى التعاون مع المحتل الكافر الذي أعلنها حرباً صليبية على الإسلام من باب دفع الافسد بالفاسد ونبهنا إلى خطأ كلا الموقفين رغم إن مثل هذا الحياد الإيجابي كان يكلفنا حياتنا في ظل النظام الجائر الذي أعلن (لا حياد في الحرب فمن لم يكن معنا فهو ضدنا) والكل يعرف ما هو تصرف جلاوزة صدام فيمن يحسبونه ضدهم لكننا اتخذنا ذلك الموقف واعلناه حماية للمؤمنين وحرصاً عليهم وهم الثلة المؤمنة خلاصة جهاد وجهود ودماء وتضحيات علمائنا الأبرار وشبابنا الرسالي. لذلك ما أسرع ما تهاوى الطاغوت بالشكل المذل المهين الذي فاجأ العالم وهذا الموقف مأخوذ من سيرة أئمتنا الطاهرين وعلمائنا الصالحين فقد مر مثله في عهد الإمام الصادق (عليه السلام) خلال الصراع بين العباسيين والأمويين وفي عهد الإمام الرضا (عليه السلام) حين تنازع الأخوان المأمون والأمين على الملك وفي عهد الفيلسوف الفقيه الخواجه نصير الدين الطوسي والمحقق الحلي حين اسقط المغول الخلافة العباسية المتهرئة. وظل ذلك هو الموقف من مواجهة هذين المعسكرين التي امتدت بصيغ جديدة واعطت لنفسها صيغاً من المشروعية لإيهام السذج ودفعهم وقوداً للمعركة ولكن الحرب هي هي لم تتغير أهدافها وان اختلفت آلياتها فأصبحت سيارات مفخخة تستهدف المساجد والشعائر الحسينية وتجمعات الأطفال وحزاماً ناسفاً يتفجر وسط طابور الناخبين الذين اصطفوا ليصوتوا للحرية والانعتاق من عبودية الطواغيت واغتيالات طالت علماء الدين ورموز الفكر والأساتذة الجامعيين والإدارات الكفوءة ويسمون كل ذلك (مقاومة) تتبجح بها وسائل الإعلام المأجورة والحاقدة. وبقيت المرجعية الرشيدة على موقفها الحكيم ففي الوقت الذي استمرت فيه بمطالبتها باحترام إرادة الشعب العراقي واعادة سيادته إليه وتمكينه من ممارسته لحقوقه المشروعة عبر الآليات المتنوعة لم تنجر إلى المحرقة التي يريد أن يؤججها المعسكر المقابل الذي لا يقل جريمة ووحشية وغدراً عن قوات الاحتلال. وتوج هذا العمل المبارك بهزيمة المعسكرين حيث انصاع المعسكر الأول لمطلب المرجعية في إجراء انتخابات عامة حرة نزيهة يتمكن فيها الشعب من اختيار ممثليه الذين يعبرون عن إرادته بالرغم من مماطلة هذا المعسكر وتسويفه تحت ذرائع أمنية وتقنية لانه كان يريد للعراق أن يخضع لمشروعه الذي جاء به أما الانتخابات فإنها ستظهر انتماء هذا الشعب للإسلام وللمرجعية الرشيدة وسيحول العلاقة من تبعية مذلة إلى علاقة ندية تقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بعد أن اثبت الشعب وعيه وقدرته على التكيف على احدث التجارب السياسية وانضجها وأبداها بالشكل الذي اذهل العالم وهزم المعسكر الثاني حيث كشف زيف مقاومته المزعومة وظهر انه عدو الشعب وانه لا يريد الخير له مما جعل أركانه يتبرأون علناً من هذه المقاومة المزيفة ويطالبون بإشراكهم بالعملية السياسية التي لم يمنعهم منها أحد بل حرموا أنفسهم عتواً ومكابرة. وثبت ان هؤلاء (المقاومين) بجهلهم وسوء تصرفهم يديمون الاحتلال ويطيلون عمره لانهم يخلقون المبررات لوجوده بسوء الأوضاع الأمنية ونحوها كما كان يفعل صدام المجرم حينما وفر فرصة لم تكن تهتدي إليها قوى الاستكبار بالتواجد في المنطقة بخلقه الأزمات والحروب والعدوان على الدول الجارة وتهديد أمن واستقرار المنطقة. بعكس المقاومة السلمية الحكيمة للمرجعية الرشيدة والحضور الفاعل المستمر للجماهير الواعية في الساحة فإنها سحبت كل المبررات لتسلط القوى الأجنبية هذا التلاحم العتيد بين المرجعية والامة الرسالية هو الذي حقق ذلك الانتصار وبقيت نشوته حتى أيام عاشوراء حين عززته الجماهير بنصر آخر لا يقل عنه عظمه وزهواً بتلك المشاركة المنقطعة النظير في الشعائر الحسينية في كربلاء وسائر المدن العراقية حيث بدا للعالم الانتماء الحقيقي لهذا الشعب من خلال تلك السيول العارمة التي انطلقت في موكب النصرة (عزاء طويريج) مهرولة لتلبي صرخة أبي عبد الله الحسين (هل من ناصر) المدوية منذ أربعة عشر قرناً وستبقى ما بقيت أمة جده محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد خرج للإصلاح فيها وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويسير بسيرة جده وأبيه صلوات الله عليهما فأهدافه (عليه السلام) باقية وحركته مستمرة ما دام موضوعها قائماً وكان اكثر المشاركين من الشباب الذين راهن الغرب على انسياقهم في اطروحاته البعيدة عن الإسلام فوجدهم في طليعة المتبنين للمشروع الإسلامي المبارك والمتحمس للدفاع عنه وتفاجأ الأعداء اكثر حين رأى تلك المشاركة المهيبة لطلاب وطالبات جامعات بغداد والمستنصرية في مواكب الوعي الطلابي حيث ازدهت بجلالهم شوارع بغداد عاصمة الحضارة الإسلامية. أيها العراقيون الأحبة: لقد شاء قدركم أن تكونوا مؤسسي الحضارة وصناع التاريخ الذي بدأ على أرضكم منذ الآلاف السنين وفي ثرى هذه التربة الطيبة يرقد الأنبياء والائمة والعلماء الذين يلهمون الأجيال ويمدونهم بدفق الحياة الحرة الكريمة وعلى هذه الأرض سطر الإمام الحسين (عليه السلام) ملحمته الخالدة حتى فاقت في شرفها ارض الكعبة كما نطقت به الروايات وعلى هذا البلد الكريم سيقيم الإمام المنتظر دولته المباركة وينطلق منها لنشر العدل في ربوع العالم وها انتم هذا الجيل اختاركم الله تعالى لتأسسوا نموذجاً حضارياً جديداً تتطلع إليه كل شعوب المنطقة لا مكانة فيه للاستبداد ولا للاستئثار ولا للتسلط وللاستعباد ولا للظلم والعدوان فلا يثنين عزمكم هذه الحفنة من الإرهابيين الأراذل الذي يريدون أن يعيقوا حركتكم المباركة وثقوا بان من ساندوهم على البغي والعدوان سيذوقون عاقبة بغيهم عاجلاً (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ )(فاطر: من الآية43) (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)(الأنفال: من الآية30) وقد أكدت الأحاديث الشريفة إن عاقبة البغي وخيمة (لو بغى جبل على جبل لتدكدك) (من سل سيف البغي قتل به). وقد وعظت وقدمت النصائح في البيان (69) إلى كل ذوي العلاقة بالقضية العراقية وبينت لهم الدروس والعبر المستفادة من ملحمة الانتخابات والاستحقاقات المترتبة عليها وخصصت بالخطاب: السادة المنتخبين للجمعية الوطنية الانتقالية والقوات الأجنبية المتواجدة على ارض العراق والدول الجارة للعراق التي تدعم الإرهاب وتغذيه مادياً ومعنوياً وارجوا أن ينتفعوا بالنصائح قبل فوات الأوان والآن أتوجه بكلامي إليكم أيها الأحبة أن تحافظوا على عناصر قوتكم ومكاسبكم التي حققتموها بالحضور الفاعل المستمر على الساحة والالتفاف الواعي حول المرجعية الرشيدة والارتباط الوثيق بالله تبارك وتعالى وشريعته العظيمة وزيادة وعيكم وثقافتكم حتى تكونوا اهلاً لنصرة الحق (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ)(الصف: من الآية14) ولا تفتر عزائمكم وجددوا في أساليب عملكم فان ذلك كله بعين الله تبارك وتعالى (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)(آل عمران: من الآية195). والحمد لله رب العالمين وصلى الله على حبيبه محمد وآله الطيبين الطاهرين. محمد اليعقوبي النجف الاشرف 12 محرم 1426هـ (1) كلمة أعدت لالقائها في الحفل الذي يقيمه فرع حزب الفضيلة الإسلامي في البصرة يوم الخميس 15 محرم 1426 – 24/2/2005 بمناسبة مرور عام على افتتاحه.
  13. I, so far, can't see Alawi and his policy more than a new foundation for a new dictatorship based on nationalistic racist ideas. His accusations against Iraqi Shia's and efforts to link them with Iran and a future disintegration of the country play very well in the Arab and the anti-democratic sentiment in the Muslim world. Please read article from the Washington post Iraq Must Unify Or Face 'Disaster,' Premier Warns Allawi Sees Threat of Iran Influence By Anthony Shadid Washington Post Foreign Service Friday, February 18, 2005; Page A16 BAGHDAD, Feb. 17 -- Interim Prime Minister Ayad Allawi has warned that unless Iraq takes steps toward national reconciliation -- "not by words but by deeds" -- the country faces disaster, and he said he feared that Iraq could fall under the sway of neighboring Iran and an austere form of Islamic government that would derail efforts to foster democracy. In a 40-minute interview Wednesday in his office, Allawi also said he would consider moving to another Arab country after his eight-month tenure ends, if he felt that the next government would not ensure his security. "If the objective of national unity is missed, if the objective of national reconciliation is overlooked, then this will definitely spell out disaster," the 60-year-old former exile said. "If the right decisions are not taken, yes, the country could really head into severe problems," Allawi warned at another point in the interview. "I wouldn't put it now at the level of a civil war, but it could be heading really toward severe turbulence." The remarks by Allawi came nearly three weeks after his party placed a distant third in elections for Iraq's 275-member parliament. Despite aggressive television advertising, the power of incumbency and a campaign that portrayed him as both a law-and-order candidate and the secular alternative to Iraq's religious parties, Allawi's slate secured just 14 percent of the vote, or 40 seats, far behind the 140 seats won by a largely Shiite Muslim coalition backed by the country's most influential religious leader, Grand Ayatollah Ali Sistani. In the interview at his heavily guarded office, patrolled by Iraqi and U.S. guards, Allawi spoke with little bitterness about those results, which in all likelihood will deprive him of a leading role in the next government. He seemed relaxed, almost offhandedly speaking of a plot this week to kill him with several car bombs. The prime minister, dressed in a brown tie and tan jacket, reflected on what he called his greatest accomplishment -- establishing Iraq's new security forces -- while looking ahead at the prospect of a dramatic shift in policies he supported, namely reaching out to the disenchanted Sunni Muslim minority and rehabilitating some former Baath Party officials. Leaders of the winning Shiite alliance, while speaking about the need for national unity, have stated their determination to revive a campaign to force former Baath Party officials out of government ministries and the security forces. In English, the program is known in de-Baathification; it is referred to in Arabic as ijtithath, a far stronger term that suggests uprooting. In conversations with U.S. officials before the Jan. 30 elections, alliance leaders had also vowed to adopt a more aggressive stance toward a nearly two-year-old insurgency, which has roiled parts of central Iraq dominated by the Sunni Arab minority. Among their proposals was the introduction of elements of formerly exiled Shiite militias into the security forces. "The key issue here for Iraq is national unity and reconciliation. If this does not happen, then there is no security, there is no safety, for everyone. And then the law of the jungle will prevail, rather than the rule of law. And that's why it is important," Allawi said. "It's not the words that matter, it's the actions. It's not the promises. You cannot go and preach and indulge in discussing national unity or reconciliation and then on a blanket political decision . . . take revenge on all Baathists, or all those who were part of the Iraqi army." Rehabilitating Baathists who he said were innocent of crimes was a pillar of the administration of Allawi, who came of age as a Baath Party cadre. After working as an exiled dissident supported by U.S. and British intelligence, then lying low for much of the occupation's first year, he became the surprise choice of the outgoing U.S.-led occupation authority last June to become prime minister. In that position, he became the public face of the government after the occupation administration led by L. Paul Bremer formally came to an end, at a time when the country was especially reeling from violence. A heavyset man with a lumbering gait, Allawi cultivated an image of strength, a trait many Iraqis say they admire in a leader. In the early months of his tenure, in a practice he eventually ended, he rushed to sites of car bombings in Baghdad, and he explicitly endorsed the U.S. military assaults on Fallujah and Najaf. Throughout his tenure, he seemed to wager that success in bringing order to Iraq -- not only diminishing the insurgency but also combating common crime -- would endow him with a base of support that could counter the surging influence of Iraq's Shiite clergy in the wake of the fall of Saddam Hussein, particularly in the Shiite-dominated south. But he was shadowed by a widely held perception that he was the Americans' man in Iraq, and his recruitment of former Baathists into the security services angered some Shiite factions, who derided the policy as "re-Baathification." Although Allawi emphasized security as his calling, many villages in Sunni regions remain under the sway of gunmen and insurgents. Hardships that have beset Iraq since Hussein's ouster have yet to ease. With guerrillas targeting infrastructure, oil production remains static, and electricity generation has decreased since Allawi assumed office. Lines for gasoline -- a bitter irony to many in a country with the world's second-largest oil reserves -- still snake for miles. Looking back, Allawi claimed success in reaching out to disenchanted Sunnis and former Baathists "under a very difficult situation. The terrorists were attacking, the insurgency was ripe and strong. We did not have any military, we did not have any police, no security institutions. So really it was under very, very difficult circumstances. Now things are much better." But he said he would have liked more progress on national reconciliation, such as by holding what he described as pan-Iraqi conferences "where people would come and sit down face to face, and everybody looks everybody in the eyes and starts talking about the country and unity." Allawi also said he regretted not having conclusively ended the broad policy of de-Baathification. "I still believe very strongly that de-Baathification should be a judicial rather than a political issue," he said. "If you corner people, even if some of them are innocent, if you corner them, they will fight back. There is no other way." Asked if he resented the influence of the Iranian-born Sistani in the elections, Allawi, a secular Shiite, paused. Careful not to personally criticize Sistani, he still lamented the impact of the ayatollah and, as important, his vast network of representatives. In the elections, Allawi's list reportedly polled best among older voters and in more secular urban areas such as Baghdad and Basra. "They have a lot of money," he said. "They had also the support from Sistani, and Sistani's representatives in the provinces and the villages were very vocal. And not only supporting the list of the alliance but in undermining my personal list, our list." He went on: "Frankly, I know in the south we have a lot of good Iraqi people who wanted to vote for us, but they [sistani's representatives] told them that their wives would divorce them, they would be sent to badWord." Allawi said the risk posed by the alliance's success was the formal introduction of religion into politics, which "could spell disaster, frankly, for us." He said he worried, too, about the influence of Iran, whose clerical government gave shelter to a powerful Iraqi Shiite party during Hussein's rule and has continued to finance it. Syria also remains a problem, he said. "In spite of all our good efforts and goodwill to get these countries really to help, we haven't achieved even the acceptable threshold. There are a lot of talks," he said, "but in practical terms, there is nothing tangible as of yet, very little." Allawi, a neurologist by training, returned to Iraq after Hussein's fall. His wife and three children lived for a while in Jordan and now reside in London. He said he remained "under constant threat" and was considering leaving Iraq for elsewhere in the Middle East once the new government took office, particularly if it did not provide the security he deemed necessary. "You know, it depends on the risk," he said. "I don't know what is going to happen." "What kind of security in this period is very important before we determine whether we stay here or I could go to some Arab country. It all depends on the capabilities," he said. U.S. officials have cautioned against ruling out a prominent future role for Allawi, who is now perhaps the most recognizable political figure in the country. "I get the sense the gentleman is still very anxious to play a part," one U.S. official said. © 2005 The Washington Post Company
  14. http://www.strategicentertainment.com/lgwmv.php
  15. دأب الأكراد ومنذ فترة ليست بالقليلة من طرح فكرة تأجيل الأنتخابات المحلية في محافظة كركوك. ومن مشاهداتي المتعددة للمحطة الكردية وجدت ان الأكراد لايمانعون من اجراء الأنتخابات العامة في العراق ولكنهم يمانعون اجراء الأنتخابات المحلية بالذات في محافظة كركوك تشبثا بالمادة 58 من الدستور المؤقت والتي تنص على: ومع الأعتراف الكامل بحق العودة لجميع العراقيين الى ديارهم ومدنهم وقراهم اجد ان الطرح الكردي لهذا المطلب وربطه بمسألة الأنتخابات فيه شيئ من اللاواقعية والخيال لأسباب عديدة اهمها: 1. ان قانون ادراة الدولة لايربط مسألة الأنتخابات بهذه المادة وبالتالي فان الربط يعد غير قانوني. 2. ان مسألة حل مشكلة المهجرين و المهاجرين ومع اهميتها القصوى لايمكن ان تتم بين ليلة وضحاها وان مسألة الأنتخابات خاضعة لضوابط زمنية غير قابلة للتأجيل. 3. ان التخوف الكردي من الأظطراب الديموغرافي لمدينة كركوك والذي اوجده النظام البائد قد فندته طريقة المنطقة الأنتخابية الواحدة للأنتخابات العامة والتي ستولد مجلسا وطنيا له صلاحية كتابة الدستور. وقد استثنى القانون المذكور مدينتي كركوك وبغداد تحديدا من الدخول ضمن اي نظام فدرالي مع المحافظات التي تقع خارج منطقة كردستان كما ورد في المادة 53 4. ان قانون ادارة الدولة وكما نصت المادة 61 قد اعطى للأكراد فرصة ذهبية للأعتراض على اي وضع يحرمهم من الحصول على حقوقهم المشروعة في العراق الجديد.
  16. هنالك كتاب قيم للمفكر العراقي أحمد الكاتب بعنوان "جذور الإستبداد في الفكر السياسي الوهابي" يرجى مراجعة الرابط http://www.alkatib.co.uk/w1.htm يتحدث الكاتب عن اصول الفكر الوهابي ومن ثم السلفي البن لادني.
×
×
  • Create New...