Jump to content
Baghdadee بغدادي

salim

Members
  • Posts

    2,660
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by salim

  1. قراءة في كتاب " النباهة والاستحمار" للمفكر الاسلامي الشهيد د:علي شريعتي http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=14306
  2. http://www.shariati.com/hossein/hossein.ram علي شريعتي مفكر إيراني شيعي مشهور. اسمه الكامل: علي محمد تقي شريعتي. ولد قرب مدينة مشهد عا، وتخرج من كلية الآداب بها عام 1955، ليُرشح لبعثة لفرنسا عام 1959 لدراسة علم الأديان وعلم الاجتماع ليحصل على شهادتي دكتوراه في تاريخ الإسلام وعلم الاجتماع. انضوى في شبابه في حركة مصدِّق وعمل بالتدريس واعتقل مرتين أثناء دراسته بالكلية، ثم بعد عودته من فرنسا، حيث أسس عام 1969م حسينية الإرشاد لتربية الشباب، وعند إغلاقها عام 1973 اعتقل هو ووالده لمدة عام ونصف. ثم سافر إلى لندن، واغتيل عام 1977 قبل الثورة الإيرانية بعامين عن 43 سنة. الرأي السائد أن ذلك تم على يد مخابرات الشاه، والبعض (مثل حسن العلوي) يرى أن ذلك تم على يد دعاة التشيع الصفوي-يقصد الخمينيين بأعتبار علي شريعتي معارض لهم. يعتبر الدكتور علي شريعتي نموذج فريد من مفكري إيران. حيث أنه بالرغم من أنه فارسي العرق، لم يكن يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي، بطريقة أكثر جذرية من غالب من تصدَّى لهذا الموضوع من الأدباء العرب. وقد بَيَّن آلية المزج في الموروث الشيعي الروائي ما بين السلطة الإيرانية الساسانية والنبوة الإسلامية، حيث اختُلِقَتْ الروايات ونُسِجَتْ الأساطير وعلاقات المصاهرة بين إمام الشيعة الحسين بن علي وبنت كسرى المزعومة: لتحقيق غرض الوصل بين السلسلة السلطانية الساسانية وبين السلطة الإمامية الشيعية، ولبعث العناصر الفارسية في صلب التشيع. وبالرغم من كونه شيعياً متعصباً (يصف مجموعة من كبار الصحابة بأنها باعت شرفها وجمعت نقودها ببيع كل حديث بدينار) فلا فائدة في رأيه من الشعائر والطقوس الحسينية التي يتهم الحكامَ الصفويين بأنهم اقتبسوها من المحافل المسيحية في أوروبا الشرقية التي كانت تحيي فيها ذكرى شهدائها، وبأنهم حولوا الإمام الحسين إلى صورة عن آلام المسيح. وحتى يتم صبغ هذه الطقوس والشعائر بالصبغة الإيرانية، أدخل الملالي عليها بعض التعديلات لتوافق الذوق الشعبي الإيراني وجعلوها موائمة للأعراف والتقاليد الوطنية والمذهبية في إيران. أما لغة هذه الطقوس فهي لغة التصوف وأعمال الدراويش ومبالغات خطباء المنابر وشعراء العامة. من أشهر كتبه: علي اسطورة تاریخ مذهب علیه مذهب التشيع العلوي والتشيُّع الصفوي دين ضد الدين العودة إلى الذات فاطمة هي فاطمة النباهة والإستحمار أبي .. أمي .. نحن متهمون يمكن الحصول على مؤلفاته من دار الأمير للثقافة والعلوم - لبنان http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%...%B9%D8%AA%D9%8A التشيع العلوي والتشيع الصفوي.. د. علي شريعتي اسم الكتاب : التشيّع العلوي والتشّيع الصفوي اسم المؤلف : د. علي شريعتي اسم المترجم : حيدر مجيد تصحيح لغوي : نوال سعادة النيحاوي الطبعة الأولى : 1422 هجرية - 2002 ميلادية الناشر : دار الأمير للثقافة والعلوم ش . م . عدد الصفحات الكتاب: 336 صفحة عرض: ليلى دشتي http://www.rclub.ws/?p=302
  3. http://www.msnbc.msn.com/id/22690103/ New portrait of Iraq’s foreign fighters emerges Cache of individual records leads U.S. military to reassess assumptions getCSS("3053751") updated 10:52 p.m. PT, Sun., Jan. 20, 2008
  4. طقوس عاشوراء.. وتشكيك المرجّفين عدنان محمد عندما قدم شهر محرم الحرام لم أكن أتصور إني سأمسك قلمي لأكتب هذه الكلمات ، بل كنت عازما على أن أتقدم أكثر باتجاه وصف ما يمكن الاستفادة من هذا الشهر في تقويم أنفسنا التي أهلكتها نوائب الدهر وتكالبها في السياسة الدنيوية، لكن ما رايته من البعض من التقرب إلى ( أربابهم) بقدح طقوس عاشوراء وذمها كما هو سابق عهدهم بالتقرب إلى (أوثانهم!) بسبّ علي وأولاد علي دفعني إلى أن أشهر قلمي بوجههم عسا استطيع أن ادفع بعض هذه التخرصات التي يسوقها هؤلاء الظلاميون ضد ابسط الطقوس الدينية. فما أن شرع المسلمون بمراسيم العزاء بذكرى استشهاد سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ترك البعض جميع أعمالهم الدنيوية والدينية ليستنفروا قواهم الخائرة بصب الاتهامات والخطابات على تلك الشعائر، ووصفها بما يروه سائرا على وفق أهواءهم، علهم يصيبون ما قد أخفقوا فيه من قبل في إثارة التفرقة بين الجسد الواحد أو التأثير على العقول الضعيفة. لقد تصفحت الكثير من تاريخ الشعوب وعاداتها فوجدت ما يقف منه العقل من الغرائب في ممارسة طقوسهم الدينية ومشاعرهم المقدسة، ولكني احترمت حقهم في ممارسة تلك الطقوس لأنها تمثل بالنسبة لهم قداسا يحيى رمز من رموزهم ومساحة للنفس لتعبر عما بداخلها تجاه عقائدها، و لك أن تتصور على سبيل المثال لا الحصر ما تقوم به بعض الطوائف من طقوس عبادية وما يشابهها في بعض الطوائف الأخرى من عبادات خارقة للذهن، وهكذا في باقي الأديان بما فيها الطوائف الإسلامية. فلم أجد تشكيكا من احد أو تهجما على تلك الطقوس في يوم من الأيام ولاسيما من هؤلاء المرجّفين ، أم إن الدين أصبح سياسيا أيضا وطائفيا ويخضع لقاعدة تصفية المسلمين أولا، كونهم (حسب وجهة نظر هؤلاء) اخطر من الكفار! لينتقل بعدها هؤلاء إلى الكفار ويصححوا مسارهم بعد أن ينهوا عملهم في تصفية الدين الإسلامي!، إننا لا نعترض في يوم من الأيام على من ينقد باحترام وموضوعية ولسنا ممن يسير على طريق تكميم الأفواه أو إخراسها بل (إن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها) فنحن ننظر إلى ما يقول الشخص ولا ندقق بشخصه او هويته. وهذا مما تعلمناه من ثورة سيد الشهداء، بان السيوف والقتل والتشويه لا يقتلان الفكر الصحيح والصوت الصادق وان بدا لبعض الناظرين قد سكن بعض الوقت بانتصار العسكري، ولكن في نهاية المطاف فأما الزبد فيذهب جفاء وان ما ينفع الناس يمكث في الأرض . وقد ورد هذا المعنى في جواب الإمام السجّاد عليه السلام على السؤال الذي عرضه عليه(إبراهيم بن طلحة) حين سأله: من الذي غلب في يوم عاشوراء؟ فقال له الإمام عليه السلام( إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب..) وهي إشارة إلى بقاء دين رسول الله في ظل النهضة الحسينية. ان تلك المراسيم هي أحياء لشعائر الله واعتزاز بما قدمه سبط النبي (ص) في تلك الواقعة الأليمة، حيث يبيّن هنا سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله مقامه): (... إن من مصاديق الإحياء أيضاً المجالس التي تُعقد لذكرى وفيات ومواليد الرسول الأعظم والأئمة الأطهار، فإن إحياءها يعتبر وبلا شك، من الشعائر التي قال عنها الله (عزوجل) في كتابه المجيد: )ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج33. والذي يعيب على هذه الطائفة قضية محددة في جملة المراسيم (التطبير على سبيل المثال) هل سينتهي لو تركت هذه الممارسة من الشعائر أم سينتقل ليقول بان اللطم بدعة أيضا وهكذا دواليك ليصل إلى إن الدمعة محرمة بدليل حديثهم (... إذا بكى أهل الميت فانه يُعذب في قبره مادام البكاء قائما!). وكأننا لم نقرا ولم نطلع على حزن سيدة نساء العالمين (سلام الله عليها) بعد فقد أبيها رسول الله (ص) حيث بنى لها أمير المؤمنين دارا خاصة لها خارج المدينة والذي يعرف اليوم (ببيت الأحزان) ، فهل كان علياً جاهلا بالحكم الشرعي أو مداهنا ( حاشاه) وهو إمام المتقين والذي يشهد له العدو قبل الصديق بعلمه و دينه وقوته في ذات الله (عزوجل)، حيث يقول معاوية بن أبي سفيان عندما ورده خبر استشهاد الإمام علي (ع) ما نصه (.. عقمت النساء أن تلد مثلك يا أبا الحسن). ثم ما كان من الأئمة عليهم السلام بعد الامام الحسين (ع) من إبداء الحزن على واقعة كربلاء خير دليل على إقامة تلك الشعائر، حتى وصل الأمر إلى إنهم لم يسرجوا نورا في بيوتهم ليلا منذ واقعة عاشوراء حتى ثورة المختار التقفي. وهكذا ظل المشككون والمتقمصون لدور علماء الأمة يطلقون ما بدا لهم وما تمليه عليهم شياطينهم، متناسين بان التعبير عن الحزن وإبداء علاماته هي احتراما لتلك العلاقة الكبيرة بين الرسول وبين عترته الطاهرة في تجسيد (...قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) الشورى(23). أما كان من الأفضل أن نجسد في هذه الأيام الوحدة الحقيقية في تعظيم شعائر الله، وجعلها شعيرة تجمع أبناء الدين الواحد على نهج العترة الطاهرة في رد الجميل لرسولنا الكريم، بدل إطلاق التهم والتحامل على طائفة تمثل جزءاً مناصفاً للمجتمع الإسلامي الكبير الذي يعتز بال محمد كاعتزازه برسوله المصطفى اللهم إلا من كان يعبد الله على حرف. ولكم تمنيت أن لا أطلق أي كلام في هذا الصدد تأسيا بقول إمامنا الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء حين يقول لأحد أصحابه (.. إني اكره أن ابدأهم بقتال)، ولكني استأذنت بتتابع كلامه فيما بعد عندما انهمرت عليه السهام تترا كالمطر(.. قوموا إلى الموت الذي لابد منه يرحمكم الله ، فهذه السهام رسل القوم إليكم). ونحن في هذا المقام لا نريد الا القول بان شعائرنا وطقوسنا هي تكريما لرسول الله وال بيته واعتزازا بذلك الموقف العظيم لسبط رسول الله في دفع الضيم عن الأمة وبيان الخط المنحرف من الخط الصحيح، وكشف كل من تلبس برداء الإسلام وصور للناس على إن الدين لا يؤخذ الا من أصحاب الكراسي والعروش ومن علماؤهم المطبلين لهم. وبهذا المنظار فإن الإنسان الذي يتّبع الحقّ ويضحي في سبيل الله ودينه فهو منتصر على الدوام وينال إحدى الحسنيين، وكل من يتنكب عن مناصرة الحقّ فهو ليس بمنتصر ولا غانم حتّى وإن خرج سالماً، وقد صرح بذلك سيّد الشهداء بهذا في كتابه إلى بني هاشم والّذي جاء فيه: "من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح",اللهم بلّغنا اللهم فاشهد
  5. عاشوراء.. لإخوان الصفا رأيهم! GMT 1:45:00 2008 الأربعاء 16 يناير الشرق الاوسط اللندنية رشيد الخيون الاحتفال في العاشر من عاشوراء ليس ابتكاراً لسلطة بعينها، في أول أمره، بل بدأ شأناً شعبياً. إلا أنه استغل وحُرف عن تلقائيته. وهنا لا بد من النظر في تأدية مراسمه، وعلى الخصوص أنه مكرس لاستذكار الحسين بن علي بن أبي طالب (قُتل 61هـ). وهي مناسبة أشاعها البويهيون رسمياً السنة (352هـ)، ثم أُضيف إليها ما أُضيف! ولعديد من فقهاء المذهب آراء لتهذيبها، أتينا عليها في مناسبات سابقة. بعدها ظل الطقس يتداول سنوياً، مع استغلاله من سلطة أو معارضة، ومنها السنة (389هـ) لما ظهر الشيعة حزنهم ببغداد، برز السُنَّة «وجعلوا بإزاء يوم عاشوراء يوماً... نسبته إلى مقتل مُصْعَب بن الزبير (72هـ) وزارت قبره بمسكن (حيث الدُجَيل) كما يُزار قبر الحسين» (تاريخ الصابي). مع أنه لا خلاف بين الشخصيتين، حتى يتناكف الأتباع بهما. كان مُصْعَب متزوجاً من سُكينة بنت الحسين (ت 117هـ)، ومن عائشة بنت طلحة (ت 101هـ)، «وجمعهما في داره، وكانتا من أعظم النساء قدراً» (ابن الطقطقي، الفخري). ويُذكر أن الكوفيين تركوا الحسين فريداً، ومن بعده مُصْعَباً! فقالت سُكينة: «يا أهل الكوفة! أيتمتموني صغيرة، وأرملتموني كبيرة» (الشالجي، الكنايات)! وهنا يأخذنا أعجب الأعاجيب من عداوات المتأخرين بغطاء الأولين! فهل للسيدتين الاجتماع تحت سقف واحد في ما إذا توزرتا بوزر ما حدث بين أبويهما بالبصرة (36 هـ)، مثلما يتقابل الأتباع بهما بعد مرور (1400) سنة؟! ولعل أول تاريخ ذُكرت فيه قصة مقتل الحسين مفصلة هو «تاريخ الأمم والملوك» للطبري (ت 310هـ) نقلاً عن الإخباري أبي مخنف، وهو يتطابق إلى حد ما مع القصة التي تُقرأ في يوم عاشوراء. ولو لم توثق تلك الحادثة في أمهات التواريخ، مثل الكتاب المذكور و«تاريخ اليعقوبي» وسواهما، لقلنا ان مصادفتها العاشر من محرم كانت مبتكرة، وذلك لمنزلة هذا اليوم لدى العديد من الملل والنحل. لقد كثر تخيل الفأل والشؤم في هذا اليوم: صامه المسلمون، قبل بلوغ الحسين سن الرشد، وقبلهم صامه اليهود عيداً بغرق فرعون ونجاة موسى! وفيه «قُبلت توبة آدم، ورست سفينة نوح، وبردت النار على إبراهيم، وكُشف الضر عن أيوب، وخرج يوسف من الجب». وبالجملة قال القزويني (ت 682هـ): «يوم معظم في جميع الملل... حتى اتفق في هذا اليوم قتل الحسين»(عجائب المخلوقات). خلا ذلك، سمى الصابئة المندائيون (ديانة عراقية قديمة) مأتمهم على غرقى الطوفان العظيم بالعاشورية. يوماً يقيمون فيه: «الثواب لضحايا طوفان سيدنا نوح» (برنجي، الصابئة المندائيون). ويسمى في لغتهم، الآرامية الشرقية، باللوفاني، أي طعام الرحمة، وهو الهريسة، وهو ما يُعمل في مقتل الإمام الحسين تماماً. وشاع بين العراقيين: «يلطم على الهريسة مو على الحسين»! وللنجفيين قولهم: «على القيمة»، وهو طعام في المناسبة أيضاً! وبعد الاستفسار من رجل دين مندائي قال: «ارتبطت ظاهراً بضحايا الطوفان، إلا أن حقيقتها هي استذكار الـ 365 رجل دين، قتلهم اليهود في أورشليم، على أساس ألا يُعبد الله فيها إلا بطريقتهم»! وسمي بيوم الثواب، وصادف (18 ديسمبر) من العام الماضي، وكل أربع سنوات ينقص يوماً حسب كبس المندائيين للسنين. والمغزى أنهم لا يريدون تجديد الأحقاد والضغائن، «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، فحُولت المناسبة إلى ما يجمع البشر!». ولإخوان الصفا البصريين رأيهم في استذكار ملاحم القتل، ومنها عاشوراء، وتبعات خروجها عن المعقول على الأجيال: «ومن الأبيات الموزونة أيضاً ما تثير الأحقاد الكامنة، وتحرك النفوس الساكنة، وتلهب فيها بنيران الغضب، مثل قول القائل: اذكروا مصرع الحسين... فان هذه الأبيات وأخواتها أيضاً أثارت أحقاداً» (رسالة الموسيقى). وغيرةً على مذهبهم، قال أهل الصفا: «من الناس طائفة قد جعلت التشيع مكسباً لها، مثل الناحة والقصاص! لا يعرفون من التشيع إلا التبري والشتم والطعن واللعنة والبكاء مع الناحة...» (رسالة كيفية الدعوة إلى الله). ولأنهم أهل فلسفة وفكر، وهكذا يرون التشيع مدرسة فكرية وفقهية، لا مدرسة ثأرية، نقلوا قولاً للإمام الحسين يردون به على مستغلي الدين والمذهب: «... جلستم على باب الجنة فلا أنتم تعملون فتستوجبون الجنة، ولا تركتم غيركم يجوزكم فيدخل الجنة» (رسالة الآراء والديانات). أرى أن تُخرج هذه المناسبة من الدولة، ألا تُعطل البلاد، من دون إعلان، عشرة أيام ثم عشرة ثانية! وأن ارتباطها بشخصية لا خلاف على مكانتها بين الناس، تستوجب السعي إلى تشذيبها. هذا، ويبقى استغراب الإمام علي السجاد (ت 99هـ) بليغاً، وهو يرى البواكي في طرقات الكوفة، حيث مروره والأسرة المنكوبة: «هؤلاء يبكين علينا فمَنْ قتلنا» (تاريخ اليعقوبي)؟!
  6. http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2008/1/295703.htm في نقد التفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء GMT 13:00:00 2008 الأحد 13 يناير فاخر السلطان نتساءل، في خضم الاحتفالات السنوية للشيعة بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته في واقعة الطف بكربلاء على يد جيش الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان والمعروفة بحادثة عاشوراء، لماذا يحرص الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي للواقعة؟ لماذا تعتبر مجالس وخطب الشيخ عبدالحميد المهاجر والشيخ حسين الفهيد والسيد محمد باقر الفالي في الكويت، والمعروف عنهم بأنهم الأكثر حرصا على نشر التفسير الأسطوري الخرافي الخاص بالحادثة من بين جيش كبير من الخطباء والمتحدثين، هي الأكثر ازدحاما وشعبية؟ لماذا لا يتجه هذا الجمهور الكبير إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها التاريخي والعرفاني الصوفي والاجتماعي العقلاني، رغم إن الأخير، أي التفسير العقلاني، من الضعف بمكان داخل الخطاب الشيعي بحيث لا تجد له إلا تأثيرا محدودا في تفسير حادثة عاشوراء. لقد سعى الخطاب الديني الشيعي الأسطوري إلى نشر تفسيره الخرافي حول الواقعة من أجل أن يؤكد لجمهوره بأن نتائج التفسير تتعدى الفهم الطبيعي والواقعي للإنسان، وأنها تحمل من المعجزات واللامعقولات بما لا يستطيع حتى العقل البشري المميز أن يدركها ويستدرك نتائجها ومعانيها. فالخطاب يسعى لإبراز أن الحسين وأهل بيته وأصحابه كانوا فوق بشريين، وأن نتائج الواقعة لم تصب في صالح البشرية فحسب وإنما في صالح العالم والكون بأكمله، وأن المعركة تعكس توجها ربانيا خارقا لإنقاذ الوجود من مختلف المصائب والمشاكل. وأن مخرجات هذا التفسير هي السبيل للفوز في الدنيا والأخرة. فالخطاب في تفسيره هذا يطرح هؤلاء الرموز - الحسين بن علي وأهل بيته وأنصاره - وكأنهم ليسوا بشرا خاضوا معركة بشرية طبيعية ضد بشر آخرين، ولم يرد للمعركة أن تكون تاريخا بشريا يستفيد منه البشر، وإنما تاريخ يسرد المعجزات والخوارق لكي يؤسس لحالة عاطفية مثيرة وجياشة تسد فراغ الانهزام الروحي والاجتماعي والسياسي الموجود في الواقع الراهن، ليحل محله انتصار أسطوري غير واقعي لا علاقة له بواقع الحياة ومشاكلها، متعمدا تجاهل الحقيقة البشرية المرتبطة بالمعركة والنتائج الواقعية التي أفرزتها، وهي نتائج لن تخدم أنصار التفسير الأسطوري بل قد تمثل تهديدا لسلطاتهم الدينية التي اكتسبوها جراء هذا التفسير. فالتفسير الأسطوري للواقعة لا ينفع البشر بشيء يساهم في تطوير حياتهم الواقعية العملية، إنما يساهم في ابتعادهم خطوات كبيرة عن الواقعية والعقلانية التي تحتاجها الحياة، لأنه يعتمد على سرد لامعقول يتعارض مع المعقول البشري. لكن العاطفة الجياشة المرتبطة بالأسطورة واللاواقعية قد تسد فراغات عدة يعاني منها الناس، الأمر الذي يجعلهم يتجهون نحو التفسير الديني غير العلمي وغير العقلاني، لأنه يشبع فراغهم بالخيال غير الواقعي بحيث لا يلقون بمسؤوليات تأخرهم في الحياة على أنفسهم، وإنما يربطونها بمدى قربهم من الأساطير وتفسيراتها أو مدى بعدهم عنها. لقد أراد الخطاب الشيعي الأسطوري أن يبعد المعركة عن الواقع التاريخي الإنساني، من أجل أن يجعل منها مادة غير إنسانية، مادة خوارقية، ليقول ان طريق الوصول إلى تلك الخوارق لا تتم إلا من خلال مفسري هذا الخطاب وعن طريقهم. فأحد أهداف هذا الخطاب هو تقوية سلطات رجال الدين الأسطوريين بين الناس، لأنهم من خلال الأسطورة يملكون أسرار النجاة ومفاتيح الايمان، وبالتالي باستطاعتهم أن يحددوا سبل العيش في الحياة الدنيا والفوز بالحياة الآخرة. أما التفاسير الأخرى المقابلة لذلك، وخاصة التفسير العقلاني الاجتماعي الواقعي، فهي، بالنسبة إليهم، تفاسير مضللة وتقلل من ربانية الواقعة وتحط من قدر رموزها، ومن ثم لن تكون وسيلة للنجاة. لكنها في الواقع تسحب بساط السيطرة الخرافية على العقول المخدرة من تحت أرجلهم، وتحرر هذه العقول من أسر اللامعقول ووصاية التفسير غير البشري، الذي لا يستطيع البتة أن يكون عضوا فاعلا في مدرسة التطور البشري والنمو المعرفي والعلمي والحقوقي. إن حادثة عاشوراء، من وجهة نظر الخطاب الشيعي الأسطوري، تستند إلى أن معارضة الحسين بن علي لحكم يزيد بن معاوية ثم حادثة مقتله هو وأهل بيته وأنصاره في أرض كربلاء، لم تكن إلا حركة مخططا لها ومعروفة النتائج لأنها مقدّرة من قبل الله، وبالتالي فهي حركة مقدسة. وهو تفسير يعتبر الحسين شخصية استثنائية تتجاوز التاريخ، شخصية مقدسة فوق بشرية، شخصية كانت قادرة على طلب العون من الملائكة للمحاربة إلى جانبه في المعركة لكن القدر الالهي أراد أن تنتهي المعركة على هذه الشاكلة. إن التفسير الأسطوري يشدد على القول - مثلا - بأن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين، وأن الدماء كانت تسيل من تحت كل صخرة في يوم عاشوراء. أي ان الهدف من ذلك هو وضع المستمع الشيعي (وغير الشيعي) في إطار أسطوري خرافي لكي يصل إلى نتيجة غيرواقعية بشأنها تتجاوز التاريخ والفهم البشري، من أجل أن تضع هالة من القداسة على الواقعة وعلى التفسير بما لا يمكن ربطها بالواقع البشري الحياتي المعاش. فالتفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء هو تفسير غير حداثي ولا علاقة له بالتحليل العلمي التاريخي الذي يستطيع أن يقطف ثمارا تخدم الحياة الراهنة. لذلك لا جدال إن قلنا أن انصار التفسير الديني الأسطوري يعادون مفاهيم ونظريات العلم الحديث، لأنها تشكل مدخلا لدحض تفسيرهم الأسطوري غير العلمي، وبالتالي إضعاف سلطتهم وسيطرتهم في الحياة، وتشجيع تمرد جمهورهم عليهم. ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية، وإنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية بين بني هاشم وبني أمية قبل ظهور الدين الإسلامي، وأن الأحداث التي جرت في زمن الرسول الأكرم من مواجهة وقتل كبار رجالات قريش من الكفار الذين كان أغلبهم من بني أمية، قد ادت في نهاية المطاف إلى أن ينتقم يزيد بن معاوية، الذي ينتمي إلى بني أمية، من تلك الأحداث بقتل الحسين بن علي في كربلاء. وقد احتج عدد كبير من رجال الدين الشيعة في إيران أنصار التفسير الأسطوري على تحليل هذا الباحث، ومما قالوه في هذا المجال ان حرية التعبير التي كانت سائدة نسبيا في زمن حكم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي كانت هي السبب في ظهور مثل تلك التحليلات المضللة. فاخر السلطان كاتب كويتي ssultann@hotmail.com
  7. [بعد ما ريد فيزه ولا لجوء انـــــسان عمت عين الاقامه الدنست صـــــيتي واشكر كل صديق وكل خوي وكل جار قــــفل بابه ورفض يـــــقبل عراقيتي خلف الله عليكم والوكــــــــــت دولاب لا بد يوم يـــــــــــنزل بيكم ارضيتي لان اول امس كل البشر خــــــــــدام جانوا للـــــــــــــــعراق واكلوا ابيتي جان الضيف عندي مكرم ومهــــيوب فوگ الراس اشــــــيله وهاي تربيتي ما داعي اسولف وانه ابو النــــهرين ياهو الــما سمع اخــــــــــبار حنيتي بعد بصــــــمات اديهم والطبع موجود من جانوا جياع بوســط صيـــــنيتي يـــــا دنــيه حرام ومــنكر ومــــكروه اذا ابــــن الــــــعراق الــــيوم وطيتي معـــقوله نسيتي اسم الـــعراق بساع لــــــو مثل الــــبشر همّن تــــناسيتي مــيفيد الحچي ولا تـــنفع الـچـلـمات راجـع يـا وطـن لـترابــك الزيـــــتي راجـــع يــا حـبـيبة گــلبي يــا بغداد وادرى بكـــثر ما ونـــيت ونيـــتي وادري لوحّدج عفناج صار سنين وادرى من الحزن تابوت سويتي جيب الاغتراب وحـــطه بالـــتابوت يا غربه الـــــــــــعراق شكثر اذيتي ما اعيــش ابّحر مالح طـــعم يا ناس انه بسجن الـــــفرات وفقط حريتي وترابي ذهـــب والگاع من ياقــوت ومن ثوب الكرامه البسهه بيريتي واذا گالوا لترجع والوضع مو زين اگول اني الوضع والزين تاليــــتي وميهمني بعد ليصير خلي يصير طعم الموت اشرف من هجر بيتي اموت بوسط خوتي ويا حلاة الموت من اجمع اهلــــــنه واكتب وصيتي وصيتي لو متت لتچفنوني چفان لفوني بعلمنه وهاي امـــــــنيتي واذا تردون اليه بهالگبر ارتاح امانة الله دفنوا وياي جنسيتي امانة الله دفنوا وياي جنسيتي
  8. بنود وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم أولاً: دين الإسلام دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله سبحانه به جميع الرسالات السماوية المنزلة منه سبحانه لهداية خلقه، أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم. والإسلام مُلزم لجميع المكلفين من الإنس والجن من وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامـة. قال تعـالى: وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) (سبأ:28)، وقال تعالى: (قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) (الأعـــراف:158)، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» متفق عليه، والبشر جميعهم منذ البعثة النبوية وإلى يوم القيامــة هــم (أمة الدعوة) المدعوون لاعتناق دين الإسلام، وهم المخاطبون بقوله تعالى: (يأيها الناس) في القرآن، فمن استجاب منهم لذلك فهم (أمة الإجابة) المسلمون المخاطبون بقوله تعالى في القرآن: (يأيها الذين ءامنوا). هذا من جهة الإنس (البشر) وأما بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن فثابتة في آخر سورة الأحقاف وأول سورة الجن. ومعنى إلزام دين الإسلام: أن الله سبحانه لن يحاسب جميع خلقه المكلفين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامة إلا على أساس دين الإسلام، ابتداء من رؤية ملك الموت إلى رقدة القبر ثم البعث والحساب إلى المستقر النهائي في جنة عالية أو نار حامية، فمن لم يعتنق دين الإسلام أو اعتنقه ثم خرج عن شريعته بناقض من نواقض الإسلام فهو هالك لا محالة إن مات على ذلك قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين) (آل عمران:85) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين أن من سّوغ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر) من (مجموع الفتاوى) ج28. ومعنى دين الإسلام: هو الاستسلام أي الانقياد الكامل لشرع الله سبحانه، وهذه حقيقة العبودية لله وحده لا شريك له كما قال سبحانه: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) (البقرة:131)، وإنما يتحقق هذا الاستسلام والانقياد والعبودية بأن نعبد الله كما يريد سبحانه لا كما نريد نحن، وذلك بإتباع شرعه سبحانه في كل كبير وصغير من شئون الحياة ، كما فصله سبحانه في قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) (الأنعام:162، 163)، فكما أن رسالة الإسلام ملزمة لجميع البشر (وهذا هو عمومها الزماني والمكاني) فهي أيضًا ملزمة لهم في جميع شئون حياتهم (وهذا هو عمومها الموضوعي) وهي وافية بجميع ذلك وإلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الإسلام يتحقق بتقديم مراد الرب على مراد النفس، فإنه ينقص أو ينتقض بمخالفة ذلك، والمخالفة درجات: - فمن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء يسيرة، فهذا مرتكب الصغائر (وهي العصيان). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء كبيرة، فهذا مرتكب الكبائر (وهي الفسوق). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء عظيمة، فهذا قد وقع في (الكفر) وذلك لأن الله سبحانه قد وصف الكفر بأنه (الحنث العظيم) (الواقعة:46)، و(الحنث) هو الذنب.. وكذلك وصف الكفر بالذنب العظيم في قوله تعالى: (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) (النساء:48). وقد نهى الله سبحانه عن كل هذه المخالفات بمراتبها، فقال جل شأنه: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) (الحجرات:7)، وكل هذه المخالفات قابلة للتوبة والمغفرة حال الحياة، أما من مات على شيء منها ففيه تفصيل معروف بكتب الاعتقاد والفقه، أشار إلى ذلك البيهقي في كتابه (شُعب الإيمان) تبعًا للحُليمي رحمهما الله. وفي كتابه (الموافقات في أصول الشريعة/ج1) ذكر الإمام الشاطبي رحمه الله: (أن الله قد وضع الشريعة على أن تكون أهواء النفوس تابعة لمقصود الشارع) أ.هـ.، وهذا مقتضى التكليف، فلا ينبغي أن يسلك المسلم عكس ذلك فيطوع نصوص الشريعة لتوافق هواه فإن هذا خلاف ما يريده الله سبحانه منه. وفي مقام الجهاد في سبيل الله تعالى وهو شعبة من شعب الإيمان وهو (ذروة سنام الإسلام) كما صحَ عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا المقام الجليل مقام الجهاد إنما تتحقق عبودية المسلم لربه سبحانه بتقديم مراد ربه منه على مراد نفسه، وذلك بأن يعرف المسلم ما أوجبه الله عليه في وقته هذا وبحسب استطاعته، وله ثواب ما قام به ويسقط عنه إثم ما عجز عنه،.. أما أن يضع المسلم لنفسه هدفًا وإن كان في أصله مشروعًا ولكن فوق طاقته ولا يناسب حاله ثم يسلك أي وسيلة لتحقيق هدفه غير متقيد بضوابط الشريعة فهذا قد قدم مراد نفسه على مراد ربه، وليست هذه طريقة المسلمين وإنما هي طريقة الثوريين العلمانيين وليس في الإسلام أن (الغاية تبرر الوسيلة) وإن كانت الغاية نبيلة ومشروعة في أصلها، بل المسلم يتعبد لله بالوسائل كما يتعبد بالغايات، فإن مات قبل إدراك الغاية يكون له ثواب ما سعى فيه ويسقط عنه إثم ما عجز عنه كما قال سبحانه: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً) (النساء:100)،وكل من سلك مسلكًا غير شرعي فعمله باطل مردود لا يقبله الله منه كما قال الحق سبحانه: (إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة:27)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» رواه مسلم، ومعنى (رد) أي مردود لا يقبله الله . والمسلم مطالب بالعمل وفق الشريعة وله أجره عند الله بقدر سعيه حسب طاقته، ولن يحاسبه الله على ما عجز عنه كما لن يحاسبه على عدم إدراك الغاية، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أمم الأنبياء وأتباعهم يوم القيامة: «ويأتي النبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي ومعه الرجل، ويأتي النبي وليس معه أحد» الحديث متفق عليه عن ابن عباس «رضى الله عنهما»، وهو حديث التوكل الذي فيه (سبقك بها عكاشة)، فعلى المسلم أن يعمل وفق الشريعة وليس عليه إدراك الغايات فهذه ترجع إلى قدر الله ومشيئته سبحانه، والأخذ بالأسباب الصحيحة ينفع ما لم يعارضها القدر، وبهذا تعلم أنه ليس صحيحًا أن (كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصودة فهو باطل)، فهذا نبي من الأنبياء عليهم السلام قد أدى ما عليه من الدعوة ولم يتبعه أحد فلم يتحقق مقصوده أو بعضه، فهل كان عمله باطلاً؟ وذلك لأن الله تعالى قد قال: (وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله) (النساء:64)، وهذا نبي لم يطعه أحد فهل كان عمله باطلاً لما تقاصر عن تحقيق مقصوده؟. وبهذا تعلم أنه لا يجوز إطلاق العبارة السابقة على كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصوده وبالتالي يحكم ببطلانه، هذا غير صحيح، وما دام العمل موافقًا للشريعة فللمسلم أجره بقدر سعيه وإن لم يصل إلى مقصوده كما دلت عليه الأدلة السابقة، وقال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (الزلزلة:7، 8).
  9. http://www.egyig.com/Public/articles/books.../95424151.shtml دكتور فضل ينشر مراجعاته حول ترشيد الجهاد في مصر والعالم ـ الحلقة الاولى ـ يبدأ الدكتور فضل كتابه بمقدمة يشير فيها إلى السبب الذي دعاه إلى مراجعة أفكار تنظيم «الجهاد»، وهو انتشار المخالفات الشرعية في ممارسات الجماعات الإسلامية أثناء صداماتها المتكررة مع السلطات، اذ استندوا إلى مبدأ التترس المعروف فقهيا؛ ليسفكوا الدماء ويتلفوا الاموال، حتى وصلوا إلى قتل الناس على الجنسية وعلى المذهب وبسبب ألوان شعرهم. ثم يدخل إلى فصول الكتاب بمبحث نظري عن شرط الإسلام كضابط يجب أن يحكم حركة وعمل المجاهدين، بعيدا عن شعار «الغاية تبرر الوسيلة» الذي يمكن أن يعتمده بعض الثوريين غير الإسلاميين. وكتب الدكتور فضل عددا من الملاحظات خارج متن الكتاب تحت عنوان «تنبيهات» اختارت «الجريدة» أن تنشر أولها مع الحلقة الأولى؛ لأنه يتعلق بمؤلفاته السابقة التي اشتكى من الطريقة التي تعامل بها معها «الجهاد» ثم «القاعدة»، اذ حرفاها لاستخدامها في أغراضهما التنظيمية. التنبيه الأول من الدكتور فضل .. قد كتبت كتبًا إسلامية من قبل وهي: كتاب (العمدة في إعداد العدة) عام 1408هـ/1988م. كتاب (الجامع في طلب العلم الشريف) عام 1413هـ/1993م. كتاب (النصيحة في التقرب إلى الله تعالى) عام 1427هـ/2006م. وهذه بعض التنبيهات على كل ما كتبت: 1ـ انني لست عالما ولا مفتيا ولا مجتهدًا في الشريعة، وما في كتبي ليس من باب الفتوى وإنما هو مجرد نقل العلم إلى الناس وهذا لا يشترط له بلوغ مرتبة الاجتهاد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليبلغ الشاهد الغائب» متفق عليه، وفي الصحيح أيضًا قال صلى الله عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية» رواه البخاري، ومعلوم أن من علم آية واحدة لا يكون من العلماء ومع ذلك فهو مأمور بتبليغها، وأوضح من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : «نضر الله امُرءوًا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعي من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» رواه الترمذي وحسنه، فدل هذا الحديث على أنه قد يحمل إنسان شيئًا من الفقه وهو غير فقيه، وهو مع ذلك مأمور بتبليغه، وما ذلك إلا لتوسيع دائرة نشر علوم الشريعة في الناس. 2ـ فأنا لست عالمًا ولا مفيتًا وكل ما في كتبي هو نقل للعلم إلى الناس، وليس من باب الفتوى، والفرق بينهما أن العلم يُكتب لكل الناس في كل زمان ومكان كما كتب أسلافنا العظام رحمهم الله ومازلنا نتتلمذ على كتبهم، أما الفتوى فهي اختيار ما يناسب من هذا العلم العام لواقع معين أي لأناس معينين في مكان معين وزمان معين، فالفتوى هي معرفة الواجب في الواقع، وما يظهر في كتبي أنه من باب الفتوى فهو من آرائي الخاصة التي لا ألزم بها أحدًا، وهي ما رأيته الحق إلى وقت كتابتها، فإذا وجدت خيرًا منها بالدليل الشرعي الصحيح السالم من المعارض تركت رأيي لما هو أحسن منه امتثالاً لقـول الله تعالى: (... فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (الزمر:17، 18)، جعلنا الله وإياكم منهم. 3ـ كل ما في كتبي من أحكام شرعية هي من باب الحكم المطلق وليست من باب الحكم على المعينين، والفرق بينهما: أن الحكم المطلق هو حكم على الفعل الذي هو سبب الحكم، أما الحكم على المعين فهو حكم على الفاعل أي تنزيل الحكم المطلق على فرد أو أفراد معينين وهذا يحتاج بعد معرفة الحكم المطلق (على الفعل أي السبب) إلى النظر في شروط الحكم وموانعه في حق المعينين، بحسب قاعدة (يترتب الحكم على السبب إذا توفر الشرط وانتفى المانع)، وهذا في الأغلب الأعم فلا يجوز تنزيل ما في كتبي من أحكام على المعينين بدون مراعاة هذه القاعدة من المؤهلين للنظر في ذلك. 4ـ لم أكتب كتبي لأجل جماعة معينة وإنما لكل الناس من المسلمين وغيرهم وهم (أمة الدعوة) دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرته في البند الأول، وكذلك لم أكتب هذه الوثيقة لنقد جماعة أو أفراد معينين وإنما هي مسائل فقهية عامة بأدلتها الشرعية للتنبيه على مخالفات جسيمة ترتكب بدعوى الجهاد في سبيل الله. ولا يجوز الاحتجاج بشيء من كتاباتي لارتكاب مخالفات شرعية فأنا لا أقول بذلك، وأي شيء في كتاباتي يخالف الشريعة فأنا راجع عنه. 5ـ نظرًا لما تعرضت له كتاباتي السابقة من أعمال لا أخلاقية من التحريف والتغيير والسطو والاختصار المخل، فلا يجوز لأحد أن ينشر شيئًا من كتاباتي إلا بإذني، وحسبنا الله هو نعم الوكيل. وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم [/size] فإن الله سبحانه قد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراطه المستقيم، وأيده بنصره المبين وبصحابته المؤمنين أجمعين، فأظهر الله به صلى الله عليه وسلم دينه وأتم له الفتح رغم كثرة أعدائه المعاندين، فأنشأ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه دولة الإسلام من العدم حتى صارت دولة فتية شاسعة ضمت العرب والعجم والترك والبربر والكرد والفرنجة بعد ذلك في ظل دولة خلافة إسلامية عظمى امتدت من بنجلاديش شرقًا إلى مراكش والأندلس غربًا، ومن طشقند وأذربيجان والقوقاز شمالاً إلى اليمن وبحر العرب جنوبًا، في دولة واحدة عاشت ألف وثلاثمائة سنة مرهوبة الجانب حتى سقوط الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) حين انفرط عقد المسلمين وضعفوا وتفرقوا شذر مذر. ومع ضعف دولة الخلافة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي استولت الدول الأوروبية على معظم بلاد العالم الإسلامي فقاموا بتقسيمه وإضعافه ونهب ثرواته وحرمانه من التقدم الصناعي وإبقاء أهله في حالة من التفرق والفقر والتخلف، وفرضت ثقافتها وقوانينها على بلاد المسلمين بقوة الاحتلال العسكري؛ ثم قامت هذه الدول الأوروبية بإنشاء دولة لليهود (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي لإنهاكه وإذلاله، ولا شك في أن هذا كله إنما وقع على المسلمين بذنوبهم كما قال تعالى: (وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..) (الشورى:30)، ومازال هذا التحالف المعادي يفرض وصايته على بلاد المسلمين ويطلب منهم المزيد من التنازلات مصدقًا لقوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) (البقرة:120). وقد أدى انتشار الثقافة الأوروبية والعمل بقوانينهم إلى شيوع الفساد وانحلال الأخلاق في بلاد المسلمين، وتنبه أفاضل المسلمين لهذا الخطر، ودعوا إلى تداركه قبل نزول النقمة الإلهية وحلول الهلاك العام، ورأوا أن عودة بلاد المسلمين إلى تحكيم شريعة ربهم هو أساس كل صلاح للبلاد والعباد؛ فضلاً عن أن تحكيم الشريعة هو واجب على كل مسلم بمقتضـى إيمــانه بربـه، يأثم ويختل إيمانه بتركه لقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (النساء:65)، وقوله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللاً مبيناً) (الأحزاب:36)، فالإعراض عن شريعة الله هو أصل خراب الدنيا والآخرة، كما أن تحكيم شريعته يجمع للمسلمين خيري الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف:96)، وتاريخ المسلمين خير شاهد على عزهم وانتصارهم وغناهم حين تمسكوا بشريعتهم وهذا التاريخ الإسلامي المشرق هو الشيء الوحيد الذي يمكن للمسلمين أن يفخروا به في العصر الحاضر. وتعددت مسالك المسلمين في السعي نحو تحكيم شريعة الإسلام في عصرنا الحاضر، وفي التصدي للدول العظمى التي لا ترضى إلا بإذلال المسلمين وإضعافهم، ولجأت بعض الجماعات الإسلامية إلى الصدام مع السلطات الحاكمة في بلادها أو مع الدول العظمى ورعاياها باسم الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل رفعة شأن الإسلام، وانتشرت الصدامات في مختلف البلدان من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وقد خالطت هذه الصدامات كثير من المخالفات الشرعية مثل القتل على الجنسية والقتل بسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين، والإسراف في الاحتجاج بمسألة التترس لتوسيع دائرة القتل، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ولا شيء يجلب سخط الرب ونقمته كسفك الدماء وإتلاف الأموال بغير حق، وهذا من موجبات الخذلان في الدنيا والحرج والمؤاخذة في الآخرة، قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) (النور:63). والموقعون على هذه الوثيقة إذ يعلنون عدم رضاهم عن هذه المخالفات الشرعية وما أدت إليه من مفاسد، فإنهم يذكرون أنفسهم وعموم المسلمين ببعض الضوابط الشرعية المتصلة بفقه الجهاد، ويعلنون التزامهم بهذه الضوابط الواردة بهذه الوثيقة، ويدعون غيرهم من المسلمين وبصفة خاصة الأجيال الناشئة من شباب الإسلام إلى الالتزام بها وألا يقعوا فيما وقع فيه من سبقهم من مخالفات شرعية عن جهل بالدين أو عن تعمد، فلا هم أقاموا الدين ولا أبقوا على الدنيا خاصة وأن الجهاد فريضة ماضية في أمة المسلمين منذ أن شرعه الله تعالى وإلى أن يقاتل أخرهم الدجال مع السيد المسيح في آخر الزمان كما أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وصف الجهاد بأنه (ذروة سنام الإسلام) إذ به يحفظ الله على المسلمين دينهم ودنياهم وبه عزتهم وكرامتهم في الدنيا والآخرة، ومن هنا لزم ترشيد فهم فريضة الجهاد. ونصوغ هذه الضوابط الشرعية لترشيد العمل الجهادي في بنود نعلن التزامنا بها وندعو عموم المسلمين وبخاصة الجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى الالتزام بها، قيامًا بواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله (ص) ولعموم المسلمين، وهذا كله مع تقديرنا وإقرارنا بأن الإخوة المجاهدين في كل مكان هم في الجملة أصحاب قضية نبيلة وحملة رسالة سامية، وليس صحيحًا أنهم طلاب منافع دنيوية بل أن كثيرًا منهم يضحون بالنفس والنفيس من أجل إعزاز الإسلام والمسلمين. فنقول وبالله تعالى التوفيق،،،،،
  10. http://www.egyig.com/Public/articles/books.../95424151.shtml دكتور فضل ينشر مراجعاته حول ترشيد الجهاد في مصر والعالم ـ الحلقة الاولى ـ يبدأ الدكتور فضل كتابه بمقدمة يشير فيها إلى السبب الذي دعاه إلى مراجعة أفكار تنظيم «الجهاد»، وهو انتشار المخالفات الشرعية في ممارسات الجماعات الإسلامية أثناء صداماتها المتكررة مع السلطات، اذ استندوا إلى مبدأ التترس المعروف فقهيا؛ ليسفكوا الدماء ويتلفوا الاموال، حتى وصلوا إلى قتل الناس على الجنسية وعلى المذهب وبسبب ألوان شعرهم. ثم يدخل إلى فصول الكتاب بمبحث نظري عن شرط الإسلام كضابط يجب أن يحكم حركة وعمل المجاهدين، بعيدا عن شعار «الغاية تبرر الوسيلة» الذي يمكن أن يعتمده بعض الثوريين غير الإسلاميين. وكتب الدكتور فضل عددا من الملاحظات خارج متن الكتاب تحت عنوان «تنبيهات» اختارت «الجريدة» أن تنشر أولها مع الحلقة الأولى؛ لأنه يتعلق بمؤلفاته السابقة التي اشتكى من الطريقة التي تعامل بها معها «الجهاد» ثم «القاعدة»، اذ حرفاها لاستخدامها في أغراضهما التنظيمية. التنبيه الأول من الدكتور فضل .. قد كتبت كتبًا إسلامية من قبل وهي: كتاب (العمدة في إعداد العدة) عام 1408هـ/1988م. كتاب (الجامع في طلب العلم الشريف) عام 1413هـ/1993م. كتاب (النصيحة في التقرب إلى الله تعالى) عام 1427هـ/2006م. وهذه بعض التنبيهات على كل ما كتبت: 1ـ انني لست عالما ولا مفتيا ولا مجتهدًا في الشريعة، وما في كتبي ليس من باب الفتوى وإنما هو مجرد نقل العلم إلى الناس وهذا لا يشترط له بلوغ مرتبة الاجتهاد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليبلغ الشاهد الغائب» متفق عليه، وفي الصحيح أيضًا قال صلى الله عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية» رواه البخاري، ومعلوم أن من علم آية واحدة لا يكون من العلماء ومع ذلك فهو مأمور بتبليغها، وأوضح من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : «نضر الله امُرءوًا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعي من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» رواه الترمذي وحسنه، فدل هذا الحديث على أنه قد يحمل إنسان شيئًا من الفقه وهو غير فقيه، وهو مع ذلك مأمور بتبليغه، وما ذلك إلا لتوسيع دائرة نشر علوم الشريعة في الناس. 2ـ فأنا لست عالمًا ولا مفيتًا وكل ما في كتبي هو نقل للعلم إلى الناس، وليس من باب الفتوى، والفرق بينهما أن العلم يُكتب لكل الناس في كل زمان ومكان كما كتب أسلافنا العظام رحمهم الله ومازلنا نتتلمذ على كتبهم، أما الفتوى فهي اختيار ما يناسب من هذا العلم العام لواقع معين أي لأناس معينين في مكان معين وزمان معين، فالفتوى هي معرفة الواجب في الواقع، وما يظهر في كتبي أنه من باب الفتوى فهو من آرائي الخاصة التي لا ألزم بها أحدًا، وهي ما رأيته الحق إلى وقت كتابتها، فإذا وجدت خيرًا منها بالدليل الشرعي الصحيح السالم من المعارض تركت رأيي لما هو أحسن منه امتثالاً لقـول الله تعالى: (... فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (الزمر:17، 18)، جعلنا الله وإياكم منهم. 3ـ كل ما في كتبي من أحكام شرعية هي من باب الحكم المطلق وليست من باب الحكم على المعينين، والفرق بينهما: أن الحكم المطلق هو حكم على الفعل الذي هو سبب الحكم، أما الحكم على المعين فهو حكم على الفاعل أي تنزيل الحكم المطلق على فرد أو أفراد معينين وهذا يحتاج بعد معرفة الحكم المطلق (على الفعل أي السبب) إلى النظر في شروط الحكم وموانعه في حق المعينين، بحسب قاعدة (يترتب الحكم على السبب إذا توفر الشرط وانتفى المانع)، وهذا في الأغلب الأعم فلا يجوز تنزيل ما في كتبي من أحكام على المعينين بدون مراعاة هذه القاعدة من المؤهلين للنظر في ذلك. 4ـ لم أكتب كتبي لأجل جماعة معينة وإنما لكل الناس من المسلمين وغيرهم وهم (أمة الدعوة) دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرته في البند الأول، وكذلك لم أكتب هذه الوثيقة لنقد جماعة أو أفراد معينين وإنما هي مسائل فقهية عامة بأدلتها الشرعية للتنبيه على مخالفات جسيمة ترتكب بدعوى الجهاد في سبيل الله. ولا يجوز الاحتجاج بشيء من كتاباتي لارتكاب مخالفات شرعية فأنا لا أقول بذلك، وأي شيء في كتاباتي يخالف الشريعة فأنا راجع عنه. 5ـ نظرًا لما تعرضت له كتاباتي السابقة من أعمال لا أخلاقية من التحريف والتغيير والسطو والاختصار المخل، فلا يجوز لأحد أن ينشر شيئًا من كتاباتي إلا بإذني، وحسبنا الله هو نعم الوكيل. وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم فإن الله سبحانه قد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراطه المستقيم، وأيده بنصره المبين وبصحابته المؤمنين أجمعين، فأظهر الله به صلى الله عليه وسلم دينه وأتم له الفتح رغم كثرة أعدائه المعاندين، فأنشأ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه دولة الإسلام من العدم حتى صارت دولة فتية شاسعة ضمت العرب والعجم والترك والبربر والكرد والفرنجة بعد ذلك في ظل دولة خلافة إسلامية عظمى امتدت من بنجلاديش شرقًا إلى مراكش والأندلس غربًا، ومن طشقند وأذربيجان والقوقاز شمالاً إلى اليمن وبحر العرب جنوبًا، في دولة واحدة عاشت ألف وثلاثمائة سنة مرهوبة الجانب حتى سقوط الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) حين انفرط عقد المسلمين وضعفوا وتفرقوا شذر مذر. ومع ضعف دولة الخلافة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي استولت الدول الأوروبية على معظم بلاد العالم الإسلامي فقاموا بتقسيمه وإضعافه ونهب ثرواته وحرمانه من التقدم الصناعي وإبقاء أهله في حالة من التفرق والفقر والتخلف، وفرضت ثقافتها وقوانينها على بلاد المسلمين بقوة الاحتلال العسكري؛ ثم قامت هذه الدول الأوروبية بإنشاء دولة لليهود (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي لإنهاكه وإذلاله، ولا شك في أن هذا كله إنما وقع على المسلمين بذنوبهم كما قال تعالى: (وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..) (الشورى:30)، ومازال هذا التحالف المعادي يفرض وصايته على بلاد المسلمين ويطلب منهم المزيد من التنازلات مصدقًا لقوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) (البقرة:120). وقد أدى انتشار الثقافة الأوروبية والعمل بقوانينهم إلى شيوع الفساد وانحلال الأخلاق في بلاد المسلمين، وتنبه أفاضل المسلمين لهذا الخطر، ودعوا إلى تداركه قبل نزول النقمة الإلهية وحلول الهلاك العام، ورأوا أن عودة بلاد المسلمين إلى تحكيم شريعة ربهم هو أساس كل صلاح للبلاد والعباد؛ فضلاً عن أن تحكيم الشريعة هو واجب على كل مسلم بمقتضـى إيمــانه بربـه، يأثم ويختل إيمانه بتركه لقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (النساء:65)، وقوله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللاً مبيناً) (الأحزاب:36)، فالإعراض عن شريعة الله هو أصل خراب الدنيا والآخرة، كما أن تحكيم شريعته يجمع للمسلمين خيري الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف:96)، وتاريخ المسلمين خير شاهد على عزهم وانتصارهم وغناهم حين تمسكوا بشريعتهم وهذا التاريخ الإسلامي المشرق هو الشيء الوحيد الذي يمكن للمسلمين أن يفخروا به في العصر الحاضر. وتعددت مسالك المسلمين في السعي نحو تحكيم شريعة الإسلام في عصرنا الحاضر، وفي التصدي للدول العظمى التي لا ترضى إلا بإذلال المسلمين وإضعافهم، ولجأت بعض الجماعات الإسلامية إلى الصدام مع السلطات الحاكمة في بلادها أو مع الدول العظمى ورعاياها باسم الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل رفعة شأن الإسلام، وانتشرت الصدامات في مختلف البلدان من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وقد خالطت هذه الصدامات كثير من المخالفات الشرعية مثل القتل على الجنسية والقتل بسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين، والإسراف في الاحتجاج بمسألة التترس لتوسيع دائرة القتل، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ولا شيء يجلب سخط الرب ونقمته كسفك الدماء وإتلاف الأموال بغير حق، وهذا من موجبات الخذلان في الدنيا والحرج والمؤاخذة في الآخرة، قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) (النور:63). والموقعون على هذه الوثيقة إذ يعلنون عدم رضاهم عن هذه المخالفات الشرعية وما أدت إليه من مفاسد، فإنهم يذكرون أنفسهم وعموم المسلمين ببعض الضوابط الشرعية المتصلة بفقه الجهاد، ويعلنون التزامهم بهذه الضوابط الواردة بهذه الوثيقة، ويدعون غيرهم من المسلمين وبصفة خاصة الأجيال الناشئة من شباب الإسلام إلى الالتزام بها وألا يقعوا فيما وقع فيه من سبقهم من مخالفات شرعية عن جهل بالدين أو عن تعمد، فلا هم أقاموا الدين ولا أبقوا على الدنيا خاصة وأن الجهاد فريضة ماضية في أمة المسلمين منذ أن شرعه الله تعالى وإلى أن يقاتل أخرهم الدجال مع السيد المسيح في آخر الزمان كما أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وصف الجهاد بأنه (ذروة سنام الإسلام) إذ به يحفظ الله على المسلمين دينهم ودنياهم وبه عزتهم وكرامتهم في الدنيا والآخرة، ومن هنا لزم ترشيد فهم فريضة الجهاد. ونصوغ هذه الضوابط الشرعية لترشيد العمل الجهادي في بنود نعلن التزامنا بها وندعو عموم المسلمين وبخاصة الجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى الالتزام بها، قيامًا بواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله (ص) ولعموم المسلمين، وهذا كله مع تقديرنا وإقرارنا بأن الإخوة المجاهدين في كل مكان هم في الجملة أصحاب قضية نبيلة وحملة رسالة سامية، وليس صحيحًا أنهم طلاب منافع دنيوية بل أن كثيرًا منهم يضحون بالنفس والنفيس من أجل إعزاز الإسلام والمسلمين. فنقول وبالله تعالى التوفيق،،،،، بنود وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم أولاً: دين الإسلام دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله سبحانه به جميع الرسالات السماوية المنزلة منه سبحانه لهداية خلقه، أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم. والإسلام مُلزم لجميع المكلفين من الإنس والجن من وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامـة. قال تعـالى: وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) (سبأ:28)، وقال تعالى: (قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) (الأعـــراف:158)، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» متفق عليه، والبشر جميعهم منذ البعثة النبوية وإلى يوم القيامــة هــم (أمة الدعوة) المدعوون لاعتناق دين الإسلام، وهم المخاطبون بقوله تعالى: (يأيها الناس) في القرآن، فمن استجاب منهم لذلك فهم (أمة الإجابة) المسلمون المخاطبون بقوله تعالى في القرآن: (يأيها الذين ءامنوا). هذا من جهة الإنس (البشر) وأما بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن فثابتة في آخر سورة الأحقاف وأول سورة الجن. ومعنى إلزام دين الإسلام: أن الله سبحانه لن يحاسب جميع خلقه المكلفين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامة إلا على أساس دين الإسلام، ابتداء من رؤية ملك الموت إلى رقدة القبر ثم البعث والحساب إلى المستقر النهائي في جنة عالية أو نار حامية، فمن لم يعتنق دين الإسلام أو اعتنقه ثم خرج عن شريعته بناقض من نواقض الإسلام فهو هالك لا محالة إن مات على ذلك قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين) (آل عمران:85) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين أن من سّوغ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر) من (مجموع الفتاوى) ج28. ومعنى دين الإسلام: هو الاستسلام أي الانقياد الكامل لشرع الله سبحانه، وهذه حقيقة العبودية لله وحده لا شريك له كما قال سبحانه: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) (البقرة:131)، وإنما يتحقق هذا الاستسلام والانقياد والعبودية بأن نعبد الله كما يريد سبحانه لا كما نريد نحن، وذلك بإتباع شرعه سبحانه في كل كبير وصغير من شئون الحياة ، كما فصله سبحانه في قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) (الأنعام:162، 163)، فكما أن رسالة الإسلام ملزمة لجميع البشر (وهذا هو عمومها الزماني والمكاني) فهي أيضًا ملزمة لهم في جميع شئون حياتهم (وهذا هو عمومها الموضوعي) وهي وافية بجميع ذلك وإلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الإسلام يتحقق بتقديم مراد الرب على مراد النفس، فإنه ينقص أو ينتقض بمخالفة ذلك، والمخالفة درجات: - فمن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء يسيرة، فهذا مرتكب الصغائر (وهي العصيان). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء كبيرة، فهذا مرتكب الكبائر (وهي الفسوق). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء عظيمة، فهذا قد وقع في (الكفر) وذلك لأن الله سبحانه قد وصف الكفر بأنه (الحنث العظيم) (الواقعة:46)، و(الحنث) هو الذنب.. وكذلك وصف الكفر بالذنب العظيم في قوله تعالى: (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) (النساء:48). وقد نهى الله سبحانه عن كل هذه المخالفات بمراتبها، فقال جل شأنه: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) (الحجرات:7)، وكل هذه المخالفات قابلة للتوبة والمغفرة حال الحياة، أما من مات على شيء منها ففيه تفصيل معروف بكتب الاعتقاد والفقه، أشار إلى ذلك البيهقي في كتابه (شُعب الإيمان) تبعًا للحُليمي رحمهما الله. وفي كتابه (الموافقات في أصول الشريعة/ج1) ذكر الإمام الشاطبي رحمه الله: (أن الله قد وضع الشريعة على أن تكون أهواء النفوس تابعة لمقصود الشارع) أ.هـ.، وهذا مقتضى التكليف، فلا ينبغي أن يسلك المسلم عكس ذلك فيطوع نصوص الشريعة لتوافق هواه فإن هذا خلاف ما يريده الله سبحانه منه. وفي مقام الجهاد في سبيل الله تعالى وهو شعبة من شعب الإيمان وهو (ذروة سنام الإسلام) كما صحَ عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا المقام الجليل مقام الجهاد إنما تتحقق عبودية المسلم لربه سبحانه بتقديم مراد ربه منه على مراد نفسه، وذلك بأن يعرف المسلم ما أوجبه الله عليه في وقته هذا وبحسب استطاعته، وله ثواب ما قام به ويسقط عنه إثم ما عجز عنه،.. أما أن يضع المسلم لنفسه هدفًا وإن كان في أصله مشروعًا ولكن فوق طاقته ولا يناسب حاله ثم يسلك أي وسيلة لتحقيق هدفه غير متقيد بضوابط الشريعة فهذا قد قدم مراد نفسه على مراد ربه، وليست هذه طريقة المسلمين وإنما هي طريقة الثوريين العلمانيين وليس في الإسلام أن (الغاية تبرر الوسيلة) وإن كانت الغاية نبيلة ومشروعة في أصلها، بل المسلم يتعبد لله بالوسائل كما يتعبد بالغايات، فإن مات قبل إدراك الغاية يكون له ثواب ما سعى فيه ويسقط عنه إثم ما عجز عنه كما قال سبحانه: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً) (النساء:100)،وكل من سلك مسلكًا غير شرعي فعمله باطل مردود لا يقبله الله منه كما قال الحق سبحانه: (إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة:27)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» رواه مسلم، ومعنى (رد) أي مردود لا يقبله الله . والمسلم مطالب بالعمل وفق الشريعة وله أجره عند الله بقدر سعيه حسب طاقته، ولن يحاسبه الله على ما عجز عنه كما لن يحاسبه على عدم إدراك الغاية، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أمم الأنبياء وأتباعهم يوم القيامة: «ويأتي النبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي ومعه الرجل، ويأتي النبي وليس معه أحد» الحديث متفق عليه عن ابن عباس «رضى الله عنهما»، وهو حديث التوكل الذي فيه (سبقك بها عكاشة)، فعلى المسلم أن يعمل وفق الشريعة وليس عليه إدراك الغايات فهذه ترجع إلى قدر الله ومشيئته سبحانه، والأخذ بالأسباب الصحيحة ينفع ما لم يعارضها القدر، وبهذا تعلم أنه ليس صحيحًا أن (كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصودة فهو باطل)، فهذا نبي من الأنبياء عليهم السلام قد أدى ما عليه من الدعوة ولم يتبعه أحد فلم يتحقق مقصوده أو بعضه، فهل كان عمله باطلاً؟ وذلك لأن الله تعالى قد قال: (وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله) (النساء:64)، وهذا نبي لم يطعه أحد فهل كان عمله باطلاً لما تقاصر عن تحقيق مقصوده؟. وبهذا تعلم أنه لا يجوز إطلاق العبارة السابقة على كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصوده وبالتالي يحكم ببطلانه، هذا غير صحيح، وما دام العمل موافقًا للشريعة فللمسلم أجره بقدر سعيه وإن لم يصل إلى مقصوده كما دلت عليه الأدلة السابقة، وقال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (الزلزلة:7، 8). حول ترشيد الجهاد في مصر والعالم ـ الحلقة الاولى ـ يبدأ الدكتور فضل كتابه بمقدمة يشير فيها إلى السبب الذي دعاه إلى مراجعة أفكار تنظيم «الجهاد»، وهو انتشار المخالفات الشرعية في ممارسات الجماعات الإسلامية أثناء صداماتها المتكررة مع السلطات، اذ استندوا إلى مبدأ التترس المعروف فقهيا؛ ليسفكوا الدماء ويتلفوا الاموال، حتى وصلوا إلى قتل الناس على الجنسية وعلى المذهب وبسبب ألوان شعرهم. ثم يدخل إلى فصول الكتاب بمبحث نظري عن شرط الإسلام كضابط يجب أن يحكم حركة وعمل المجاهدين، بعيدا عن شعار «الغاية تبرر الوسيلة» الذي يمكن أن يعتمده بعض الثوريين غير الإسلاميين. وكتب الدكتور فضل عددا من الملاحظات خارج متن الكتاب تحت عنوان «تنبيهات» اختارت «الجريدة» أن تنشر أولها مع الحلقة الأولى؛ لأنه يتعلق بمؤلفاته السابقة التي اشتكى من الطريقة التي تعامل بها معها «الجهاد» ثم «القاعدة»، اذ حرفاها لاستخدامها في أغراضهما التنظيمية. التنبيه الأول من الدكتور فضل .. قد كتبت كتبًا إسلامية من قبل وهي: كتاب (العمدة في إعداد العدة) عام 1408هـ/1988م. كتاب (الجامع في طلب العلم الشريف) عام 1413هـ/1993م. كتاب (النصيحة في التقرب إلى الله تعالى) عام 1427هـ/2006م. وهذه بعض التنبيهات على كل ما كتبت: 1ـ انني لست عالما ولا مفتيا ولا مجتهدًا في الشريعة، وما في كتبي ليس من باب الفتوى وإنما هو مجرد نقل العلم إلى الناس وهذا لا يشترط له بلوغ مرتبة الاجتهاد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليبلغ الشاهد الغائب» متفق عليه، وفي الصحيح أيضًا قال صلى الله عليه وسلم : «بلغوا عني ولو آية» رواه البخاري، ومعلوم أن من علم آية واحدة لا يكون من العلماء ومع ذلك فهو مأمور بتبليغها، وأوضح من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : «نضر الله امُرءوًا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعي من سامع، ورب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» رواه الترمذي وحسنه، فدل هذا الحديث على أنه قد يحمل إنسان شيئًا من الفقه وهو غير فقيه، وهو مع ذلك مأمور بتبليغه، وما ذلك إلا لتوسيع دائرة نشر علوم الشريعة في الناس. 2ـ فأنا لست عالمًا ولا مفيتًا وكل ما في كتبي هو نقل للعلم إلى الناس، وليس من باب الفتوى، والفرق بينهما أن العلم يُكتب لكل الناس في كل زمان ومكان كما كتب أسلافنا العظام رحمهم الله ومازلنا نتتلمذ على كتبهم، أما الفتوى فهي اختيار ما يناسب من هذا العلم العام لواقع معين أي لأناس معينين في مكان معين وزمان معين، فالفتوى هي معرفة الواجب في الواقع، وما يظهر في كتبي أنه من باب الفتوى فهو من آرائي الخاصة التي لا ألزم بها أحدًا، وهي ما رأيته الحق إلى وقت كتابتها، فإذا وجدت خيرًا منها بالدليل الشرعي الصحيح السالم من المعارض تركت رأيي لما هو أحسن منه امتثالاً لقـول الله تعالى: (... فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) (الزمر:17، 18)، جعلنا الله وإياكم منهم. 3ـ كل ما في كتبي من أحكام شرعية هي من باب الحكم المطلق وليست من باب الحكم على المعينين، والفرق بينهما: أن الحكم المطلق هو حكم على الفعل الذي هو سبب الحكم، أما الحكم على المعين فهو حكم على الفاعل أي تنزيل الحكم المطلق على فرد أو أفراد معينين وهذا يحتاج بعد معرفة الحكم المطلق (على الفعل أي السبب) إلى النظر في شروط الحكم وموانعه في حق المعينين، بحسب قاعدة (يترتب الحكم على السبب إذا توفر الشرط وانتفى المانع)، وهذا في الأغلب الأعم فلا يجوز تنزيل ما في كتبي من أحكام على المعينين بدون مراعاة هذه القاعدة من المؤهلين للنظر في ذلك. 4ـ لم أكتب كتبي لأجل جماعة معينة وإنما لكل الناس من المسلمين وغيرهم وهم (أمة الدعوة) دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرته في البند الأول، وكذلك لم أكتب هذه الوثيقة لنقد جماعة أو أفراد معينين وإنما هي مسائل فقهية عامة بأدلتها الشرعية للتنبيه على مخالفات جسيمة ترتكب بدعوى الجهاد في سبيل الله. ولا يجوز الاحتجاج بشيء من كتاباتي لارتكاب مخالفات شرعية فأنا لا أقول بذلك، وأي شيء في كتاباتي يخالف الشريعة فأنا راجع عنه. 5ـ نظرًا لما تعرضت له كتاباتي السابقة من أعمال لا أخلاقية من التحريف والتغيير والسطو والاختصار المخل، فلا يجوز لأحد أن ينشر شيئًا من كتاباتي إلا بإذني، وحسبنا الله هو نعم الوكيل. وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم فإن الله سبحانه قد أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراطه المستقيم، وأيده بنصره المبين وبصحابته المؤمنين أجمعين، فأظهر الله به صلى الله عليه وسلم دينه وأتم له الفتح رغم كثرة أعدائه المعاندين، فأنشأ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه دولة الإسلام من العدم حتى صارت دولة فتية شاسعة ضمت العرب والعجم والترك والبربر والكرد والفرنجة بعد ذلك في ظل دولة خلافة إسلامية عظمى امتدت من بنجلاديش شرقًا إلى مراكش والأندلس غربًا، ومن طشقند وأذربيجان والقوقاز شمالاً إلى اليمن وبحر العرب جنوبًا، في دولة واحدة عاشت ألف وثلاثمائة سنة مرهوبة الجانب حتى سقوط الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) حين انفرط عقد المسلمين وضعفوا وتفرقوا شذر مذر. ومع ضعف دولة الخلافة العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي استولت الدول الأوروبية على معظم بلاد العالم الإسلامي فقاموا بتقسيمه وإضعافه ونهب ثرواته وحرمانه من التقدم الصناعي وإبقاء أهله في حالة من التفرق والفقر والتخلف، وفرضت ثقافتها وقوانينها على بلاد المسلمين بقوة الاحتلال العسكري؛ ثم قامت هذه الدول الأوروبية بإنشاء دولة لليهود (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي لإنهاكه وإذلاله، ولا شك في أن هذا كله إنما وقع على المسلمين بذنوبهم كما قال تعالى: (وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم..) (الشورى:30)، ومازال هذا التحالف المعادي يفرض وصايته على بلاد المسلمين ويطلب منهم المزيد من التنازلات مصدقًا لقوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) (البقرة:120). وقد أدى انتشار الثقافة الأوروبية والعمل بقوانينهم إلى شيوع الفساد وانحلال الأخلاق في بلاد المسلمين، وتنبه أفاضل المسلمين لهذا الخطر، ودعوا إلى تداركه قبل نزول النقمة الإلهية وحلول الهلاك العام، ورأوا أن عودة بلاد المسلمين إلى تحكيم شريعة ربهم هو أساس كل صلاح للبلاد والعباد؛ فضلاً عن أن تحكيم الشريعة هو واجب على كل مسلم بمقتضـى إيمــانه بربـه، يأثم ويختل إيمانه بتركه لقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (النساء:65)، وقوله تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللاً مبيناً) (الأحزاب:36)، فالإعراض عن شريعة الله هو أصل خراب الدنيا والآخرة، كما أن تحكيم شريعته يجمع للمسلمين خيري الدنيا والآخرة كما قال تعالى: ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف:96)، وتاريخ المسلمين خير شاهد على عزهم وانتصارهم وغناهم حين تمسكوا بشريعتهم وهذا التاريخ الإسلامي المشرق هو الشيء الوحيد الذي يمكن للمسلمين أن يفخروا به في العصر الحاضر. وتعددت مسالك المسلمين في السعي نحو تحكيم شريعة الإسلام في عصرنا الحاضر، وفي التصدي للدول العظمى التي لا ترضى إلا بإذلال المسلمين وإضعافهم، ولجأت بعض الجماعات الإسلامية إلى الصدام مع السلطات الحاكمة في بلادها أو مع الدول العظمى ورعاياها باسم الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل رفعة شأن الإسلام، وانتشرت الصدامات في مختلف البلدان من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وقد خالطت هذه الصدامات كثير من المخالفات الشرعية مثل القتل على الجنسية والقتل بسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمين، والإسراف في الاحتجاج بمسألة التترس لتوسيع دائرة القتل، واستحلال أموال المعصومين وتخريب الممتلكات، ولا شيء يجلب سخط الرب ونقمته كسفك الدماء وإتلاف الأموال بغير حق، وهذا من موجبات الخذلان في الدنيا والحرج والمؤاخذة في الآخرة، قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) (النور:63). والموقعون على هذه الوثيقة إذ يعلنون عدم رضاهم عن هذه المخالفات الشرعية وما أدت إليه من مفاسد، فإنهم يذكرون أنفسهم وعموم المسلمين ببعض الضوابط الشرعية المتصلة بفقه الجهاد، ويعلنون التزامهم بهذه الضوابط الواردة بهذه الوثيقة، ويدعون غيرهم من المسلمين وبصفة خاصة الأجيال الناشئة من شباب الإسلام إلى الالتزام بها وألا يقعوا فيما وقع فيه من سبقهم من مخالفات شرعية عن جهل بالدين أو عن تعمد، فلا هم أقاموا الدين ولا أبقوا على الدنيا خاصة وأن الجهاد فريضة ماضية في أمة المسلمين منذ أن شرعه الله تعالى وإلى أن يقاتل أخرهم الدجال مع السيد المسيح في آخر الزمان كما أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وصف الجهاد بأنه (ذروة سنام الإسلام) إذ به يحفظ الله على المسلمين دينهم ودنياهم وبه عزتهم وكرامتهم في الدنيا والآخرة، ومن هنا لزم ترشيد فهم فريضة الجهاد. ونصوغ هذه الضوابط الشرعية لترشيد العمل الجهادي في بنود نعلن التزامنا بها وندعو عموم المسلمين وبخاصة الجماعات الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى الالتزام بها، قيامًا بواجب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله (ص) ولعموم المسلمين، وهذا كله مع تقديرنا وإقرارنا بأن الإخوة المجاهدين في كل مكان هم في الجملة أصحاب قضية نبيلة وحملة رسالة سامية، وليس صحيحًا أنهم طلاب منافع دنيوية بل أن كثيرًا منهم يضحون بالنفس والنفيس من أجل إعزاز الإسلام والمسلمين. فنقول وبالله تعالى التوفيق،،،،، بنود وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالـم أولاً: دين الإسلام دين الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله سبحانه به جميع الرسالات السماوية المنزلة منه سبحانه لهداية خلقه، أنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم. والإسلام مُلزم لجميع المكلفين من الإنس والجن من وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامـة. قال تعـالى: وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) (سبأ:28)، وقال تعالى: (قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) (الأعـــراف:158)، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة» متفق عليه، والبشر جميعهم منذ البعثة النبوية وإلى يوم القيامــة هــم (أمة الدعوة) المدعوون لاعتناق دين الإسلام، وهم المخاطبون بقوله تعالى: (يأيها الناس) في القرآن، فمن استجاب منهم لذلك فهم (أمة الإجابة) المسلمون المخاطبون بقوله تعالى في القرآن: (يأيها الذين ءامنوا). هذا من جهة الإنس (البشر) وأما بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن فثابتة في آخر سورة الأحقاف وأول سورة الجن. ومعنى إلزام دين الإسلام: أن الله سبحانه لن يحاسب جميع خلقه المكلفين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يوم القيامة إلا على أساس دين الإسلام، ابتداء من رؤية ملك الموت إلى رقدة القبر ثم البعث والحساب إلى المستقر النهائي في جنة عالية أو نار حامية، فمن لم يعتنق دين الإسلام أو اعتنقه ثم خرج عن شريعته بناقض من نواقض الإسلام فهو هالك لا محالة إن مات على ذلك قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين) (آل عمران:85) ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين أن من سّوغ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر) من (مجموع الفتاوى) ج28. ومعنى دين الإسلام: هو الاستسلام أي الانقياد الكامل لشرع الله سبحانه، وهذه حقيقة العبودية لله وحده لا شريك له كما قال سبحانه: (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين) (البقرة:131)، وإنما يتحقق هذا الاستسلام والانقياد والعبودية بأن نعبد الله كما يريد سبحانه لا كما نريد نحن، وذلك بإتباع شرعه سبحانه في كل كبير وصغير من شئون الحياة ، كما فصله سبحانه في قوله تعالى: قل إن صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) (الأنعام:162، 163)، فكما أن رسالة الإسلام ملزمة لجميع البشر (وهذا هو عمومها الزماني والمكاني) فهي أيضًا ملزمة لهم في جميع شئون حياتهم (وهذا هو عمومها الموضوعي) وهي وافية بجميع ذلك وإلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الإسلام يتحقق بتقديم مراد الرب على مراد النفس، فإنه ينقص أو ينتقض بمخالفة ذلك، والمخالفة درجات: - فمن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء يسيرة، فهذا مرتكب الصغائر (وهي العصيان). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء كبيرة، فهذا مرتكب الكبائر (وهي الفسوق). - ومن قدم مُراد نفسه على مراد ربه في أشياء عظيمة، فهذا قد وقع في (الكفر) وذلك لأن الله سبحانه قد وصف الكفر بأنه (الحنث العظيم) (الواقعة:46)، و(الحنث) هو الذنب.. وكذلك وصف الكفر بالذنب العظيم في قوله تعالى: (ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) (النساء:48). وقد نهى الله سبحانه عن كل هذه المخالفات بمراتبها، فقال جل شأنه: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) (الحجرات:7)، وكل هذه المخالفات قابلة للتوبة والمغفرة حال الحياة، أما من مات على شيء منها ففيه تفصيل معروف بكتب الاعتقاد والفقه، أشار إلى ذلك البيهقي في كتابه (شُعب الإيمان) تبعًا للحُليمي رحمهما الله. وفي كتابه (الموافقات في أصول الشريعة/ج1) ذكر الإمام الشاطبي رحمه الله: (أن الله قد وضع الشريعة على أن تكون أهواء النفوس تابعة لمقصود الشارع) أ.هـ.، وهذا مقتضى التكليف، فلا ينبغي أن يسلك المسلم عكس ذلك فيطوع نصوص الشريعة لتوافق هواه فإن هذا خلاف ما يريده الله سبحانه منه. وفي مقام الجهاد في سبيل الله تعالى وهو شعبة من شعب الإيمان وهو (ذروة سنام الإسلام) كما صحَ عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا المقام الجليل مقام الجهاد إنما تتحقق عبودية المسلم لربه سبحانه بتقديم مراد ربه منه على مراد نفسه، وذلك بأن يعرف المسلم ما أوجبه الله عليه في وقته هذا وبحسب استطاعته، وله ثواب ما قام به ويسقط عنه إثم ما عجز عنه،.. أما أن يضع المسلم لنفسه هدفًا وإن كان في أصله مشروعًا ولكن فوق طاقته ولا يناسب حاله ثم يسلك أي وسيلة لتحقيق هدفه غير متقيد بضوابط الشريعة فهذا قد قدم مراد نفسه على مراد ربه، وليست هذه طريقة المسلمين وإنما هي طريقة الثوريين العلمانيين وليس في الإسلام أن (الغاية تبرر الوسيلة) وإن كانت الغاية نبيلة ومشروعة في أصلها، بل المسلم يتعبد لله بالوسائل كما يتعبد بالغايات، فإن مات قبل إدراك الغاية يكون له ثواب ما سعى فيه ويسقط عنه إثم ما عجز عنه كما قال سبحانه: (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفوراً رحيماً) (النساء:100)،وكل من سلك مسلكًا غير شرعي فعمله باطل مردود لا يقبله الله منه كما قال الحق سبحانه: (إنما يتقبل الله من المتقين) (المائدة:27)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» رواه مسلم، ومعنى (رد) أي مردود لا يقبله الله . والمسلم مطالب بالعمل وفق الشريعة وله أجره عند الله بقدر سعيه حسب طاقته، ولن يحاسبه الله على ما عجز عنه كما لن يحاسبه على عدم إدراك الغاية، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أمم الأنبياء وأتباعهم يوم القيامة: «ويأتي النبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي ومعه الرجل، ويأتي النبي وليس معه أحد» الحديث متفق عليه عن ابن عباس «رضى الله عنهما»، وهو حديث التوكل الذي فيه (سبقك بها عكاشة)، فعلى المسلم أن يعمل وفق الشريعة وليس عليه إدراك الغايات فهذه ترجع إلى قدر الله ومشيئته سبحانه، والأخذ بالأسباب الصحيحة ينفع ما لم يعارضها القدر، وبهذا تعلم أنه ليس صحيحًا أن (كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصودة فهو باطل)، فهذا نبي من الأنبياء عليهم السلام قد أدى ما عليه من الدعوة ولم يتبعه أحد فلم يتحقق مقصوده أو بعضه، فهل كان عمله باطلاً؟ وذلك لأن الله تعالى قد قال: (وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليطاع بإذن الله) (النساء:64)، وهذا نبي لم يطعه أحد فهل كان عمله باطلاً لما تقاصر عن تحقيق مقصوده؟. وبهذا تعلم أنه لا يجوز إطلاق العبارة السابقة على كل عمل تقاصر عن تحقيق مقصوده وبالتالي يحكم ببطلانه، هذا غير صحيح، وما دام العمل موافقًا للشريعة فللمسلم أجره بقدر سعيه وإن لم يصل إلى مقصوده كما دلت عليه الأدلة السابقة، وقال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) (الزلزلة:7، 8).
  11. The Lamp of magic .. By : Salim Baghdadee More than three years ago President Bush declared a victory, he was right and wrong. It was victory on Saddam regime, however it was not yet on the front of building the new stable prosperous Iraq battle . The question after such long bloody four years , Are we closer to achieve the later? Two months ago, we might not even find the question as a realistic one . Today there are some who might be willing to discuss possibilities. For some one who lived every moment of Iraq over the last forty years of history, I had to come to one resolution: Iraq is just like an electric bulb, either in ON or OFF state . During the early Seventies of last century, Iraq had its hard times of dictatorship, poverty and corruption. All of a sudden, after the 73s oil crises , Iraq turned to be one of the most open fast growing economic power houses in ME. Schools, factories , hospitals, universities and other social and political activities were every where.. I recall people from all over the world pour in to Iraq , the land of opportunities. What was making Iraq preferred over other ME oil rich countries? Other than financial opportunities ,it was the people. Open, warm and easy going kind of relations with foreigners is something one can easily figure out. Then all of sudden, later Seventies, Saddam took over . Abandoning other political rivals including his closest Baath party comrades. Saddam brutally tortured and executed more than half of the higher leadership council during his first week of taking over, the new leader also prohibited all parties other than his version of Baath party . He blocked all public free social activities and political achievements. Lunching the eight years long war on Iran, the light bulb was just turned OFF for more than nine years.. During these years , we thought that there would be no end to our sufferings. Once again, the switch was back to ON on the day of Aug. 8th , 1988. The war ended over night , Saddam regime changed attitude , business flourished and the boarders gates were open again ! Baghdad streets came back to life and people started to manage their affairs bit away from the full control of the regime. The fuel was not enough to feed the bulb more than two years though, to turn the switch off on Feb Aug 1990. Saddam prohibited the travel abroad five minutes before announcing the occupation of Kuwait on the radio on that Morning where I was just about to pack my bags heading to UK to persue my higher studies ! Back to square zero... On April 2003 with the fall of the statue, many Iraqis thought it is the day that their destiny switch would be turned ON for ever . Unfortunately it was not the case as they woke up on something called Alqaeda that turned it OFF, sparking their first car explosion couple of months later. Back to the question.. Are we wittnessing the new round of Iraq electric bulb shining again.? Who knows, may be. Let us wait and see . Have in mind that the story of Aladin lamp is an Iraqi . The lamp that had the magic of making the wonders !
  12. DISPATCH FROM BAGHDAD DM Shiite seeks VGL SF for love template_bastemplate_basBut an Iraqi faces a long, lonely walk into the sunset after being rejected for his sect.By Usama Redha, Los Angeles Times Staff Writer November 26, 2007 BAGHDAD -- It has never been easy for a divorced man to find a new wife in Iraq, where many people view people who have divorced with suspicion and disdain. It has become harder since the war, something I discovered when I stepped up my quest for love and bumped up against the religious hatred that has taken over many Iraqis' lives. It all began after a distressing conversation last month with a good friend, who warned me that no father would approve of his daughter marrying someone like me, a divorced man with a 5-year-old son. "You are not trustworthy enough to marry a girl, because you are divorced and have a child," my friend told me in a scornful tone. "If someone agreed to let you marry his daughter, it would be as a favor." His words were crushing because I know they are true. I am 33, well educated and employed, but I have been rejected by many traditional Iraqi women's families because of my marital status. Now, because of the sectarian tensions caused by the war, I also have to worry about being rejected by Sunni women because I am a Shiite. I needed some cheering up, so I called my cousin, a high school student who has been trying to help me find a girlfriend. She gave me some advice: call Venus, a satellite TV channel that airs in Iraq and shows music videos. People looking for relationships send in text messages, which scroll across the bottom of the screen along with the senders' phone numbers. My cousin said this would save me a lot of time. I could quickly ask the women who answered my message whether they could accept a divorced Shiite as a potential husband. It was simple I decided to give it a try. One night, I watched Venus for a half-hour and read the messages running across the bottom of the screen. Many were from young men looking for relationships, some serious and long-term, others short and casual. I read the instructions on how to send my own message. It was simple: Write a text message on your phone and send it to a number on the TV screen. Timing determines the cost of broadcasting text messages. It is cheaper to deliver them after midnight, when the price drops from 12 cents for a minute of scrolling to 50 cents for the first five minutes, followed by 25 free minutes. Most messages begin scrolling late at night. I typed out my message, describing myself as a young man searching for a young lady who was "beautiful, romantic, and single." I kept watching the TV. After 10 minutes, my message began rolling along the bottom of the screen. My heart began to beat faster. I had no idea what I'd say if a girl called. Within minutes, the phone rang. It stopped after about two seconds. I assumed an interested girl had called but had become nervous and hung up. I waited a bit longer. In 10 minutes, I received about 10 calls, some just seconds apart. I did not answer any of them. Instead, I looked at the numbers flashing on my phone and wrote them down. After the onslaught, I began returning calls to the people who had responded to my message. I dialed one number. A calm female voice answered, "Hello." "You just called me," I replied. "May I know your name?" She told me her name was Huda. She was very nice, and I immediately decided that I'd like to get to know her better, but I was afraid when I thought about the unavoidable question I would have to ask: "Where do you live?" Most of Baghdad is now divided into sectarian parts, and revealing one's neighborhood is a clue to whether someone is Shiite or Sunni. Before I could pose the question, she asked me where I live. I told her my neighborhood, a well-known Shiite district. She didn't say a word. I asked her whether she was surprised. She said no, but her voice had become more subdued. Then I asked where she lived. She told me Mansour, a formerly luxurious neighborhood where mainly Sunnis, but some Shiites as well, live. I could not tell from that response whether she was Sunni or Shiite, but her next sentence said it all. "My relatives used to live there, but now they don't," she said. Contin... http://www.latimes.com/news/nationworld/wo...headlines-world
  13. حوار مع سليم مطر عن الامة العراقية وهويتها التاريخية ... المجلس تاريخ النشر 09/11/2007 08:53 AM أجراه في برلين لطيف الحبيب ومصطفى قره داغي يكمن هذا القصور في (احتقار الذات) و(تقديس الخارج).. نحن ابدا لسنا ضد الانفتاح والتعلم حتى من خصومنا واعدائنا، لكن يجب ان لا يعني هذا الاحتقار لثقافتنا ومبدعينا وخصوصياتنا رغم التنوع والغنى الكبير الذي تشمله نتاجات( سليم مطر)المتوزعة بين الفكر والسياسة والتاريخ بالاضافة الى القصة والرواية، الا اننا آثرنا أن يدور الحوار حول نقطة اساسية تهم كثيرا الوضع الحالي في بلادنا الجريحة، ونعني به موضوع (الهوية الوطنية) بالصورة التي قدمها (سليم مطر) في كتبه العديدة، وتبنيه لمفهوم(الامة العراقية) الذي يتخذ الآن اهمية كبرى ومصداقية واقعية في ظل مشاريع التقسيم الطائفي والقومي التي تهدد بلادنا. ما قدمه كاتبنا من أنشطة وبحوث فكرية ينصب جلها في فضاءات الوطن والهوية العراقية وما يطلق عليه "الأمة العراقية". له مؤلفات عديدة في المجالين الروائي والفكري، تتمحور حول موضوع (الهوية العراقية)، وقد جعل هدفه الأول والأكبر في حياته الإبداعية تكوين مشروع ثقافي يعيد إحياء" الأمة العراقية " التي أنهكتها الحروب والصراعات الاقوامية والطائفية، كما عبر هو عن ذلك. يشرف حاليا على مجلة "ميزوبوتاميا" التي تصدر في بغداد وهي فصلية خاصة بالهوية العراقية. صدرت له عام 1991 رواية "امرأة القارورة" التي حازت على جائزة الناقد. عام 1997 صدر كتابه الفكري "الذات الجريحة" عن إشكالية الهوية العراقية بتفاصيلها الاقوامية والطائفية والتاريخية والفلسفية والسياسية. عام 2000 صدرت رواية "التؤام المفقود". عام 2003 صدر كتابه الفكري"جدل الهويات: عرب، اكراد، تركمان، سريان، يزيدية" عن اشكالية التنوعات الاقوامية "العرقية" في العراق المعاصر. بالاضافة الى كتابات فكرية وسياسية في الصحافة معروفة ومستمرة تتعلق مباشرة بتطورات الوطن. يكرس وقته الآن لأنجاز مشاريعه الادبية منها (سيرة ذاتية) وكذلك (رواية).. *هناك من يردد ان العراق دولة مصطنعة كما تقول بعض النظريات و حيث إن لكل طائفة وقومية طقوسها واشتراطاتها الخاصة؟ ـ هذه فكرة للأسف أشاعها القوميون العرب لان العراق وبلدان الشام كما يقولون حدودها مصطنعة، دول صنعتها معاهدة " سايكس بيكو ". وهم يكررون دائما هذا في سبيل تبرير مفهوم الوحدة العربية. وهذا المفهوم تبناه ايضا القوميون الأكراد لتبرير طموحاتهم الانفصالية. كل التيارات القومية تبنت هذه الأطروحة التي بدأها العروبيون لتبرير طروحاتهم الانفصالية. ولكن حقائق التاريخ تقول عكس ذالك تماما. لم يتعرض الانكليز لأي ضغط لخلق وتحديد الحدود الحالية. ان هذه الحدود موجودة أصلا من الزمن العثماني، فالعثمانيون ليس حبا بعيون العراق حينما شكلوا ثلاث ولايات "ولاية الموصل، ولاية بغداد، ولاية البصرة " وإنما لتسهيل عملية السيطرة على أنحاء بلاد النهرين. ولاية بغداد ظلت هي مركز العراق وواليها هو الحاكم الفعلي للعراق. العراق الحالي هو نفس العراق العثماني. بل ان العراق الحالي هو اقل من العراق الطبيعي الاصلي، بلاد النهرين، حيث اقتطعت منه بعض الأجزاء التي ضمت الى الدول المجاورة. ليس هناك في العالم دولة لا تعاني من مشاكل الحدود. الفاصل الطبيعي بين إيران والعراق هو جبال " زاكاروس " وهذا الفاصل جغرافي واقوامي وتاريخي. ان الفيلية مثلا، ليس إيرانيون هاجرو إلى العراق، بل لأنهم تاريخيا وجغرافيا عراقيون، حيث ان مناطق تواجدهم جزء من السهل الجنوبي العراقي الذي اصبح فيما بعدا تابعا الى ايران مثل الاحواز. * تبني سليم مطر مفهوم (الأمة العراقية) فما هي ملامح هذا المفهوم. علما ان هناك مفهومان للأمة، احدهما يهتم بخاصية العرق مثل الأمة الجرمانية ، العربية، الفارسية ، ومفهوم آخر لا يهتم بشرط العرق، بل شرط الارض وشرط الدولة، مثلما تقول الأمة الأمريكية ، الانكليزية، الفرنسية، السويسرية.. أين يقع مفهومك للأمة العراقية؟ ـ أنا من أتباع المفهوم الثاني، القائم على اساس الانتماء للدولة والارض المشتركة لمختلف الجماعات العرقية والدينية. بالحقيقة ان المفهوم الاول القائم على الانتماء العرقي المشترك، هو مفهوم زائف وغير واقعي ابدا. فحتى الجماعات القومية التي تدعي بأنها من اصل عرقي مشترك، هي بالاصل خليط من اعراق مختلفة امتزجت مع بعضها البعض وغلبت عليها لغة مشتركة. ثمة سوء فهم بين (الوحدة اللغوية) و(الوحدة العرقية او القومية). عندما نتحدث مثلا عن(الجماعات الهندو اوربيية) او(الجماعات السامية) نعني مجموعات تتكلم لغات متشابهة، ولكن ابدا ليس من اصل عرقي واحد. خذ مثلا، العرب، فأية علاقة عرقية بين السوري والسوداني، من ناحية الشكل والبشرة والاصل. كذلك خذ الهندي الاسود والالماني الاشقر، الاثنان يتكلمان لغتان محسوبتان على (المجموعة الآرية).. * لكن مفهوم الدولة الوطنية، هو حديث ليس له اساس تاريخي.. ـ لا أدري ما يعنون بأن مفهوم ( الدولة الوطنية) هو حديث. هذا خطأ. ليست الدولة الوطنية هي الحديثة، بل التنظير الآيدلوجي لها هو الحديث. نعم ان الأيدلوجية الوطنية ( أي القومية) هي الحديثة، بدأت في القرن التاسع عشر، في اوربا. منذ تكون الحضارة على الارض، تكونت الدول الوطنية، في العراق ومصر وعموم الشرق الاوسط وفي العالم اجمع. وكان الشرط الاولي الحاسم لتكوين الدول هو عامل الوحدة الجغرافية، وليس العرقية، والذي كان يخلق التقاربات بين الجماعات ويسهل على الدولة الهيمنة. خذ مثلا، من اوائل الدول في التاريخ، هن الدولتين العراقية والمصرية. وكل واحد منهما قامت على اساس وحدة العامل الجغرافي، فدولة مصر حول النيل، ودولة العراق حول النهرين. فيما بعد، عندما تستقوي هذه الدول (الوطنية الجغرافية)، ولكي تضمن حدودها وايقاف هجمات الجماعات القادمة من حواليها، كانت تضطر ان توسع مساحة هيمنتها نحو الأوطان المحيطة بها. وهذا ما فعلته مثلا الدولة العراقية زمن(سرجون الاكدي) اول ملك عراقي وحد الدويلات والامارات المتنافسة وخلق اول دولة عراقية موحدة على امتداد النهرين في الالف الثالث قبل الميلاد، ثم اضطر للتوسع نحو الشمال والغرب، فخلق اول امبراطورية في التاريخ تمتد من جبال زاخاورس حتى سواحل المتوسط. نفس الكلام ينطبق على جميع الدول والامبراطوريات. خذ مثلا الدولة الرومانية، والتي قامت اولا في مساحة محددة جغرافيا وهي شبه جزيرة ايطاليا التي تقع وسط البحر المتوسط، لكن مصالحها وتهديدات محيطها واخطرهم الدولة القرطاجية في تونس، فرضت عليها ان تمتد لما حولها وتهيمن على جميع انحاء البحر المتوسط. يعني ان العامل السياسي الجغرافي وليس العرقي، هو العامل الحاسم بتكوين الدول والامبراطوريات. * لكن هنالك قوميات واعراق متميزة عن بعضها لغويا، فماذا تقول ؟ ـ يجب تجنب الخلط ما بين التقارب اللغوي والاصل العرقي. اللغة تنتشر وتفرض نفسها بسرعة على المجموعات البشرية المختلفة عرقيا. خذ مثلا اللغة الاسبانية السائدة حاليا في امريكا اللاتينية، وهي شعوب بغالبيتها ليست اسبانية بل هندية. كذلك اللغة الانكليزية التي تتكلمها في امريكا واستراليا وانحاء العالم شعوب ليست لها اية علاقة عرقية بانكلترا. بل حتى انكلترا نفسها، رغم ان لغتها الانكليزية فرضتها القبائل الجرمانية( الانكلو ساسكونية) فأن الاصل العرقي لغالبية سكانها هم سلت ودانمارك ولاتين! * الا تعتقد بأن الوحدة اللغوية المتمثلة حاليا بالعربية التي يتكلمها عرب العراق والذين يشكلون حوالي 80% من السكان، لهي دليل على وجود وحدة قومية عرقية تجمعنا مع باقي الشعوب العربية؟ ـ لا ابدا. ليس في العراق وحده، بل الشعوب الناطقة بالعربية، هي بغالبيتها الساحقة ليست لها اية علاقة عرقية بقبائل الجزيرة العربية. بل هم السكان الاصليون الذي تبنوا الاسلام واللغة العربية. هنا يوجب علينا ان نعود الى دور الموقع الجغرافي. خذ المصريين مثلا، فهم تاريخيا يتكونون من عرقين اساسيين، العرق الشمالي الذي ظل يأتي من الشام منذ فجر التاريخ وحتى الهجرات الشامية في اوائل القرن العشرين، ثم العرق الجنوبي الافريقي الذي ظل يأتي من السودان ايضا منذ فجر التاريخ وحتى الوقت الحالي حيث هنالك جالية سودانية نوبية في مصر تبلغ عدة ملايين. بالاضافة الى اعراق عديدة افريقية واوربية وآسيوية قطنت مصر على مر التاريخ، منذ اليونان والرومان حتى العرب والاتراك والمماليك والارمن وغيرهم. العراق أيضا تكون من عدة أعراق، منها الآسيوية مثل الآرييين والأتراك والهنود الذين ظلو يأتون طيلة التاريخ من جهة الشرق والخليج، ثم الساميون الذين ظلوا يأتون من الجنوب والغرب خصوصا عبر بادية الشام واعالي الفرات، ثم الاعراق القفقاسية والاوربية التي كانت تأتي من الشمال. كل هذه الاقوام ظلت حتى وقت قريب تحط الرحال في هذه الوادي الخصيب بحثا عن الخصب وعن الحضارة، وتذوب مع بعضها البعض لتتبنى لغة واحدة، مثل السومرية والاكدية والآرامية والعربية.. خذ مثلا سهل ومدينة اربيل، حتى قبل قرن كان غالبية سكانه من السريان والتركمان، لكن هجرة العشائر الكردية من الجبال المحاذية جعلتها منذ سنين بغالبية كردية. على هذا المنوال يمكن معاينة تاريخ كل المناطق العراقية. * هل باعتقادك ان مسألة الاصل غير العربي لمعظم الناطقين بالعربية، ينطبق ايضا على اكراد العراق، الذين يعتقدون انهم (عرقيا) آريون(هندو اوربيون)، لكونهم محميين وسط الجبال؟ ـ نعم انها قاعدة تنطبق على جميع الجماعات اللغوية، بما فيهم الاكراد. بالحقيقة ان القوميين الاكراد يركزون كثيرا على مسألة (الاصل العرقي الآري) (الهندو اوربي) بسبب عقدة الخواجة ومن باب التفاخر الساذج. اتذكر ان صدمتنا الاولى هنا في اوربا، عندما وجدنا بعض اخوتنا الاكراد يرددون امام الاوربيين بكل انتهازية وتنكر: ( نحن لسنا بدو متخلفين مثل العرب.. نحن هندو اوربيون)! معتقدين بان هذا يجعلهم على علاقة عرقية بالاوربيين، مثل (القرعة التي تتباهى بشعر اختها). وهذا يشبه قيام عرب السودان بالسخرية من اخوانهم غير المستعربين وتسميتهم بـ(العبيد)، رغم ان الطرفين هم سود البشرة افارقة! بالحقيفة ان الاكراد منذ عشرات ألآلاف من السنين يسكنون جبال زاخاروس التي تفصل ايران عن العراق، وهم جماعات يقينا تعود الى نفس اصل الجماعات الاولى التي قطنت العراق. لان هذه الجبال المطلة على وادي النهرين ظلت طيلة التاريخ وحتى الآن تضخ بالجماعات النازحة من الجبال بحثا عن الخصب. فنحن العراقيون حتى سكان الاهوار منا، يقينا نحمل في دمائنا الكثير من دماء الجماعات النازحة من الجبال الكردية وخصوصا في نواحي دجلة، بينما التأثير الشامي السامي واضحا في نواحي الفرات. صحيح ان اللغات الكردية الحالية، مثل السورانية والبهدنانية والزازائية والخانقينية والفيلية، كلها محسوبة على مجموعة اللغات الآرية، الا ان هذا التأثير الآري اتى نتيجة سيطرة بعض العشائر الآرية التي نزحت في الالف الاول قبل الميلاد وفرضت هيمنتها العسكرية واللغوية على السكان الاصلييين لجبال زاخاروس. وقد تأثرت باللغة الآراية الكثير من الجماعات القاطنة والنازحة الى شمال العراق، منهم السومريون والاكديون والآراميون والعرب والتركمان. خذ مثلا حيا، هناك الكثير من عشائر الجبور العربية وكذلك السريان المسيحيون وبعض التركمان من يتكلمون احدى اللغات الكردية بتأثير الجيرة والامتزاج. وقد حدث نفس الشيء لباقي وادي النهرين حينما فرضت بعض الجماعات العربية بعد الفتح الاسلامي، لغتها على سكان العراق الاصلييين احفاد سومر وآشور وبابل. * اذن انت تعارض تماما المفهوم القومي العرقي للوطن والامة؟ ـ ان مفهوم (الاصل العرقي القومي المشترك) ابتداع عنصري اوربي طورته الحركة القومية الالمانية وطبقته النازية من خلال سياسة التصفية العرقية. وقد شجع الاستعمار الاوربي هذه الحركات القومية في الشرق الاوسط من اجل تدمير الدولة العثمانية. لقد تبناه اولا القوميون الاتراك، ثم العرب والارمن والاكراد، وكذلك اليهود الذين على اساس هذا المفهوم القومي العرقي العنصري نجحو بتكوين (الحركة الصهيوينة) ثم (دولة اسرائيل). بالنتيجة ان الفكرة القومية العرقية، النازية واليهودية والعربية والكردية، لها نفس الاساس الآيدلوجي العرقي العنصري. *ماهو مفهوم الامة الذي تدعو اليه؟ ـ من الخطأ تماما ربط تسمية( امة) بشرط (الوحدة اللغوية)، مثل القول ب(الامة الكردية) و(الامة العربية). ان من اول شروط الامة، هي (الوحدة الجغرافية ـ التاريخيةـ السياسية)، وليست الوحدة اللغوية. خذ فرنسا مثلا، فأن اللغة الفرنسية كانت بالاصل لغة باريس وما حولها، وغالبية الفرنسيين الحاليين لا زالوا يحتفظون بلغاتهم الاصلية، مثل البروتون والباسك والكورس والاكسوتان، وغيرهم. وبنفس الوقت لم يفكر الفرنسيون ابدا، بالمطالبة بالمناطق المحاذية التي تتكلم الفرنسية، في سويسرا وبلجيكا. وان مفهوم(الامة الفرنسية) يشمل كل سكان الدولة الفرنسية مهما اختلفت اصولهم العرقية، وليس له أي دخل بالجماعات الناطقة بالفرنسية في الدول المجاورة. وآخر الجماعات التي بدأت تدخل في مفهوم الامة الفرنسية هي الجماعات العربية والمسلمة التي بدأت استيطان فرنسا في اوائل القرن العشرين وفي طريقها لان تصبح تماما جزءا من الامة الفرنسية، رغم محافظتها على تمايزها الديني الاسلامي. نفس الامر ينطبق على سويسرا. رغم وجود جماعات لغوية متعددة، الفرنسية والالمانية والايطالية، الا انهم جميعا يؤمنون بوجود (امة سويسرية) وينتمون لنفس الاحزاب ويتشكل اتحادهم الكونفدرالي على اساس المحافظات(المقاطعات) وليس على اساس الاقاليم القومية والطائفية. * بناءا على هذا الخطاب تبنيت مفهوم " الأمة العراقية "؟ ـ نعم بالضبط. فأنا اعتبر ما ينطبق على غالبية دول العالم، يجب ان بنطبق على العراق. ان التنوع العرقي والديني في العراق ليس استثنائي ابدا، بل يشبه 80% من اوطان العالم. فلما اذا يجب ان ينطبق علينا وحدنا مفاهيم القومية العرقية التي ترفض الاعتراف بوحدتنا كشعب عراقي وكوننا امة، نمتلك شروط الامة، مثل وحدة الجغرافية والتاريخ، بالاضافة الى الوحدة السياسية، الممتدة منذ دول العراق القديم مرورا بالعرب والعثمانيين حتى انبثاق الدولة عراقية الحديثة منذ حوالي القرن. ثم لا تنسى ان حوالي 80% من العراقيين يتكلمون بلغة واحدة هي العربية، وهي لغة حضارية ودينية يقدسها جميع المسلمين بما فيهم الاكراد والتركمان، كذلك ان حوالي 95% من العراقيين يحملون نفس الاصل الديني الا وهو الاسلام. يعني ان شرط (الوحدة الثقافية) (الدينية ـ اللغوية) متوفر ايضا في (الامة العراقية). *هناك من يدعي انك ابتدعت امرا غير موجود.. ـ ارجو ان يكون معلوما، انا لم اخترع تسمية(امة عراقية) من فراغ، بل هذه التسمية كانت موجودة وسائدة في الفترة الملكية، وهذا التعبيير موجود في الدستور العراقي الاول، وحتى البرلمان العراقي كان اسمه(مجلس الامة). ليس انا من خلق الاشكالية، بل القوميين العرب والاكراد وغيرهم هم الذين خلقوا لنا اشكالية ليست موجودة لدى الشعوب الاخرى. كلمة (امة) استخدمها الملك فيصل ولم يرد عليه احد والدستور العراقي الأول استخدمها أيضا. لكن القوميين جائونا بنظرياتهم التي ربطت الأمة بمعنى القومية أي العرق. وهذا المعنى ليس موجودا في أي بلد آخر. من الطبيعي ان يقال(الامة الامريكية) رغم انه ليس هنالك (قومية امريكية)، ومن الطبيعي جدا ان يقال(الامة السويسرية) رغم وجود ثلاث جماعة لغوية مختلفة(فرنسية والمانية وايطالية). القوميون العرب اخترعوا لنا مفردات، غير موجودة بأية لغة أخرى ولا يمكن حتى ترجمتها. اعني بالذات مفردتي "قومية ووطنية " باعتبارهما كلمتين مختلفتين، الاولى تعني (ابناء الامة العربية)، والثانية تعني(القطر)! خذ مثلا، هناك إشكالية يعاني منها المترجمون الى اللغات الاوربية عند ترجمة عبارتي (القيادة القطرية) و(القيادة القومية) لحزب البعث. اللغتان الانكليزية والفرنسية تترجمان تعبير( القيادة القطرية) إلى (الوطنية ـ NATIONAL) ومنها كلمة(امة ـ NATION ) أي الشعب الذي يقطن الوطن، اما ( القيادة القومية) فتترجم الى (الاقليمية ـ REGIONAL)، وهذا التعبير ليس له اية علاقة بتسمية( قوم وعرق وامة)، بل يعني (منطقة تتكون من عدة اوطان، مثلما تقول مثلا( اقليم الشرق الاوسط) او (العالم العربي). * انتم منذ عدة اعوام تصدرون مجلة فصلية باسم(ميزوبوتاميا)، وهي بأعتراف الكثير من المتابعين، تعتبر من افضل المجلات الثقافية الصادرة في العراق، بالاضافة الى انها اول مجلة تعبر فعلا عن (الوحدة العراقية) أي (الهوية العراقية) بكل تنوعاتها الاقومية والدينية والمناطقية. كيف نشأت فكرة هذه المجلة، ومعها مركز دراسات الامة العراقية، هل هي فكرة شخصية؟ ـ الحقيقة انه حلم راودني منذ سنين طويلة، لكن تحقيق الامر قبل سقوط النظام، كان من الناحية التقنية والسياسية صعبا. فكرة المجلة اتتني نتيجة انتباهي للنقص الكبير الذي تعاني منه المنشورات العراقية بالاهتمام بالثقافة العراقية. للأسف الشديد إن النخب العراقية لم تكن مهتمة بالهوية العراقية، رغم ان هذه مهمة اساسية لتكوين اية دولة في العالم. فكيف يمكنك ان تخلق حتى ولو شركة تجارية، دون ان تخلق معها فكرة ان لها قواسم مشتركة بين اجزاءها واعضائها منها المصلحة والاسم والعاطفة وغيرها. لنأخذ مثلا بسيطا لعقلية النخب التي كانت حتى سنوات قريبة مسيطرة تماما على المجلات الثقافية العراقية، حكومية ومعارضة. لو تصفحت مثلا مجلة (الثقافة الجديدة) الناطقة باسم الحزب الشيوعي، فستجد من بين عشرين عنوانا، ربما موضوعين او ثلاثة تتحدث مباشرة عن العراق، والغالبية الباقية تخص امورا ليس لها أي دخل بالعراق. عن السوفيت والصين وشيلي وفلسطين والهند ومصر وامور عديدة. بنفس السياق تكون المجلات القومية العروبية، فهي مهتمة بموضوع الجزائر أو اليمن وإشكالية الصومال أكثر مما تهتم بالموضوع العراقي.نفس الحالة بالنسبة للمنشورات الاسلامية. العراق دائما بالنسبة للثقافة العراقية، ثانوي او حتى مغيب، والخارج، العالمي والعروبي والاسلامي دائما هو الاهم وهو المقدس. ليس هذا النقص فقط في النشريات العراقية، بل هنالك نقصا افضع، هو ان هناك مواضيعا عديدة اتفقت النخب العراقية على تجنب التطرق اليها، مثل خصوصيات الفئات العراقية المختلفة، والتقاليد الدينية، والمناطق ، والعشائر. لنعطيك مثلا، ان مجلتنا هي اول مجلة حداثية عراقية تتحدث عن موضوع(الملايا العراقية) الذي كان يعتبر موضوعا رجعيا متخلفا بالنسبة للنخب الحداثية العراقية، وحتى بالنسبة للنخب الدينية التي حكمت على (الملايا) بالمروق عن الطريق الصحيح! * هل تعتقد ان(ميزوبوتاميا) قد تمكنت من تحقيق رسالتها؟ ـ ان رسالة مجلة(ميزوبوتاميا) إلى المثقفين العراقيين، تقول لهم انه من المكن أن نصدر مجلة عراقية مئة بالمئة، وان بلادنا بتنوعها الديني والاقوامي والمناطقي تستحق مجلة خاصة بها. انها مجلة غايتها الاولى والاخيرة(التعريف) بالخصوصيات العراقية. من المعلوم ان عملية التنوير التي تمت في فرنسا، قبل أن تأتي من قبل الفلاسفة والسياسيين، بدأت بما سمي بـ(الموسوعيين) الذين قامو بكل بساطة بالتعريف بكل ما هو موجود في الحياة الفرنسية، من اسماء وتواريخ ودين ومطبخ وزراعة وعلوم وفنون واقوام ومذاهب وجماعات ومناطق وغيرها من الامور. أي العمل على جعل الفرنسي ينتمي لواقعة ولحاضره من خلال التعرف عليه بأقرب صورة وصفية ممكنة. وهذه هي بالضبط الرسالة التي نجهد لايصالها الى المثقفين العراقيين. * اين يكمن القصور في الفكر العراقي؟ ـ اولا وقبل كل شئ يكمن هذا القصور في (احتقار الذات) و(تقديس الخارج).. نحن ابدا لسنا ضد الانفتاح والتعلم حتى من خصومنا واعدائنا، لكن يجب ان لا يعني هذا الاحتقار لثقافتنا ومبدعينا وخصوصياتنا. للأسف الشديد ان جميع التيارات الحداثية، الماركسية والقومية، تجاهلت واحتقرت خصوصياتنا الثقافية والدينية والاجتماعية، باسم مكافحة الرجعية والتعصب والانفتاح على الحداثة والخارج الاممي والقومي والديني. لاحظ ان جميع الرموز الثقافية والسياسية الكبرى التي تقتدي بها النخب الثقافية والسياسية العراقية هي دائما خارجية، أجنبية وعربية واسلامية، من امثال كارل ماركس، وماو، وعبد الناصر، وميشيل عفلق، وسيد قطب، والخميني، وغيرهم، مع احترامنا لهم، الا انهم ليسوا عراقيين وافكارهم قد تناسب ظروفهم وبلدانهم. خذا مثلا، ميشيل عفلق، كيف كان من الممكن ان يصبح مثل هذا الـ(نصف مثقف) مؤثرا في الوضع العراقي، سياسيا وثقاقيا، لو كانت نخبنا تمتلك الحد الادني من الاحترام لنفسها؟ هذا الرجل لم يكن يعرف أي شيء عن العراق، بل هو جاهل حتى ببلاده؟ هو لا يعرف من هم بني لام أو الصابئة أو الزيبارين، ولا يعرف معنى الشيعة أو السنة. والانكى من هذا هو حتى لم يهتم بمعرفة هذه الامور لأنه لم يكن مؤهلا لذلك، وكل ثقافته ونتاجه لا يتعدى لغة خواطر المراهقين السطحية الفارغة التي تقرب الى الشعر الرومانتيكي منه الى النثر والتحليل المسؤول والمفهوم. لا ادري كيف تمكن هذا الرجل من ان يصبح منظرا عربيا. والانكى من هذا انه اصبح منظرا لحقبة عراقية كاملة، دولة ونخب واجيال كاملة تبنت رطينه الساذج؟! وهذا دليل محزن ومخزي على مدى الانحطاط الروحي والثقافي الذي كانت تعاني منه بلادنا وشعبنا بجميع نخبه. *اخيرا، نسألك عن حياتك في جنيف، بالعلاقة بالكارثة الحاصلة في بلادنا، كيف تمضي الايام؟ ـ خلال اعوام طويلة وحتى دخول الامريكان، كنا ننتظر سقوط صدام، لكي يفرجها الله علينا. اما الآن فيقولون لنا يجب ان ننتظر سقوط بوش، حتى يأتينا الفرج. وفي كل الأحوال تبدو حسبتنا طويلة. المهم الله كريم.اما بالنسبة لحياتي في جنيف، فأنها لا تختلف عن اية مدينة غربية: نفس المكدونالدات وانماط الشوارع وماركات السيارات واشكال البنايات والاغاني السائدة واجواء الحانات، وحتى تنوع الوجوه وتعدد الاعراق والجالياتتكاد ان تكون نفس النسب. الشيء الوحيد الذي يمكن ان يختلف هو(الانا).. نعم (اناي) كيف يمكنها تجد نفسها الحقيقية ولا تضيع وسطهذه العواصف الهوجاء والبحر المتلاطم من المؤثرات السمع ـ بصرية والدعايات الخلابة عن جنان لم يتخيلها لا سيدنا المسيح ولا نبينا محمد. كيف اجعل روحي المرهفة الحساسة المسكينة الطيبة تقاومالمغريات المهلكة والمتعبة والمضنكةلهذه الحضارة المعاصرة التي تستحق بجدارة تسمية : ( حضارة الوعود الزائفة) ( حضارة المكياج الخداع).. حضارة التجديد والتجديد الى حد اللهاث وفقدان القوى. كل شيء نقتنيه اليوم حتى لو كان حبيبا او كتابا سماويا، لا بد ان نغيره بعد فترة وجيزة، لأن الجميع يرددون علينا ( انه اصبح عتيقا وهناك غيره افضل وارخص منه..).. لعل الكتابة بالنسبة لي هي (شباك العباس) التي اتمسك بها لكي احافظ على سفينتي وأحميها من لجاج هذا الطوفان الحداثي. ومنذ بضعة اشهر، قررت التوقف عن الكتابة الفكرية والسياسية للتفرغ لانجاز مشاريعي الادبية المؤجلة: مجموعة قصص ورواية وسيرة. وحاليا بطور الانتهاء من سيرة ذاتية(ادبية نفسية) نشرت منها عدةفصول، وستصدر قريبا بالعربية وكذلك بالفرنسية. http://www.almajlis.org/inp/view.asp?ID=1930
  14. salim

    شذى حسون

    http://www.youtube.com/watch?v=KKxtUnisxRE
  15. It was long time since I wrote commenting on Baghdad and it's Battle to restore stability and services in it's hard fight against violence and criminal groups . It was about one month that some might think it is not so long period in the history of such long fierce war. Indeed it was not, what had happened in that short period was equivalent to what had happened to almost more than three years of chaos and destruction I can assure every one that Baghdad today is just normal big city that had some isolated discrete neighborhoods that got out of government reach and control and ruled by criminal gangs who act in the shadow..Other than that, it is just a normal city that run out of terror and outlaw excersice. Over most of Baghdad, people are going to work, schools. Shops are open , services are restored .Electricity and water are running for more hours that what residents in Damascus or Cairo or Bombay can get.! In Alsader city slum of Baghdad ,streets are looking even clearner than high scale Karada's.. Green areas and refurnishing of the shelfs and planting of spaces is every where.. Most important is that spirit of unity among almost all Iraqis .Factions politicians who clamp the scene benefiting from sectarian tensions are loosing fuel. People are more open to those with unity messages, they are more concerned of corruption and performance of government agencies in providing services and social programs than talking about criminal gangs and car bombs.. Last week, a famous group of actors led by Nationally famous old actor Subhi abdul Hameed performed an open air play in the street of Almutanbi The ancient street of Baghdad libraries who was hit by two car bombs couple of months a go... The famous street of Abu Nouas had recovered it's health too, restaurants and green play grounds by the Tigris river started getting their visitors till late night ... Those who don't know Baghdad might not be aware that this street is the night street of Baghdad with it's famous delicious Maskof fish Bar-B-Que resturants in the open air ... According to official records, more than 46 thousands Iraqis returned from Syria in the month of October alone. The price to rent a car from Damascus to Baghdad jumped to 700 dollars from 50$ for the 15 hrs trip over the safe eight lanes , 700 kilometer long, high way through the desert of Alanbar. The main rout that connects Baghdad and Iraq to it's westren neighbors was almost abundant over the last three years. The waiting list to get back by the air plane trip on Aliraqia air planes is too long in one one direction only! I was talking to my brother, whose family had just decided to return back from Syria after one year of forced vacation. He told me that they were lucky to get air tickets.. I was surprised that the four members of a low rank governement employee chose to come back through rather expensive route. My wife told me , that is the new Iraq.. Iraq of mid class .. For first time in Iraq history since that fiftees, Young men have previlage finding a wife if they are working for the governement.. The old days of mid class governemnt officail getting 7 $ a month had gone ... I have a feeling that Iraq had past it's hard times, it is the time of rebuild.. May be that is why no more one hear about Iraq and Baghdad any more !
  16. http://www.iht.com/bin/printfriendly.php?id=8181914 Iraq confirms cancellation of Russian oil contract By Andrew E. Kramer Sunday, November 4, 2007 BAGHDAD: Guided by U.S. legal advisers, the Iraqi government has canceled a controversial development contract with the Russian company Lukoil for a vast oil field in Iraq's southern desert, freeing it for potential international investment in the future. In response, the Russian authorities have threatened to revoke a 2004 deal among the Paris Club of creditor nations to forgive $13 billion in Iraqi debt, a senior Iraqi official said. The field, West Qurna, has estimated reserves of 11 billion barrels, the equivalent of the worldwide proven oil reserves of ExxonMobil, the largest U.S. oil company. Hussain al-Shahristani, the Iraqi oil minister, said in an interview that the field would be opened to new bidders, perhaps as early as next year. The contract, which had been signed and later canceled by Saddam Hussein's government, had been in legal limbo since the U.S. invasion. But the Kremlin remained hopeful it could be salvaged until September, when Shahristani traveled to Moscow to inform officials there that the decision to cancel it was final, he said. The Russian government, newly emboldened in international affairs by its expanding oil wealth, is still backing Lukoil's claim and protesting what it considers selective enforcement of contracts in Iraq. "We will defend our interests," Dmitri Peskov, the Kremlin spokesman, said in a telephone interview. "It is the government's obligation to defend the interests of our companies in foreign countries." West Qurna, mapped by Soviet geologists in the 1980s but mostly untapped, is one of a dozen or so supergiant oil fields in the world. They are known in the industry as "elephants," fields so large they can tip the fortunes of companies or countries. James Glanz contributed reporting.
  17. شعراء وادباء من كربلاء السيد عبد الصاحب مجيد آل طعمة علي عبود ابو لحمة رافقته في مفتتح الخمسينات يوم كنا طلابا نواصل الدراسة على مقاعد الصفوف في ثانوية كربلاء للبنين وبالتحديد سنة1953، كان شابا نشيطا يتمتع بخبرة ويمتلك مزيدا من الثقافة دؤوبا على قول الشعر وكتابة المقالة وكان المحدث اللبق والشاعر الملهم والراوية الفكه والنقادة الرقيق غير انه كان ضعيف البنية، عصبي المزاج، مع اصفرار في الوجه، وفي خضم ذلك الحين كنا نصدر النشرات الجدارية الشهرية فكانت نشرتي بعنوان(ارشاد القلوب) ونشرة الطالب السيد سلمان هادي آل طعمة بعنوان(الرشاد) ونشرة الطالب السيد عبد الصاحب مجيد آل طعمة بعنوان(لواء العبقرية) ونشرة الطالب حسين علي الجبوري بعنوان(الاريب) ونشرة الطالب كاظم عبود الجابري بعنوان(صدى الحق) ونشرة الطالب فاضل عباس آل طعمة بعنوان(الحياة الجديدة) ونشرة الطالبين ضياء محمد حسن النصار وأياد نظمي الخزرجي بعنوان(على كيفك) الى غيرها من النشرات التي تعمل على رفع المستوى الثقافي ودفع عجلة الحركة الادبية في المدرسة، وكان يشرف على كل واحدة منها مدرس اللغة العربية، كانت نشرة السيد عبد الصاحب رصينة ونزيهة لما تحويها من مقالات هادفة وقصائد حسان واخبار وطرائف ومسابقات، كنت اشعر بالتعاطف مع السيد عبد الصاحب وشعرت بقوة بانه يجب تكريم خدمته هذه وانه يستحق ان يعامل باحترام وقد بقي خلال سني عمره الحافلة بجلائل الاعمال يعمل باخلاص وجد وكنت ادرك تماما ان مهمته انتهت بعد صدور العدد الاول من نشرته لكنه استطاع ان يواصل السير، يعمل جاهدا لاصدار العدد الثاني والثالث والرابع فامامه عمل شاق وليس من السهولة الحصول على المواد من قصة ومقالة وقصيدة فكان يكتب النشرة بيده مثلما كنت اكتبها بيدي اقول انه كان يدرك حجم المهمة التي جاء من اجلها بالاضافة الى دروسه التي يجب ان يعد العدة اليها، وكنا نحن المجموعة اصحاب النشرات نتقاسم هذه الاهداف الا وهي النهوض بالمستوى الادبي والثقافي والاسلامي وكنا يومذاك من الشباب المسلم المتطلع الى الحياة ومن المهم اننا جميعا هنا ولد ان نواصل التركيز على اصدار النشرات دون توقف. ولد السيد عبد الصاحب مجيد آل طعمة في مدينة كربلاء سنة1934 ونشأ في اسرة علوية شريفة المحتد واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ثم انتقل الى بغداد حيث دخل دار المعلمين الابتدائية وتخرج فيها معلما وعين في مدارس كربلاء وقد ظل مربيا للاجيال فترة طويلة حتى وفاته.احب الشعر منذ صباه وراح ينشر القصائد التي يكتبها في جرائد ومجلات محلية ومن نتاجاته التي تركها ديوان شعره مخطوط توجد منه نسخة في مكتبة قريبه الشاعر السيد سلمان هادي آل طعمة وله كتاب نثري بعنوان(دراسة ابن خلدون) وربما له غير ذلك من فرائد التعليقات ونادر المقتبسات، وكان من اقرانه على مااذكر بعض اهل الفضل والادب كالسيد مرتضى القزويني والسيد صدر الدين الحكيم الشهرستاني والسيد مرتضى الوهاب وعلي محمد الحائري وعدنان محمد الدده والسيد محسن الاشيقر والسيد صادق آل طعمة وسواهم من ادباء وشعراء كربلاء، ومن الذكريات التي علقت في ذهني انني لقيته في الخمسينات بسوق السراي ببغداد حيث كان قدم لشراء بعض الكتب الادبية فرحب بي ترحابا حارا ودعاني الى وليمة غداء فما لبيت دعوته وذلك لعدم وجود فرصة سانحة للذهاب معه وكان لابد لي من الرجوع الى كربلاء في اليوم نفسه الذي قصدت فيه بغداد، في الحقيقة كنت بامس الحاجة اليه والى الاجتماع به من اجل الاستفادة من آرائه الحكيمة وخبراته الصائبة في شؤون الفكر الا ان الظرف الطاريء حرمنا من ذلك اللقاء والرياح تجري بما لاتشتهي السفن.كما لقيته في كربلاء بمقهى السيد علي البلوشي فاعتذرت منه على عدم تلبيتي لدعوته الكريمة فاسف كثيرا وقال لي بالحرف الواحد: لماذا تذكرني بذلك الموقف؟ وهكذا مرت السنون فلم احظ بلقائه حتى سنة1991 وذلك قبيل رحيله بشهور وكان لقاءا حارا تحدثنا فيه عن قضايا الادب والحياة ولم تمض الا اشهر حتى اخترمه عاصف الموت فجأة واخبرت برحيله الابدي الى دار الخلد وذلك في يوم1992/4/25 فاسفت عليه اسفا شديدا كما اسف غيري ايضا.اخيرا لقد ودعنا الصديق الوفي ولاشاعر الودود السيد عبد الصاحب الذي غادر هذه الدنيا الفانية بعد ان ترك لنا زادا فكريا لاتمحوه كرور الايام والدهور ولاينساه التاريخ. http://72.14.205.104/search?q=cache:sB_MQE...t=clnk&cd=1
  18. فاروق يوقظ التاريخ GMT 1:15:00 2007 الإثنين 5 نوفمبر الراية القطرية جهاد فاضل يمكن اعتبار مسلسل الملك فاروق مجرد حلقة في سلسلة من الأحداث الثقافية التي تعيد الاعتبار لمراحل سياسية سابقة لا في مصر وحدها، بل في مصر وسائر الأقطار العربية التي ابتليت بالأنظمة العسكرية. فمن يراقب الإصدارات الفكرية التي تصدر في العواصم العربية، يجد كمّاً هائلاً من الكتب التي تتحدث عن الأسرة المالكة العراقية وعن نوري السعيد، وعن شكري القوتلي وجميل مردم وخالد العظم وأكرم الحوراني، وعن مرحلة الانتداب الفرنسي علي لبنان وسوريا، وما حققته هذه المرحلة ومرحلة الاستقلال التي تلتها من انجازات قبل أن تسقط سوريا في حمأة الانقلابات العسكرية، وقبل أن يصل أثرها الي لبنان الذي ما يزال يعاني بصورة أو بأخري من طغيان الجماعات المسلحة http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPapers/2007/11/277398.htm
  19. بصراحة: مع نوري المالكي http://www.alarabiya.net/programs/2007/11/04/41207.html
  20. الداخلية: بغداد لم تشهد أي حادثة قتل أمس.. http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=324
  21. الحمله الشعبيه للاعتراف بالخطأ عزيزي ونحن نعيش ايام العبور العراقي العظيم بالانتصار النهائي على قوى التخريب و العنف المسلح التي عاثت ببلدنا الدمار و بشعبنا القتل , اقترح ان نبدأ بحمله شعبيه وطنيه يطرح فيها كل عراقي سؤال بسيط على نفسه اين اخطأت في تصوري للامور خلال الاربعه السنين الماضيه ليس مهما ان يتم طرح السؤال على الاخرين فقط انما الاهم ان يقف المرء وعلى كافه المستويات امام نفسه وليمتلك الشجاعه كي يحدد الخلل في ما اعتقده من تصورات حول ماجرى وما كان يضن انه الطريق الصحيح لسير الامور و كل من لايجد خطأ عليه ان يعرف انه لازال قاصرا امام نفسه وامام وطنه, فكلنا خطائون و ليس قصورا ان نخطأ انما العيب ان لانعرف اننا مخطئون. اقترح على برنامجكم العزيز ان يبدأ بايقاد شمعه وسط ظلام الاعتزاز بالاثم الذي يسود عقولنا جميعا , وان يبدأ بالحمله الوطنيه للاعتراف بالخطأ ولاباس ان يبدأ مقدم البرنامج بنفسه نموذجا . سأكون مستعدا لتقديم اعترافي الاول لو انطلقت حملتكم من على برنامجكم الشعبي المتميز سالم بغدادي
  22. http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/conte...7100201824.html? Federalism, Not Partition <H2></H2> By Joseph R. Biden Jr. and Leslie H. GelbWednesday, October 3, 2007; Page A23 Most Iraqis disliked the intiative by the Congress for two reasons 1- The proposal based the fedral system to be on sect and race, while the constitution that they vote for is based on provinces and public vote 2- They found the Congress getting into a criticle issue that only Iraqis are the one to decide upon Fedralism is there in the constitution, so what is new in Biden's proposal.. No think but making it based on race and sect, which Iraqis hate most..!
  23. بالنسبه الى القانون الذي اقره الكونغرس هناك فرق بين الفيدراليه والكونفدراليه, فبينما الاولى تحافظ على قوه المركز فان الثانيه تجعله رمزيا. ما اقره العراقيون في الدستور , وليس مجلس النواب كما ورد في تعليقكم يوم امس, هو الفيدراليه وما دعا له قانون بايدن هو الكونفدراليه بالنسبه الى الحاله الخاصه التي الاحظ بعض المعلقين يؤشرون بها الى اقليم كردستان , فان الدستور لايعترف باي حاله خاصه واعطى حق تشكيل الاقليم لجميع العراقيين بالاستفتاء الشعبي على ان يتم وفق اليه معينه استثني منها اقليم كردستان لان مؤسساته تم تشكليها قبل اقرار الدستور وهنا يجب ملاحظه الفرق . الاصل ليس في اعطاء الاكراد كقوميه خصوصيه من ناحيه تشكيل اقليم ام لا , انما تم استثناء منطقه كردستان من اجرائات تشكيل الاقليم الفيدراليه او الاقليم بمعناه الجغرافي والاداري امر لاغبار عليه و معمول به في الكثير من الدول ومنها اقوى دول العالم الحديث , المشكله في مشروع بايدن انه يريد كونفدراليه من خلال اقرار اقاليم مبنيه على العرق او الطائفه وهو امر لا يقره الدستور , لذا فانه يتخطى اراده العراقيين في الفيدراليه الاداريه كما نص عليها من ناحيه ويدعوا الى قيام كيانات دينيه و عرقيه تجاوزها الزمن ومفهوم الدوله الحديثه من ناحيه اخرى . اي انه سباحه للديمقراطيين ضد التيار ولعل خير ما وصف به هذا المشروع هو ما قاله الشهيد ستار ابو ريشه في اخر لقاء معه على العربيه عندما وصف السناتور بايدن الذي زاره املا في الحصول على دعم لمشروعه , عندما وصفه بانه "غبي لايعرف شئ" بالنسبه للقرار وكما وصفه احد المتصلين بالبرنامج بانه امريكي , في الحقيقه هو قرار الاغلبيه الديمقراطيه المعارضه في الكونغرس وهو يتعارض مع سياسيه اداره بوش الجمهوريه المعلنه التي سارعت الى رفضه. لذلك ليس صحيحا اطلاق مسمى الامريكي عليه فهو لايمثل كل الطيف الامريكي الحاكم وخصوصا المعتلي لسده الحكم اي انه قرار المعارضه كما هو الحال في رفض الفيدراليه عند اصحاب المعارضه في العراق. موضوع بالون الاختبار , اعتقد الامر اعمق .انه مشروع اعلنه االسناتور الديمقراطي بايدن منذ فتره كحل لتغطيه انسحاب امريكي وذلك كجزء من حمله انتخابيه والديمقراطيون اليوم اعتمدوه كوسيله للخروج مما يسموه مأزق الانسحاب الذي يعتبره الجمهوريون تخاذلا في حرب امريكا مع الارهاب . مسأله من له مصلحه في تقسيم العراق , لاارى مصلحه انيه لاسرائيل في التقسيم لان ذلك يعني ببساطه تمدد ايران وسيطرتها على المنطقه حيث ان الصراع الاستراتيجي الايراني الاسرائيلي اليوم على اشده في الاخذ بمقاليد القياده في الشرق الاوسط الجديد ينافسهم في ذلك السعوديه لحد ما. على المستوى الابعد في حاله تفكيك ايران فانه يصبح لاسرائيل مصلحه اكيده في تقسيم اي كيان كبير في المنطقه ولكن ليس في ضل واقع ايراني شديد البأس والقوه . لذا فان من المفارقات هي ان قوه ايران تكاد تكون سببا لاستمرار العراق الموحد وهي في ذات الوقت سببا لايقاف مسيرته نحو تثبيت النظام الجديد الحر المتعدد موضوع الدرس الذي يقدمه القانون , الرساله ليست للطبقه السياسيه الحاكمه العراقيه فقط و انما تمتد بشكل اساس الى اؤلئك اللذين لازالوا يراهنون على عوده اسس نظام الحكم السابق من اصحاب المقاومه الصداميه . اقول لهم لقد اوصل رهانكم على الارهاب الدولي العراق الى ان يكون محكوما باعدائكم من الاحزاب الدينيه والكرديه والوطنيه, ترى اين سيوصله استبدال ذلك الرهان بالرجاء على فوز الديمقراطيين في امريكا .لقد طبلتم في محافل مؤتمرات المؤامره في عمان و دبي و لندن و نيويورك بذلك الرهان الجديد ولكن ها هم وقبل ان يصلوا الى الحكم يؤكدون انهم سيعملون على تقسيمه , فاي عراق ستحكمون بعد ان خربه ارهابكم المستورد وبعد ان يقسمه بغبائكم المتميز حلفائكم الجدد.. اذا لم يكن لكم في الوطن من ذمه فان مصلحتكم اليوم تستدعي اعاده النظر في مفهوم "اخبطها واشرب صافيها" لانه لن يكون هناك صافي لو بقي الرهان على الاجنبي ربما هذا ما تريدون تطبيقا لمقوله قائدكم الضروره من خلال شعار.." اذا مت ضمأنا فلا نزل القطر" , الله اعلم
  24. http://www.msnbc.msn.com/id/20942057/ Iranians decry Columbia leader's harsh speech Bollinger said Ahmadinejad behaves like a 'petty and cruel dictator' There is a say in Arabic " Tried to clean it , he broke it".. I didn't find better than this to describe the unexpected hostile attitude of Mr.. Bollinger. I understand all the pressure that he and his University went under because of accepting the Ahmadinejad visit and speech, but he tried to fix it in the most stupid un American way. He gave Mr. Nejad all what he wanted.. I do believe that the president of the Iranian state had gave a fake rag to Mr.. Bollinger to play with , just to get hold on the real one being sold at highest price possible to the real customer. He proved himself a professional Tehran bazaar merchant dealing with a naive buyer ! When Bollinger started attacking Ahmadinagad in such rude and an polite manner, I noticed the fox smiling. A smile that I used to see on face of these bazaar men when ever they got a slam dunk sell ! All over middle east , insulting a guest is the up most insult of any person to him self .. Bollinger wasn't representing him self , he was, to the view of most middle eastern who were watching the match live, a symbol of American nation.. It was a shame to have such representative.. Mr.. Bollinger thought he is in a contest to reach the minds of the Americans, while Ahmedi Najad played it being to win the mind of his Iranian and Muslim around the worlds.. Both men might got what they set for.. But the question is which one got more.. Bollinger of repeating a known allegations to his "educated anti Iran" audience, or Najad proving his point of American arrogance to those who might doubt it ! So unfortunate to miss it , it was a great opportunity to send a message to the whole world and specially to Iranians and people in ME about the great US openness and freedom through quiet intellectual debate.. I don't know how to control the damage . I would vote for Mr.. Bollinge to submit his resignation .
×
×
  • Create New...